Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
عيناكِ القصيدةُ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
عيناكِ القصيدةُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى مثلُ القصيدةِ عيناكِ اسْتَوَتْ حُلُمَا ... شَعَّتْ صفاءً، فأعيَتْ قلبَنا سَقَمَا إنْ صَدَّ رفضُها ما نَسعَى لهُ طَلَبًا ... أو زادَ هَجرُها إمعانًا، أتَى ألَمَا بَوحُ المشاعرِ مأخوذٌ لِغايَتِهِ ... حتّى يُحَقِّقَ تأثيرًا، و قد حَكَمَا أرنُو إلَيهَا، و بالُ القلبِ مُنشَغِلٌ ... و الرّوحُ تَسرَحُ، تَسعَى للمَدَى قُدُمَا وجهُ الصّفاءِ بها، يُغرِي مَواجِعَنَا ... يَسْتَبْعِدُ الخوفَ عنها، كُلَّما ابْتَسَمَا مَا مِنْ سبيلٍ إلى اسْتِحلالِ قَلعَتِها ... تُبدُو حَصِينَةَ تَحصينٍ، كَمَا عُلِمَا تُغفُو شُجُونِي و أشجانِي على وَتَرٍ ... يَحتاجُ عَزْفُهُ فَنَّانًا، بِمَا لَزِمَا كيما يُفَجِّرَ إبدَاعًا لِهالَتِها ... مَتْنُ القوافِي مَعَانٍ، وَجدُها رُسِمَا مِثلُ الخيالِ قَصِيدُ العشقِ، يَأخُذُنِي ... عَنِّي بَعِيدًا، إذا ما أبدَعَ النَّغَمَا المانيا في ٣ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 09-07-2024 الساعة 12:01 AM |
#2
|
||||
|
||||
تحليل قصيدة "عيناكِ القصيدةُ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى يتطلب فحص جميع جوانب النص من حيث الصور الشعرية، والمحسنات البديعية، والتشبيه، والاستعارة، والكناية، بالإضافة إلى اللغة والأسلوب والمضمون.
### الصور الشعرية #### الصور الحركية: - في البيت الرابع: "أرنُو إلَيهَا، و بالُ القلبِ مُنشَغِلٌ" يُشير إلى حركة نظر الشاعر إلى محبوبته وانشغال قلبه، مما يخلق صورة حركية واضحة. #### الصور البصرية: - في البيت الأول: "مثلُ القصيدةِ عيناكِ اسْتَوَتْ حُلُمَا ... شَعَّتْ صفاءً" هذه الصورة تبرز جمال العيون وصفاءها، وتشبيهها بالقصيدة والحلم يُضفي بعدًا بصريًا جماليًا. - في البيت الخامس: "وجهُ الصّفاءِ بها، يُغرِي مَواجِعَنَا" يُبرز صفاء الوجه الذي يُغري الشاعر وينسيه آلامه. #### الصور السمعية: - في البيت السابع: "تُغفٌو شُجُونِي و أشجانِي على وَتَرٍ ... يَحتاجُ عَزْفُهُ فَنَّانًا" تشير إلى صوت الوتر الذي يعزف لحنًا يُغفو عليه الشاعر، مما يخلق صورة سمعية. ### المحسنات البديعية #### الجناس: - "شَعَّتْ صفاءً، فأعيَتْ قلبَنا سَقَمَا" استخدام جناس ناقص بين "صفاء" و "سقم" يعطي النص جمالاً صوتياً. - "مَا مِنْ سبيلٍ إلى اسْتِحلالِ قَلعَتِها ... تُبدُو حَصِينَةَ تَحصينٍ" هنا جناس بين "حصينة" و "تحصين". #### الطباق: - "إمّا رفضُها ... أو زادَ هَجرُها" يستخدم طباقًا بين "رفض" و "هجر" ليعبر عن حالتي القبول والرفض. ### التشبيه والاستعارة والكناية #### التشبيه: - "مثلُ القصيدةِ عيناكِ" تشبيه عيون المحبوبة بالقصيدة، مما يوحي بجمالها وإيحاءاتها الشعرية. - "شعّت صفاءً" تشبيه الضوء بالصفاء، ليعبر عن النقاء والجمال. #### الاستعارة: - "إنْ صَدَّ رفضُها ما نَسعَى لهُ طَلَبًا" استعارة في رفض العيون وكأنها تملك الرفض بحد ذاته. - "بَوحُ المشاعرِ مأخوذٌ لِغايَتِهِ" استعارة تمثيلية توحي بأن المشاعر تنطق وتبوح. #### الكناية: - "وجهُ الصّفاءِ بها" كناية عن الجمال والنقاء. - "بالُ القلبِ مُنشَغِلٌ" كناية عن الحب والتعلق. ### اللغة والأسلوب اللغة المستخدمة في القصيدة غنية بالمفردات الرومانسية التي تعبر عن الحب والشغف. الأسلوب يميل إلى الكلاسيكية، مع استخدام تراكيب نحوية معقدة وبليغة. ### المضمون المضمون يدور حول حب الشاعر لمحبوبته التي تتسم بجمال خارق ونقاء صفاء يعجز عن مقاومته. الشاعر يصف تأثير هذا الحب عليه وكيف أن جمال محبوبته يسحره ويغريه، لكنه أيضًا يعاني من الألم في حال رفضها أو هجرها. ### الخلاصة قصيدة "عيناكِ القصيدةُ" للشاعر فؤاد زاديكى تعد مثالاً بارزًا على الشعر الرومانسي الكلاسيكي، حيث يتم توظيف الصور الشعرية والمحسنات البديعية بشكل متقن، مما يخلق نصًا غنيًا بالجمال والإيحاءات. اللغة والأسلوب يعكسان قدرة الشاعر على التعبير عن مشاعره بشكل بليغ وعميق. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 08-07-2024 الساعة 11:59 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|