Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > المنبر الحر ومنبر الأقليات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-04-2007, 02:20 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي كيف تكون البطولة؟ بقلم: فؤاد زاديكه

كيف تكونُ البطولة؟

سؤالٌ قد يطرحه أحد الأشخاص على نفسه أو يواجه به غيره, راغبا في مزيد من التوضيح والشّرح والتّعليل والتّفسير, إلاّ أنّ الإجابات تكون دائما ضمن إطار المعرفة النسبية والتحديد المنطلق من التعبير عن موقف أو الإعراب عن شعور أو التجاوب مع حدث! وفي حالتنا هذه ليس بمقدورنا إلاّ أن نحدّد الغاية من التعريف وهل تنطبق معايير هذا التعريف على موقفنا الذي سنتناوله بالبحث اليوم؟
منذ بعض الوقت تقبع مجموعة من شبابنا المسيحي في سجون السلطة ليس لكونها قامت بتفجير أو تفخيخ أو اعتداء على أحد. كما أنها لم تسيء إلى النظام السياسي القائم في البلد فالشّعب المسيحي - وكما هو معروف لدى الجميع – شعبٌ آمنٌ ومسالمٌ لا يحب العنف ولا يلجأ إليه لأن المباديء التي يدعو إليها دين ربنا يسوع المسيح تتعارض مع مثل هذه المواقف والسّلوكيّات, فنحن شعب يحبّ وطنه وقادته ويعمل على الدوام لما فيه خير الوطن ويتعايش مع غيره من الأقليات والعرقيات القومية والدينية على أساس الاحترام المتبادل, ولا يحب التعدّي بل على الأغلب يكون المعتدى عليه والذي تنتهك حقوقه وتغبن حقوقه!
إنّ القتلة الذين يقومون بالهجوم هنا وهناك على الناس الآمنين والأبرياء ليفتكوا بهم طمعاً في نفوذ أو سلطة أو لإشباع عطش حقد دفين غير أخلاقي تشرّبه هؤلاء مع ما تعلّموه من مباديء و ما تلقّنوه من أفكار وتكون على الأغلب أفكاراً همجيّة و وحشيّة تتعارض مع أبسط الحقوق الإنسانية وتتنافى مع كل القيم و المباديء الدينية والأخلاقيّة التي تعارف عليها الناس. مثل هؤلاء يمكن أن يكون مصيرهم السجن أو من الواجب أن ينالوا جزاءهم العادل ليتم إبعاد شرورهم وأخطارهم عن البشر والمجتمعات فهم آفات خطرة تنخر في أساس المجتمعات و تفتك بها.
إنّ شبابنا الذي تمّ إلقاء القبض عليهم على خلفيّة الأحداث الأخيرة التي وقعت في ديريك كانوا في موقف الدفاع عن النفس وهذا مبدأ لا يتعارض مع أيّة قيم أخلاقية أو إنسانيّة, فقد قامت ثلّةٌ من شباب الكرد الهمجييّن بالهجوم عليهم في عقر دارهم بين أحيائهم في محاولة لا يمكن أن تفهم إلاّ من خلال التبييت والتخطيط المسبق لها وذلك من قبل أشخاص يهمّهم أن تختلط الأوراق في الجزيرة بين مختلف الإثنيات البشرية التي تتعايش في هذه المنطقة الحساسة جداً, والغاية بالطبع قد تكون معروفة والأهداف واضحة و مكشوفة غير أنّ المخفيّ منها يظلّ الأكثر غموضا وقد تكشف الأيام والشهور المقبلة حقائق جديدة عمّا جرى فيما يخصّ الدوافع و الخلفيّات التي كانت من ورائها.
لا أحد يعرف لماذا تمّ اختلاق مثل هذه المشاحنات في هذا الظرف العصيب الذي تمرّ به سورية؟ ولا الغاية التي يمكن أن تكون من وراء القصد؟ لكننا نستطيع الجزم بأنّ تأجيج مثل هذه المشاحنات يصبّ في صالح خانة واحدة فقط دون سواها ويعرف الكثير أيّة جهة هي. لنعود إلى الواقعة كما حصلت وكما تأكد من وقائع الأمور والحيثيات المثبتة بالأدلة والتي تشير إلى أنّ الكثير من الشباب المسيحيّين المعتقلين لم يشاركوا في العراك الذي دار بين بعض شبابنا وشباب الكرد المعتدي والمهاجم بين أحياء المسيحيين في ديريك, فقد تمّ استدعاءهم وألقي القبض عليهم وأودعوا السجن في الوقت الذي لم يكونوا ليعلموا لماذا؟ فهم كانوا في بيوتهم أو في أشغالهم أو بعيدا عن مسرح الأحداث, والأنكى من ذلك أنّه تم طلب شاب متوفى منذ سنتين؟؟؟؟؟؟!!!! ألا يثير هذا السخرية؟ هل هذا معقول؟؟؟!! وأين يمكن أن يحصل؟؟؟!!
لقد تعرّض الشباب المسيحيّون المسجونون إلى أشكال من التعذيب والضغط النفسي بشكل لا يمكن تصوّره. وهذا غير مقبول بل هو مرفوض أخلاقيا وإنسانيّا فأكثرهم لم يكن موجوداً أبدا أثناء الحادثة التي وقعت ولا يمكن أن يفهم من هذا السلوك غير الترهيب والتخويف وقهر الإرادة عند شبابنا لكي يخنعوا لكل ما يمكن أن يصير بحقّهم ويتمّ إضعافهم ليصيروا الحلقة الأضعف في المجتمع الديركي ولهذا طبعا أهداف دنيئة وأغراض قذرة نفهم دواعيها وأسبابها.
من حقّ شبابنا أن يدافعوا عن شرف بناتهم وعن كرامتهم وعن وجودهم المستهدف من قبل فئة من الناس تضمر لهم الحقد التاريخي وتحمل لهم الضغائن التي تدلّ على تاريخهم الأسود وعلى ما فعلوه بأجدادنا وآبائنا في مواطنهم الأصليّة. هل علينا أن نسكت ونخنع ونصير جبناء إلى درجة أنْ لا كلمة لنا ولا موقف ولا دفاع؟ هذا غير ممكن و لن يحصل فنحن شعب على هذه الأرض التي هي جزء من أرض الأجداد وليقل الأغبياء والحاقدون ما يشاءون قوله فنحن باقون على أرضنا ولن يرهبوا شعبنا ولن يغادر شعبنا أرضه كما سبق وغادرها الأجداد وغادرناها نحن. نحن نعلم أنّ أموالا طائلة تُدفع لشراء بيوت و أملاك المسيحيين لتفريغ المنطقة منهم ولكي يحلّ محلّهم فئة لها أطماع خارج حدود الوطن لا تخفى على أحد! لا تبيعوا أملاككم وبيوتكم وتهاجروا تاركيها لهم, بل ظلّوا شوكة في قلب كلّ مَن لا يريدكم هناك وغصّة ألم في حلوقهم!
عليكم أن تثبتوا في أرضكم و تدافعوا عن أعراضكم فهي أعراضنا وأعراض شعبنا ولن نبخل عليكم بشيء. نحن فداء لكم ولمواقفكم الشّجاعة التي سطّرت بطولات في تاريخ مسيحيي ديريك كما سبق وسجّل أجدادكم وآباؤكم مثل تلك البطولات التي لا يزال يذكرها التاريخ بإعجاب في أيام المحن التي ألمّت بهم والمصاعب والأخطار التي تعرّضوا لها أنتم أحفادهم بارككم الرب!
إنّكم أبطال بكل ما تجمل هذه الكلمة من معنى بل أنّكم أكبر من جميع المعاني التي تتحدث عن البطولة. أنتم لم تعتدوا على أحد بل دافعتم عن أرضكم وحماكم و وجودكم فنعم الأبطال البواسل وسيكتب التاريخ لكم هذا الحدث بكل احترام لأنكم لم ترضخوا بل أثبتم أنكم القادرون متى لزم الأمر و دعت الحاجة. لقد لمستُ البارحة في عيون إخوتكم الذين التقوا هنا لدعمكم ومساعدتكم أنّ كلّ فرد منهم كان يتمنى لو كان إلى جانبكم ليحمل عنكم بعض العبء فقد ناء كاهلكم على حمله! كونوا أمناء لمواقفكم ولأماني شعبكم فأنتم في قلوبنا ولا يمكن أن ننساكم أو نترككم تعانون لوحدكم في محنتكم قلوبنا وضمائرنا وأفئدتنا وإمكانياتنا تقول إنها لكم ومعكم وستعمل من أجلكم إلى أن تزول هذه الغمّة ويبقى رأسكم مرفوعاً و تبقى كرامتكم كما كانت شامخة دائماً.
أنتم أبطال هذه المرحلة وعليكم تنطبق جميع أوصاف البطولة. ما هي البطولة؟
البطولة هي الدفاع عن الحق الشرعي.
البطولة هي الصمود في وجه التّعدي وتحمّل الأعباء الخطيرة.
البطولة هي عدم الرضوخ والقبول بالذلّ.
البطولة هي البسالة والشجاعة والإقدام.
البطولة هي الوعي المتمكن والعفو عند المقدرة.
البطولة هي الوفاء لدم شهدائنا الأبرار.
البطولة هي أن تضحوا بدمائكم من أجل أعراضكم ومصلحة شعبكم و وجودكم متى تعرّض لخطر محدق به.
البطولة هي أشياء كثيرة غير هذه أيضا وأنتم فعلتم كل هذا وأكثر من هذا.
أنتم أبطال حقيقيّون يا أحبتي والرب معكم. لم تعتدوا, لم تهاجموا أحياء غيركم. لم تتعرّضوا لبنات ونساء غيركم. لم تشتموا دين غيركم وتهينوا مقدساته ومعتقداته الدينيّة. أنتم الأبطال وبكم نفخر ونرفع رأسنا هنا في المهجر الألماني وبالتأكيد في كل المهاجر الأخرى التي يتواجد فيها أبناء شعبنا. الرب يقويكم ويخرجكم من محنتكم الشديدة منتصرين فلا يهمّ أن تُضربوا من أجل المبدأ وأن تُهانوا من أجل الدفاع عن الشرف والدين والأرض. نعم أنتم أبطال بل أنتم الأبطال!
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25-04-2007, 11:04 AM
الصورة الرمزية georgette
georgette georgette غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
الدولة: swizerland
المشاركات: 12,479
افتراضي

يا للهول يا لفظاعة الحوادث ويا لكبر الحقد الاعمى الذي يدفع بالانسان لقتل وتعذيب واذية اخيه الانسان
اقولها بصراحة وثقل نفس بان حيوانات الادغال اصبحت اكثر رحمة من الانسان سيد الكون !!!!
آلمتني الاحداث التي حصلت وآلمني مصير اخوني الشباب في البلد
وسؤالي هو الى متى يا رب على اولادك العذاب والتعذيب ؟؟
الى متى علينا بالرضوخ والسكوت والترثي؟؟
تشكري يا غالي فمقالتك اثرت في كثيرا وليكن الرب وابنه القدوس مع شبابنا وليحميهم وينجيهم

__________________
بشيم آبو و آبرو روحو حايو قاديشو حا دالوهو شاريرو آمين
im Namen des Vaters
und des Sohnes
und des Heiligengeistes amen
بسم الآب والأبن والروح القدس إله واحد آمين
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25-04-2007, 08:12 PM
SamiraZadieke SamiraZadieke غير متواجد حالياً
Super Moderator
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 8,828
افتراضي

أنتم أبطال حقيقيّون يا أحبتي والرب معكم. لم تعتدوا, لم تهاجموا أحياء غيركم. لم تتعرّضوا لبنات ونساء غيركم. لم تشتموا دين غيركم وتهينوا مقدساته ومعتقداته الدينيّة. أنتم الأبطال وبكم نفخر ونرفع رأسنا هنا في المهجر الألماني وبالتأكيد في كل المهاجر الأخرى التي يتواجد فيها أبناء شعبنا. الرب يقويكم ويخرجكم من محنتكم الشديدة منتصرين فلا يهمّ أن تُضربوا من أجل المبدأ وأن تُهانوا من أجل الدفاع عن الشرف والدين والأرض. نعم أنتم أبطال بل أنتم الأبطال! __________________
يارب أنت المنجي الوحيد لأبطالنا
الرب معكم يا أبطال ديريك الحبيبة ..
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25-04-2007, 09:37 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,567
افتراضي

الغاليتان المحبتان جورجيت وسميرة كل الشكر والتقدير وثناء المحبة لكما على هذا المرور الجميل وهذه الدعوات الطيبة راجين من الرب أن يستجيب لها ليحمي شبابنا من كل أذى وشر.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:30 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke