آراميّتي شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

آراميّتي





شعر: فؤاد زاديكه





إسلَخوا جِلدي فهذا لا يَهُمّْ

طالما ما عادَ إحساسُ الألمْ





و امسحوني منْ سِجِلّاتٍ لكمْ

ليس يعنيني انتقامُ المُنتَقِمْ





حارِبوا إسمي و تاريخي أنا

ثابتٌ في عمقِ ما تحيا القيَمْ





حاوِلوا تشويهَ ماضيَّ الذي

عاشَ محفوظًا بتاريخِ الأمَمْ





قاوِموا فكري فهذا خصمُكم

ظلَّ مِعطاءً عزيزًا بالكرَمْ





أُنبُشوا قبري, أزيلوا تُربتي

همُّكم إلغاءُ ذِكري و القلمْ





وهمُكم هذا قصيرٌ عمرُهُ

سوف لن يلقى سوى سُقمِ النّدمْ.





إنّني إسمٌ و تاريخٌ و مَنْ

يجهلِ التّاريخَ ماضٍ للعدمْ.





إقراؤوا هذا (فآراميّتي)

لم تكنْ إلّا لخيرٍ مُحتَرَمْ





أبدعتْ فكرًا تنامى مجدُهُ

بيدَ أنّ الدّهرَ عدلًا لمْ يُقِمْ





دمّرَ الإنسانَ و استعدادَهُ

غازيًا مُستَهْتِرًا لا يحتَرِمْ





منطقَ الإنسانِ, لا مفهومَهُ

يستبيحُ الحقَّ وَغْدًا يقتحِمْ.





لستمُ إلّا حذاءً أسودَ

تالِفًا مُسْتَهْلَكًا, لا يلْتَحِمْ.