Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم العربي > السريان في سوريا

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-02-2008, 03:53 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,885
افتراضي موقع شـورايـا يجري مقابلة مع الكاتب السرياني سليمان يوسف

موقع شـورايـا يجري مقابلة مع الكاتب السرياني سليمان يوسف


حضرة الأخ سليمان يوسـف المحـــــــترم
تحيـة قوميـة آشــوريـة،
الأخ سـليمــان،
إننـا في موقع شـورايـا قررنـا إجراء العديد من المقابلات مع شـخصيـات أبنـاء شـعبـنا الآشـوري ولو بالمراسـلة في بعض الأحيـان ولظروف خارجة عن إرادتنـا، وأردنـا من جهتنـا أن تكون أول مقابلـة معك لو لم يكن لديك أي مانـع، وسوف تنشـر هذه المقابلة فور وصولهـا إلى إدارة الموقـــــــــــع المذكــور.

* ملاحظـة: عندما ترد كلمـة "الآشـوري" نعني بذلك كنائسـه (السريانية بشقيها، الكلدانية، الشرقية القديمة والجديدة..)
04/02/2008
موقع شورايا1- حضرة الأسـتاذ سـليمـان يوسـف، إنك معروف للكثير من أبنـاء شـعبنـا من خلال كتاباتك الجريئـة ذات النقد الصريح والبناء...، فهل بالإمكان التعرّف عليك عن كثب ولو باختصـار لو تفضلت؟

سليمان: بداية أشكركم في موقع شورايا على الاهتمام الذي نتلمسه من قبلكم بما نكتبه وبنشر كل ما يفيد ويخدم قضية شعبنا الآشوري. واشكركم ثانية لاختياركم لنا لتكون مقابلاتكم الأولى معنا في سلسلة مقابلات عازمون اجرائها مع شخصيات آشورية. وهنا أتقدم باعتذاري الشديد لكم على التأخر الحاصل من قبلي في الرد على اسألتكم.هذا التأخير يعود لضيق الوقت في هذه الأيام الاستثنائية التي تشهد أحداث وتطورات سياسية وأمنية متسارعة في منطقتنا.
أعود لسؤالكم:شخصياً،لا أفضل الكتابة عن نفسي. وبكل تواضع أقول: سأترك هذه المهمة للآخرين، ليقولوا ويكتبوا ما يرونه ويجدونه في (سليمان يوسف) وذلك من خلال متابعتاهم لكتاباته ومواقفه السياسية والقومية.فليس المهم ما يقوله الانسان عن نفسه وانما ما سيقوله الآخرون عنه.وربما هذه المقابلة تلقي مزيد من الضوء على سليمان يوسف، كظاهرة وحالة خاصة مستقلة بذاتها،بايجابياتها وسلبياتها.

موقع شورايا 2- هل تسـتطيع إعطائنـا لمحـة موجـزة عن أبنـاء شـعبـنا الآشـوري في سـوريـا تحديداً وما هي مؤسـسـاته (السياسية والدينية والاجتماعيـة...) والنشاطات التي تقوم بهـا هذه المؤسسات إذا ما كان هنالك من نشـاطات؟.

