Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-02-2020, 05:16 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي نصوص مختارة. بقلم/ فؤاد زاديكى

نصوص مختارة




بقلم/ فؤاد زاديكى


* العجيب الغريب أن أزلام و أذناب النظم الدكتاتورية القمعية لدى توجيه أي نقد لأسلوب و ممارسات هذه النظم يتهمونك بأنّك عميل. خائن. صهيوني. غير مواطن. طابور خامس. إرهابي متامر إلى غير ذلك من عبارات لا تدلّ على أيّة مصداقية و كأنّ الاوطان مختزلة بشخص أو حزب أو فئة دون أخرى بل هي تدلّ على بشاعة أحكام هؤلاء و تخاذلهم في السير كقطيع الغنم بإيعاز الترهيب القسري من أجهزة الانظمة التي لا هدف لها غير الإبقاء على كراسيها مهما كلّف ذلك من ثمن حتى لو أدّى ذلك إلى خراب الاوطان ودمار الشعوب. وقفة تستحق النظر إليها من أجل رؤية واضحة للمشهد دون ضبابية خُلّبيّة بعيدة عن الحقيقة و المنطق. سنستمر ّ على نهج كشف الحقائق و النطق بها مهما كانت الظروف و محاولات الاستفزاز أو التشويش. نقول لهم لكم رأيكم و لنا رأينا فيستكثرون علينا هذا الموقف و يريدون منّا مرغمين أن نوافقهم الرأي و إلّا فنحن من أولئك الذين ذكرناهم من خلال اتهاماتهم المبتذلة و الكاذبة لهم.


*
منذ سنة ١٩٤٨ ماذا فعل القادة و الحكام العرب للقضية الفلسطينية؟ هل حرروا فلسطين؟أم أعادوا اللاجئين؟ هل حققوا حلم دولة لهم؟ كفى متاجرة بقضية الشعب الفلسطيني لمنافعكم الشخصية و البقاء على كراسيكم فأنتم سبب البلاء الذي حلّ بالشغل الفلسطيني لقد خضتم ٤ حروب و لم تحصلوا على شيء بل خسرتم أراضيًا جديدة الا تخجلوا من أنفسكم و أنتم مستمرون بمبدأ الرفض لكلّ مبادرة؟


*
السفير الإيراني في العراق يقول: نريد حل الخلافات مع السعودية و الامارات بأسرع وقت و قد غاب عن باله أو أغفل أن أصل هذه الخلافات هو تدخّل إيران بالشؤون الداخلية لدول الجوار و غير الجوار و بمجرد أن تكفّ إيران عن هذا التدخّل و تمتنع عن تقديم الدعم المالي و العسكري لميليشياتها المسلحة في العراق و سورية و لبنان و اليمن و غزة وكذلك التوقّف عن إثارة القلاقل في السعودية و البحرين و الكويت لدعم الشيعة في هذه البلدان فإنّ كل الأمور ستعود إلى نصابها. وأما فيما يخص علاقتها مع الامارات فحين تعيد إيران الجزر الإماراتية الثلاث التي احتلتها بالقوة حينها تنتهي الخلافات. يحاول المسؤولون الإيرانيون الظهور على أنهم حملان مسالمة و حمائم سلام علما أن خطرها يفوق خطر داعش و غيرها من المنظمات الإرهابية. لقد تمّ تضييق الخناق على إيران و هي تريد لها منفذًا للخروج من هذا الخناق الذي جاء نتيجة العقوبات الاقتصادية الأمريكية على نظام الملالي الإرهابي الذي حكم قبل أيام بالسجن على كل من رفع شعار وجوب استقالة خامنئي كما قام بنفي مواطنين إيرانيين إلى خارج إيران لمدة٢٦ سنة لنفس السبب. نظام قمعي بوليسي إرهابي مجرم بحق شعوب كثيرة.


*
حضور السفير الإماراتي اجتماع إعلان ترامب لخطة السلام في الشرق الأوسط دليل على موافقة ضمنية للسعودية فهما تعملان معا و باتفاق مشترك في اكثر القضايا العالمية وعلى الرغم من اتصال العاهل السعودي بالرئيس الفلسطيني ابو مازن لطمأنته على موقف السعودية فهو قال له في نفس الاتصال سنعمل مع ترامب و الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص و ٩٠ بالمائة من الدول العربية التي أعلنت رفضها العلني هي موافقة بالسرّ على صفقة القرن هذه فإلى متى سيستمر الزعماء العرب في اكاذيبهم و مواقفهم المتناقضة بين العلني منها و السري غير المعلن عنه؟ هل لامتصاص نقمة شعوبهم و غضبها؟ و متى اهتم هؤلاء الحكام المنافقون برأي شعوبهم أو هم استجابوا لمطالب هذه الشعوب؟ أعتقد أنهم يخافون على مستقبلهم و مصيرهم متى تمّ حل القضية الفلسطينية إذ لن تعود لهم مبررات بالحديث عن ما اعتادوا على تسميته بقضية كل العرب و الأساسية و كأنْ لا قضايا أخرى للشعوب العربية المقهورة و المظلومة و المستعبدة و المنهكة غير قضية فلسطين. أن ربط مصير العرب جميعا بالقضية الفلسطينية هو اجحاف بحق هذه الشعوب وهو مبرر لهروب الحكام من مسؤولياتهم تجاه هذه الشعوب المتعتّرة و المحطمة الاحلام.


*
إلى كل من يتحدث عن أزمة داخلية لترامب و نتنياهو بتهم فساد أو غيره نقول هذا ما يحصل في الدول الديمقراطية التي تحترم نفسها فهل تمت محاسبة رئيس عربي أو مسؤول في أي بلد عربي بتهم فساد و قتل المواطنين أو خرق للقانون؟ بنقدكم هذا تثبتون صحة القوانين في هذه البلدان و عدالتها فيما لا احترام للقانون في أي بلد عربي و لا حرية لافراد المجتمعات فيها و لا توجد عدالة و لا مبدأ مساءلة و محاسبة فابلعوا ألسنتم لأنكم تنافقون بوضوح. اذا أخطأ ترامب أو نتنياهو فهناك من سيحاسبه لكن زعماء بلدانكم من يجرؤ على توجيه اي نقد لهم؟ فكيف بمحاسبتهم و هم من أشد و أكثر الفاسدين؟ هناك شيء اسمه المنطق و من لا يعترف بالمنطق فلا حق له أن يقول شيئًا.


