Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
نِفاقُ التديّن. شعر: فؤاد زاديكه
نِفاقُ التديّن
حَكِّمْ ضميرَكَ في الأمورِ و فَنِّدِ ما كانَ مِنْ نهجِ الضلالِ المُفسِدِ فالنعلُ ينفعُ إنْ تبلّدَ مُفسِدٌ و سعى بِكُرهِ منافقٍ مُتعَبِّدِ وَضّحْ حقيقةَ أمرِهِ و أمورِهِ و اجعَلْ سبيلَكَ في التصدّي لمُعتدي فمتى المجالُ بكيلِ سُفِهِهِ طافحٌ صَعُبَتْ حلولُ تَعَمُّدٍ مُتَقَصّدِ. ثابِرْ برصدِكَ للئيمِ و فعلِهِ إنّ اللئيمَ يرى بمُقلَةِ أرمَدِ جَهِلَ الحقيقةَ أو تجاهلَ أمرَها فمضى يفاخرُ بالغباءِ كأمرَدِ. كُنْ كاللهيبِ على خصائصِ فَهمِهِ و احرِقْ لهُ الأوراقَ لا تتردّدِ إنّ اللسانَ إذا استمرّ بجهلِهِ و بِنشرِ كلِّ قبيحِ لؤمٍ مُزْبِدِ فَمِنَ المؤكّدِ لنْ أظلَّ مُهَدْهِداً طيشَ انتمائهِ للوقاحةِ و الرّدي سأكونُ مقتنعاً بعدلِ تصرّفي و عدالةِ الأصل الأصيلِ بمحتدِ لِتُقّصَّ أجنحةُ التعجرفِ دَفعةً فعسى يراجعُ في المواقفِ مرصدي. وجعُ السكوتِ عن الحقيقةِ مؤلمٌ فَكُنِ المُبَرِّزَ منكَ موقفَ سيِّدِ و دعِ المجاملةَ الهزيلةَ جانِباً فبها المتاعبُ جَمّةٌ و بِمُنْكِدِ أنظُرْ ليومِكَ واعياً مُتبَصِّراً و بذا ستدركُ ما المؤمّلُ مِنْ غَدِ. حَكِّمْ ضميرَكَ مُخلِصاً لأمانةٍ و ابرزْ لخصمِكَ و الجَهولِ بِمُرعِدِ لو كان يُدركُ ما سياطُكَ وَخزُها لَوَعى الصوابَ و نالَ رِفعةَ مَقْعَدِ و نجى مِنَ العبثِ المُدَمِّرِ فكرَهُ طَلَباَ خلاصَهُ بالسلوكِ الجيّدِ و نأى عنِ الوجعِ المعيقِ صعودَهُ مُتَعلّماً "فَرَحاً" بدونِ تردُّدِ. حَكّمْ بعقلِكَ و المعارفِ موقفاً يصلُ المناهلَ حيثُ أعذبُ مَورِدِ واصِلْ جهودَكَ يا (فؤادُ) مسالِماً و إذا تعسّرَ سعيُ جهدِكَ باليدِ فامدُدْ لصبرِكَ مِنْ جناحِهِ واسعاً و اجعلْ لفوزِكَ مبتغاهُ و عَيِّدِ. سيخيبُ مأملُ مَنْ يعكّرُ ذا الصّفا و الصّفوَ مِمّنْ لن يفوزَ بِمُسْعِدِ إنْ أنتَ تحملُ في نواياكَ الأذى متظاهِراً ثوب التديّنِ ترتدي فنفاقُ فعلِكَ بالنتيجةِ مُفلِسٌ و مناقضٌ وجهَ الحقيقةِ يعتدي و مُشوّهٌ روحَ السلامِ بجرمِهِ لا, لنْ تُحَلّقَ في النعيمِ السّرمدي ما بينَ حوريّاتِ وهمِكَ "ناطِحاً" مهما وقفتَ هوىً ببابِ المسجدِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|