سليمان:الآشوريون(سريان/كلدان) شعب قديم، يعود تاريخهم لأكثر من سبعة آلاف عام في بلاد ما بين النهرين وسوريا التي اخذت اسمها عنهم (SYRIAN).وآشوريو سوريا اليوم يشكلون جزءا أساسيا وأصيلا من النسيج الوطني للمجتمع السوري. وهم يشكلون عنصر مهم في الحياة الاقتصادية والتجارية والزراعية في الجزيرة السورية بفضل الخبرات والمهارات التي يتميز بها الانسان الآشوري.كما للآشوريين وللمسيحيين السوريين عامة دور كبير ومهم في استقلال وبناء الدولة السورية الحديثة.غالبية الآشوريين السوريين هم من اتباع الديانة المسيحية وأقلية صغيرة منهم تعتنق الاسلام (معلولا وبلدات صغيرة أخرى في ريف دمشق يتحدثون السريانية/الآرامية القديمة. وقد تم مؤخراً فتح مدرسة متواضعة في بلدة (معلولا). من قبل الدولة السورية لتعليم اللغة السريانية (باللهجة الآرامية القديمة). هذه المدرسة أقيمت لأغراض سياحية أكثر مما هي اهتمام بالتراث الآشوري(السرياني) الوطني القديم لسوريا.يتوزع الآشوريون في جميع أنحاء سوريا، في الجزيرة وحلب وحمص وحماه ودمشق. لا توجد إحصائيات رسمية بتعداد الآشوريين السوريين، لكن يقدرون بأكثر من مليون شخص اذا ما تجاوزنا حدود التسميات المذهبية والكنسية وأخذنا بعين الاعتبار أن معظم مسيحيي سوريا،والمقدر عددهم بأكثر من مليوني نسمة، ينحدرون من أصول سريانية (آشورية/كلدانية). استطاع الآشوريون أن يوظفوا هامش الحريات الدينية في سوريا في الاهتمام بتراثهم الآشوري(السرياني)، وخدمة ثقافتهم القومية وتطوير مقومات وجودهم.فبعد استقلال سوريا واستقرار الأوضاع السياسية فيها أقام الآشوريون العديد المؤسسات الثقافية والاجتماعية والتربوية التي كان مسموحاً بها في إطار الحريات الدينية, كالمدارس الخاصة والنوادي الرياضية والاجتماعية والكشافة والجمعيات الثقافية في العديد من المدن السورية(القامشلي، الحسكة، حلب، دمشق).وفرت تلك المؤسسات البيئة الاجتماعية والثقافية المناسبة لزرع ونشر بذور الفكر القومي في المجتمع الآشوري(السرياني)،وهيئت الأرضية المناسبة لانطلاقة الحركة الآشورية في سوريا،حيث نشأت(المنظمة الآثورية الديمقراطية) عام 1957. وكانت تشكل تلك المؤسسات بأعضائها وجماهيرها الواسعة قوة انتخابية لها وزنها وثقلها في مدن الجزيرة السورية. لكن بقيام الوحدة المشئومة مع مصر ومن ثم انقلاب القوميين العرب (حزب البعث)على السلطة 1963 حصرت المؤسسات الآشورية وتم محاربتها من قبل البعثيين حتى اغلق معظمها في اطار سياسة التعريب وتأميم الحياة السياسة والثقافية والاقتصادية التي انتهجها حزب البعث الحاكم. وقد دفعت سياسات البعث العنصرية والشيوفينية حتى الآن أكثر من ربع مليون آشوري سرياني للهجرة من الجزيرة السورية.وفي العقود الأخيرة ومع اتساع دائرة انتشار الوعي القومي بين الآشوريين برزت تنظيمات وأحزاب آشورية جديدة،مثل الحزب الآشوري الديمقراطي والتنظيم الآرامي الديمقراطي وقبل أشهر اعلن عن التجمع الآشوري الديمقراطي السوري.فضلاً عن وجود العديد من التجمعات والهيئات والجمعيات والفرق الاجتماعية والثقافية والأدبية والفنية الآشورية،طبعاً جميعها غير مرخص قانونياً من قبل الدولة السورية وهي تمول بشكل ذاتي وبعضها من الكنيسة،لهذا بقي سقف نشاطها وأفقها محدوداً ومتواضعاً.

موقع شورايا 3- نفهم من خلال كتاباتك بأن الديمقراطية لم تأخذ بعـد طريقهـا الصحيح في سـوريـا، مما يمنع تنظيمات شـعبنا من لعب دورهـا الوطني والقومي في أجواء ديمقراطية وحـرة؟ وهل ينعكس ذلــك سـلبـاً على الأجيـال الصاعدة، بمعنى الأجيال الآشورية الصاعدة بحاجة للتوعية الوطنية والقومية، وإذا ما غابت عنها هذه التوعية فسـتبتعد شـيئاً فشـيئاً عن واقعهـا وتاريخهـا وعاداتها وإرثهـا التاريخي العظيم؟؟

سليمان:سوريا دولة لا ديمقراطية. منذ عقود يحكمها بشكل مطلقنظام شمولي استبدادي احتكر كل شيء لنفسه في البلاد، السلطة والثروة،فرض قانون الطوارئ على الشعب السوري منذ انقلابه على السلطة 1963. لهذا فالحياة الدستورية معطلة والحريات السياسية والفكرية والاعلامية والقومية تكاد تكون معدومة في سوريا.وكما سمعتم وتابعتم يقوم النظام من حين لآخر بحملة اعتقالات لناشطي المعارضة وحقوق الانسان.هذه الأوضاع السيئة تؤثر سلباً وبشكل كبير على الشعب السوري،وبشكل أكثر ومضاعف على الشعب الآشوري. اذ،كيف يمكن لشعب مسلوب الإرادة والحرية أن يصنع لنفسه مستقبلاً ويحقق تطلعاته القومية والإنسانية.وكيف له في بيئة الاستبداد والقمع أن يربي وينشئ أجيالاً تتمتع بالحيوية وتتفاعل مع قضاياها وواقعها ومجتمعها بشكل ايجابي وأن تصنع لنفسها مستقبل واعد. فبسبب الرعب والخوف من عقاب السلطة هناك عزوف كبير من قبل الأجيال الجديدة في سوريا عن التعاطي بالشأن العام وفي السياسة.هذه الظروف السياسية السيئة، فضلاً عن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة جداً في سوريا وقلة فرص العمل، تدفع الشباب لترك وطنهم والهجرة.وكما هو معروف للهجرة مضاعفات وأثار سلبية كثيرة على المجتمع الآشوري.

موقع شورايا 4- هل هنالك من حقوق مشـروعـة لأبـناء شـعبـنا في سـوريـا لم يحصل عليهـا بعـــــــــد؟

سليمان: وهل من حق قومي واحد ناله الآشوريون في سوريا؟ قطعاً لا. فنحن في سوريا نعيش في ظل دولة قمعية شمولية عروبية استبدادية تتنكر لوجود كل القوميات الغير عربية من آشوريين وكرد وأرمن وتركمان وشركس.... من يظن ويعتقد أن ما نمارسه- (التحدث باللغة القومية السريانية وتعليمها في المدارس الخاصة التابعة للكنيسة وممارسة بعض التقاليد واقامة المهرجانات الفنية والأدبية والثقافية السنوية،والاحتفال بالمناسبات والاعياد القومية مثل (عيد رأس السنة الآشورية)- من يظن بأن هذه مكاسب وحقوق قومية منحتها لنا الحكومة السورية فهو على خطأ. أننا نمارسها في ظل هامش الحريات الدينية التي تتمتع بها الطوائف المسيحية في سوريا منذ أن تأسست كدولة في العشرينات من القرن الماضي،حتى تعليم اللغة السريانية في المدارس الخاصة التابعة للكنيسة تدرس كلغة طقس كنسي وليس كلغة قومية لشعب آشوري له هويته القومية المميزة عن القومية العربية،علماً أن اللغة السريانية كانت اللغة الوطنية القديمة لسوريا حتى القرن التاسع الميلادي.فالبعث الحاكم ينظر للآشوريين كطوائف مسيحية، لا كقومية متميزة، لها هويتها و خصوصيتها الثقافية والتاريخية.كما أن دولة البعث في سوريا سلبت وحجبت بعض الحقوق البسيطة والمتواضعة التي كان يتمتع بها الآشوريون السريان في الماضي.ففي اربعينات وخمسينات القرن الماضي الدولة السورية كانت تقدم مساعدات مالية للمدارس الآشورية/السريانية/الكلدانية،وكذلك للمدارس الأرمنية وكانت تصرف الحكومة السورية رواتب لمعلمي اللغة السريانية والأرمنية،في المدارس الخاصة،أما اليوم ومنذ عهد الوحدة وانقلاب حزب البعث العربي الاشتراكي على السلطة توقفت تلك المساعدات المالية. والمدارس الخاصة تمول بشكل كامل(نفقات ورواتب المعلمين ونقل الطلاب) من قبل الكنيسة من خلال القسوط السنوية التي يدفعها الطلاب. كما قلنا لم تعترف الدولة السورية بالآشوريين كقومية متميزة لهم خصوصيتهم الثقافية. فهم محرومون من حقوقهم الثقافية والاعلامية والسياسية والديمقراطية،لهذا ليس للآشوريين مؤسسات إعلامية وصحفية وثقافية خاصة بهم. لكن في إطار هامش الحريات الدينية تقوم كنائس شعبنا بمذاهبها المختلفة بإصدار العديد من المجلات الثقافية والدينية باللغتين (السريانية والعربية) مثل (المجلة البطريركية) و (المبشر).هذا وتملك بعض الكنائس دور للنشر مثل (دار الرها) بحلب.وتقوم الأحزاب والتنظيمات الآشورية في سوريا بإصدار نشراتها ومجلاتها الحزبية بمستوى متواضع جداً وهي توزع بشكل سري وعلى نطاق ضيق جداً بسبب المحظورات الأمنية.

موقع شورايا 5- ما هي وجهـة قراءتك لمجريـات الأمور ووتطورهـا في كل من العراق ولبـنان، وبماذا تنصح مؤسـسـات شـعبنا الآشـوري القيـام بـه للمحافظـة على اسـتمراريـة وجودهـا، علمـاً أن الوضع مختلف بين البلدين المذكورين، فالأول هو الوطن الأم بالنسـبة لكافـة مؤسساتنا وأما الثاني فهو البلد الوحيـد في المنطقـة من حيث الديمقراطية التي كان يتمتع بها ويترأسـه مسـيحي؟.

