Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مداخلتي قبل قليل على موضوع لأحد الأصدقاء قام بنشره على منتدى أميرة الأحلام الثقافي حو
مداخلتي قبل قليل على موضوع لأحد الأصدقاء قام بنشره على منتدى أميرة الأحلام الثقافي حول وجوب ضرب المرأة عندما لا تطيع زوجها على حدّ قول الناشر. اي ضرب للمرأة هو تحقير لها و عدم احترام لمشاعرها و لا يحق لأي رجل أن يضرب زوجته مهما تكن الدواعي و الأسباب فهي ليست عبدة عنده انها نظيره و معينه و لطالما نعيش على هذا النوع من التفكير في معاملتنا للمرأة فسوف نبقى على ما نحن عليه من جهل و تخلف و انحطاط فكري و اجتماعي و أخلاقي الله لا يقول و لن يقول اضرب. المعاملة بالحسنى هي الأفضل و لماذا المرأة دون الرجل؟ هل الرجل غير خاضع للمحاسبة؟ و هل هو الذي يحلّ و يربط في العلاقة الزوجية لوحده دون غيره؟ أليست العلاقة الزوجية شراكة بين الاثنين؟ الضرب للحمير و ليش للبشر و ليس من حق؟ ايّ احد أن يضرب الغير و يعتدي عليه فمتى كان هناك عدم توافق و تفاهم و انسجام بين الزوجين يكون الانفصال هو الحل الوحيد الذي يضمن كرامة الطرفين اما اسلوب الضرب فهو همجية و ليس تحضّرًا. باسم الله و الدين يتمّ فعل ما لا يرضى عنه لا الله و لا البشر. لأسلوب الضرب نتائج وخيمة نفسية و جسدية و كلّ اسلوب بهذا النحو و فكر يدعو اليه لا شكّ انّه فكر مرفوض و مشروب من قبل العقلاء. فهل يتباهى الرجل بضرب زوجته؟ و لماذا يجب أن تطيع المرأة زوجها بينما يحقّ للرجل أن يفعل ما يريد بكلّ حرية و وقاحة دون ايّ حساب؟ النظرة الذكورية بفكرها المتخلّف هذا لا يجعلها تسود بل هي تقود إلى الانتحار الأكيد. إنّ ضرب الزوج للزوجة هو منتهى القذارة الفكرية والانحطاط الاخلاقي سيطرة الفكر الذكوري بهذا الشكل الذي تعيش عليه هذه المجتمعات منذ ما يزيد عن ١٤ قرنًا من الزمان هو السبب في تقهقرها و تخلّفها كما نرى. كفى استهتارًا بعقول الناس و تخريب المجتمعات بهكذا أفكار ظلاميّة لا تؤدي سوى إلى الخراب و الدّمار و المزيد من المآسي. الشاعر السوري فؤاد زاديكى قام الاستاذ حسين نصر الدين صاحب الموضوع الذي شاركت عليه معارضًا لفكرة ضرب المرأة بردّه قائلًا: Abu Nabil Zadieke من" قال الضرب .؟ هلُ قلتُ الضرب لا باليد ولا بأي شيئ ٍ .؟ الضرب هنا كما ورد في القرآن اكريم يعني لهجر . وهو أن تضرب بينك وبينها بحائل ر أو حاجز ٍ أو ستار . ولقد ْ كتبت ُ في شرح هذا الموضوع ونشرته من قبل العديد العديد من المقالات لتوضيح هذا الأمر وأوضحت حتى أن الضرب الذي أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم هو بمقدار سواك أي كشطبة ِ أو عود ِ صغير ٍ للغاية . وعندك في القرآن لفظ الضرب أتى بمعنى الحائل كما في الآية الكريمة وليضربن بخمرهن . فأرجو أن نقرأ َ جيداً ونعيَ جيداً جيداً جيداً . تحياتي لشخصكم الكريم على متابعتكم الكريمة . ولكم مني إن ْ شاء الله نسخة من كتابي وسيكون به حوالي 140 مقالا" وكان ردي عليه كالتالي: Hussainnasraldin Ali Ibrahim ّكيف تقنع نفسك بأن الضرب بالهجر؟ إذ يقول اضربوهنّ و اهجروهنّ في المضاجع و هذا يعني بوضوح أنّ الضرب ضرب و الهجر هجر فهما مختلفان و حتى الهجر في المضاجع جريمة بحق العلاقة الزوجية فعندما تُهجر المرأة في المضجع فقد تلجأ إلى الخيانة الزوجية و يكون الزوج هو السبب بهذا و هذا السلوك يندرج تحت مسمى العنف الاسري. العلاقة الزوجية علاقة متكافئة بين الزوجين لا أفضلية لاحدهما على الآخر فهما معًا مسؤولان عن إنجاح هذه العلاقة و عندما يقوم احد الطرفين بالاخلال التوازن في الحياة الزوجية يكون ظالمًا و لا يجب أن يحمّل الطرف الآخر ايّة مسؤولية عن هذا الخلل ّالحاصل بسببه. سيدي الفاضل لدي اطلاع واسع عن هذا الموضوع و غيره من المواضيع الإسلامية بل انا اقوم بمقارنة بين ما هو عقلاني و ما هو غير عقلاني و ما هو منطقي و ما هو غير منطقي. القرآن يعتمد بكل تفاصيله على إعطاء الذكر أكثر مما يستحق من حيث الأفضلية و المعاملة لكون مضمون القرآن ذكوري لا دور للمرأة البتة فيه فهي مهمشة إلى أقصى حد حتى بما في ذلك الميراث و غيره و لست في مجال ذكر الآيات و الأحاديث التي تحطّ من قدر المرأة فهي كثيرة لا تحصى كي لا نخرج عن جوهر الموضوع و بالعودة إلى الموضوع فليس من حق الرجل ضرب المرأة و لا هجرها فهذا ظلم و تعدّ و تحقير للمرأة حتى أن المحلل الذي عليه أن ينكح المرأة المطلقة كي يحق لها العودة لزوجها بعد الطلاق هي فكرة تحقّر المرأة و تحطّ من قدرها إلى أبعد حدّ إذ يخطئ الزوج و تتعاقب المرأة ناهيك عن انّه حلّ غير أخلاقي و أن تبقى المرأة مطلّقة طول عمرها خير لها من أن تُنكح من رجل آخر كي يحقّ لزوجها استعادتها. أليس لديكم شيء من المنطق و العقلانية كي تفكّروا بطريقة صحيحة في معالجة المشاكل العائلية؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|