أغنية السلام. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

أغنية السلام
عظيمٌ مَنْ يُغنّينا السّلامَ
و يُعطي الحبَّ, يأتينا الوئامَ

فحُكمُ اللهِ في الإنسانِ، يدعو
ليأتي السّلمَ و الأمنَ اهتماما

فلا يسعى إلى حقدٍ مَقيتٍ،
يجرُّ الويلَ، أو يأتي الصدامَ.

عظيمٌ مَنْ يُنادي بانفتاحٍ
على الأجناسِ، لا يأتي انقساما.

أذى التمييزِ بينَ الناسِ داءٌ
خطيرٌ قاتلٌ، يقضي اصطداما.

عظيمٌ مَنْ يُعيدُ الحقَّ يوماً،
لأصحابٍ له، يشفي المرامَ.

عظيمٌ مَنْ يُحبُّ الناسَ، يسعى
إلى التوفيق، يجتازُ الظلامَ

عظيمٌ مَنْ يرى في الأنثى عضواً
سليماً كاملاً، حُرّاً مقاما

عظيمٌ مَنْ يقولُ الحقَّ، ينأى
عن التضليلِ، مِصداقاً هُماما

عظيمٌ مَنْ يُجيدُ الفعلَ فعلاً،
و لا يستهوي مِنْ قولٍ كلاماَ

عظيمٌ مَنْ يَعي فهمَ الحياةِ
فلا يسعى إلى الناسِ انتقاما

عظيمٌ مَنْ يُحِبُّ اللهَ صدقاً،
فحبُّ اللهِ، لا يعني الخِصامَ

و حبُّ اللهِ لا يعني اقتتالاً،
و لا ظلماً و لا سيفاً مُقامَا

يُحبُّ اللهُ أن نبقى لخيرٍ،
نعيشُ الخيرَ، أنبالاً كِراما

عظيمٌ ذلك الإنسانُ، حينَ
يصلّي صادقاً، يأتي صياما

بقلبٍ طاهرٍ، لا غِلَّ فيهِ،
و عقلٍ نيّرٍ، يرعى الأنامَ

فصومُ الناسِ، لا يعني بأنَّ
صراطَ الحقِّ، لا يُؤتى ملاما

صلاةُ الناسِ، و الإيمانُ يعني
أحبّوا الناسَ، لا ترموا السلامَ

بقلبٍ فيه أحقادٌ، و بُغضٌ
فنارُ الحقدِ، قد تأتي التهاما

جمالَ الروحِ في الإنسانِ، يغدو
صريعاً. فَلْنَعِشْ حُبّاً، سلاما.