*
أرسل اليّ اليوم الصديق اكوب ابراهام مشكورًا برسالة عبّر فيها عن محبته و متابعته لكلّ ما اقوم بنشره فيما يخصّ لهجة و تراث و تاريخ أبناء شعبنا و اني انشر هنا رسالته الكريمة هذه و من ثمّ ردّي عليها.
الرسالة تقول: 'الأستاذ فوءاد انني اقول الأستاذ على الرغم من انني غير مخول ان امنح لقب الأستاذ .
ولكن من خلال دراستك للتاريخ ولكل من درس التاريخ قليلًا يعرف مقدار الوقت والجهد الذي بذل عندما اقرأ ما تكتبه ولو بكلمات قليله ولكن خلف تلك الكلمات تحتفظ بموسوعة لاتقدر بثمن عندما يحين وقت الجدال الجدي والعلمي والموضوعي لنقاش الفكره .
ادامك الله كينبوع ليسقي العطشى ممن يبحثون عن التاريخ ونشر ثقافه الحب ولكن بنفس الوقت اذا كانت هناك سلبيات يجب تسليط الضوء عليها لكي تستفيد منها الأجيال المسيقبليه .
انت في قلوب الكثير من محبيك وانا واحد منهم'
و هذا ردي على الصديق الراقي و المحب هاكوب ابراهام
'صديقي الوفي و الأمين و المحب اشكر ثقتك الغالية التي أعتز بها كما اشكر كذلك تشجيعك المستمر و ما أريد قوله إن كل هذا التراث اللغوي و غير اللغوي من تاريخ أبناء شعبنا سيأتي يوم ما لا يبقى له أثر لأن الأجيال القادمة تكون بعيدة عنه لغة و ثقافة و عادات لهذا فإنّ ما نقوم بتدوينه حفظًا من الضياع قد يكون مفيدًا في يوم ما و ربّما كثيرٌ منّا لا يشعر بأهميته اليوم. مرة أخرى أشكرك من القلب و دمت أخًا و صديقًا صادقًا و أمينًا.



*
محاكمة ترامب مهزلة سياسية يقوم بها الحزب الديمقراطي و هي ستفشل و لن يفلحوا بذلك لعدة أسباب منها أنها تحمل في طياتها غاية سياسية و ليس قانونية و ثانيا أنها تحتاج لموافقة ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ و هذا لن يحصل لأن الأغلبية فيه هي للجمهوريين و ثالثا يعرفون بأن ترامب سيفوز للمرة الثانية في الانتخابات ضد مرشحهم الديمقراطي لهذا يريدون بهذه المحاولة أن يسيؤا لحملته الانتخابية. العالم يحتاج لرئيس قوي مثل ترامب للتعامل مع ما يجري في العالم و ليس مثل أوباما الذي أطلق يد إيران في المنطقة و يد روسيا في سوريا.


*
لروحك كل الرحمة خالي الحبيب و صديقي الاحبّ لقد كنت مثال الإنسان الصادق و الجريء. لم تنحنِ لعاصفة الظلم بل قاومتها واقفًا على قدمي ثقة و كنتَ أهلًا لكل ذلك بإخلاص فريد و محبة فاقت حدود الوصف فأنا مهما قلت لن أفيك حقّك هذا علمًا أنّنا كنّا في صف واحد لكن على نقيضي فكر في ذلك الوقت فأنت القومي السوري الاجتماعي و أنا الشيوعي الأممي لكن عليّ أن أعترف بأنّك كنت محاورًا مقنعًا و مناضلًا صلبًا من أجل الدفاع عن مبادئه. كنّا نتحاور و كثيرًا ما كنّا نفترق دون أن يستطيع أيّ منّا إقناع الاخر. كنت أحترم فيك هذه الروح و أرى فيها وجهًا من وجوه الثقة التي كنت تؤمن بها في عقيدتهم السياسية. غادرتنا إلى لبنان و لم نتمكن من رؤيتك أو الالتقاء بك إلى أن قيّض لك الله تلك الشهادة و كما علمت فانّ رفاقك الحزبيين قاموا بما يليق بمقام الشهيد و علمت بذلك النبأ المفجع من خالي شكري الذي كان هو الاخر مقيما في لبنان إذ وصلتني منه رسالة تعلمنا بوقوع ما حصل من تلك الفاجعة و مازلت أحتفظ بمسودّة عن مضمون تلك الرسالة التي كان وقعها في غاية الألم علينا جميعًا خاصّة أخته حانا قرياقس و التي هي أخته. لروحك الرحمة أيّها المناضل القلب و الشجاع و الوفيّ.


*
على الرغم من كل ما يجري من حراك شعبي في الشارع اللبناني منذ ٩٥ يومًا ما تزال هذه السلطة تبحث عن حقائب وزارية و عن ثلث معطّل و غيرها من التفاهات بلغ عدد المصابين الإجمالي ١٦٥ إصابة اليوم بين الحراك و القوى الأمنية و الحبل عالجرّار هل فقدت هذه السلطة أبسط مقوّمات الشرف و الكرامة؟ لن يكون بإمكانهم قمع الحراك و لا القضاء عليه مهما مارسوا من ضغوط و أساليب قذرة للحفاظ على مكتسباتهم سوف يرحلون كسلطة غاشمة مستهترة بإرادة الشعب و غبيّة في التعامل مع ما يجري على الأرض انّها إرادة الصمود و الاستمرار ضد سلطات القهر و الاستبداد و المحاصصة الطائفية النصر لإرادة الشعب و تصميمه على تحقيق أهدافه.


*
عندما يكون لك رأي معارض أو مخالف لأحد الأشخاص أو لجهة أو لدولة فمن المعيب و الضعف أن يأتي نقدك بالشّتم والكلام البذيء لأنّ الكلام صفة المتكلّم. دعْ أسلوبك محترمًا ليدلّ على احترامك لنفسك أوّلا قبل أن يكون احترامًا للاخرين نصيحة لمن يرى بأسلوب الشتم انتصارًا له و هي نصيحة مجّآنية لأنّ المتابع لك يكوّن صورةً عن شخصك من خلال أسلوبك وأعتقد أنّك لن تنال احترام مَنْ يتابعك.


* ما تزال إيران ترفض التعاون مع حكومات الدول الخمس التي لها ضحايا في إسقاط الطائرة الاوكرانية ممّا يدلّ على استهتارها بكل القوانين و الأعراف الدولية كما ترفض تسليم الصندوقين الاسودين لمعرفة الأسباب الحقيقية في تصرّف أحمق و غير مسؤول من قبل هذا النظام الذي لا يحترم احدًا و لا حتى نفسه التي صارت محترقة لدى المجتمع الدولي سيكلّف إسقاط الطائرة هذا إيران كثيرا جدا و كان أول هذه التكلفة عودة الاحتجاجات الشعبية الى الشارع و الضغوط الدولية و فكرة إعادة النظر مجددا في الاتفاق النووي المعقود بينها و بين الأمم المتحدة و كذلك الخسائر المادية التي تكبدتها من جراء مقاطعة شركات الطيران العالمية لاجوائها ثم سيأتي التعويض لجميع ضحايا الطائرة ال ١٧٦.


* الدكتاتور بوتين يحاول الالتفاف على الدستور لتوسيع صلاحياته من خلال اقتراح على إجراء تعديلات على الدستور فقد طلب من رئيس الجمهورية مدفيديف تقديم استقالته علمًا أن الرئيس هو الذي يعطي أوامره لرئيس الوزراء و ليس العكس وهو يفعل ما فعله الدكتاتور إردوغان قبل أشهر انهما وجهان قبيحان لعملة واحدة هي الإرهاب و حب الغطرسة و استعباد شعوبهما بكتم أنفاس المواطنين و كم ّ أفواههم و الحدّ من الحريات بل قمعها و القضاء على كل معارضة لنظاميهما فأردوغان يسعى لإعادة أمجاد السلطنة العثمانية و بوتين لإعادة أمجاد القياصرة في شخصيهما المنبوذين فكلاهما مجرم حرب في سوريا و غيرها.


* جبران باسيل رئيس تيار الكذب و النفاق يقول نحن لم تعرقل تشكيل الحكومة و لم تكن لنا طلبات خاصة أو الحصول على ثلث معطّل أثبت مرة أخرى و أخرى بأنه يكذب من الألف إلى الياء و هو الذي عرقل خطوات الحريري لتشكيل حكومة و هو قام مرة أخرى بعرقلة حسان دياب في تشكيل الحكومة علما أنه هو الذي جاء به و سمّاه كرئيس حكومة فلماذا لم تتشكل الحكومة؟ حتى أن هذا اللون الواحد اختلف على المحاصصة مع حلفائه لقد توضحت الأمور فليس الحريري هو سبب المشكل و لا حسان دياب بل هو جميل السيد و حسن نصر الله و جبران باسيل. هذه المحاولة من قبل حسان دياب لتشكيل حكومة تكنوقراط و مستقلين قابلها جبران باسيل بالتشدد في موقفه و مطالبته بحكومة تكنو سياسية كل السبب في ما يحصل في لبنان هو التيار العوني و حليفاه الثنائي الشيعي و سينجح الحراك الشعبي في فرض أجندته على الطغمة السياسية المماطلة أنها عملية خداع واضحة من رئيس تيار الكذب العوني.


* و أخيرًا تكشّفت خيوط الحقيقة المرّة وهي أنّ الطائرة ألأوكرانيّة تمّ إسقاطها بأحد الصوريخ الإيرانية باعتراف القيادة الإيرانيّة (وهذا ما أشرتُ إليه في منشوري بنفس اللحظة التي أعلن عن خبر سقوط الطائرة خاصة عندما رفضت إيران تسليم الصندوق الأسود لبوينغ) وردًّا على أكاذيب القيادة الإيرانية نقول لها: هل كانت هذه هي صفعتكم لأمريكا و أنت تقتلون 176 شخصًا في طائرة مدنية خرجت من مطاراتكم و من جملة من قتلتم 82 إيرانيًّا؟ وهل كانت إصابات هذه الصواريخ بدقة (كما زعمتم) و أكثر من صاروخ سقط في أمكنة غير مأهولة و بعضها حتّى لم ينفجّر فيما بقية الصواريخ مجتمعة لم تقتل أو تجرح امريكيًّا واحدًا و كنتم أعلنتم من اليوم الأول أنّكم قتلتم 80 جنديًا أمريكيًّا؟ ثم تقولون إنّ صفعتكم لأمريكا تكون المعادلة المتكافئة لمقتل سليماني؟ هل هذه هي إنجازات صواريخكم التي تتباهون و تفتخرون وتهددون بها أمريكا و إسرائيل و دول الخليج في كلّ مناسبة؟ لقد بان ضعفكم كما بانت أكاذيبكم و عندما يقول روحاني بأنّ المسؤولين عن إطلاق الصواريخ اعتقدوا بأنّها طائرة معادية فهل كانت الطائرة قادمة إلى إيران أم مغادرة منها؟ و هنا كذبة أخرى أما حديثه عن محاسبة القائمين بهذا الفعل فهل ستُعيد محاسبته الضحايا الذين ذهبوا لقاء هذا العمل الإجرامي و الإرهابي و المخالف لجميع القوانين و الأعراف الدولية و منهم 82 إيرانيًا؟ و بماء أيّ وجه سيبرّر روحاني (و غيره من قيادات الحرس الثوري الإيراني) بشاعة هذا الفعل الدنئ للشعب الإيراني و لذوي الضحايا ولأسر الضحايا الأجانب الذين كانوا على متن الطائرة؟؟ كيف لم يمكن لهم التمييز بين هدف مدني و هدف عسكري؟ ( أظنّ أنّ تشويشًا كبيرًا حصل على رادارات و قواعد توجيه تلك الصواريخ من قبل أمريكا) يبدو أنّ التخبّط و هشاشة البناء في إيران الملالي لم تعد خافية على أحد. لقد انتهى أمر الرجل الثاني في إيران (قاسم سليمان) و أبتلعت القيادة الإيرانية الطعم المميت على مضض و مَن يتابع وسائل إعلام وقنوات النظام السوري و الميادين و المنار و قناة نبيه بري و الحوتيين و غيرها من تلك التي تدور في فلك النظام الإيراني تُشعِر المتابع لها بأنّ أمريكا انتهت كدولة و قد تمّت هزيمتها هزيمة نكراء بهذا العمل العشوائي و الفاشل لكنّ الحقيقة الوحيدة هي تلك التي تقول بأن إيران كأنثى الضبع تأكله و لا تشعر به!! علينا أن نضحك كثيرًا على ألاعيب و أكاذيب هذا النظام بل و نسخر منها لأنها باتت مهزلة بوضوح تستدعي السخرية طويلًا.


* بدأت الشكوك تقوى بأنّ سقوط الطائرة الأوكرانية كان بسبب عمل خارجي علمًا أن سقوطها حصل في نفس وقت إطلاق الصواريخ الإيرانية على قاعدتين أمريكيتين في العراق و مما يقوي من هذه الشكوك أكثر هو امتناع السلطات الايرانية عن تسليم الصندوقين الاسودين لشركة بوينغ منتجة الطائرة إضافة إلى أن ظروف سقوطها و ما رافقه بعد انطلاقها بست دقائق يضع إشارات استفهام كثيرة ذهب ضحية ذلك جميع ركابها البالغ عددهم ١٧٦ بينهم ٨٢ ايرانيا.


