مختار وادي خالد: الدبابات السورية تدك منازل تلكلخ.. وحارة التركمان هُدّمت انتقاماً

[fouadzadieke]

Lebanon News — May 16, 2011 7:03 — 0 Comments

مختار وادي خالد: الدبابات السورية تدك منازل تلكلخ.. وحارة التركمان هُدّمت انتقاماً لتصريحات أردوغان.. والجندي القتيل سقط لأنه رفض أوامر إطلاق النار على مدنيين


3Share

::طارق نجم::

وصف مختار وادي خالد فايز عبد الله الوضع الانساني في المنطقة الحدودية الشمالية الفاصلة بين لبنان وسوريا بأنها مأساة حقيقية. وأضاف المختار الذي يمثل قرية العوادة المحاذية للحدود “بأنّ الدبابات السورية لا تزال تدك منطقة العريضة المجاورة منذ الصباح الباكر حيث تسمع أصوات الانفجارات والقصف من المنطقة التي تقع ضمن الاراضي السورية وعلى بعد 3 كلم من الوادي”. كما روى المختار العبد الله في حديث خاص لموقع 14 آذار الألكتروني كيف تقوم الدبابات السورية منذ البارحة بتدمير المنازل في مدينة تل كلخ السورية. وأضاف انه في صباح اليوم فقط “تمّ تفجير أكثر من 20 منزل شاهدناها بأم العيّن عبر الحدود”.

المختار عبد الله وصف أيضاً كيف قام “الجيش السوري حرص على تسوية حارة التركمان (واغلبهم من اصول تركية) في تل كلخ بالأرض حيث هدم عشرات المنازل من خلال قصفها بمدفعية الدبابات انتقاماً من تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان والتي انتقد فيها الممارسات السورية الأخيرة. وفي التفاصيل ايضاً أنه تمّ تفجير محطتي وقود في تل كلخ الأولى اسمها محطة تميم المصري والثانية الضناوي. وفي الوقت الحالي (أي قبل ظهر اليوم) ما زالت تسمع بصوت واضح طلقات الرشاشات الثقيلة عبر الحدود واكبتها حوالي 15 انفجار لقذائف الدبابات سورية”. وفي سياق متصل أضاف أنه “خلال الليل وقرابة الواحدة فجراً، تعرضت احدى الشاحنات لاطلاق نار كثيف من القناصة الموجودين على اسطح المنازل وخزانات المياه بالرغم من ان هذه الشاحنة الضخمة كانت تقل أكثر من 100 من النساء والاطفال لم يكن بمقدورهم الهرب الى الاراضي اللبنانية بالسيارات العادية خوفاً من اطلاق النار عليهم، خصوصاً أن هؤلاء القناصة لم يوفروا حتى سيارات الإسعاف من نيرانهم. وحالياً، ينتشر هؤلاء الشبيحة في قرية مشتى محلة الملاصقة لتل كلخ”.

بالنسبة لما حصل البارحة، قال المختار عبد الله أنه “سقط عدد من القتلى والجرحى خلال هروبهم الى الأراضي اللبنانية عبر المعبر الحدودي المفتوح بين البلدين والتي يشرف عليها الجيش اللبناني. والجندي السوري الذي استشهد على الاراضي اللبنانية بالأمس عندما دخلها مع رفيق آخر له، اطلقت عليهما النار من قبل الجيش السوري بسبب رفضهما تنفيذ الاوامر التي صدرت لهما بقتل مدنيين سوريين. وجثة الجندي القتيل ما تزال في الاراضي اللبنانية بالاضافة الى الجندي الآخر، وهما ينتميان الى حرس الحدود من الهجانة السورية”.

وعن الوضع الاجتماعي الحالي في المنطقة، لفت المختار عبد الله إلى “أنّ وادي خالد بقراه الـ22 وعدد سكانها البالغ تعدادهم 50 ألف يستضيفون حالياً ما يقارب 5 آلاف نازح من منطقة تل كلخ والقرى المجاورة لها، اي بزيادة 10% بالسكان خلال أيام مما يحمل المنطقة ضغطاً يفوق طاقتها. فوادي خالد لا يبعد سوى دقيقتين في السيارة عن تل كلخ وهي مسافة تقدر بـ3 كلم كما أن هناك مصاهرة بين المنطقتين، مما زاد اواصر القربى والتضامن الاجتماعي بين اهل هذه القرى الحدودية واقاربهم في المقلب الآخر للحدود”.

وناشد مختار وادي خالد فايز عبد الله السلطات اللبنانية بالتحرك سريعاً لتقديم الإعانات الطبية والمؤن الغذاية اللازمة لتلبية حاجات النازحين السوريين، لأن من يأوي هؤلاء المهجرين هم الناس العاديون فعلى سبيل المثال يستقبل المختار حالياً ما يقارب الـ15 عائلة موزعين على عدة أماكن. وعن المساعدات قال المختار عبد الله “أنه بتوجيهات من دولة الرئيس سعد الحريري وصلت بعض الإعانات البارحة للمنطقة ولكنها لا تكفي الحاجات لأنها تقتصر على حليب اطفال ولوازم مختلفة منها 170 فرشة و73 غطاء.. وهذا أدنى بكثير من المطلوب لتلبية حاجات 5 آلاف نازح”.

المصدر : خاص موقع 14 آذار