|
Arabic keyboard |
|
#1
12-07-2009, 07:54 AM
|
||||
|
||||
سحرُ الليل. شعر: فؤاد زاديكه
سحرُ الليل في عتمةِ الليلِ، حينَ الليلُ ينتصبُ ينتابُ خوفٌ قلوبَ البعضِ، تكتئبُ. فالليلُ فيه سكونٌ مُفزعٌ و له وقعٌ يُؤرّقُ أجفاناً فتلتهبُ. لو شئتَ عشقاً, فإنّ الليلَ في دعةٍ مِنْ روعةِ السّحرِ، لن يحدوكَ مُضطَرِبُ. فالليلُ شعرٌ، و أغصانٌ مُعانقةٌ همسَ الأحبّةِ، كيفَ النفسُ تنتحبُ؟ في الليلِ نجوى مواساةٍ و أفئدةٌ مِنْ جنّةِ الروضِ فيها الحسنُ و الطربُ لا تظلمِ الليلَ بالأوصافِ، تجرحُهُ فالليلُ يشعرُ بالأحياءِ، يضطربُ في كلِّ صمتٍ نداءٌ عاشقٌ فَرِحٌ غَرّدْ بعشقِكَ، فالعشّاقُ قد وهبوا إقبالَ ليلٍ على أشواقهم، كرماً. لا تظلمِ الليلَ، للإجرامِ ترتكبُ. في الليلِ أمنٌ، فلا تقلقْ لعاديةٍ الليلُ يمنحُ نفسَ المرءِ ما يجبُ مِنْ كلِّ حُبٍّ و إنعاشٍ، يُسامرُهُ. في خفقةِ الليلِ روحُ الربِّ تقترب.ُ ابعدْ شعورَكَ عن خوفٍ تُحِسُّ به لا خوفَ يرقدُ في ليلٍ و لا شغبُ يا عاشقَ الليلِ، سامِرْ كلَّ سائرةٍ في فُسحةِ الليلِ، كم في فسحةٍ رَحِبُ ترتاحُ نفساً، متى حاولتَ تعشقُهُ
مِن دونِ خوفٍ. لوهمِ الخوفِ ما سببُ! 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