* لقد وضع خطاب ترامب النقاط على الحروف بتوجيه عدّة رسائل للنظام الإيراني كي يفهمها و يعمل بها ولم يغلق باب الحوار علمًا أن أي حوار مع إيران له شروط و خطوات كثيرة و عديدة على إيران أن تقوم بها و من أهمها التوقف عن التدخّل في شأن دول الجوار و منها وقف دعمها للإرهاب بالتخلي عن ميليشياتها المسلحة في لبنان و العراق و سورية و اليمن و غزة كما عليها أن تمتنع عن حيازة السلاح النووي و قد صارت الكرة بالملعب الإيراني لكن أي تهوّر تقوم به أي من ميليشيات إيران في المنطقة ضد المصالح الأمريكية في العراق و غيرها سيكون لأمريكا موقف آخر هذه المرة ليس فقط ضد هذه الميليشيات بل و ضد إيران كداعم لهذه التنظيمات الميليشياوية الارهابية. أعتقد أن إيران تلقّت الرسالة بعد تلقّبها صفعة مقتل سليماني و عليها أن تراجع مواقفها و تغيّر من سلوكها بخصوص دول الجوار.


* رئيس إيران روحاني يقول ان قوات الحشد الشعبي تأتمر بأوامر القيادة العسكرية العراقية و أن حزب الله حزب لبناني لا يتلقى أوامره من إيران فهل لا يكذب هذا الروحاني؟ ألم يقل حسن نصر الله ان حزب الله أستمر بأوامر ولاية الفقيه و هو تابع لها؟ ألم يقل المرشد خامنئي اليوم أن حزب الله في لبنان هو يد و عين الحرس الثوري الايراني؟ اليس هذا نفاقا واضحًا و تناقضًا فاضحًا في تصريحات المسؤولين الايرانيين و كذلك الحشد الشعبي العراقي الإيراني أصلًا؟ المسؤولون الإيرانيون خبراء في أسلوب الكذب و النفاق لكن اليوم سيتوضح الرد الامريكي و عندها ستظهر تناقضات النظام الإيراني على السطح.


* بدأت البروباغاندة الإيرانية تنشر أخبارا كاذبة منها خبر سحب امريكا لقواتها من الكويت و هو خبر عار عن الصحة هدفه إظهار أن الهجوم الإيراني على قواعد أمريكية حقق الهدف و هو إجبار الأمريكيين على الانسحاب من المنطقة فشل ايراني إعلامي جديد إذ أن الحكومة الكويتية صرّحت بأن هذه المعلومات مغلوطة و أن اختراقا حصل لبعض المواقع الالكترونية و يتم التحقيق لمعرفة الطرف الفاعل علما ان الصواريخ الإيرانية سقطت جميعها خارج حرم قاعدة عين الأسد فأين يمكن أن يكون وقع قتلى أمريكيين في هذا الهجوم؟ إيران تضحك على نفسها و العالم بما تنشره من أخبار غير صحيحة و هو فشل آخر للقيادة الايرانية.


* عندما يقول وزير خارجية إيران ظريف في تقريره عن الضربة الصاروخية على قواعد أمريكية ردينا و انتهى الأمر فلا تصعّدوا كأنّه أراد القول لأمريكا رجاءً لا تردّوا و هاي واحدة بواحدة علما أن هذا الردّ لم يكن متكافئا مع مقتل الرجل العسكري الثاني في النظام الإيراني. سبق و أن قالت إيران البارحة أن مقتل ترامب لن يكفي ما هذه التناقضات التي تدلّ على عجز تامّ؟ إيران تتخبّط في حيرة و لا تستطيع الخروج من هذه الأزمة علمًا ان هذه الضربة لم تكن مفاجأة و هذا الاهمّ. لقد غاب عنصر المفاجأة هنا. تسعى إيران إلى الحفاظ على ماء الوجه أمام المواطن الإيراني و هي فشلت بهذا أيضا لا أستبعد أن يكون الردّ الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية و هذا ما أشار إليه ترامب قبل أيام بشكل غير مباشر عندما قال سيكون ردنا موجعًا للنظام الايراني.


* يقول ازلام النظام السوري و منذ ما يزيد عن ٤٠ عاما انهم سيردون على اعتداءات اسرائيل التي تدك المواقع العسكرية السورية و مواقع حلفائها من حزب الله و ايران في الزمان و المكان المناسبين فهل لم يتوفر بعد الزمان و المكان المناسبان علمًا ان منظومة الصواريخ الروسية س ٤٠٠ تقبع في امكنتها دون أية فاعلية؟ يستطيع النظام السوري فقط ضرب و قصف مواطنيه بما لديه من اسلحة و تحت غطاء حماية روسية. انّي أشبّه هذا النظام بذلك العصفور الذي كانت جميع الطيور تنكحه في الخارج و لدى عودته لعشه كان يقوم بنكح صغاره. يا له من نظام ممانعة رهيب! الا يكفيكم ضحكًا على انفسكم و شعوبكم؟ كان هذا القصف الإسرائيلي يحصل قبل الحرب الاهلية السورية ايضًا بسنوات طويلة و باستمرار.


* بالتأكيدِ تكونُ للأعيادِ بهجةٌ للنّفس وفرحةٌ للقلب بكلّ ما فيها من تحضيرات و هدايا و تسوّق ومآدب أطعمة إلى غير ذلك. لكنّ صرفَ كلّ هذه الأموال الطائلة قد لا يكونُ ضروريًّا, ويمكن الاكتفاء بالقليل والبسيط المعقول - دون مبالغة - الذي لا يُفقد الشعور بهذه البهجة و لا بتلك الفرحة ضمن نطاق محدود و معيّن فصرفُ الملايين على المظاهر يمكن أن يكونَ له فائدة في أمكنة أخرى كمساعدة فقراء محتاجين و مرضى و جمعيّات خيريّة الخ... لأقول مع المطربة الراحلة صباح "عالبساطة البساطة و يا عيني عالبساطة" صباحكم هناء و مسرة راجيًا لكم أعيادًا مباركةً و أنتم تنعمون بالصحة و الرّضى والقناعة.


* أصبح رجال الدين في هذا العصر و قبله بقليل يمثّلون واقعًا مريضًا بجميع حالاته. يتظاهر رجل الدين بأنّه مثاليٌّ لكنّه في الحقيقة يبتعد عن الله كثيرًا جدًا و قد تكون هناك قلّة يمكن استثناؤها إلّا أنّ الغالبية العظمى منهم تحوّلوا إلى تجّار همّهم الأوّل و الأخير كسبُ المزيد و المزيد من المال مهما كان و كيفما كان. يغضب رجل الدين إنْ لم يتمكن الفقير من أعطائه ما يروي غليل جشعه بكلّ أسف ولا يفكّر ما إذا كان هذا الفقير قادرًا على إعطائه ما يريد فبدلًا من أن يقوم هو بمساعدته يريد امتصاص دمه قبل جيبه و أعلم بحالات حين قال الفقير لرجل الدّين لا أستطيع أن أعطي لأنّي لا أملك المال فردّ عليه رجل الدين " روحْ دَيّنْ مِنْ جيرانِكْ" فعلًا هذه الحالة أصبحت عادة مقرفة و انتقلت مع رجال الدين إلى أوروبا فعلى الرغم من أنّ أكثر هؤلاء يتقاضى راتبًا من الدولة إلّا أنّه لم يتخلَّ عن ممارسة أسلوب رجال الدين في بلدان العالم العربي و هي معروفة لدى أكثر النّاس.


* يبدو أنّ أرباب السلطة في لبنان قرّروا البدء بتنفيذ الخطوة (باء) و هي استخدام العنف بالتشويش المغرض على الحراك وقد رأينا هذا أمس عندما تمّ حرق إحدى خيم الحراك بحجج واهية و اتهامات كاذبة كأن أمرًا بهذا أعطي من إيران على غرار ما يحصل في العراق فعصابة حزب الله هي ذاتها عصابة الحشد الشعبي في العراق نفس المنهج و الأسلوب و الإيديولوجية المرتبطة بأجندة خارجية غير وطنيّة. احمِ يا رب شباب و صبايا هذا الحراك السلمي و المشروع المعبّر عن طموحات الشعب اللبناني و عن حقوقه المسلوبة و إرادته المكبّلة من قبل سلطة المحاصصة الطائفية.


* لا يجب إغفال الجوانب المظلمة من التاريخ كي تكون حافزا و داعيا للمحبة و التمسك بانسانية الإنسان دون النظر إلى دينه و جنسه و عرقه و لا إلى مذهبه و معتقده و إيمانه وعلى هذا النحو نكون استفدنا من أخطاء الماضي مهما كانت و من كان سببها ليكون انتظارنا لهذه الإنسانية الشاملة الجامعة فهي سفينة الخلاص للجميع نشكر صاحب هذه المدونة فهو كتب نصا أمينا بثقة و موضوعية كي تكون لنا و لغيرنا عظة و درس في حياتنا فلا نقع في أخطاء كما وقع غيرنا فنتسبب بعودة أوجاع و مأس جديدة ليست مجتمعاتنا بحاجة لها فالسلام و المحبة و التسامح هم سبيل النجاح للجميع.




يا سيد عبد ياسين * أنا الذي أكتب بأمانة و مصداقية و ليس مثلك التلاعب بالكلمات تاريخ العرب المسلمين ملوث بالحكي و العار مهما حاولت انت و غيرك ستر تلك العيوب و غض الطرف عنها هذا مثبت في أمهات كتابكم اما محاولة الإتهام بالخيانة و غيرها عهدناه من أنظمة الخيانة و الفساد و الإجرام في دخولكم العربية المتخلفة تخلف عقولكم رد بأدب و احترام كي يحترمك الآخرون و تحترم نفسك والسريان هم أصل بلدك و اسمك كسوري كلمة سريانية أنتم اسرى أنظمة غسلت ادمغتكم فرصتك لها أبوابا إعلامية و طوابير خامسة تفيدوني المجتمع و يبررون جرائم الأنظمة لاخر مرة اقول لك كن محترما تحترم لن امسح ردك و لن احترم لاني احترم الرأي الآخر و لست جاهلا كغيري كما لن اعتمد أسلوب التهجم و الإتهام الباطل و الشتم كما عودتمونا انت و أمثالك من مرتزقة الأنظمة العربية المجرمة بحق شعوبها و المتساقطة على ركابها بقوة القهر و الغصب معي اكثر منك و من غيرك كل ما يجري في سوريا و غيرها.


*
سلطة المحاصصة و القمع الطائفيّة في لبنان تسعى في محاولات جديدة من أجل القضاء على الثورة الشعبيّة العارمة المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعيّة للناس, والتي ضجرت من سياساتهم لعقود طويلة من الزمن حيث أنّ هذه القيادات السياسيّة حجرت على جماعاتها ضمن أفق طائفية- مذهبيّة ضيّقة للإبقاء على نفوذها و مصالحها. ما شهدناه في اليومين الآخرين من بلطجيّة الثنائي الشيعي وزعرانه و من محاولات الاستفزاز العونيّة لا يبشّر بخير بل هو يشير إلى دلالات خطيرة قد تلهب الساحات و تسيل فيها دماء بريئة نزل أصحابها إلى الشوارع و الساحات بسلميّة لم يشهد لها اي بلد في العالم. نصلّي من أجل الشعب اللبناني الذي نزل إلى الساحات و كلّه متّفق على هدف مشترك تحت راية العلم اللبناني الوطني لا رايات الأحزاب الطائفية المنغلقة على ذاتها, فالوطن أكبر من الجميع. الرئيس اللبناني ميشيل عون يحاول مع فريقه السياسي وحلفيه الثنائي الشيعي اللعب على ورقة الوقت دون أن يكترث بمطالب الشعب و كأن لا أحد في الشّارع, وهذا ما يدفع إلى تردّي الأوضاع أكثر فأكثر وإلى المزيد من التحرّكات و المظاهر التي قد لا تؤشّر إلى أيّ خير وتزيد من مخاطر وقوع أحداث دمويّة


* كيف يمكن احترام علم بلدي سوريا كرمز وطني و في مدلولات ألوانه الأحمر في المستطيل العلوي يرمز للنضال والثورة (ثورة ضد مَن؟) والأبيض في الوسط للأمويين كعصر إسلامي معروف بدمويته، والأسود في الأسفل للعباسيين كعصر إسلامي معروف بفساده و خلاعته و فجوره، أما النجمتان الخضراوان فترمزان لوحدة القطرين الشمالي سورية، والجنوبي مصر علمًا أنّ الوحدة سقطت و انتهت منذ سنوات طويلة؟ إنّها رموز فئوية - عنصرية تخصّ فئة من المواطنين دون غيرهم لهذا لا يستحق هذا العلم أيّ اعتبار لأنّه لا يلامس حياة الشعب السوري و لايلبّي تطلعاته و لا أهدافه إنّه يعود لأزمنة ماتت ولم تعدْ موجودةً, فهو إذًا بحكم الميّت كقيمة اعتباريّة.


* ما هي الفائدة المتوخاة من المواد الدراسية المنشورة في كتب التاريخ المدرسي و المناهج التربوية و هي التي تركّز على دراسة التاريخ الإسلامي من فتوحات و غزوات و عصر الخلفاء و السيرة المحمدية و غيرها من المواضيع التي لم تعد تنفع في شيء لأنها أصبحت من الماضي بكل ما شابها من تشويه و تزوير حقائق و مبالغات و مغالطات و غيره. يجب القيام بعملية تطوير شامل لجميع المناهج الدراسية بما يكفل للإنسان العربي التفاعل مع الواقع و التواصل مع العالم الخارجي بعيدا عن فكرة المؤامرة و التخوين. ان أغلب المناهج التي يتم تعميمها منذ زمن طويل و لغاية اليوم في مدارسنا لا تعمل على خلق الفكر الحرّ و لا تساعد على احترام الاخر و أمور أخرى كثيرة مبدأ شرعة حقوق الإنسان و مفهوم المواطنة و تربية المواطن المكفول الحرية و المحترم في وطنه دون انتماء طائفي او عشائري او قبلي او ديني. كي لا تجعل مجتمعاتنا أسيرة فكر قديم يعتمد على تراث لم يعد صالحا و على أفكار غير قابلة للحياة. نظّفوا مناهجكم و افتحوا بصائركم و أيفظوا ضمائركم اذا كنتم ترغبون في الحصول على اي تقدّم و تطوّر حضاري أو اجتماعي أو فكري و بالتالي اقتصادي و من ثمّ إنساني. نحن نعيش في عصر لا علاقة له بتاريخ يعود إلى اكثر من الف و أربعمائة سنة و هو ميّت بالاصل. فإلى متى ستبقون على هذه الحال مكانك راوح؟


* چامور: كلمة تركيّة وهي تُقال للماء القذر أو الماء والطّين, وتعني في لهجة آزخ تَقْنِهْ. لقد دخلت هذه اللفظة لهجة آزخ و استعملها هلازخ كثيرًا في لغة تخاطبهم, وقد اتّسعَ مجال استخدامها وتداوُلِها في لهجتهم بحيث صارت تعني غير المعنى الحقيقي لها, فمثلا حين نقول عن شخص بأنّه (چامورچي) أي هو شخص ينام على دينه و يتهرّب من دفعه لمستحقّه, ونقول: "نام فِالچامور" أي لم يستطع سداد ديونه المترتّبة عليه و الواجبة الدّفع, ولا تستغربوا عندما تعلمون بأنّ الكاتب الفرنسي بلزاك (1799-1850) كان يهرب من مدينة لمدينة هربًا من دفع ديونه الباهظة وأنّ الرسام الهولندي ڤان كوخ (1853-1890) كان يأكل وجبة كلّ يومين لشدة فقره, وأن الكاتب الروسي دوستويڤسكي (1821-1881) كان يستدين ليكتب روائعة.


* يقول المثل الأزخيني (اسمَعْ وطَنِّشْ) أي مهما قيل من كلام حاول أن تسمعه لكن لا تكترث له ولا تتأثّر به أي "طَنِّشْ" يعني اعمَلْ روحك و كأنّك ما سمعتْ شي. طَيّبْ السؤال هل يقدر كلّ إنسان يسمع كلام جارح مثلًا أو كلام ما إلو ايّ طعمة فارغ من المعنى و من المضمون والمنطق و يكون بأسلوب استفزازي أحيانًا ويسكتْ؟ أكيد مو كل واحد مننا يتيق يسِه هالشّي, بَسْ إزا الواحد راد ما يوجّع راصو وما يعملّو همّ وغمّ يحاول إلى ما يتيق ما ينفعل و أكيد في ناس بيناتكن اسّع تيقولون" أنا شخصيًّا مو تيق أحتمل واللي تيحاول يجرح كرامتي أو يقولّلي أشْ ما يريد بدّي أردّ علَيو كما اليستاهلْ" و من عندي أنا اقولّلكنْ معكنْ حَقّ بالميّة مِيّة لأنْ في نِاس عايشين بس مشان يزعجوا غيرن الله يكون في عون الكلّ مع تحيّة هاليوم الجميل لكل أصدقائي و صديقاتي المباركين. مو كِلْ مثل اِنقال هوّ صحيح بس في مِنّنْ كتير و كتيرات صحيحين.


* عندما نكون في مرحلة الشباب, نشعر بكلّ الحيوية و النّشاط و الرّغبة بالانطلاق دون أيّة محاذير أو خوف, لاعتقادنا بأنّ هذه الحال التي نحن عليها اليوم ستبقى إلى الأبد. وعندما يبدأ حكمُ العمر بتسجيل نقاط ضعفه فتتراجع حركتنا و يقف عنفواننا عند حدٍّ لا نشعر من خلاله بسوى الخوف و الترقّب و الشعور بالقلق, فشتاء الشّيخوخة, الذي يقترب موعدُه تدريجيًّا, يجعل تفكيرنا منحصرًا ضمن إطار ما سيأتي من حالات عسيرة كالمرض و ضعف الرؤية و تقلّص عضلات الجسم و ارتخاء فيها و من أمراض السكري و ارتفاع ضغط الدّم و غيره من الأمراض التي ترافق شيخوخة العمر. في هذه الأثناء علينا أن نفكّر بشكلٍ جيّد و أكثر واقعيّة فما كنّا عليه من الحيوية و الحركة لم يعد موجودًا, وعلينا بقدر المستطاع ألا نتّكل كلَّ الاتّكال على الآخرين من أجل مساعدتنا في تدبير أمور حياتنا الخاصّة, بل أن نتعلّم كيف يمكن لنا أن نسير لوحدنا دون أن نصبح عبئًا على غيرنا.


* لا يمكن تطبيق العلمانية في البلدان الإسلامية لأن هذه البلدان تعتمد على الشريعة الإسلامية و كل قوانينها و دستورها يستندان إلى القرآن و السنة و لكون الإسلام دين و دنيا اي دولة و دين فمن المستحيل تطبيق النهج العلماني الا اذا حصلت معجزة وتم إلغاء نصف القرآن و التراث الاسلامي المسلمون اسرى نصوص دينية مقدسة لا يستطيعون الخروج عنها هم يعتمدون النظام البطريركي الذكوري و الذي تكون فيه المرأة عنصرا مهمّشا بالفعل مهما جاءت الأقوال لتنفي ذلك.


* يرى المشاهد والمتابع ما يجري هذه الأيام على السّاحتين العراقية و اللبنانيّة من أحداث دامية و سقوط شهداء من أجل الحرية و العدالة و حياة أفضل, كلا الشّعبين نزلا إلى الشارع وهما يهتفان ضد الفساد الذي تمارسه السلطة الحاكمة في البلدين وقد تكون إيران هي القاسم المشترك بين هذين الشعبين ففي العراق تحاول الميليشيات الشيعية التابعة لإيران فرض إرادتها بالقوة للاستئثار بالعراق و جعله ساحة معركة لتصفية حسابات بين إيران من جهة و أمريكا و الغرب من جهة ثانية أما في لبنان فإن حزب الله الإيراني بزعامة حسن نصر الله هو الآخر يصادر القرار اللبناني الوطني و يتحكّم بمفاصل أكثر المؤسسات لهذا لا يريد أن يحصل اي تقدم اجتماعي أو اقتصادي أو سياسي في لبنان خوفًا على نفسه و على أن ينحسر المدّ الإيراني من لبنان و هو المتغلغل حاليًّا في سورية و العراق و لبنان و اليمن و غزة. صرخة الحرية والرغبة بعيش كريم والمطالبة بتحقيق العدالة الاجتماعية و المواطنة الحقّة هو ما يدعو إليه الشّعب اللبناني الثائر بالملايين بينما السلطة الحاكمة تحاول المناورة لكسب الوقت و المماطلة على امل أن يملّ الثوار و ينسحبوا من الساحات, إنّ سلطة المحاصصة الطائفيّة تخطئ كثيرًا عندما يكون هذا هو أملها و هي تحاول نشر زعرانها هنا و هناك من أجل الاعتداء على المتظاهرين السلميين كما تحاول خلق صدام بين الجيش اللبناني و بين المتظاهرين. يوم البارحة كان هنا تشييع مهيب لشهيد الثورة اللبنانية (علاء أبو فخر) وكان ذلك إنذارًا لهذه السلطة التي لم تكترث بالحدث و لم تُبدِ أيّ ردّة فعل. خشينا من اليوم الأول على مصير هذه الثورة السلميّة لأنّ الأجندة الإيرانية لن تسمح بأي تغيير في الخط السياسي الذي ينتهجه حزب الله و حليفه تيار ميشيل عون, الرحمة لشهداء انتفاضة الشعب العراقي والذين زاد عددهم عن ٣٠٠ شهيدا و لشهداء لبنان و البالغ عددهم لغاية اليوم شهيدين اثنين. لا يمكن لأي طغيان مهما استبدّ أن يقهر إرادة الشّعب و إرادة الشّعب اللبناني هذه المرة فولاذيّة لن تلين و لن تتراجع قبل أن تتحقّق جميع المطالب المُحقّة لهذا الشعب المقهور و المعاني و المُهَمّش. عاشت الحريّة والموت للظالم و المستبدّ بطغيانه في كلّ مكان.


* لقد تابعت مساء أمس الحوار الذي أُجري مع الجنرال ميشيل عون رئيس جمهورية لبنان و الذي دام حوالي الساعة و عشرين دقيقة و أستطيع هنا أن أدوّن ملخّص ملاحظاتي بنقاط عدّة هي التالي: 1- الرئيس لا يتمتّع بالصحة - كما بدا - وقد لا يستطيع الاستمرار لثلاث سنوات أخرى
2 - ليست لدى الرئيس أيّة نيّة في الاستجابة لمطالب الحراك و التي هي واضحة من اليوم الأول
3 - الرئيس رهينة لدى حزب الله والقرار ليس بيده بل بيد حسن نصر الله
4 - الرئيس مستعد لخراب لبنان كله فوق راس الجميع فقط كي يسلم صهره (سبب كل المشاكل) جبران باسيل
5- الرئيس يقول شيئًا إيجابيًّا بالكلام فيما يخصّ الحراك الشعبي لكنّه بالفعل يناقض ذلك تمامًا بالقعل والسلوك حتى أنّه و في معرض رده على سؤال حول الفقرة المتعلقة بوجود قائد للحراك الشعبي وردّ فيها: "إذا مش عاجبهم ولا حدا آدمي بالسلطة يروحوا يهاجروا" هل هذا كلام رئيس جمهورية من المفترض كما يزعم القول بأنّه أبو الجميع؟
6 - الرئيس شأنه شأن السلطة السياسية الحاكمة لا يريد محاربة الفساد و لا محاسبة المفسدين عمليًّا فهم يقولون شيئًا و يفعلون خلافه بدليل أنّ بندًا رئيسًا بعنوان العفو العام وارد في الجلسة التشريعيّة المؤجلة و المقبلة وهي تسعى لإعفاء المفسدين من جرائمهم
7 - لم يكم رئيس الجمهورية مقنعًا في كل المجالات التي تم طرحها للحوار فهو كان يتملّص من الإجابة على بعضها و أو يحاول الإجابة على نصفها و في أكثر من مرة انفعل و كاد يفقد السيطرة على ذاته لعدم قدرته على إعطاء الجواب الصحيح و الشافي للسائل
8 - الرئيس لا يوافق على حكومة تكنوقراط مستقلة لأن هذه الحكومة هي التي ستكشف جرائم الفساد لدى المسؤولين و هي التي ستضع قانون انتخاب جديد على أسس عادلة و صحيحة و هي التي ستنقذ البلاد من خطر الانهيار الاقتصادي
9 - نيّة الرئيس واضحة في أنّه سيدعو لتشكيل حكومة من لون واحد تمثّل تيّاره و حلفاءه من حزب الله و حركة أمل و جماعة ما يسمى 8 آذار و ستكون هذه الحكومة نكسة على لبنان فهي ستفشل قبل بدء مهمتها
10 - لاحظنا من قوله حول دوام الحراك بأنّ لديه نيّة في إنهاء هذا الحراك بالقوّة و قد فاه بكلمات كثيرة تصبّ بهذا الاتجاه اي أنّ لبنان مقبل على نزف دم.

(هنا رابط نص الحوار الكامل)
https://www.youtube.com/watch?v=_xb7golQtX8
فؤاد زاديكى المانيا 13/11/2019










* الموت سطرٌ من سطور كتاب الوجود و الحياة و قد يكون السطر الأخيرَ منها, لهذا علينا أن نُدرك تمامًا بأنّه ليس غريبًا عن الحياة أو دخيلًا عليها ولا حتى ضيفًا ثقيلًا, كما صوّرته أفكارٌ قديمة خشيتْ على نفسها منه. الموت سحابة لا بدّ من قدومها بشكلٍ ما و قد تختلف اشكال ظهورها, لذا لا يجب البتة الخوف من الموت فهو رديف الحياة و خاصة لدى المؤمنين فهو حياةٌ جديدة على رجاء القيامة الإنسانيّة التي تنقذنا من آلام هذه الحياة و من مشقّات العمر الكثيرة. أما في ساعات الضعف البشري كالمرض وغير ذلك فإنّ قوّة الصمود و إرادة الإصرار على البقاء و التشبّث بالحياة هو بنظري ضربٌ من الصراع بين قوّتين أو حالين أو وضعين مختلفين. ومن يملك الشجاعة و القوة فهو لن يياس وسوف يقهر شعور الخوف هذا ويتغلّب على كلّ جيوش الضعف التي تريد الفتك بإرادة القوة لديه.


* ثورتا العراق و لبنان بقلم/ فؤاد زاديكى
هذه رؤية واضحة سليمة للوضع مع تحليل دقيق يسمّي الأشياء بمسمّياتها فالسبب الرئيس في تفاقم الأوضاع في العراق و سورية و لبنان و اليمن و غيرها هو محاولة إيران بوضع اليد على القرار في هذه الدول بل في دول عربية أخرى من أجل تمرير المخطط الفارسي المعادي للعرب بالأصل تحت شعائر دينية طائفية تتلاعب على الغرائز و تشعلها في مسعى من أجل الإبقاء على مبرّرات هذا الواقع و الثورة في لبنان قد تختلف عنها في العراق لكن المحرّك الأساس للمشكل في كلا البلدين هو نظام الملالي القائم في قم و طهران. في العراق شعر السيستاني بأنّ خطورة المدّ الإيراني صار أكثر حضورًا و كأنّ العراق أصبح ولاية إيرانيّة كما سورية اليوم لكنّ الحراك الشعبي في لبنان اعتمد شكلًا مغايرًا للتحرك العراقي فكان أكثر تحفّظًا و حرصًا على التغيير السلمي ولا أظنّ بأنّ نظام الملالي في إيران سوف يسمح لثورة الشعبين العراقي و اللبناني أن تنتصرا. إنّنا نسمع علنًا بأن حزب الله المسيطر على مقاليد الحكم في لبنان لا يقبل بحكومة تكنوقراط كي يُبقي يده على جميع المؤسسات و الدوائر و الإدارات و حكومة التكنوقراط سوف تسحب البساط من تحت قدمي حزب الله المتشدق بالمقاومة لينفذ مخططات إيران في المنطقة و ما دخوله على خط الحرب في سورية سوى بأمر من إيران. و في العراق نلاحظ أن التدخل الإيراني هو أكثر علانيةً منه في لبنان فقبل ايام كان قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق و جلس مكان رئيس وزراء العراق ليقرّر ما يُريد و قد قرّر أن يُنهي الثورة العراقية بشكل دموي و عنيف قائلًا لنا تجارب في القضاء على الثورات إشارة لما قام به الباسيج و أصحاب القمصان السوداء في إيران بقتل و اعتقال المتظاهرين في إيران قبل سنوات قليلة. لا يجب أن تتراخى الثورة في هذين البلدين لبنان و العراق و يُلاحظ بوضوح من خلال نداءات الثائرين في الساحات اللبنانية مدى المعاناة لهذا الشعب من جميع النواحي فالوضع لم يعد يُحتمل و الشعب طفح به الكيل. نأمل أن يبقى مستوى الوعي على ما هو عليه و أن يظلّ الإصرار كما هو بإنهاء عهود هذه الطغمة الحاكمة باسم الطوائف و هي تستغل الشعب و تنهبه و تذهب به إلى الجحيم. لغاية اليوم لم يتمّ تدخّل خارجي بثورة لبنان فهي من صنع لبناني صرف على الرغم من أكاذيب السلطة الموجهة لهم و محاولاتها في مسخ صورة هذه الثورة الناصعة من أجل القضاء عليها.
المانيا في 9/11/2019



* حبيبنا الدكتور فؤاد إني أتابع هذا الحراك اللبناني منذ اللحظة الأولى كما أتابع الكثير جدا من المقابلات التي تجري مع خبراء و صحفيين و إعلاميين على قناتي ام تي في و الجديد كما أتابع خطاب القادة و الزعماء اللبنانيين بما فيهم رئيس الجمهورية و القادة الروحيين الدينيين و بناء على آخر حوار تم إجراؤه مع الرئيس ميشيل عون كان ذلك مساء أمس تأكدت من أن السلطة في لبنان يتحكم بها طرف واحد هو حزب الله و بموجب التسوية التي جرت فإن رئيس الجمهورية هو رهينة بيد حزب الله و هو ضعيف في موقفه لا يستطيع اتخاذ قرارات حاسمة لأنه لا يملك الصلاحية الفعلية و لا الإرادة لذلك وهو سيخالف الدستور في أكثر من بند و قلت لزوجتي منذ أسابيع كثيرة إنّ أكثر ما أخشاه أن تجبر السلطة الطائفية الحاكمة هذا الحراك السلمي الشريف و النظيف لتنقله إلى ساحة عنف فالسلطة السياسية غير راغبة في اي تغيير و لا حتى بمحاربة الفساد و المفسدين لأن أكثر المفسدين هم من اركان السلطة أو هم أزلامها. أخشى أن تدفع السلطة باتجاه صدام بين الجيش و القوى الأمنية من جهة و المتظاهرين من جهة ثانية. الحراك مطلبي و صميمي و الشعب يعاني في كل مجالات الحياة فالوضع الاقتصادي و الصحي و المعيشي مهترئ في لبنان و من حق الشعب التعبير عن مطالبه و لم اجد حراكا نظيفا مثل هذا الحراك الراقي أتمنى أن يحقق هذا الحراك مطالبه و أهدافه و أن تسقط سلطة المحاصصة و الزعماء في لبنان ومتى أصرّ سعد الحريري على موقفه في عدم تشكيل حكومة تكنوسياسية فهو على حق لأن الشعب يريد حكومة تكنوقراط مستقلة تعمل بحرية و بصلاحية و إذا لم يكن الحريري رئيس الوزراء في لبنان فإن الخارج سيزيد من ضغوطه على لبنان و سينهار تماما كل ذلك بسبب ممارسات حزب الله و فذلكات جبران باسيل الصبيانية والتي يشعر من خلالها بأنه الوحيد صاحب السلطة المطلقة بالقرار و هو يتصرّف و كأنه منذ اليوم اصبح رئيسًا لجمهورية لبنان. الوضع دقيق جدا و حسّاس لدرجة كبيرة الله يستر أشكرك من القلب
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:22 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke