Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
في مصير بني آدم شعر/ فؤاد زاديكى
في مصيرِ بَنِي آدم شعر/ فؤاد زاديكى نَادِرٌ روحُ الوَفاءْ .. ليسَ مِثْلٌ قَد يَكُونْ إنّ في الموتِ العَزاءْ .. فيهِ شيءٌ من جُنُونْ إنّهُ بعضُ البَلاءْ .. ثم بَعْضٌ من شُجُونْ أنْ يَظلَّ الأصدقاءْ .. ذكرَنا لا يَغْفَلُونْ عندها ليس الشّقاءْ .. غيرَ أوهامٍ تَهُونْ عندما تَدعو السَّماءْ .. تقبلُ الأرضُ السُّكونْ ما لنا فيها بَقاءْ .. يا رِفاقي أُذْكُرُونْ! هذهِ الدّنيا فَنَاءْ .. نحنُ عنها راحِلُونْ حيث نورٌ والضّياءْ .. في الأعالي ساجِدُونْ ربُّنا, ربُّ العَطاءْ .. قُلْ إليهِ راجِعُونْ فَلْيَكُنْ مِنَّا رَجَاءْ .. أنْ خَلاصٌ إذْ يَكُونْ سيّدُ الأكوانِ شَاءْ .. كي يَعيشَ الصّادقُونْ عندَه دونَ ازدراءْ .. حيثُ مَجدُ الخالِدِينْ لا زواجٌ, لا اشْتِهَاءْ .. لا خُمُورٌ لا عُيُونْ لا حُرُوبٌ, لا اعْتِدَاءْ .. لا عَذَابٌ لا حُزُونْ هذا مَنْ كانَ النّقاءْ .. عهدَه هلْ تَعْلَمُونْ؟ حالُ جَمْعِ الأغبياءْ .. ليسَ فيهِ مِنْ شُؤُونْ والذي بالشّرِّ جَاءْ .. عاشَ كَمًّا مِنْ ظُنُونْ كلُّ مَسْعًى في هَبَاءْ .. عافَهُ الرَّبُّ الحَنُونْ في مَصيرِ الأشْقياءْ .. شَارِبًا كأسَ المَنُونْ ليسَ مثلَ الأتقياءْ .. إنّهُمْ لا يَحْزَنُونْ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|