Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2015, 11:39 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي حجبُ الأنظار عن فعلِ الأشرار بقلم: فؤاد زاديكه

حجبُ الأنظار عن فعلِ الأشرار

بقلم: فؤاد زاديكه


إنّ الذي يجري، في هذا العصرِ المُزري، من عنفٍ و إجرامٍ مُستشري، و ترهيبٍ و تكفيرٍ مُستخري، و من جهادٍ و إرهابٍ عقيمٍ، بمردودٍ أليمٍ، ليس وليدَ اليومِ و السّاعة، بل كان بالماضي الذي فرضه بالفظاعة و ثبّتهُ بكلّ صنوفِ الشناعة و وجوهِ الإطاعة. إرهابٌ إسلامي محمّدي، بخطّ حرفه الأبجدي، و ما بدأه الرسول، كان أفظع مما جاءه التترُ و المَغول، و هولاكو المهبول.

عصرٌ سعتْ به الأمم المتقدّمةُ الرّاقية، بعلومِها و تكنولوجيتها الزاهية، و هي على الدّوامِ لذلك ماضية، و على هدي علمها ماشية، ترغبُ في التقدّم و العمران، و في بناءِ حضارة الانسانْ، فهي صرفتِ الأموال، و غيّرتِ الأحوالَ، إلى أن وضعتِ الأساس، و هي لن تقبلَ بأن يصيبَ ذلك أيُّ مَساسْ.

و على هذا النحو من الازدهار و الكمال، ظهرت معالمُ الفضيلة و الجمال، و أصبحت الحياةُ على أفضلِ حال، نسافرُ من مكانٍ لآخر، بسرعة ليست على خاطر، و أمانٍ ظاهر، و نرى ما يجري و ما يحصلْ، و نستمتعُ برجاء المستقبل، حيثُ الانترنت و الفضائياتْ، و و سائل التواصل و التقنيات، و الهدفُ من كلّ هذه المساعي، و من إبداعِ الوسائل و الدواعي، إنّما هو الرّاحةُ و السّعادة، و في كلِّ يومٍ المزيدُ منها و زيادة.

إلاّ أنّ الفكرَ الهدّام، ذلك المُكَفِّر و الشَّتّام، و المخادعِ الضرغام، أبى إلاّ أن يسيء للمقام، و يعلي راية الاسلام، لهدمِ كلّ ذلك بالقتل و الانتقام، و بكلّ وسائل التخلّف و الإظلام، و جهودِ الإرهاب و الإجرام. فكرٌ أحمقٌ جبانْ، مُهتريء البنيان و الأركان و هزيل السّندِ و المكان، فهو ضد إرادة الحياة الحرّة الكريمة، يُريدُها جهولةً مريضة لئيمة.

فهل سيتمَكنُ المتحضرّون و العاقلون، و المتفهّمون و الصادقون، من القضاءِ على هذا المخطط اللئيم، و إنشاء الكيان المستقيم و النهج الأمين السليم، ليكشفَ قناع الكذب و النفاق، و يُظهر حقيقةَ فكر الفُرقة و الشّقاق، و دعوة الانشقاق و الانفلاق، المعتمدة أصلا على فكر الانغلاق؟

هل سوف تتمكن من تبديد حجبَ الظلام عن الأنظار؟ و أن تزيل الغشاوة عن الأفكار، بحيث تنتصر طلائعُ النهار، لتفضحَ المجرمينَ و الأشرار، فتكشف خباياهم و ما لديهم من الأسرار؟

هل ستتمكن من تمزريق ظلمة الليل، و من القضاء على محنة الويل؟

هل سيفتحُ العميانُ بصائرَهم، و يُدركوا مصائرَهم، حيث هي التلكة و الفناء، لأنها الدعوة إلى الموت و القضاء؟

لن يفيدهؤلاء محاولاتهم في حجب الأبصار و تعمية الأنظار، عن جرائمهم و همُ القومُ الأشرار، إنِ استمرّوا بهذا المشوار، من الفتك و إشعال النار، فالخالقُ هو الرحمة، و لا يمكن أن يتحول إلى نقمة!

افسخوا حجابكم، و اعلنوا جوابكم، و انظروا حسابكم، فالقتل إرهاب و إجرام، و العنف ممنوع و حرام، و الجهلُ هو هذا الظلام. اعرفوا الحق، فهو ما سيحرركم، و تعاملوا بالصدق، فهو ما سيرفعكم.

لن يفيد التنكرُ و الاستنكارْ، فللإرهابِ بيتٌ و دارْ، و عليكم الاشارة و ليس الإثارة، عليكم التبيين و ليس التزيين، عليكم التنويه و ليس التشويه، عليكم الاعتراف و ليس الانحراف.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:42 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke