Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
آثارُ الجهل شعر/ فؤاد زاديكى
آثارُ الجهل شعر/ فؤاد زاديكى إلى أنْ تَفتحوا أبوابَ عقلٍ ... سَيَبْقى الفكرُ مَرهونًا لأسْرِ وهذا الوضعُ قد يرتدُّ عَكْسًا ... عليكمْ في معاناةٍ وعُسْرِ تَخَمّرتُمْ, تَعَفّنْتُم بقَيحٍ ... لأفكارٍ على نَهْجٍ مُضِرِّ بَقيتُم في أمانيكمْ طويلًا ... على إرثٍ هُوَ الأوهامُ تسري لهُ دومًا محاذيرُ اجتهادٍ ... تَجيءُ القيءَ مِنْ أمعاءِ فِكْرِ شعوبٌ مثلكم عانتْ كثيرًا ... ولكنْ سارعتْ تسعى لأمْرِ رأينَا لم تَقِفْ منها مساعٍ ... كما أنتمْ تَوَقَّفْتُمْ لِحَظْرِ فقلْتُم شَرعُنا سارٍ علينا ... خطوطٌ قد وَصَفْناها بِحُمْرِ هِيَ المَحظورُ والمُفروضُ مَنعٌ ... مِنَ الإخلالِ بالوزنِ المُقَرِّ لهذا ساءتِ الأحوالُ منكمْ ... فصارتْ قشّةً تطفو ببحْرِ إذا لم تَفتحوا للعلمِ بابًا ... فلنْ تَسْتَمْتِعوا يومًا بِنَصْرِ إلى التجديدِ هُبّوا دونَ خوفٍ ... فبالتجديدِ إنعاشٌ لِعُمْرِ غِنى الأفكارِ يُعطيكمْ مَزيدًا ... مِنَ الطاقاتِ والأعمارُ تجْرِي لأنّ البَعْضَ مِمَّنْ قد وَعاها ... وعاشَ الحالَ بالمعلومِ يدْرِي أَفيدوا نفسَكم كي تَرْبَحوها ... ليبقى اِسمُكمْ ذِكْرًا بِسِفْرِ وإلّا فالمآسي في حضورٍ ... وسوءُ الصّيتِ في باقٍ لِذِكْرِ عليكمْ أنْ تُعيدوا مِنْ جديدٍ ... بِناءَ الفكْرِ في دأبٍ وصَبْرِ وذا بالعِلمِ والأبحاثِ يأتي ... إِذِ الإنجازُ للأفكارِ يُغْرِي فهدّوا ما بَنيتُمْ مِنْ سُدودٍ ... بوجهِ العلمِ في آفاقِ عَصْرِ بهذا يَعْظُمُ الشأنُ اقْتِدارًا ... ويَعلو نجمُكمْ في كلِّ فَخْرِ بِنُصْحي راشِدٌ والبعضُ قبلي ... أجادَ الوصفَ في إبداعِ شِعْرِ عَنِ الأحوالِ يدعوكم بحبٍّ ... إلى وعيٍ وأنتمْ عندَ هَجْرِ لِماذا الخوفُ مِنْ آتٍ جديدٍ؟ ... وهَلْ يبقى قديمٌ طُولَ دَهْرِ؟ عطاءُ الفكرِ للتجديدِ يَسعى ... ليأتي خيرَ ما فيهِ بِغَمْرِ فيُعطي مِنْ أمانيهِ جميلًا ... ومِنْ أزهارِهِ أمواجَ عِطْرِ متى أبقى على حالٍ جُمودٌ ... يَقينًا لنْ تسيروا قَيْدَ شِبْرِ ولنْ يَفْتَرَّ ثَغْرُ المجدِ يومًا ... ثَنايا بسمةٍ, عفوًا و عُذْرِي سيبقى جِلدُكم يُصلى بنارٍ ... مِنَ الخَيباتِ في جَمْراتِ قَهْرِ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-10-2018 الساعة 08:49 AM |
#2
|
||||
|
||||
|
#3
|
||||
|
||||
في معرض ردّه على قصيدتي (آثار الجهل) التي نشرتها في عدة جروبات أدبية – شعرية أكرمنا الأستاذ الشاعر خشّان خشّان بردّ على شعري بهذه الأبيات: وإنّ الفكرَ في الإسلامِ فرضٌ ..... بدونِ الفكرِ نحيا وسْطَ قَبرِ حياةٌ دونه تالله موتٌ .... وإنْ كُنّا بها الأنعامَ تجرِي ومخٌّ دون تفكيرٍ حذاءٌ ..... يرى عزًّا بإذلالٍ وقهرِ. فأجبته بالقول: لَو انّ الفكرَ فَرْضٌ ما رأينا .. سيولَ الجهلِ بالتجريفِ تجرِي بنهجِ (النقلِ) لا (العقلِ) التباسٌ .. خطيرٌ مؤلمٌ في كلِّ أمرِ إذا (تالله) ظلّتْ في حياةٍ .. فما مِنْ منطقٍ للعقلِ يسرِي فعزُّ العلمِ عزٌّ في مَقامٍ .. وهذي نقطةٌ مِنْ فوقِ سطرِ.
|
#4
|
||||
|
||||
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|