Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
كيفو .. سفير الاغنية الجزراوية
"كيفو"... فنان شامل وسفير الأغنية الجزراوية
هو بلبل صدح في الكثير من الميادين التي زارها في العالم، لا يعرف صوته الحدود ولا الطبقات، أحبه كل من سمع صوته الشجي حتى إنهم لقبوه بالفنان الشامل، فكان خير سفير لخير وطن رسالته المحبة والتسامي. "إبراهيم كيفو" مطربٌ بكل المقاييس * لو بدأنا من الجائزة التي حصلت عليه في "فرنسا" بماذا يمكن أن تتحدث عنها؟ ** تمت دعوتي من قبل بيت الثقافات العالمية بباريس، فأحييت حفلة جمعت فيها جميع اللهجات وتنوعت فيها من خلال الغناء، غنيت باللغة العربية "بدوي، مارديني، أرمني، سرياني، أشوري، كردي"، وقد كان الحضور الرسمي من السفارة السورية رائعاً، ونظراً لنجاح الحفل وحصولي على المركز الأول في المهرجان، طلبت إلي إدارة بيت الثقافات العالمية، أن يسجلوا الحفل على أقراص /CD/ لنشرها، فعلاً تم توزيع حفلتي على مستوى العالم، بعدها تم إدخال القرص الليزري في مسابقة "شارل كروس"، وهي أكاديمية عالمية بإشراف الجهات العليا في "فرنسا"، وتضم بعض الشخصيات الكبيرة من "فرنسا" ومنهم الرئيس الفرنسي، بعد عرضها أيضاً حصلت الاسطوانة التي تحوي أغاني حفلتي المركز الأول، ضمت الاسطوانة 16 عملاً موزعاً على الغناء الثقافي الجزري. * برأيك بماذا يختص التراث الجزري الذي أعجب العالم كله ؟ ** يتميز بالتنوع وغنى مصادره وأهم من هذا وذاك الأصالة التي ينحدر منها، فالكل قد تأثر بالكل، مع وجود ما يميز كل تراث بعينه وهنا يكمن الجمال، فعلى سبيل المثال لا الحصر أغنية "كل الهلا بالناهي"، لم تتأثر باللون العراقي مع أنها منتشرة هناك، بل هي تصطبغ بالصبغة الجزراوية من حيث الغناء واللفظ وحتى طريقة إخراجها، أيضاً اللهجة "المار دينية" وهي تتبع لأقدم مدينة في الجزيرة تاريخياً، أيضاً اللغة الأرمنية التي وصلت غلينا عن طريق أرمن منطقة "ديار بكر" التركية، وهي على خلاف ما يتصوره الكثيرون بأنها تتبع للأرمنية السوفيتية، لأنها تأثرت بلغة المنطقة فأصبحت لغةً مهجنة. * هل يمكن أن نحيي التراث بالآلات الموسيقية الحديثة بحسب رأيك؟ ** بكل تأكيد وهذا ما يميز تراثنا، وحتى الآلات القديمة مثل "البزق، الجنبش، العود، الربابة، الناي"، تستطيع أن ترافق العصر وأغانيه، وبرأيي أنه من الأفضل أن نوثق تراثنا بالآلات القديمة، لأننا في ذلك نتحرى المصداقية التاريخية من جهة، الفنان ابراهيم كيفو ومن جهةٍ أخرى لأن آلاتنا جمياة جداً ويحق لنا أن نفخر بها ونحافظ عليها، كما يمكننا أن نطوِّر آلاتنا الموسيقية كما فعل الفنان "محمد عبد الكريم"، عندما طور البزق واعتمدت هذه الإضافة عالمياً، وحسب رأيي أن ما قام به المعهد العالي لموسيقا يعد خطوة رائعة، حيث يقوم بإنشاء قسم خاص لتدريس آلة البزق وبشكل أكاديمي، بالاعتماد على الخبرات الأجنبية من دولتي "اذريبجان" و"تركية"، كما توجد دراسة على آلة البزق لعازف الناي السوري "مسلم رحال". * أين يكمن دور الفنانين الشباب في الحفاظ على هوية تراثنا؟ ** التراث بتصوري أثقل أمانة وضعت في أعناقنا، وعلى الرغم من أنني مع التطوير وقد قمت بغناء التراث المحلي أمام فرق عالمية، أيضاً قمت بتنويط التراث بالنوتة الموسيقية لتوثيقها وعدم ضياعه في السنوات القادمة. * برأيك هل يلقى تراثنا شيئاً مما يلقاه من حفاوةٍ في البلاد الأجنبية ؟ ** في الحقيقة تم التنبه للأغنية التراثية في مهرجان الأغنية السورية، خصوصاً ما لاحظته من الفنان القدير "دريد لحام"، لكن وللأسف الشديد توقف هذا المهرجان وتوقف المشروع الكبير أيضاً، وأنا أضع نفسي تحت تصرف أي جهة حكومية تريد توثيق هذا الجانب، ومتى شاءت فالتراث هو إرثٌ لا يجب التهاون في جمعه وتوثيقه. * ما مشروع "إبراهيم كيفو" الذي يجتهد لتحقيقه؟ ** لدي حلمٌ بتعريف العالم كله بتراثنا الجزري العريق، كما أحلم أن نحافظ عليه من التشتت والضياع، وأملي كبير في الحفاظ على ما تبقى من التخت الشرقي الموسيقي، وآلات الموسيقا في منطقتنا والتي لولا جهود بعض الناس لاندثرت وغابت، تراثنا جميل والدليل أننا ما إن نشارك في أي فعالية حتى نفوز بالعديد من الجوائز، متغلبين على الكثير الدول، هذا الأمر يجب أن يكون لنا بمثابة الحافز والدافع لنا لكي نعمل دون تهاون. * في النهاية لو تحدثنا عن سيرتك الذاتية الفنية والجوائز والمشاركات التي قمت بها؟ ** التحقت في البداية بجوقة الفنان "نوري اسكندر" بعد تخرجت في المعهد الموسيقي بـ "حلب" مباشرةً، وقدمت العديد من الأعمال المهمة معهُ، ثم كيفو بين الجمهور شاركت العديد من المهرجانات الفنية داخل المحافظة وخارجها، وفي بعض الدول العربية والأجنبية، حصلت خلال مشاركاتي على العديد من الجوائز، كان أولها جائزة أحسن عازف على آلة البزق في مهرجان الشبيبة عام 1979 المقام في "اللاذقية"، حصلت أيضاً على جائزتين من مهرجان الأغنية السورية الذي شاركت في جميع دوراته تقريباً هما، جائزة "الأورنينا" لأفضل أداء تراثي في المهرجان الثالث المقام في حلب عام 1987، وجائزة "الأورنينا" الذهبية عن أغنية "مسا الخير"، في المهرجان الخامس المقام في "حلب" عام 1998، كانت الأغنية من كلماتي وألحاني، وجائزة تقدير من إدارة مهرجان بيت الثقافة العالمي في "باريس". أما المشاركات فكانت كالآتي: ـ مهرجان الموسيقا الدينية المقام في "دمشق" مع جوقة الباحث "نوري اسكندر" في "قصر" العظم بمدينة "دمشق". ـ د ور البطولة في المسرحية العالمية "عابدات باخوس" تأليف الكاتب التاريخي اليوناني "يوريبيدس"، موسيقا وألحان "نوري اسكندر" تمثيل وإخراج فرقة مسرح "هولندا" العالمي والمخرجان "يوهان سيمون، و"بول كوك"، مع نخبة من كبار الممثلين الهولنديين، حيث قُدمت المسرحية قدمت في سبع مهرجانات عالمي،ة هي مهرجان / ديسبورك "بلجيكا"، مهرجان "فيينا" في "النمسا"، مهرجان "كولن" في "ألمانيا"، مهرجان "ديسبورك" في " ألمانيا"، مهرجان "أثينا" في "اليونان"، مهرجان "سالونيكي" في "اليونان"، مهرجان "أمستردام" في"هولندا"، أيضاً شاركت في مهرجان "الكُرين" الدولي المقام في دولة الكويت، ولي عدة حفلات غنائية في لبنان. ـ مهرجان الغناء الديني في العاصمة الاسبانية "مدريد" مع كورال الباحث "نوري اسكندر". - حفلات عديدة للجالية السورية في "أوروبا" منها حفلات في "السويد" و"هولندا". - مهرجانات تابعة لبيت الثقافة العالمي في "باريس" ومدن فرنسية أخرى. بقي أن نذكر أن الفنان "كيفو" له العديد من الألبومات تتضمن أغانيّه الخاصة وأعماله الفلكلورية، وله أيضاً عدة أغاني في الإذاعة والتلفزيون السوري وفي القسم العربي في إذاعة أل"BBC" البريطانية، يجيد العزف على آلة البزق لكونها تستهويه أكثر من غيرها، ولأنها رفيقته منذ الطفولة، كما أن كل تمت عليه وغنى معها منذُ البداية، وللعود أيضاً نصيبٌ وافر من محبته. الأستاذ "عبد مهرجان موسيقى على الطريق الرحمن السيد" مدير المراكز الثقافية في "الحسكة" يقول: «لا يعتبر الفنان "كيفو" مطرباً فحسب، بل هو مؤرخ للحركة الفنية ومؤرشف للتراث الفني في الجزيرة السورية، ومن الأمور الجميلة التي قام بها هو توثيق النوتات الموسيقية، وجعله في متناول الباحثين والمؤرخين ليدرسوه، هذا العمل سهل بشكل كبير نشر ثقافتنا وتراثنا إلى أكبر رقعة ممكنة في العالم». يضيف "السيد": «وقد قامت وزارة الثقافة بتكليف مديريات الثقافة ومراكزها بجمع التراث اللامادي، هذه المهمة هي أمانة في أعناقنا، نتمنى أن نتمكن من إنجازها بشكل يمكننا من الحفاظ على هذا الإرث العظيم على أكمل وجه، بالنهاية "كيفو" فنان تُرفع له القبعة لما قدم للتراث الجزري، وأتمنى أن يحذو جميع من تتصل أعمالهم بالتراث بالسير على الخط الذي ينتهجه».
__________________
ܐܠܠܗܐ ܚܘܒܐܗܘ ܡܘܢ ܢܐܬܪ ܒܪܢܘܫܐ ܐܢ ܥܠܡܐ ܢܩܢܐ ܘܢܦܫܗ ܢܝܚܣܪ - الله محبة - ((ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم وخسر نفسه )) // الرب يسوع حامي بلاد الرافدين // // طور عابدين بلد الاجداد الميامين //
التعديل الأخير تم بواسطة ابو سومر ; 26-01-2011 الساعة 07:08 PM |
#2
|
||||
|
||||
شيء مفرح جدا. الرب يقويه و يوفقه ليحقق مراتب أعلى من التميّز. نحن بحاجة لأن نعمم تراثنا و ننشره في العالم على أوسع مدى و بقدر ما تتيح لنا ظروف مثل هذه. شكرا لك يا أخي المحب و الغالي أبو سومر. الرب يباركك
|
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|