سليمان:من سياق تطور الأحداث السياسية والأمنية في كل من العراق ولبنان،أرى أن الشعب الآشوري والمسيحي عامة هو الخاسر الأكبر مما يحصل في هذين البلدين.نحن الآشوريون والمسيحيون المشرقيون راهنا كثيراً،ومانزال، على قيام دول وطنية ديمقراطية مدنية عصرية(دولة مواطنة) تقر بالتعددية القومية والسياسية وتحترم حقوق الانسان يسودها القانون والعدل والمساواة لكن يبدو أن حساباتنا كانت خاطئة وخسرنا الرهان.اعتقد بأن العراق الغارق في حروب وصراعات أهلية وعرقية هو في طريقه الى التقسيم الى دويلات وكانتونات طائفية ومذهبية، شيعية وسنية وكردية وتركمانية.وبأننا كشعب آشوري ومسيحي خسرنا العراق،موطن الآباء والاجداد. تعقيدات الوضع العراقي وعددنا القليل نسبياً كشعب آشوري في العراق لا تعفينا من مسؤولية ضياع حقوقنا المشروعة فيه.اذ كان يمكن للآشوريين أن يحسنوا وضعهم السياسي ويعززوا وجودهم القومي ويبرزوا قضيته بشكل أفضل وأقوى على الساحة العراقية والدولية في المرحلة الانتقالية التي يمر بها العراق منذ 1991،تاريخ بدء الحصار الدولي على العراق وتأمين الملاذ الآمن لأكراد الشمال.لكن هذا لم يتم بسبب هشاشة أحزابنا وحركاتنا القومية وقلة خبرتها النضالية وضعف تجربتها السياسية والدبلوماسية،فضلاً عن الانقسامات الطائفية/المذهبية في المجتمع الآشوري، وبسبب الدور السلبي جداً الذي لعبته وتلعبه الكنائس الآشورية/السريانية/الكلدانية في الحقل القومي.يؤسفني القول:أن القضية الآشورية في العراق احتكرت واختزلت الى قضية حزبية بحتة ووظفت لأغراض ومكاسب وامتيازات حزبية وحتى شخصية.
اعتقد أنها فرصة تاريخية،قد تكون الأخيرة، لاقامة اقليم آشوري ولو على جزء صغير من أرض الرافدين،موطن الآباء والاجداد، في (سهل نينوى) يتمتع بحكم ذاتي أو فدرالي، اذا ما أحسن الآشوريون التصرف وتوفرت لديهم الارادة والتصميم.خسارتنا للعراق وتلاشي وجودنا فيه كوطن تاريخي للآشوريين، من دون شك سيؤثر سلباً على عموم الوضع الآشوري في المنطقة، خاصة في سوريا التي يخشى أن تتكرر فيها التجربة العراقية بكل مآسيها. السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا لم تقم التنظيمات الآشورية،ضمن الامكانيات المتاحة، بتشكيل ميليشيا مسلحة،آشورية (كلدانية/سريانية)/ مسيحية، للدفاع عن الأمن الذاتي، أسوة بباقي شعوب العراق؟.لماذا بقي الآشوريون والمسيحيون هدفاً سهلاً لمختلف المنظمات الارهابية ومن غير أن يكونوا طرفاً في الصراع الدائر على السلطة في العراق؟. لماذا كل هذا الاستسلام السلبي وفقدان الثقة بالنفس لشعب قدم قوافل من الشهداء على مر التاريخ؟.
بالنسبة للبنان،أرى أن أزمته الراهنة مفتوحة على كل الاحتمالات،وذلك بسبب عمق التناقضات الطائفية والمذهبية والثقافية والسياسية داخل المجتمع اللبناني فضلاً عن التدخلات الاقليمية والدولية التي جعلت من لبنان ساحة مفتوحة لحروب الآخرين.أخشى أن تطيح هذه الأزمة بالكيان اللبناني وتفقد المسيحيين دورهم وحضورهم المميز فيه اذا ما انفجرت الأوضاع الأمنية واندلعت فيه حرب أهلية جديد،وتالياً سنخسر كأشوريين وكمسيحيين لبنان هذا البلد ذو الوجه المسيحي والثقافة المدنية الليبرالية الديمقراطية والذي كان يشكل بصيغته الفريدة عامل أمن واطمئنان واستقرار ليس لمسيحيي لبنان فحسب وانما لجميع مسيحي المشرق.أن بقاء واستمرار الوجود الآشوري في لبنان مرهون ومرتبط بشكل مباشر ببقاء واستقرار المسيحيين اللبنانيين عامة.لهذا على الآشوريين في لبنان أن يمدوا جسور التواصل والعمل مع مسيحيي لبنان ،ومع جميع القوى الوطنية الأخرى، في باقي الطوائف اللبنانية، التي تدعوا وتعمل للحفاظ على لبنان الديمقراطي الليبرالي التعددي المنفتح .

موقع شورايا 5- ما هو رأيك أو قراءتك للمؤتمرات أو التجمعـات التي تعقدهـا بعض تنظيمات شـعبنا، ولنبدأ بآخرها الذي انعقد منذ أيـام في عنكـاوا ـ أرض الوطن /العراق /ـ وما هو رأيـك بالتوصيات والمقررات التي تصدر عن هذه المؤتمرات حيث التسميات المركبـة وغير ذلـــــــــــــــــك؟.

سليمان: لا خلاف على أهمية وضرورة أن تتواصل وتتحاور أحزابنا وتنظيماتنا ومختلف فعالياتنا القومية ومؤسساتنا الكنسية بشكل دائم ومستمر،من خلال عقد مؤتمرات ولقاءات موسعة،لتناقش وتتدارس بشكل ديمقراطي وبشعور من المسؤولية واقع شعبنا والبحث عن مخارج وآليات مناسبة للتخفيف من محنته ومن أجل كسب الدعم والتأييد لقضيته.
لكن تجربتنا الماضية كأحزاب وتنظيمات آشورية في عقد المؤتمرات والمجالس القومية حقيقة هي غير مشجعة ولا تبعث على التفاؤل من حيث النتائج العملية والالتزام بمقررات وتوصيات المؤتمرات. فغالباً المؤتمرون ينسون ما اتفقوا عليه وما اصدروه من قرارات وتوصيات حتى قبل أن يجف حبرها.وغالباً،تعقد المؤتمرات وتجيّر،بشكل أو بآخر، لأهداف وغايات حزبية معينة لا علاقة لها بالمصلحة القومية العليا.وهنا سأتوقف عند المؤتمر القومي الموسع الذي عقد في بغداد في تشرين الأول 2003،و كنت من المشاركين فيه ضمن وفد المنظمة الآثورية الديمقراطية التي كانت من المساهمين والمعدين الأساسيين لهذا المؤتمر الى جانب الحركة الآشورية الديمقراطية(زوعا).وقد تمثلت فيه غالبية الأحزاب والحركات والمؤسسات والهيئات الآشورية السريانية الكلدانية، وكذلك مختلف كنائس شعبنا،في العراق ومن معظم أنحاء العالم،فكان المؤتمر الأبرز في تاريخ شعبنا في العصر الحديث من حيث الحضور والتمثيل والاهتمام الاعلامي.وكان للمؤتمر أهميته الخاصة نظراً للمرحلة الاستثنائية التي عقد فيها والتي كان يمر بها العراق.
لكن ماذا كانت النتائج والانجازات العملية لهذا المؤتمر ،طبعاً لا شيء.فالتسمية القومية المركبة (الكلدوآشوري) التي اعتمدت واقرت في المؤتمر على أن تدرج رسمياً في الدستور العراقي الجديد-بغض النظر عن اتفاقنا أو اختلافنا مع هذه التسمية- كتسمية قومية موحدة جامعة لشعبنا بطوائفه، سرعان ما سقطت وتم التخلي عنها.كذلك بالنسبة لمنطقة (الادارة الذاتية)التي طالب بها المؤتمر لشعبنا في سهل نينوى لم يتم العمل عليها وتم التخلي عنها. والأمانة العامة(لجنة المتابعة)التي انبثقت عن المؤتمر انتهت قبل أن تجتمع.ولم يبق من المؤتمر في عقل من حضروه سوى ذكراه.تبخر قرارات المؤتمرات الآشورية بهذه السرعة يعكس حجم الأزمة البنيوية العميقة التي نعاني منها نحن الآشوريون على المستوى الحزبي والمجتمعي وهي تكشف عجز أحزابنا وفشلها التام في تحقيق الحد الأدنى مما تطالب به،فضلاً عن أنه يثير الشكوك بجدية وبمصداقية القائمين على أحزابنا وتنظيماتنا الآشورية.اذا،العبرة ليست بعقد المؤتمرات وفي اتخاذ التوصيات والقرارات وانما بالقدرة على ترجمة هذه القرارات لفعل سياسي وانجازها على الأرض.طبعاً مؤتمر بغداد ليس نهاية التاريخ بالنسبة لنا كشعب.فلا بديل عن الحوار فيما بيننا ومن المهم جداً أن نستفيد من اخطاءنا ونتعلم من تجاربنا.وأن تكون تحالفاتنا قائمة على اسس راسخة وتسودها الثقة وروح التعاون بين أحزابنا وأن توضع دوماً المصلحة القومية العليا وقضية الشعب الآشوري فوق كل الاعتبارات والمصالح الحزبية.من غير أن تتوفر هذه الشروط والعوامل في أي مؤتمر لن يكتب له النجاح والاستمرار.
فيما يخص مؤتمر المجلس الشعبي الكلداني الآشوري السرياني في عينكاوا .لا أريد أن أطلق احكام مسبقة على هذا المجلس من غير أن تتوفر لدينا معلومات دقيقة حول ما أنجزه وما يفعله ويقدمه لشعبنا على أرض الواقع.أنا اتابع نشاطات ومؤتمرات هذا المجلس من خلال ما ينشر وما يكتب عنه في وسائل الاعلام وعلى صفحات الانترنيت.لكن هناك جملة ملاحظات واشارات استفهام على منهجية وتسمية المجلس،ابرزها: لماذا سمي ب(المجلس الشعبي) وليس بـ(بالمجلس القومي).ثم لماذا ارفقت التسمية الثلاثية المركبة من لطوائف الثلاث بـ(سوراى) وهي تعني المسيحي أو المسيحيين . لهذا يخشى أن ينتهي هذا المجلس ولو بعد حين،من حيث يدري أو لا يدري القائمين عليه، الى تقويض واختزال هويتنا القومية وخصوصيتنا التاريخية بالانتماءات الطائفية والمذهبية للمسيحية ومن ثم يقال عنا أكراد مسيحيين،مثلما نحن عند العرب عرب مسيحيين.ثم هل هذه الرعاية والاحتضان الرسمي للمجلس من قبل الحكومة الكردية ومن خلال الوزير الآشوري سركيس آغاجان هي رعاية محايدة ودون مقابل أو ثمن سياسي؟. وهل هي تندرج وتأتي في اطار الحقوق والحريات القومية والسياسية والثقافية التي تتغنى بها حكومة الإقليم؟. في الوقت الذي نسمع ونقرأ من حين لآخر تصريحات لمسؤولين وشخصيات رسمية كردية تتناقض كلياً مع حقوقنا القومية المشروعة الى درجة تلغي وجودنا كشعب وكقومية وتنفي وجودنا كحقيقة موضوعية وتاريخية!.

موقع شورايا 6- ألا ترى بأن بحث موضوع التسـمية القوميـة كانت له أبعـاد خطيرة وانعكاسـات سلبيـة على قضيتـنا، وربما كان له مؤثرات خارجيـة، علماً أن هذا الموضوع لم يبحث أو يفتح إلا مؤخراً، أي وأبنـاء شـعبنا على أبواب اسـتحقاقات تاريخيـة عظيمـة؟ .

سليمان: يؤلمني القول:عندما أنظر للشعوب التي نعيش بينها وتلك التي من حولنا أحتار في أمر شعبنا وتراودني في كثير من الأوقات الشكوك بأننا شعب له قضية يناضل من أجلها!.لقد دخلنا نحن الآشوريون في ما يمكن تسميته بـ(حرب التسميات) ونمارس الارهاب الفكري والجسدي ضد بعضنا البعض بينما ارهاب الأعداء يستهدفنا جميعاً وفي مرحلة تخوض شعوب المنطقة حرب الاستحقاقات القومية والسياسية والتاريخية.بماذا نفسر اغتيال شخصية أكاديمية آشورية متميزة مثل الدكتور (فؤاد دينيز)في دولة ديمقراطية مثل السويد بأيدي آشورية بسبب آراءه وأفكاره القومية،بحسب نتائج التحقيق في الجريمة و التي اعلنتها السلطات السويدية. بسبب الجدال اللاهوتي العقيم حول طبيعة المسيح تشرذمنا الى طوائف ومذاهب، واليوم بسبب تدخلات السياسة ولأجل المصالح الحزبية والشخصية وبتشجيع وتدخلات جهات خارجية متآمرة علينا جعلنا من هذه الطوائف والمذاهب قوميات وأمم وهويات متخاصمة ومتنافرة. متنكرين للتاريخ المشترك والهوية القومية الواحدة لهذه الطوائف.بهذا التخندق الطائفي والتحصن خلف متاريس التسميات نعطي فرصة للآخرين ولكل من لا يريد خيراً لنا كشعب ونقدم له الأعذار والمسوغات التي يبحث عنها لتقويض حقوقنا القومية والسياسية والنيل من مكانتنا والتعاطي معنا على أننا مجرد طوائف ومذاهب مسيحية ولسنا بشعب له تاريخ وحضارة عريقة عمرها آلاف السنين. صحيح،هناك جهل كبير لدى الكثيرين من أبناء شعبنا في التاريخ الآشوري القديم وذلك بسبب الانقطاع الابستمولوجي والمعرفي الطويل عن تاريخ وحضارة شعبنا وبسبب ما تعرض له تاريخنا من تشويه وتزييف من قبل الآخرين.فنحن شعب لنا قرون طويلة نقرأ ونسمع للآخرين ونكتب بلغتهم . لكن كل هذا لا يبرر ما نحن عليه من تشرذم وانقسام .كم ضعينا، ومازلنا،كأفراد ومجموعات وأحزاب وكنائس، من الوقت والجهد والمال في هذا الوقت العصيب وتحديداً في هذه المرحلة الدقيقة والتاريخية، ليثبت كل منا سريانيته أو كلدانيته أو آشوريته، أو مارونيته، أو آراميته،والبعض عروبته،وربما غداً كرديته. في موضوع التسمية اختصاراً اقول: الآشورية والسريانية والكلدانية ثلاثة أقانيم قومية مقدسة لشعب واحد وحضارة واحدة – تماماً مثلما الآب والابن والروح القدس هي ثلاث أقانيم روحية لاهوتية لاله واحد- وعندما نقول بأهمية تبني التسمية (الآشورية) كتسمية موحدة وشاملة لشعبنا،لا نقولها لأن (الطائفة الآشورية) هي طائفة الله المختارة أو تعصباً لها وتفضيلها على الطوائف الأخرى،وانما لاعتبارات سياسية ونضالية وقومية بحتة برزت بها قضية شعبنا في العصر الحديث وأخذت(الآشورية) شرعيتها التاريخية منها.

موقع شورايا 7- هل لك من كلمـة أخــيرة لأبـناء شـعبنا بكل مؤسساته، وبالتالي من نصيحـة (كونك صاحب خبرة طويلة على الصعيد القومي من خلال نشاطاتك في المنظمة) ربمـا يتبناها البعض وتكون حجر الأسـاس في انطلاقتهــــا؟

سليمان: لنعترف بأننا،نحن الآشوريون، شعب مأزوم على كل الأصعدة والمستويات .نعيش في محنة حقيقة. أننا في أزمة كيانية وجودية.يؤسفني القول: أن المستقبل يبدو لي قاتماً جداً،اذا ما بقينا ندور في الحلقة المفرغة منقسمين على بعضنا وغارقين في سجالاتنا وجدالاتنا البيزنطية ومنشغلين بمعاركنا الدنكيشوطية. انظر الى كنائسنا كيف بدأت تنقسم على ذاتها من جديد. وكذلك الأحزاب الآشورية على ضعفها وهشاشتها هي الأخرى تشظت وتشرذمت وبقيت من غير جماهير. الكل في أزمة. لكن لا أحد يريد أن يعترف بالحقيقة.أنها المرحلة الأخطر في تاريخنا.اما أن تدفعنا هذه الأزمة والمحنة للتحرك سريعاً والعمل المستحيل لانقاذ ما يمكن انقاذه من وجود آشوري على أرض الوطن، في العراق أو غير العراق، أو أن نتلاشى ونندثر ونصبح من الشعوب والأمم المنقرضة تتحدث عنا كتب ومتاحف التاريخ.
المشهد الآشوري الراهن بكل ابعاده وجوانبه، لا يدعو الى التفاؤل. كيف لنا ان نتفاءل والمركب الآشوري في وسط العاصفة، تتقاذفه وتفتك به حروب الآخرين بينما نحن غارقون في (حروب التسميات).لنتأمل المشهد(الواقع) الآشوري اليوم، كم هو يبعث على الألم والحزن. البطريك/ الكاردينال (مار دلي) يكفر كل كلداني يقول عن نفسه آشوري!.البطريرك (مار زكا)يطالبنا بأن نستبدل دماؤنا الآشورية بدماء عربية ونرفع عالياً راية العروبة التي قضمت تاريخنا وجغرافيتنا ودفنت رايتنا الآشورية.والبطريرك (مار دنخا) قدم من أمريكا ليسلم مفاتيح ما تبقى من مدن وبلدات وقصبات آشورية في سهل نينوى للقادة الأكراد وضمها لدولة كردستان.تماماً مثلما فعل بطاركتنا الأجلاء في الماضي حين سلموا مفاتيح المدن الآشورية/السريانية/ المسيحية في سوريا وبلاد الشام وبلاد الرافدين الى الغزاة العرب المسلمين.وفي هذا السياق،أعتقد أن الغرب الكاثوليكي مع كرسي البابوية (ضحكوا )علينا ككلدان وكمسيحيين مشرقيين بتسمية البطريرك مار دلي كاردينالاً.هذه الخطوة جاءت للتغطية على مسؤولياتهم الأخلاقية عما حل ويحل بشعبنا الآشوري وبمسيحي العراق عامة من ويلات ومآسي. فهل المرتبة الكاردينالية-مع تقديرنا واحترامنا لهذه المرتبة الرفيعة- للبطريرك مار دلي ستعيد لنا أملاكنا وأراضينا وحقوقنا المسلوبة وأرواح مئات الآشوريين والمسيحيين التي زهقت في العراق في ظل الاحتلال الأمريكي الغربي له.حال أحزابنا وتنظيماتنا القومية والسياسية ليس أقل سوءاً من كنائسنا.فالأحزاب مثل الكنائس أضحت مزارع واقطاعيات خاصة للقائمين عليها.قطعاً، لا أريد أن أزيد الشارع الآشوري احباطاً ويئساً أكثر مما هو فيه.وانما ما أردته وأريده هو تشخيص حالتنا وأمراضنا المزمنة، فكما يقال التشخيص نصف العلاج. وقطعاً أيضاً،لا أريد أن أنظر على أحد،لكن حيال واقعنا الآشوري المأزوم وحيال التحديات والمخاطر المحدقة بنا وهي من دون شك كبيرة وجسيمة جداً يصعب علينا مواجهتها وصدها اذا كنا موحدين ومتكاتفين كشعب بكل فعالياته ومؤسساته القومية والدينية والسياسية والاقتصادية، فكيف بنا ونحن على هذا التشرذم والانقسام والتفكك،حيال هذه الأوضاع والمخاطر,أرى من الضرورة والأهمية في هذه المرحلة التاريخية الحرجة والمصيرية أن يتم الاسراع أولاً:الى إعادة تأسيس (الحركة القومية الآشورية)،بكل فصائلها وتياراتها واتجاهاتها، في كل من العراق وسوريا وتركيا وفي دول المهجر،من جديد بعيداً عن التحزب وعلى أسس قومية وبرؤية سياسية واستراتيجية واضحة ووفق برنامج قومي مرحلي يحدد في ضوء التطورات والمستجدات السياسية والأمنية التي برزت على الساحة العراقية والاقليمية والدولية، ويحظى باجماع اغلبية مؤسسات شعبنا،القومية والدينية. ثانياً:أن تسارع كنائس شعبنا،خاصة الأساسية منها(الكلدانية،السريانية ،الآشورية)الى إجراء مصالحة تاريخية مع الذات القومية و مد الجسور فيما بينها ومع عموم الشعب الآشوري (سريان/كلدان)على أسس قومية ثابتة بعيداً عن الخلافات والتباينات المذهبية واللاهوتية،وانطلاقاً من ان ما يجمع أبناء هذه الكنائس من( لغة وتراث وتقاليد وتاريخ مشترك ) يمتد إلى ما قبل المسيحية بقرون طويلة.لا نطلب من كنائسنا لتقوم بأدوار ومهام ليست لها. لكن هذا لا يعفيها، كمؤسسات،دينية واجتماعية قائمة، من مسؤوليتها تجاه العديد من القضايا الاجتماعية والثقافية والتربوية ذات التأثير المباشر على عملية النهوض القومي لشعبنا وتوحيد صفوفه.خاصة وانها(الكنائس) تتمتع بإمكانيات مادية ومعنوية كبيرة،فضلاً عن كونها مازالت مرجعية روحية وزمنية لها مكانتها الخاصة لدى لكثير من ابناء شعبنا ولها صفة وشخصية اعتبارية رسمية لدى حكومات دول المنطقة وفي العالم أجمع.وحدتنا القومية هي أكثر من حاجة وضرورة في هذه المرحلة الاستثنائية،حيث لم تعد قضيتنا كآشوريين وكمسيحيين في هذا الشرق قضية سياسية أو مسألة حقوق وحريات قومية أو دينية في هذه الدولة أو تلك بقدر ما هي قضية وجود وبقاء(نكون أو لا نكون).والارهاب يستهدفنا جميعاً وهو لا يميز بين كلداني وآشوري وسرياني.
أختم كلامي بصرخة أطلقها الشاعر اللبناني(جبران خليل جبران): ((الويل لأمة إذا كثرت طوائفها، وكل طائفة أدعت بأنها أمة)).
شــكراً أخ سـليمـان...

سليمان:ولكم في موقع شورايا جزيل الشكر والتقدير وتمنياتنا لكم بالتوفبق والتقدم نحو الأهداف التي تصبون اليها.

موقع شـورايـا دوت كوم
ملاحظـــة: كان مقرراً إجراء هذه المقابلة بتاريخ 24/12/2007 لكـــــن ولأسباب خاصة تأخرت حتى تاريخ 04/02/2008

للكاتب سليمان يوسف موقع فرعي في الحوار المتمدن يمكن الدخول اليه والاضطلاع على كتاباته عبر الرابط التالي:
www.ahewar.org/m.asp?i=292
ملاحظة: رجائي أن تنشر المقابلة كما هي دون تعديل أو شطب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-02-2008, 04:53 PM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي

.والبطريرك (مار دنخا) قدم من أمريكا ليسلم مفاتيح ما تبقى من مدن وبلدات وقصبات آشورية في سهل نينوى للقادة الأكراد وضمها لدولة كردستان.تماماً مثلما فعل بطاركتنا الأجلاء في الماضي حين سلموا مفاتيح المدن الآشورية/السريانية/ المسيحية في سوريا وبلاد الشام وبلاد الرافدين الى الغزاة

هذا الكلام مُبالغ فيه
ولا يجوز إتهام البطريرك مار دنخا بالخيانة
مشكور استاذ فؤاد لنشرك لهذا الخبر
يعطيك العافية...
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-02-2008, 05:07 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,885
افتراضي

أختي الآشورية أولا صاحب الكلام مسئول عن كلامه و ثانيا كما تعلمي بأن سبب أزمتنا كسريان عموما (آشوريين و كلدان و سريان) بالإضافة إلى المؤامرات الدولية عليها فإن الخلافات القائمة بين فصائل شعوبنا هي التي تساعد على تأزيم مشكلتنا أكثر و رجال الدين ليسوا بريئين مما نحن فيه اليوم فهم لا يعملون على الوحدة بشكل فاعل بل يتمنون ذلك فيما المساعي لا تخرج عن حدود كونها آمال و تمنيات. إن الكاتب الكبير سليمان يوسف يقول هذا من كثرة المه و حزنه على ما ألمّ بشعبنا المسيحي الآشوري. شكرا لمرورك و كلنا يتمنى يا أختي أن تزول الخلافات و أن يتوحد أبناء شعبنا لنصير أقوياء.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-02-2008, 05:51 PM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي

أشكرك استاذ فؤاد لردك الجميل والمنطقي
لكني أنتظر تعليقك على هذا النص
وهل يجوز قول مثل هذا الكلام لبعضنا البعض
كأخوة ؟ومِن مَن؟

البطريك/ الكاردينال (مار دلي) يكفر كل كلداني يقول عن نفسه آشوري!.البطريرك (مار زكا)يطالبنا بأن نستبدل دماؤنا الآشورية بدماء عربية ونرفع عالياً راية العروبة التي قضمت تاريخنا وجغرافيتنا ودفنت رايتنا الآشورية.
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-02-2008, 06:01 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,885
افتراضي

أختي الآشورية أتمنى أن تتفاعل أصداء هذه المقابلة لتبدأ هنا حوارات حول الموضوع و مواضيع أخرى كثيرة تهم شعبنا الآشوري السرياني الكلداني. سأنتظر ما يرد من مشاركات لكي تتفاعل أفكارنا لا بقصد أن يسيء أي إلى الآخر بل بحوار منفتح و واعي فيه الحرص على المصلحة العامة لشعبنا الذي مزّقته الخلافات العقائدية العقيمة بكل أسف فنحن أبناء جد واحد و علينا أن نكون أمناء لرسالة أجدادنا و أي تفرقة أو فرقة بيننا ستضعفنا أكثر مما نحن عليه الآن من ضعف. ماذا تبقى لدينا لنختلف عليه و قد ضاعت أراضينا و صرنا غرباء في أوطاننا و انتهكت حقوقنا و اندثر تاريخنا و صار شتاتا كما نحن؟ بكل محبة أرجو أن ننظر إلى الأفكار الواردة في هذه المقابلة علما بأنها تمثل وجهة نظر الأستاذ سليمان لكن يمكن لو اختلفنا معه ببعض وجهات النظر أن نعرض لها بمحبة و انفتاح و أخوة هادفين إلى المزيد من وحدة الصف و التلاحم. أرجو أن يصار إلى المشاركة على مضمون المقابلة لكي نفتح حوارا في ذلك. مرة أخرى أشكر غيرتك الكبيرة يا أختي الآشورية.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-02-2008, 06:09 PM
الصورة الرمزية alashoria
alashoria alashoria غير متواجد حالياً
Moderator
 
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: هولندا
المشاركات: 6,259
افتراضي

أنا يلي ممنونة منك استاذ فؤاد
وأشكرك لسعة صدرك...
__________________

العتــاب خيـــر مـــن الحـــقد
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:56 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke