Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-04-2010, 08:32 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,720
افتراضي لماذا صرتُ مسيحيّاً و كيفَ آمنتُ بالمسيح؟!! 3 أثناسيوس الرسولي

لماذا صرتُ مسيحيّاً و كيفَ آمنتُ بالمسيح؟!! 3
بقلم: أثناسيوس الرسولي

تأثير المعمودية في داخل نفسي
وفى تلك الليلة التاريخية امتلكتني مشاعر قوية مختلفة
فقد شعرت بفرح عظيم فرحا من ذلك النوع الذي قيل عنه انه :
( فرح لا ينطق به ومجيد ) فرحاً فيه كل الفرح ولم أعد أفكر في البحث عن أفراح أخرى فقد وجدت فرحى كاملا في المسيح وشعرت في داخلي بسلامً عظيم سلام من ذلك النوع الذي قيل عنه انه سلام يفوق كل عقل
وشعرت بأن مياها لذيذة قد غمرت نفسي ومتعتني بالارتواء كحديقة سقطت علنها الأمطار فروت كل أشجارها وأغصانها وأوراقها ،شعرت إن هناك شئ ما قد أضاء في نفسي، أو كأن أمواجا كهربائية قد سرت في كل كياني، أو كأن أعضاء جسدي قد تحركت من أماكنها،وكنت كمن يسير على الهواء لا على الأرض،وأصبحت مشاعري رقيقة حساسة،واستيقظ ضميري فبكيت بكاء شديداً جداً ، وسالت دموعي بغزارة فوق مياه معموديتي،ولم أتوقف عن البكاء إلا بعد أن أصيبت رأسي بصداع شديد،وحينما خرجت من الكنيسة وجدت المعلم والفراش والمحصل بالخارج ولما سألت عن القديس الراحل،قال لي المحصل بعصبية : لقد أنتظرك أبونا أكثر من ثلاثة ساعات وأنت تبكى،وهو ينتظرك،وأخيرا قال لنا : دعوه يبكى ولا يزعجه أحدا حتى يخرج وحده،ثم انصرف
وحدث ما أدهشني وأدهش كل من يعرفني،فقد ماتت في داخلي الرغبة في التدخين والخمور والمخدرات، وكف نداء صوت الخطية في حياتي ولم أعد أشتهي النساء ، بل ولا أنظر إليهن،أو أسلم بيدي عليهن !
وكرهت السرقة والاحتيال،والشر والقمار والزنا والفجور والشهوات
وعرفت معنى الآية الجملية التي تقول: (لانه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر) (تى 2 : 11)
وليس هذا فقط،بل حدث تغيير كامل شامل في حياتي،فقد تغير الفكر والسمع والبصر واللسان والأحاسيس والإرادة والعواطف،كأني ولدت من جديد وعرفت معنى الآية الصادقة التي تقولإن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة
الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً)
(2 كو 5 : 17)
ومن هذا اليوم تضاءلت كل الأشياء الأرضية ولم أعد احتاج إلى شئ من هذا العالم ،ولم يعد للرب يسوع المسيح أي منافس له في حياتي
وسقط أمهر الصيادين في شبكة صائد الصيادين
ووقع المحتال الخطير في يد المسيح القدير
سقط صائدا الفلوس في يد مخلص النفوس
حتى إنني قد تعجبت من قدرة الله وقلت له:
(عجيبة هي أعمالك ونفسي تعرف ذلك يقينا )
[ مز 139 : 14]
الأخ زكريا يلتقي بالأخ جابر عبد المسيح ( من ص 82):
وفى داخل الكنيسة كان القديس الراحل أبونا بيشوي كامل يتحدث مع بعض الأشخاص،فلما رآني اقبل نحوى بفرح وأخذني في حضنه وسالت دموعي على صدره فأخذني إلى مكتبه،وحدثني من جديد عن الصليب والآلام والجهاد،ثم كتب ورقة بها عنوانا باسم إنسانا يدعى "جابر عبد المسيح وهبه" وطلب منى السفر فوراً إلى القاهرة لمقابلة،فسافرت وتقابلت معه
وكان جابر عبد المسيح هذا مسلماً وصار مسيحياً هو الآخر،وكان الأب الروحي لكل المسلمين الذين أصبحوا مسيحيين في مصر،وكان له نشاطا كبيرا مع المسلمين الذين يريدون أن يصيروا مسيحيين،ومع المسيحيين الذين يريدون أن يصيروا مسلمين
وكان يجمع حوله مجموعة كبيرة من المسيحيين ذو الأصل الإسلامي،يعاونونه في هذه الأعمال،فعملت معه،وكان يرسلني إلى المهمات الصعبة التي تحتاج إلى جرأة وشجاعة ومواجهة،ومع مرور الأيام أصبحت الرجل الثاني بعده،وكان يأتي إلينا طلبة جامعيون ومثقفون وعمالا ليعرفوا من هو المسيح،وكان بعضهم يؤمن،وبعضهم لا يؤمن،وكانت الكنائس من كل الطوائف ترسل لنا أي إنساناً مسلماً يريد أن يكون مسيحيا
وكنا تعمل لهما اجتماعاً خاصا مساء كل يوم جمعة في إحدى الكنائس القبطية الأرثوذكسية في(....) وكان لي شرف قيادة هذا الاجتماع من ترنيمات وعظات وصلوات ومقارنات
وفى يوم ما جاءني أحد رجال البوليس السرى وكان يدعى محمد،ولم يكن له سوى إصبعاً واحداً في إحدى يديه؛و كنا نطلق عليه اسمأبو صباغ) وكان يقف دائما أمام الكاتدرائية ليجمع معلومات عن قداسة البابا والأساقفة ورؤساء الأديرة والرهبان؛ والقسس الإنجيليين وكل من أصبح مسيحياً من المسلمين وكان يحمل لكل من كان مسلما أصبح مسيحيا حقدا وغيظا وعداوة لا مثيل لهما إطلاقاً
ولما جاء الصول أبو صباع إلي قال لي:
( أن الضابط المسئول عن المسلمين الذين صاروا مسيحيين يريد مقابلتك )
فذهبت معه إلى إدارة المباحث العامة بحي لاظوغلي بالقاهرة)وقابلت ضابطاً ممتلئ الجسم أبيض الشعر حاد النظرات يدعى: منصور حلمي أحمد،وفوجئت انه يعرف كل شئ عنى حتى ساعة عمادي واسم والدتي !!!
وقال له الصول محمد أبو صباع :
"هذا الولد ثعبان يجب أن يقطع رأسه لأنه وراء عودة كل من كان يريد أن يصبح مسلماً المسيحيين كما أنه قد جعل مسلمين كثيرين يصيرون مسيحيين
فقلت له : أنا فعلت كل ذلك كيف؟
هل أنا الله ؟
فقال الضابط منصور حلمي احمد:
لن نحدثك عن عودتك إلى الإسلام،فنحن قد عرفنا أنك حالة مئوسا منها،ولكننا نعرف انك رجلا محبا لوطنك
وطلب منى أن أكون عميلاً سرياً للمباحث العامة وأخبره بأسماء وعناوين جميع المسلمين الذين أصبحوا مسيحيين؛وأسماء الكهنة والقسس الذين قاموا بعمادهم؛وأيضا أسماء وعناوين المسيحيين الذين لهم نشاطا في الكنائس،وأيضاً أسماء كل من يريدون أن يكونوا مسيحيين
ووعدني بمكافأة مالية كبيرة،ومرتباً كبيراً كل شهراً،ثم هددني بالاعتقال إذا لم أنفذ طلباته،وأمهلني يوماً واحداً للعودة ومعي كل الأسماء والعناوين
وبعد خروجي من المبنى،قلت لنفسي :
إنني ضد الخائن،ولا أحب الخيانة؛ولا يمكنني أن أخون أحداً؛فهذا مستحيل
ووجدت أن الحل هو الهروب إلى الصعيد، فذهبت إلى حبيبي وصديقي القديس الراحل البابا كيرلس السادس وعرضت على قداسته رغبتي في الوعظ بكنائس الوجه القبلي، فأعطاني خطابات إلى كل أساقفة الوجه القبلي، فسافرت وكان كل أسقف يعاملني بمحبة شديدة،وبعد حوالي عام عدت إلى القاهرة،وتقابلت مع صديق لي،قال: أن البوليس قد اعتقل جابر عبد المسيح هو ومجموعة من زملائك؛ثم أفرجوا عنهم وبعد عدة سنوات هاجر أخي جابر عبد المسيح إلى الولايات المتحدة الأمريكية،هو أسرته،وشقيقته حياة وزوجها رشدي وأولادهم وآخرين،وتحملت الخدمة التي كان يقوم بها وحدي
خيانة من داخل الكنيسة واعتداء وحشي من العمدة والخفراء والرعاع !
وفى يوم ما سافرت إلى صديق لي كان يعمل قساً للكنيسة (الرسولية) في قرية صنبو بجوار مدينة أسيوط ، وكان يدعى القس (جر جس ) الشهير بأبو ماهر
فلما رآني فرح بي وعرض على إقامة أسبوع نهضة بالكنيسة كما حدث قبل ذلك ففرحت ووافقت
وبعد عدة أيام كنت افتقد منازل المسيحيين في القرية لدعوتهم للحضور إلى الكنيسة،وجدت عمدة القرية ونائبه يجلسان بأحد الشوارع وحولهم مجموعة من الخفراء،فناداني العمدة،فذهبت إليه،ولما وقفت أمامه ألتف الخفراء من حولي،وقال العمدة هل أنت الذي تعظ بالكنيسة؟
فقلت : نعم
فقال :هل حقا انك كنت مسلما ثم أصبحت مسيحياً ؟
قلت : نعم
فقام وضربني بالعصا التي كانت في يده،وانهال على الخفراء ضربا بالعصى والأرجل والأيادي ومؤخرة البنادق في كل مكان من جسدي،فسقطت على الأرض والدماء
تنزف من رأسي وأنفي وفمي
ثم طلب العمدة من الخفراء أن يتوقفوا عن الضرب ويذهبوا ويأتوا بالقس جرجس،فتركوني وذهبوا لإحضاره،وبعد فتره عادوا،وقال له أحدهم : إن القس جرجس يرفض الحضور،لانه قال أنه لا يعرف هذا الرجل !!!
فقال العمدة لي: أنظر هؤلاء هم الذين قد تركتنا من أجلهم،لقد تنكروا لك وتبرئوا منك يا ابن ال ... وصفعني على وجهي .. وقام الخفراء بضربي من جديد
ثم طلب العمدة من شيخ الخفراء أن يسلمني إلى نقطة البوليس في القرية المجاورة،وبينما كنت أسير،وجدت ورائي جموعا كثيرة تتبعني،وكان يزداد عددهم وغضبهم ولعناتهم،وكان بعضهم يندفع نحوى وهو يسبب ويلعن ويكيل لي بعض الضربات في وجهي أو رأسي أو صدري أو ظهري، وكان الخفراء يتوسلون إلى الناس بعدم ضربي،ولما وجدوا إن الضرب لم يتوقف رغم النداء،ألتفوا حولي لحمايتي
ومع ذلك كان بعضهم يتمكن من اختراق الحصار وضربي بلا رحمة
ووسط هذه الجموع الحاشدة والغاضبة،رأيت وجها أعرفه ينظر إلي ويشفق على،وكان انسانا مسيحيا تقيا عضوا بالكنيسة الرسولية وصاحب محل أحذية بالقرية يدعى (أ)،وعند اقترابي من نقطة البوليس،جاء رجلا يرتدى جلبابا ريفيا أنيقا،ويبدوا إن له مكانه محترمة عند الناس،وكان يمتطى جواداً فلما رآه الخفراء توقفوا،فقال لهم :
أتركوه، فتركوني فوراً،وذهبت إلى محطة الأتوبيس بالقرية حتى أسافر إلى أي مكان. وكان بعض الناس يسيرون خلفي،وحينما وقفت بمحطة الأتوبيس جاءوا ووقفوا بجواري وكان الغيظ واضحاً من خلال نظراتهم لي،ولما اقتربت السيارة من المحطة،هجم هؤلاء الناس علىّ وضربوني بشدة حتى ركبت السيارة
وفى داخل السيارة سألني السائق قائلا: ماذا فعلت لهم حتى يضربوك بهذه القسوة؟
قلت: لم افعل شيئا
قال: هل أنت مفتش تموين ؟
قلت : لا
قال: هل أنت مفتش صحة؟
قلت: لا
فصمت،وأخذت أمسح الدماء من رأسي ووجهي وأنفي وأنظف ملابسي من التراب،حتى وصلت السيارة إلى مدينة ديروط ومنها سافرت إلى القاهرة في نفس اليوم وأنا مصابا بجروح كثيرة
وكان معي قليلا من النقود،فذهبت ونمت في إحدى الحمامات الشعبية وهى أسوأ درجات الفنادق،فيها من الحشرات الزاحفة والطائرة ما لا يمكن حصره،وكنت أقوم من النوم عدة مرات لكي احك جلد جسدي من لدغات الحشرات التي تصول وتجول فيه
ونفذت نقودي،وعدت إلى النوم في الحدائق وأكل الفضلات وانتظار يوم الأحد،لعل أحدا من المصلين في الكنيسة يرشده الله لمساعدتي
وقد وعظت في كثيرا من محافظات ومراكز وقرى مصر حوالي ثلاثون عاما وكنت أعظ عن المسيح وحده،ولا أتحدث عن المذاهب أو العقائد
وذاع صيتي وكانت الآلاف تحضر عظاتي وتعجب بها،وكنت قد قدمت طلبا إلى بطريركية الأقباط الأرثوذكس،اطلب منهم إعطائي شهادة بأني قد صرت مسيحيا
يتبع
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:28 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke