Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
القُدسُ ليست عربيّة الشاعر السوري فؤاد زاديكى
القُدسُ ليست عربيّة
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مَنْ قالَ يومًا بِأنّ القُدسَ لِلْعَرَبِ ... قد عاشَ وَهْمًا, لأنّ القولَ في كَذِبِ سَرْدُ العَوَاطِفِ لا يَجنِي مَكاسِبَهُ ... لو شِئْتَ تَعلمُ, فالمَنشُودُ بِالكُتُبِ فيهِ الأدِلَّةُ بِالإثباتِ نَافِيَةٌ ... كُلَّ ادِّعاءٍ و تَزويرٍ مِنَ العَرَبِ ما جاءَ جَدوًى و لنْ يأتِي لأنّهُمُ ... قومُ التّفَزْلُكِ و التّأجيجِ و العَصَبِ لو شِئْتَ تَشهَدُ, فالتّاريخُ يُفْحِمُهُمْ ... زَادُوا هياجًا و تَهْيِيْجًا بِلا سَبَبِ لَسْنَا نَعِيشُ بِعَصرٍ كانَ مِنْ زَمَنٍ ... فيهِ التَّسَلُّطُ بِالتَّزْيِيفِ و الخُطَبِ يَغزُونَ أرضًا لِغَيْرٍ لم تَكُنْ لَهُمُ ... لو جِئْتَ تفضَحُ هذا فِعلُ مُغْتَصِبِ إذْ كانَ سَبيٌ و إلحاقُ الأذَى ضَرَرًا ... في سادةِ الأرضِ مِنْ أجدادِهِمْ و أبِ جاءَ احتِلالٌ بِتَفوِيضٍ و بارَكَهُ ... بَعْضٌ غُزَاةٌ أطاعُوا رغبةً لِنَبِي لو شِئْتَ تُدرِكُ مِلءَ الفَهْمِ مَسألةً ... أو سُوءَ فَهْمٍ, فَكُنْ لِلعَقلِ في وَجَبِ ليسَ اعْتِبَاطًا و تَجْيِيْشًا لِعاطِفَةٍ ... ظلّتْ تُسَبِّبُ كُلَّ العِبءِ و التَّعَبِ فَكِّرْ بِعَقْلِكَ وَ ابْحَثْ ناقِدًا سَتَرَى ... أنّ الحقائقَ فوقَ الغَيمِ و السُّحُبِ هذي أرَاضٍ لِشَعبٍ كانَ ساكِنَهَا ... اِقرَأْ كتابَكَ قبلَ البَدْءِ بِالغَضَبِ جاءَ الأعارِبُ في غَزْوٍ لهمْ فَتَحُوا ... مِنْهَا دِيَارًا, فصارَ الوضعُ في جَلَبِ اِسْتَقْدَمُوا النّاسَ مِنْ أقطارِهِمْ. زَعَمُوا ... مِنْ بَعْدِ ذلكَ أنّ الأرضَ لِلْعَرَبِ هذا احتِلالٌ بَغِيضٌ صارَ مِنْ زَمَنٍ ... قد آنَ وضعُهُ لِلتَّصحيحِ في طَلَبِ مَهْمَا فَعَلْتُمْ, فإنّ الأرضَ ناطِقَةٌ ... في كُلِّ شَيءٍ لِإسرائيلَ بِالنَّسَبِ مَا مِنْ حُلُولٍ إذا لم يَعْتَرِفْ عَرَبٌ ... أنّ ابتِزَازًا لهُمْ ما جاءَ بالغَلَبِ فالحَقُّ حَقٌّ, و لا حَقٌّ لَهُمْ أبَدًا ... في ما يُخَرِّفُ أعْرَابٌ ويَا عَجَبِي! مِمَّنْ يُزَوِّرُ تاريخًا بِأكمَلِهِ ... حتّى يُرَوِّجَ لِلتّلفيقِ و الكَذِبِ القُدسُ ليستْ لَكَمْ, هذي خُزعبُلَةٌ ... أوجَدْتُمُوهَا, ألَا عُودُوا إلى الكُتُبِ كانَتْ بِعَهدٍ بِهِ الإسلامُ مُنْتَصِرٌ ... في غَزوِ أرضٍ, بهذا المنطِقِ الخَرِبِ صارَ ادِّعاءٌ بأنّ القدسَ قُدسُكُمُ ... هذا افْتِرَاءٌ و كِذْبٌ ليسَ مِنْ أدَبِ خُضْتُمْ حُرُوبًا و ما فُزْتُمْ بِواحِدَةٍ ... هَلَّا وَعِيْتُمْ, وما عُدْتُمْ إلى الهَرَبِ مِمَّا صَحيحٌ بِتاريخٍ و فِي كُتُبٍ؟ ... لنْ تبلُغُوا الفَوزَ أو شَيئًا مِنَ الأرَبِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|