Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم العربي > السريان في سوريا

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-08-2008, 06:28 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي ناشط آشوري سوري: حزب البعث حوّل الآشوريين إلى أقلية مهمش

ناشط آشوري سوري: حزب البعث حوّل الآشوريين إلى أقلية مهمش

دمشق (28 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

اعتبر ناشط آشوري سوري أن حزب البعث الحاكم حوّل الآشوريين في سورية إلى أقلية مهمشة سياسياً ومبعدة رسمياً عن المشاركة في إدارة البلاد، وقال إن سياسات الحزب تسببت في هجرة نحو ربع مليون آشوري-سرياني-كلداني من محافظة الحسكة (شمال) وحدها الأمر الذي أدى إلى حصول خلل ديمغرافي كارثي، على حد وصفه

وقال الكاتب والناشط سليمان يوسف في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "يخطئ كل من يعتقد بأن الآشوريين (السريان) هم شعب وافد أو دخيل على سورية، وإنما هم جزء أساسي وأصيل من النسيج الوطني للمجتمع السوري، شارك بكل فعالياته الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في بناء الدولة السورية الحديثة"

ويقدر عدد مسيحيي سورية اليوم بأكثر من مليوني شخص، معظمهم ينحدر من أصول آشورية سريانية كلدانية آرامية عاشت واستقرت وأسست حضارة عريقة في بلاد مابين النهرين وفي مناطق واسعة من سورية التاريخية (الكبرى) التي أخذت اسمها عنهم، ومازالت الكثير من مدنها وبلداتها تحتفظ بأسمائها السريانية الأصلية

وأضاف يوسف "لقد نجحت النخب الآشورية سابقاً في توظيف هامش الحريات الدينية في سورية في الاهتمام بالتراث الآشوري وباللغة والثقافة السريانية، وكذلك في إبراز الوجود القومي للآشوريين وتعزيز حضورهم السياسي في البلاد، حيث أقاموا المؤسسات الثقافية والاجتماعية والتربوية التي كان مسموحاً بها في إطار الحريات الدينية، كالمدارس الخاصة والنوادي الرياضية والكشافة، خاصة في مدن وبلدات الجزيرة السورية حيث التجمعات الآشورية الكبيرة"

ورأى إن الوضع اختلف مع تسلم حزب البعث السلطة في سورية وانفراده لها في آذار/مارس 1963، وقال "وقعت القضية الآشورية ضحية العقائد والإيديولوجيات القومية والنظريات السياسية التي جاء بها البعث والقائمة على الهيمنة ومحو الهوية القومية وصولاً لصهرها في بوتقة القومية العربية"، وأضاف "لقد أغلق البعث معظم المؤسسات الثقافية والتربوية والنوادي الاجتماعية والرياضية الآشورية السريانية-الكلدانية وفرض على ما بقي منها حصاراً بطرق وأشكال مختلفة، وبالنتيجة تسببت سياسات البعث في انكماش الآشوريين على ذاتهم وتحولهم من شعب سوري أصيل منفتح وفاعل الى أقلية مهمشة سياسياً ومبعدة رسمياً عن المشاركة في ادارة البلاد" على حد تعبيره

ويوسف الكاتب الآشوري السوري المهتم بقضايا الاقليات انتقد عقائد حزب البعث القومية وبعض الحركات القومية العربية وقال "ليس من المبالغة القول إن الآشوريين هم أكثر شعوب سورية تضرراً من سياسة التعريب والتعصب القومي لحزب البعث وبعض القوميين العرب، فقد تسببت سياساته بهجرة أكثر من ربع مليون آشوري-سرياني-كلداني من محافظة الحسكة وحدها وتركهم لوطنهم سورية، الأمر الذي أدى الى حصول خلل ديمغرافي كارثي في التركيبة السكانية للمدينة التي بناها السريان بعد خسارتهم لمدينتهم التاريخية (نصيبين) التي ضمت إلى تركيا بموجب اتفاقية رسم الحدود الدولية معها عام 1923"، مشيراً إلى أن نحو 50% من سكان القامشلي عام 1942 كانوا من السريان الأرثوذكس

وتابع "لقد طمس البعث مرحلة تاريخية وحضارية مهمة من تاريخ سورية، وأجبر الآشوريين على التخلي عن شخصيتهم القومية وخصوصيتهم الثقافية، فمحى اسم الشعب الآشوري من تاريخ سورية التي تحمل اسمه وأسقط الحقبة السريانية من جميع كتب التاريخ التي تدرس في المدارس السورية" على حد تعبيره

ورأى أن "الإعلام السوري لا يتطرق لحضارات سورية القديمة كالفينيقية والآرامية والسريانية الآشورية إلا لأغراض سياحية بحتة وليس بهدف إبراز هذه الحضارات والاعتزاز بها كجزء من التاريخ الوطني القديم لسورية" وفق قوله

ورغم تخلي آشوريي سورية عن حلم الكيان الآشوري المستقل، إلا أن ذلك برأي يوسف "لا يعني بالمطلق أنهم غدوا شعباً من غير قضية أو من غير تطلعات سياسية، وربما يأخذ على الآشوريين السوريين بأنهم أصحاب قضية عادلة لكن من غير حركة سياسية جدية وفاعلة.. وقضية الآشوريين هي من دون شك، قضية وطنية بامتياز، تنتظر حلولاً وطنية ديمقراطية عادلة". وقال يوسف للقضية الآشورية "بعد قومي وآخر ديني"، ولم يخف خشيته من أن تطغى الهوية العربية على الهوية الآشورية وتهمين عليها، كما لم يخف خوفه من تكريس التمييز الديني بين أبناء الوطن

واعترف بوجود "انفتاح محدود" على الثقافة السريانية والحضارة الآشورية من قبل الحكومة السورية، تجلى من خلال احتضان مؤتمرات دولية حول التراث السرياني وندوات حول الحضارة السريانية والمسيحية المشرقية، وافتتاح مدرسة لتعليم اللغة السريانية بلهجتها الآرامية القديمة، واعتبر هذه الخطوات "متأخرة وغير كافية". وطالب بمدارس وجامعات ومعاهد تعلم اللغة السريانية في كل أنحاء سورية "باعتبارها اللغة الوطنية لسورية القديمة" على حد تعبيره، كما طالب بإقامة مؤسسات مختصة بالتراث السرياني في سياق تعزيز الثقافة الوطنية السورية، كما شدد على ضرورة "تصالح الدولة السورية مع تاريخها القديم والمنسي، ومع جميع القوميات السورية التي لحقها الظلم... دون تمييز أو تفضيل وبعيداً عن الآيديولوجيات"

وشدد يوسف أخيرا على أن "إنكار وجود قوميات وشعوب سورية أصيلة وقديمة وحرمانها من حقوقاً ديمقراطية سيزيد الوضع السوري تأزماً وتفاقماً، وسيفقد سوريا دورها الحضاري والتاريخي المأمول

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/CultureAndMedia/?id=1.0.2442540886
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 29-08-2008 الساعة 06:30 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:11 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke