Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2007, 03:14 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,594
افتراضي الحقد الدفين في تعذيب و قتل المسيحيين 3 بقلم فؤاد زاديكه

الحقد الدفين

في تعذيب و قتل المسيحيين

3


مسيحيو تركيا يعانون





إنّ مسيحيّي تركيا على اختلاف انتماءاتهم من الآشوريين و الكلدان و الأرمن و السريان (الذين هم شعوب أصلية تسكن في هذه المناطق منذ ألاف السنين، ولها حضارات عريقة، فيما شعوب الترك هي دخيلة على المنطقة و قد قدمت من منغوليا خلال فترات التاريخ) عانوا خلال ما قبل الحربين العالميتين الأخيرتين و خلالها و فيما بعدها, أصناف من العذابات الهائلة التي تقشعرّ لهول سماعها الأبدان و لا يمكن الحكم على فَعَلة هذه الجرائم إلا أنهم من أرذل الخلائق و من ألأم الشعوب و من أحقد الفئات البشرية فهم قتلة و مجرمو حروب يستأهلون نيل عقابهم لما قاموا به من طغيان و فظائع في حقّ الشعوب المسيحيّة الآمنة التي لم تكن لها يوما أغراض سياسية و لا مطالب أو انتفاضات دموية توجب قيام مثل هذه المجازر بحقّها. و يحاول أتراك اليوم- الذين هم أحفاد أتراك البارحة و العثمانيين أول البارحة- بكلّ جهد و مسعى طمس معالم هذه المجازر و التستّر عليها و إتلافها من وثائقهم بل أنّهم وصلوا إلى حدّ الوقاحة في أن يعلنوا أنّ مثل هذه المجازر لم يقع أصلاً, أو يحصل البتة زاعمين أنّ هناك محاولات سياسية فاشلة من قبل أحفاد هؤلاء الضحايا "كما يدّعون" للإساءة إلى تركيا و هل يمكن لأحد أن يسيء إلى تركيا بالقدر الذي هم أساء إليها أولئك المجرمون بتلك الأفعال الشنيعة؟ أم أنهم لا يجرؤن على الاعتراف بهذه الجرائم لكي لا تتمّ محاسبتهم على ارتكابها؟ و كيف يفكرون في الانضمام إلى ركب الحضارة الأوروبية المنفتحة و المتعددة و هم لا يزالون يقتلون حتى في أيامنا هذه المسيحيين كما حصل للكاتب الأرمني هرانت دينك في بلدة (كوسكون) ممّا جدّد النزعة القوميّة المتشدّدة لدى تركيا و الأتراك. و كما حصل في محاولة اغتيال البابا الراحل يوحنا بولس الثاني التركي (محمد على آغا) الذي أطلق النار على البابا فأصابه بجروح بليغة في عام 1981و غيره كثير.


مهما تكن الدواعي و الخزعبلات التي يسوقها قادة تركيا اليوم في محاولات لنفي وقوع هذه الجرائم فإنّ كلّ حبّة تراب من أرض تركيا تنطق بوقوع هذه الجرائم و كلّ شجرة كانت شاهد عيان تبكي لما جرى و كلّ وادي و مغارة و نهر و مجرى ماء و قمة جبل و منحدر و بيت و كنيسة و دير و حجر و زاوية تشهد على ما تمّ اقترافه من جرائم بشعة يعجز القلم عن وصفها و هي وصمة عار أبدية في جبين الشعب التركي و قادته, و لهذا فلن يكون بمقدور أحد التنصّل من حقيقة وقوع هذه الجرائم البشعة التي ارتكبها الأتراك بمعاونة و دعم من أدواتهم و أزلامهم بعض زعماء العشائر الكردية اللئيمة و الحاقدة و آغواتها و من بعض شيوخ و ملالي الأكراد الذين كانوا يصبون دائما الزيت على النار زيت أحقادهم و عفونة أفكارهم و فتاويهم على نار الانتقام و التعذيب و الفتك بالنساء و الشيوخ و الأطفال و الرجال العزّل, الذين لم يكونوا غير خراف تقع تحت أنياب ذئاب لا تعرف الرحمة.الآلاف من بني قومنا الذين ذهبوا ضحايا الاضطهادات المختلفة، لم يدفنوا في مقابر، ولم تقم لهم مراسم دفن دينية، بل كانوا طعما ً لحيوانات البـَر أو الأسماك في الأنهار.تكالبت عليهم كل قوى الشر والطغيان الطائفي والعشائري والعنصري قادمة من بلاد بعيدة استجابة لنداء الجهاد من أجل قتل النصارى وكل يطمع في ثمن في هذه الدنيا يناله وثمن إضافي آخر في الآخرة يناله على طبق من ذهب, وهو أنّه كلّما قتل مسيحياً "كلّما زاد أجره في السماء وعلتْ مرتبته عند رب العالمين وتمّ تسجيل اسمه في سجل الخالدين فيها أبداً". هل لمثل هؤلاء يستوجب التكريم والمديح والقداسة؟ ولمن نال من ظلم هذا التعدي الفظ والكافرلا يجوز التكريم بأية حال من الأحوال؟ من أجل هذا صرختُ في وجههم ولا زلتُ أصرخ في وجه كلّ من يمنع عنا تكريم شهدائنا الذين لم يَقتُلوا بل قُتلوا غدراً وظلماً وعدواناً!


يتبع...



__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke