Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > من تاريخ البلدة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-12-2023, 09:04 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,820
افتراضي أصل الشعب الأزخيني (وجهة نظر) بقلم: فؤاد زاديكى

في معرض اعتراض ملفونو يعقوب توما على مضمون الحلقة الرابعة من مدخل مشروع كتابي (آزخ فخر هلازخ) قال:
يعقوب توما
"كل التحية لجهودك والحقيقة لي ملاحظات عل هذا السرد المتشعب والغوص في تاريخ القباىل العربية لاثبات ان شعب ازخ على انه من أصل هذه القباىل العربية لا ياسيدي شعب ازخ كان موجود قبل مجو هذه القباىل الي ديارنا بالف عام كان موجود قبل المسيح فهو شعب ارامي الأصل وسرياني بيث زبداي اخذت الاسم من بيت الاله زبداي المعبود انذاك والحديث يطول بهذا الخصوص مع شكري وتقديري لجهودك"
و كان ملفونو بهجت أحمد أيضا له نفس وجهة النظر حول الشعب الذي سكن آزخ أرسلها لي على الخاصّ, حيث قال:"هنالك نقطة اختلف فيها مع معك ملفونو شعب ازخ ليس منحدرا من القبائل العربية بل هو سليل الشعب الارامي مؤسس مملكة بيت نهرين ومن مدنها بازبدي اي مدينة وبيت الاله زبدا وهذا قبل قدوم العرب المطرودين على يد كسرى ذو الاكتاف الذي فتك بهم وكان يكسر اكتاف فهربوا الى هذه الديار و هنالك العديد من الادلة على ذلك وممن تذكره كتب التاريخ ان العرب في عهد الاسرة المقدونية التي حكمت بيزنطة وكان من ضمنهم اباطرة اقوياء مثل نقفور فوكاس اردتدوا عن الاسلام واعتنقوا المسيحية ولكن شاركوا بيزنطة في حملتها على الدولة العباسية وعلى السريان في نصبيبن ودمروا اديرة السريان وكنائسهم وكنت قد بعثت لك على ما اذكر مقدمة تاريخية عن تاريخ ازخ
Bahjat
Bahjat Ahmad
بالنسبة الى تاريخ السريان واصلهم في ازخ هنالك العديد من الادلة المادية اما بالنسبة الى العرب فكل ماذكر هو مجرد تخمين وانا استطيع ان اقدم الادلة القاطعة على عراقة تاريخ السريان وان السريان شعب وليس طائفة او كما حاولت الانظمة الشوفينية جعلهم عرب مسيحيين وللحديث تتمة
تاودي ساكي ملفونو وبتوفيق
Bahjat
Bahjat Ahmad
مع العلم ان اللغة العربية هي بنت اللغة السريانية و بتدقيق في لغة العرب وخاصة لهجة المحلمية ستجد ان اكثر من ٧٠ %من كلماتهم سريانية الاصل
وها هم طي اقدم العرب سكنا في الجزيرة لماذا لم تتأثر لغتهم العربية بمثل ما تأثر لغة المحلمية وهنا بيت القصيد ماهو اصل المحلمية ؟؟هل فعلا هم من بني شيبان ام هم سريان تأسلموا
فأجبتهما على وجهة نظرهما الكريمتين و حيث أنّ تبادل الآراء في مثل هذا الموضوع الشائك و غير الواضح تمامًا من حيث معالمه التاريخية فمن الضروري أن تتلاقح الأفكار كي تلد الحقيقة أو ما يمكن أن يكون الخيط الموصل إلى شيء منها, و لا أحد يستطيع الادّعاء بالمعرفة التامّة بتاريخ بلدة آزخ و شعبها, على الرغم من المحاولات الكثيرة التي قام بها أصحابها الأفاضل مشكورون لجهودهم الرائعة أجيب بالآتي و أنشره كمنشور مستقل لأنّ عدد الكلمات المسموح بها في التعليق زادت عن الكمية لهذا لم أتمكن من نشره واحدًا موحّدًا فكان على دفعتين و أنشره هنا بالكامل مع تساؤلات كلّ من ملفونو بهجت و ملفونو يعقوب مشكورين:
شكرا ملفونو يعقوب على ملاحظتك هذه و مثلها تفضّل بها ملفونو بهجت أحمد بخصوص شعب آزخ و إنّي أوافقكما الرأي على أنّ آزخ من حيث التسمية هي اسم آرامي و أنّها كانت مركز الإله زبدا (كما كانت في وقت من الأوقات واحدة من أمارات الرها سكنها أمير من أسرة أوكومو) كما جاء في كتاب خالنا يوسف لحدو مراد (آزخ عبر التاريخ) و هذا الموضوع متشعّب كثيرًا و قلت في معرض مداخلتي إنّ هذا الموضوع لم يُحسم بعد, لكن أنت تعلم بأنّ الفرس هجّروا الآلاف من بازبدى إلى بلاد فارس كما أنّ إمبراطوريي الروم و في أكثر من مناسبة استقدموا إلى بازبدى شعوبًا كثيرة و أقوامًا جديدة إلى المنطقة لم تكن من أصل هذه البلاد, هذا من جهة و من جهة أخرى فلا يمكن القول أنّ شعبًا معينًا دون غيره سكن آزخ منذ البداية و لغاية اليوم أي هناك شعب معيّن و محدّد استقرّ بها منذ البداية و بقي لغاية هذا اليوم, ففي كثير من الأحيان ظلت آزخ مهجورة تمامًا و خالية من السكان عادت إليها أو استوطنتها أسر من بعض البلدات السريانية و كذلك من منطقة الجبل باسا و گارسا و غيرها و من مناطق المحلمية هذا من جهة ثانية و من جهة أخرى و ما يدلّ على أنّ أصل العرب في آزخ هو لغتهم فهي بقيت عربية منذ أيام التغالبة و جميع الأسر التي قدمت إلى آزخ, حتى تلك التي قدمت من من بلدات و قرى طور عبدين, ذات اللغة السريانيّة, تعلّمت العربية إلى جانب لغتها الكردية أو الطورانية السريانية و الشعب الأخير الذي بقي في آزخ هو من قبيلة تغلب العربية و هي كانت على المذهب السرياني و هي التي طلبت من أمير جزيرة ابن عمر أن يعمل على حفظ لغتهم العربية إلى جانب الطقس الكنسي فاخترع لهم اللغة الگرشونية التي تكتب بالحرف السرياني و تقرأ بالعربي كما تعلم, كي يبقوا على تواصل مع لغتهم و دينهم في آنٍ معًا. تسعون بالمائة من شعب آزخ الذي كان فيها في الآونة الأخيرة قدم من مدو و من أربو و من حيشترك و من كنكي و من قلث و من بابقا و من بافوا و من باسحاق و من كفشنة و من إسفس و من الرها و من عربان و غيرها من البلدات السريانية و تعلّموا اللغة العربية فاللغة هي الأصل الأم. لماذا قرية مدو (مدّين) و هي تبعد عن آزخ حوالي عشرين كم لا يتكلّم أهلها العربية بل الطورانية؟ولماذا أهل ماردين السريان يتكلّمون العربية و هي المعروفة بالميردلّية؟ و لماذا أهل إسفس يتكلّمون العربية بلكنتهم الخاصّة و المعروفة بهم علمًا أنّهم سريان؟ ثم لو عدت إلى الجذر اللغوي لهجة آزخ و اللهجة المحلمية لرأيت المصدر واحدًا فلغة ازخ هي لغة تغلب بينما لغة المحلميين هي من محلم بن بكر بن وائل أبناء عمومة آزخ و كلتاهما قريبتان من اللهجة الموصليّة المعروفة. إضافة إلى ذلك فإنّ كلّ من قابلته من شيوخ و من كبار السنّ في آزخ أكّدوا جميعًا و اتّفقوا على حقيقة أنّ أصلنا من زبيد و من منطقة الحجاز (هذا ليس قولي و إنّما قول معظم شيوخ آزخ) و أقصد بذلك أنّ شعبًا ما و في فترةٍ زمنيّةٍ ما قدم من الحجاز إلى هذه المنطقة, لكن هل بقي ذلك الشعب الذي جاء إلى آزخ من الحجاز لغاية هذا اليوم مثلًا؟ فهذا غير معقول. بالطبع لا توجد كتابات موثّقة تؤكد هذا الأمر لكن عندما قدم عياض بن غنم الفهري لفتح بلاد الجزيرة و منها آزخ كانت لغتهم عربية و يؤكد ذلك كثير من مؤرخي العرب عندما تناولوا موضوع الفتوحات العربية (الاستعمار العربي) لبلاد الجزيرة و مدنها و قراها, و من ضمنها آزخ البلدة. و قد تكون قامت على انقراض سرياني و كلّ هذه التكهنات تحتاج إلى دلائل و إثباتات قاطعة فلغاية اليوم يبقى كلّ هذا ضمن دائرة التوقع و التخمين و الاحتمال.
إنّ قبائل تغلب و بكر و مضر كانت على المسيحية بحسب المذهب السرياني و كانوا منتشرين في الجزيرة العليا و الوسطى و السفلى أثناء الفتوحات الإسلامية (و الدليل على ذلك اسماء المدن كديار بكر و الجزيرة و غيرهما) إلى جانب قبائل عربية أخرى كثيرة. يقول الباحث حسين بكر علي في مقال له بعنوان (القبائل العربية في الجزيرة الفراتية العليا في تركيا) ما يلي: "توجّهت القبائل العربية من مناطقها الأولى (نجد. الحجاز. اليمن) نحو الجزيرة بعد أن تفرقت قبيلة قضاعة، فسكنت قراها وخالطوا أهلها وتكاثروا فيها، إلى أن أصبحت غالبية الجزيرة من هذه القبائل, كما أنّ بني تغلب سكنوا في الجزيرة، أي ما يعرف بديار ربيعة، وكانت غالبية التغلبيين من النصارى. والجدير بالذّكر أنّ منازل تغلب كانت فيما بين الخابور والفرات ودجلة. وبالتحديد في المنطقة الواقعة بين قرقيساء وسنجار والموصل وماردين وحتى جزيرة ابن عمر شمالاً، وعانة وتكريت جنوباً. وتعرف هذه المنطقة بديار ربيعة، وهذا ما أشار إليه ابن خلدون حين قال:”وكانت بلادهم “أي تغلب” في الجزيرة بجهات سنجار ونصيبين وتعرف بديار ربيعة، وكانت لهم شهرة وكثرة”. وماردين ودارا ونصيبين وسواها كانت من ديار ربيعة ومن منازل التغلبين الأوائل. وبنو تغلب هؤلاء كانوا موالين لآل مروان وحلفاء لهم" و كان قدومهم إلى هذه المناطق قبل ظهور الإسلام بوقت طويل. عندما يقول كبار السن عندنا أنّنا من زبيد فزبيد هو عدة قبائل و هو أيضًا بطن من بطون طي السريانية و المحلميون أسلموا في حوالي ١٦٠٠ تقريبا كانوا مسيحيين فقط قرية قلث الوحيدة التي بقيت على المسيحية و لم تدخل في الإسلام من جميع مناطق المحلمية. لكنّ لغة أهل آزخ هي الدليل الوحيد على أنّهم من قبيلة تغلب وهي نفس لهجة أهل قلّث و قد أكّد ذلك المطران بولس بهنام في أكثر من مقال و كتاب له أنّ أصلنا تغالبة.
عزيزي ملفونو يعقوب, ملاحظتك في مكانها و لا يمكن أن أقول غير ذلك, لكن دعنا و بشيء من المنطق أن نسأل: لماذا كلّ الذين قدموا إلى آزخ من مختلف مناطق طور عبدين و غيرها تعلّموا عربيّة آزخ؟ هل استعاروها من مكان آخر؟ أم أنّها كانت لغة بلدة آزخ و أهلها لهذا غلبت على اللغة الأمّ للقادمين إلى آزخ؟ بينما بقيت السريانية في آزخ لغة الطقس الكنسي فقط, ولم تَسُدْ على العربية أو تتفوّق عليها لتلغيها. يقول المثل: إنّ الله لم نره بالعين لكنّنا أدركناه بالعقل, أجل علينا أن نفكّر برويّة و بشيء من التّمعّن و المنطق لكي نصل إلى أجوبة كثيرة نحتاج لمعرفتها فيما يخصّ شعب آزخ.
لا يمكن الجزم مثلًا بأنّ الشّعب الآزخي, الذي كان فيها أيّام غزو تيمور لنك لآزخ أو غزوة الأمير محمد باشا الراوندوزي (ميرِهْ كور) أو حصار القائد التركي عمر ناجي بك لآزخ, أو هجمات الغزّ الذين غزوها و سفكوا دماء أهلها أو ما ذاقته آزخ في الاضطهاد الأربعيني على يدي ملك الفرس سابور ذي الأكتاف عندما قتل منها الآلاف أنّ هؤلاء نفسهم كانوا من الشعب الأوّل الذي سكن في آزخ, أو أنّهم نفس الشّعب الذي عانى جميع هذه الحروب في أوقات مختلفة. فهناك مؤشرات كثيرة تثبت أنّ جميع عشائر آزخ دون استثناء (برصومكية. حبيبكية. قلثينكيّة. نوردونكيّة. عمنوكيّة. مصركية. سودانكيّة. كمّكيّة. خزموكيّة. هلسفس. كِچليّة. بَشّكيّة. باسوسكيّة. باژاريّة) و غيرهم أنّهم ليسوا من الشعب الأوّل الذي سكن آزخ و استقرّ بها لغاية اليوم كما أسلفنا, بل هم قدموا إلى آزخ بعد ذلك بكثير. لقد تعاقبت شعوب و قوميّات و أمم مختلفة على المنطقة التي تقع فيها آزخ, لكونها كانت تقع بين مملكتي الفرس و الروم فهي تعرّضت لكثير من الهجرة و الغزوات و عمليات التّرحيل القسري أو النّزوح و كذلك إلى استقدام موجات بشرية جديدة إلى المنطقة. لهذا لم يبقَ العنصر البشري صافيّا دون اختلاط, بل أنّ الكثير من عمليّات التّهجير القسري لشعوب منطقة بازبدا و استقدام شعوب أخرى لها, جعلها خليطًا مختلفًا من شعوب كثيرة. عندما نتحدّث عن الماضي نؤكد أنّ التّسمية (بازبدا) أو (بيت زبدا) هي تسمية ليست عربية, لكنْ و منذ أن قام العرب باحتلال المنطقة و منها آزخ كانت اللغة السائدة في آزخ عربيّة و سريانية و التقارض بين اللغتين العربية و السريانية واضح لأنّهما من أرومة واحدة إذ أنّ العربية هي لهجة سريانيّة
آراميّة.
و تعقيبًا على ما فات إضافة إلى ما قلته هنا فإنّي أحبّ أن أقول و لما سأقوله علاقة مباشرة بمضمون منشورنا هذا بخصوص ردي على كلّ من المحبّين ملفونو بهجت أحمد و ملفونو يعقوب توما: قبل حوالي عامين ذهبت مع عائلتي و ابني وسيم إلى البلدة الثانية التابعة لبلدتنا كبلدية واحدة و هي مدينة إيجنشتاين و حيث نسكن نحن في القسم الأول منها و هي بلدة ليوبولدسهافن, لنتناول وجبة من لحم الشاورما و الدكان هو في القسم الثاني من بلدتنا, و حين قال لي إبني وسيم إنّ صاحب المحل كردي, سألته باللغة الكريدة و على الفور من أي منطقة في تركيا أنت؟ أجابني و هو يقول من آزخ. من ناحية استغربت بعض الشئ و من ناحية أخرى لم أستغرب كثيرًا, لأنّ بلدتنا آزخ في تركيا تمّ احتلالها بالكامل من الكرد و الترك و لم تبق غير عائلات تُعدّ على أصابع اليد الواحدة من أهلها الأزخينيين, فأعدت طرح السؤال مرة أخرى هل أنت فعلًا من آزخ؟ قال نعم و إنّي ولدتُ في آزخ. أردت من ذكر هذه الحادثة أو الموقف أن أقول: إنّ بلدة آزخ هي نفسها آزخ كبلدة و كاسم, لكن كساكنين فيها, فالأمر على العكس من ذلك تمامًا, بسبب تهجير أهل آزخ الأصليين بفعل عوامل التهديد و التعديات و التهجير القسري و أعمال القتل و النّهب و غيرها, خلت من أهلها و اليوم يسكنها الأكراد, فهل يمكن القول إنّ الشعب الذي يسكن آزخ اليوم هو نفسه الذي كان يسكنها قبل مائة عام؟ بكلّ تأكيد سيكون الجواب لا. و لهذا السبب فإنّ عوامل التهجير و التعديات و الهجرة قد تكون سببًا في أنّه و في زمن ما اختلفت تركيبة السكان في آزخ اختلافاً كبيرًا و كبيرًا جدًّا.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 24-12-2023 الساعة 01:28 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:53 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke