Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جدوى الهروب. شعر: فؤاد زاديكه
جدوى الهروب
لا تخذليني فإنّ القلبَ مُضطرِبُ و النفسَ تجهشُ بالأحزانِ تكتئِبُ هذا التنافرُ لن يُغني الجفاءُ بهِ ليتَ الأمانيَ في منشودِها الأربُ إنّ ابتعادَكِ عنّي زاد منْ ألمي حِنّي بمَيلِكِ صَوبي, إنّني تَعِبُ بالوصلِ يسعَدُ إحساسٌ يعذبني هذا التخوّفُ فيهِ الجُورُ و الكرَبُ إنّي المراقبُ عنْ بُعدٍ لمهزلةٍ و البعدُ يقرُبُ إنْ لم يركنِ السّببُ يبقى التمتّعُ عن بعدٍ يُعاشرُني عِشقاً لأطرحَ ما في القلبِ مُنتصِبُ مِمّا يُؤرّقُ شرياني و يغلقُهُ كي لا أُحسَّكِ دفقاً فيهِ يلتهِبُ حظّي المُعَتَّرُ في دنياكِ لم يَخُنِ وَضعاً تجسّدَ حُمقاً همُّهُ اللّعِبُ إنّي اصطفيتُكِ عنواناً لنافذتي و اختَرْتُ عشقَكِ مشواراً بهِ الطرَبُ هَلاّ أفدتِني ما المأمولُ مِنْ صَلَفٍ أودى بقلبيَ و الإحساسِ يغتصِبُ؟ إنّ احترافَكِ هذا الصدَّ لم أرَهُ منكِ المهارةَ, بل حُمقاً كأنْ ذنَبُ مهما أحبّكِ أو أحببتُكِ فأنا يوماً سأهربُ, هذا الصدقُ لا الكَذِبُ قلبي بكفّكِ مجموعٌ بأكمَلِهِ إنْ شئتُ أهربُ منكِ, ينفعُ الهَرَبُ؟ بعضُ الهروبِ بهِ نَفْعٌ و مَرجَلةٌ قالتْ بذلِكَ مِنْ خِبراتِها الكتُبُ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|