مشاركتي قبل قليل على برنامج الجدار الحر في الجمعية العامة للشعراء و الكتاب العرب الجامعة تقديم الاستاذة ميادة احمد
عناق وشوق وحنين وأسطورة عشق لا تنتهي، هي تلك الأحاسيس التي تتجلى عندما ترتعش القلوب بمرأى المحب. هناك حيث تنبض الأرواح بشغف واشتياق، وحيث يتحول الانتظار إلى لحظات من الفرح النقي، يشرق الوصال كأجمل حلم قد يتحقق.
في لحظات اللقاء، تتعانق الأعين قبل الأيدي، وتتحدث الأرواح بلغة لا يفهمها سوى العاشقين. كل كلمة، كل نظرة، كل لمسة، تصبح رسالة حب أزلية، تنسج حكاية عشق تتحدى الزمن. ينبعث في النفس انتعاش وكأنما تعود الحياة بكل بهائها، وترتسم البسمة على الوجوه وكأنما تتفتح الزهور في بستان لا يعرف الذبول.
تحت ضوء القمر، تتجسد الأساطير وتتحقق الأحلام، حيث يتحول كل لقاء إلى قصيدة حب، وكل لحظة إلى ذكرى لا تُنسى. في حضرة المحب، تهدأ العواصف وتصفو النفوس، ويتحول الحنين إلى لحن جميل يعزف على أوتار القلب. إنَّ عشقًا كهذا لا يملك حدودًا، فهو أبدية تسبح في فضاء من النقاء والصفاء، وهو حكاية لا تكتمل فصولها، لأن كل لحظة فيها تروي قصة حب جديدة، تُكتب بماء الذهب على صفحات الزمن.
في النهاية، يبقى الحبّ هو المعجزة التي تُنير دروب العاشقين، والأسطورة التي لا تنتهي، مادامت القلوب تنبض بالشوق، والنفوس تنتعش باللقاء.
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
في ٢٥ أيار ٢٤