Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-03-2015, 06:34 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,761
افتراضي الغساسنة لم يكونوا من “الروم الأرثوذكس” … بل من “اليعاقبة” وأسلموا… ghasesine مقال لل

الغساسنة لم يكونوا من “الروم الأرثوذكس” … بل من “اليعاقبة” وأسلموا…


مقال للمحامي رودريك الخوري يثبت خطأ نظرية “الغساسنة الأرثوذكس”.
لا بد في البداية من تأكيد أمرين : أن اسمنا الذي نتوارثه من الآباء إلى الأبناء هو “الروم” … لا أي اسم آخر . والأمر الثاني أنه ليس هناك أية وثيقة تظهر “ترابط نسب من يظنون أنهم خلفاء الغساسنة” مع الغساسنة القدماء ،بل يبنون الأمر على بعض ما تتناقله الخرافات الشعبية. وسنظهر في هذا المقال السبب . وهناك أكثر من دليل يؤكد أن روم المشرق ، روم تعربت لغتهم من الرومية إلى العربية ، والغساسنة كانوا يعاقبة وأسلموا:
1- أسماء الأجداد :
اعتادت القبائل العربية أن تسمي أبناءها بأسماء الأجداد وتتوارث الأسماء من جيل إلى جيل ، وانطلاقاً من هنا ، فنحن لم نجد بين أجداد الروم أسماء قدماء الغساسنة مثل :”جفنة” ، “جبلة” ، “عمرو” ، “شمر”، “المنذر”… وإن دخلت بعض الأسماء إلى أجدادنا فهي بسبب إعلان قداسة “شهيد” من هؤلاء اعتنق المسيحية الأرثوذكسية و”قتله بنو قومه” ك”الحارث” مثلا، الأمر الذي يعتبر دليلاً إضافياً على أن العرب الغساسنة ك”قوم” لم يكونوا أرثوذكسيين من الروم واضطهدوا من اعتنق هذه العقيدة. أما أسماء أجداد الروم المشرقيين فهي أسماء رومية إجمالاً لقديسين (نقولا، جاورجيوس، متري، اسبر، حنا ، … ) أو أسماء تم تعريبها من الرومية (اغابيوس= حبيب ، ثيوفوروس=عطالله، ثيوذولوس=عبد المسيح ، نصر= نيقولاوس…) وهذه الأسماء لم تكن شائعة على الإطلاق بين الغساسنة في عز حكم الروم لهم… فكيف ستشيع بينهم بعد احتلال العرب؟؟؟؟؟

2- جئنا من روم حوران لا من عربها :
مجيئ عائلات أرثوذكسية من حوران لا يعني حكماً أنها من عرب الغساسنة، بل من “روم” حوران الناطقين بالرومية . فقد كانت حوران مليئة بالروم الناطقين بالرومية-اليونانية ، وفيها كنيسة القديس “جاورجيوس” بكتاباتها اليونانية الشهيرة، وفي “أذرع كتابات يونانية كثيرة ، فقلّما يخلو باب فيها من كلمة “خريستوس” اليونانية “. (آثار النصرانية في البلاد الشامية، جريدة الصخرة الأرثوذكسية ، ص.4).

3- تقاليد الغساسنة : حجاب النساء وتعدد الزوجات .
يقول المؤرخ الكبير بابذوبولوس إنهم كانوا من بدعة اليعاقبة ويبيحون تعدد الزوجات :” وكان الزعيم العربي (المنذر الغساني وجماعته) يعتبر ملك المونوفيزيت (البدع) بمقابل ملك الخلقيدونيين(الأرثوذكس) في القسطنطينية. وكان اسم المنذر يذكر في الكنائس (كنائس البدع). وكان مسيحيا من مذهب الطبيعة الواحدة (وليس الطبيعتين كالروم الأرثوذكس) ، ولكنه مثل والده يبيح تعدد الزوجات”. (تاريخ كنيسة انطاكية للمؤرخ الكبير العلامة خريسوستوموس باباذوبولوس، ص. 390-391).
فيكون الغساسنة والحال هذه ، أجداد المونوفيزيت وليس الروم الأرثوذكس.
الغساسنة كانوا مناضلين مستمرين عن بدعة الطبيعة الواحدة ، وإليهم يرجع الفضل في سيادة هذا المذهب في سورية…أما زعماء الغساسنة واللخميين معا ، فمع كونهم مسيحيين (من البدع) ، إلا أنهم أبقوا على تعدد الزوجات وعادات أخرى بقيت في الإسلام… ” ( باباذوبولوس ، تاريخ كنيسة أنطاكية، ص. 526).

4- الغساسنة لم يعتنقوا المسيحية إلا متأخرين ، وعلى البدعة اليعقوبية :
ويقول المؤرخ أسد رستم” ويبقى الإقبال على النصرانية بطيئاً بينهم ، وتبقى الأكثرية الساحقة وثنية طوال القرن الرابع” (اسد رستم ، وبكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية ، ص. 315) … ولما بقيوا وثنيين حتى نهاية القرن الرابع فيبدو واضحا أن القرن الخامس كان قرن “بدعة الطبيعة الواحدة” مما يعني أنهم انتقلوا من الوثنية إلى “البدعة اليعقوبية” لا إلى الأرثوذكسية ، وبقي هذا الصدام مع الروم إلى أن احتل العرب المسلمون بلاد الشام عام 634 بتعاون الغساسنة معهم .

5- “الروم ” غير “العرب المتنصرة”:
اسم الغساسنة في المراجع العربية الأولى “العرب المتنصرة” و “رافضة الروم” ولغتهم هي العربية ، بينما اسم المسيحيين الأرثوذكس السوريين هو “الروم” ولغتهم الرومية (راجع فتوح الشام، الواقدي ، ج1 ، ص. 5) … ونحن اعتدنا أن ننقل اسم شعبنا من جيل إلى جيل …”الروم” .

6- “الغساسنة اعتنقوا الإسلام” و”الارتداد ممنوع”:
تتفق المصادر جميعها على أن “الغساسنة” اعتنقوا الإسلام مع مجيء العرب ، وانتقلوا من البدعة اليعقوبية إلى الإسلام. وهذا ما يؤكده باباذوبولوس حين يقول : “الغساسنة قد سبق إسلامهم يوم أسلم رئيسهم جبلة بعد اليرموك وذهب ليزور مكة”.(ص.535). وبالتالي ، فإذا عاد الغساسنة بعد ذلك إلى المسيحية فالجميع يعرف ما هو “حكم الردة” في الإسلام في تلك الأيام… فهل يعقل أن يعودوا إلى المسيحية –الرومية وهم مقيمون في الشام تحت حكم العرب ، خاصة في ظل اشتداد عداء دولتي الروم والعرب آنذاك؟؟؟ طبعا الأمر غير منطقي … وتفيدنا الأخبار التاريخية أن جبلة لما أراد العودة إلى مسيحيته “هرب” إلى القسطنطينية … لكنه هناك ندم وعاد إلى الإسلام والدليل أن حرباً دارت بين الروم الأرثوذكس والعرب المسلمين بعد ذلك فكانت “بنت ملك الروم إذا رجحت كفة قومها في المعارك الدائرة بين المسلمين والروم “تقيم الزينة على قصرها في العاصمة. وكانت بنت جبلة الغساني تقيم الزينة على قصرها إذا رجحت كفة العرب. وهذا ما رغّب يزيد بن أبي سفيان في فتح المدينة للحصول على بنت جبلة”. (أسد رستم، الروم، الجزء الأول، ص. 261).

7- لماذا أخذ بعض الروم الكثير من عادات العرب وألقابهم وظنوا أنهم من تلك القبائل؟؟
الجواب : بسبب السبي ، ونقلهم من مكان إلى آخر ، فقد اضطر الكثير من الروم أن يقيموا في كنف تلك القبائل. ومع تواليب الأيام أخذوا من عاداتها و”تكنوا بكناها”… فعلى سبيل المثال “خرج حميد بن معيوف الهمذاني سنة 805 ونزل قبرص بأسطول ضخم فهدم وأحرق وسبى من أهلها 16 ألفاً فأتى بهم إلى منطقة قريبة من “الرقة” على ضفة الفرات”…. ( د.تدمري، لبنان من قيام الدولة العباسية حتى سقوط الدولة الأخشيدية، ص. 48). وهذا ما حصل أيضاً مع روم اللاذقية الناطقين بالرومية … حيث هاجمها “معيوف بن يحيى الحجوري وسبى منها 6 آلاف ، سوى من أسر منها من الرجال (المرجع نفسه ص. 39 نقلاً عن ابن الأثير 5/630).

ونقول أيضاً إن الدعاية العروبية التي قام بها المسيحيون في القرن التاسع عشر من أجل التفرقة بين الأتراك والعرب والانتهاء من “كابوس الخلافة الإسلامية التركية” كانت مبنية على “المصلحة السياسية” لا على “الحقيقة التاريخية ” فأشاعوا بين المسلمين العرب أننا “نحن عرب غساسنة مثلكم، فما لكم والأتراك، ونحن أقرب إليكم”… وتعالوا نطرد الأتراك ونحكم المنطقة باسم العروبة .
وأخيراً نشدد مع المؤرخ العلامة باباذوبولوس أننا روم وتعربنا ، لا عرب :
هذه كنيسة إنطاكية التي تشكلت من عنصر اليونانيين في الأكثر ، وكانت على هذا الحال أماً للكنائس التي من الأمم الوثنية”.( تاريخ كنيسة إنطاكية للعلامة المؤرخ خريسوستوموس باباذوبولوس، ص. 51).
نحن روم بلغة رومية(يونانية) ، وتعربنا …
” اشتد الاضطهاد منذ عام 773 …وإن الخليفة المنصور …”منع تعليم اللغة اليونانية للأولاد . ومنذ ذلك الوقت اضطر المسيحيون وخصوصا الأرثوذكس أن يترجموا الكتب الكنسية إلى اللغة العربية، وهذا ما عجل في تعريب الشعب اليوناني”. (تاريخ كنيسة إنطاكية، ص.570-571)


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke