Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
إلى روحِ جدّي. شعر: فؤاد زاديكه
إلى روحِ جدّي قاتِلُو جدّي1 تمادَوا في حُقودِ. كان قسّاً فاضلاً أعطى بجودِ. مارسَ الإحسانَ لم يبخلْ بمالٍ أو بجهدٍ أو بعونٍ في حدودِ كانَ محبوباً و مسئولاً غيوراً راية الإيمانِ أعلى للشّهودِ. عاملَ الأكرادَ2 خيراً بانفتاحٍ, عاملوهُ العكسَ, زادُوا في الجحودِ عندما الفرمانُ3 أبدى ناجذيهِ فاتكاً مُستنهضاً كلَّ الحشودِ أوثقوا جدّي بأغلالٍ ثقالٍ ثمّ جزّوا الرأسَ في لؤمِ الحَقودِ ثمّ جاؤوا رميَهُ في ماءِ نهرٍ4 حتّى يخفوا جرمَهم, آل القرودِ. أمّةُ الأكرادِ كم قتّلتِ منّا؟ شئتِ أنْ نأتي خشوعاً في سجودِ! يرحمُ الباري له روحاً و نفساً. منْ دموعِ الحزنِ قد فاضتْ سدودي. لم تنلْ منْ عزمنا تلك المآسي فالمسيحُ الربُّ أوفى بالوعودِ قد حمى شعباً ضعيفاً منْ هلاكٍ. لم يَغِبْ عنهُ, ليبقى في الوجودِ رمزَ إيمانٍ و حبٍّ في سلامٍ, صامداً في قوّةٍ مثلَ الأسودِ. 1- القس يوسف حدو ستّو كاهن كنيسة مار قرياقس في جزيرة ابن عمر و نائب المطران بهنام عقراوي عن طائفة السريان الأرثوذكس. و هو والد فهيمة أم أبي المرحوم كبرو الياس زاديكه. 2- تعدّى عليه أكراد الجزيرة و ساقوه إلى أحد سجون جزيرة ابن عمر مع عدد من رجال الدين الآخرين و المطران يعقوب الإسفسي. 3- أحداث الفرمان عام 1915 الذي قضى بموجبه الملايين من مسيحيي تركيا بيد الإجرام التركي – الكردي المشترك. 4- بعد سجنه و تعذيبه تم قتله مع مجموعة من رجال الدين المسيحيين و ألقيت جثثهم في نهر دجلة لإخفاء آثار جريمتهم النكراء.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|