Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
"سر?ون بولص" زغردةُ روح. شعر: فؤاد زاديكه
"سر?ون بولص" زغردةُ روح انطلقتْ زغاريدُ روحكَ
المشبعة بمحبّة الحقّ المترفّعة عن أسباب الشماتة المنغمسةُ في جلالِ روحانيّة الحرفِ المتألّق حمامةَ سلامٍ تسترسلُ مع تموّجاتِ الزمن تلغي وظيفةَ الذاكرة لتجعل لنا وطناً نحن الشّعراء! صوتٌ غلبَ عليه غزلُ القهرِ و الحرمانِ و الألم. كان ألمُك كبيراً بحجمِ طموحِكَ بكبرِ تمرّدك. كانت قطراتُ عشقكَ تتساقطُ بحرَ طقوسٍ ملائكيّة و هي تقيسُ أبعادَ المسافات مسافات البعدِ الشارد و تتسرّبُ من بين أصابعِ الخلودِ لتتبخّرَ في عالم العدم! تتلاشى ... تعلنُ عن أوجاع رحيلها! حزنَ القصيدُ انتحبَ الشّعرُ بكى المقالُ حنّتِ الكلمةُ لرنّة موسيقاك أعلنتِ المفرداتُ حدادَ وجعٍ تكثّفَ الزّمنُ فأتتِ ولادتُه بحقيقةٍ قد تكونُ منفصلةً عن الذّاتِ فهيَ شخصٌ آخرُ لكنّها هي ذاتها طريحة ذات المواجعِ ضحيّة أمانيه الغارقةِ في غياهب التنكّر الذي جاء مقصوداً ليحجبَ شمسَ الروعة عن بهجة عينيه! أدواتُ تعبيرٍ صرمتْ حبالَ الخوف كانت أجرتْ تدريباتٍ روحيّةً لكي تخرجَ من رحمِ القواميس فلا تعود إليها مرة أخرى. قد تكونُ القواميسُ حفظتْ للمفردةِ وهج معانيها و ساهمتْ في إنقاذها من التلف و الضياع قد تكون منعتْ عنها فسادَ الرطوبة إلاّ أنّها لم تزحْ عنها جمودّها لم تكسرْ قوالبها الجامدة لم تثأر لرغبتها في التحرّر التي تدثّرت في حظيرةِ الخوف لا ترغبُ في الخروجِ من شرنقةِ الانغلاق و هي بهذا لن تدركَ جماليات الكون الجديد و لن تتعرّف على مخلوقات العصر الحاضر بل لا تهتمّ بألفاظ الغد الآتي كقضاءٍ محتّمٍ مكتوب! ترانيمك يا (سركون) صلبتْ نفسها على أبواب الألم ترنّح مصيرُها تحت نعالِ الغربة أصبحتْ بعضُ معالمها باهتةَ اللونِ شحيحةَ التصوّف لكنّها لم تستسلم لم تنتحرْ بل هي انتحرتْ ببطءٍ أرادت أن يكون في تحدّ صارخ للحياة في ثورةٍ ناقمة على الضياع و الخضوع و الذلّة! آمنتَ بأبديّة الإبداع تنفّستَ من رئةِ النقاء عبرتَ مهرجانات التعزية عبّرتَ عن صورتها.. صوتها عن خشيتها ... حذرها عن دوامِ ألمها المتكرّر أنشودتك وصلت إلى نهايتها لكنّ صدى عذوبتها سيظلّ يردّده القمر تنتعش بسماعه الأزهار تضرع له نسائم الحريّة! لكلّ بدايةٍ نهاية في كلّ موتٍ حياةٌ و الجمالُ لن ينتهي و الفكرةُ لن تموت! مهما تفرّقت الحروف تناثرتْ بقاياها شظايا سيعودُ الألمُ ليجمعها مرّة أخرى إلى أحضانه ستعيدُ معادلةَ بنائها يدُ المعاناة لتكتبَ لها سفراً لا تفترق حروفُه لا تتبعثر كلماتُهُ لا تموتُ أفكارُه. (سركون بولص) ظلمتكَ الحياةُ لكنّها لم تُظلِمْ حياتك كنت رومانسيّة معتّقةً بخمر الواقع. ألمٌ إلهيٌّ دعاكَ إليه قدرُ الحياة و مصيرُ الوجود. مَنْ يدري فقد تعيدُ السنينُ تقديمَ تقاريرها معلنةً عن ولادةِ فرحٍ جديدٍ يدعى (سركون بولص)! ربّما يكونُ اسم (سركون) مختصراً لعبارتي سرّ الكون! إنّي لا أرى فرقاً كبيراً بينهما رحلت يا (سرّ الكون) الجميل! التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-10-2007 الساعة 08:46 PM |
#2
|
|||
|
|||
صوتٌ غلبَ عليه
غزلُ القهرِ و الحرمانِ و الألم. كان ألمُك كبيراً بحجمِ طموحِكَ بكبرِ تمرّدك. كانت قطراتُ عشقكَ تتساقطُ بحرَ طقوسٍ ملائكيّة و هي تقيسُ أبعادَ المسافات مسافات البعدِ الشارد و تتسرّبُ من بين أصابعِ الخلودِ لتتبخّرَ في عالم العدم! تتلاشى ... تعلنُ عن أوجاع رحيلها! أبدعت يافؤاد شكرا لك على شعرك بحق سركون بولص الرب يرحمه ومكانه يارب الجنة |
#3
|
||||
|
||||
اقتباس:
|
#4
|
|||
|
|||
أشكرك يافؤاد على ردك الجميل
وقد قرأت أشعاره العذبة وتأثرت جدا عليه الرب يسكنه فسيح جناته ... |
#5
|
|||
|
|||
الصديق العزيز فؤاد أبو نبيل
تحيّة وشكر عميق أحييك على هذه القصيدة التي كتبتها خصيصاً لهذا الشاعر المبدع الراحل في دروب الإبداع، انها قصيدة جميلة ولها أبعاد عميقة وصور جديدة .. لا تقلق يا صديقي فأنا أتابع كل ما قيل وكتب عن سركون بولص هذه الأيام، وقد كنتُ قرأت القصيدة سابقاً لكن لضيق الوقت لم أعقِّب ونادراً ما أعقِّب في المنتديات أو المواقع، ثم قرأتها الآن مرة أخرى! غائص كالعادة في الكتابة والرسم وعشق الحياة كل المودة والإحترام صبري يوسف ـ ستوكهولم التعديل الأخير تم بواسطة SabriYousef ; 27-10-2007 الساعة 01:29 PM |
#6
|
||||
|
||||
اقتباس:
غرّد يا بلبل الوحدة و الغربة و انتق لنا من صور الإبداع ما لذ لك و طاب فأنا أنتعش في الإبحار مع حرفك. دمت متألقا يا صديقي صبري. و أشكر لك مرورك العذب. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|