Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2007, 03:19 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,594
افتراضي الحقد الدفين في تعذيب و قتل المسيحيين 4 بقلم: فؤاد زاديكه


الحقد الدفين
في تعذيب و قتل المسيحيين

4

مسئولية الدول الأوروبية عن المجازر

يقول هنري مورغنطاو، السفير الأمريكي في تركيا ما بين 1913 - 1916 في كتابه (قتل أمة): "لم يكن الأرمن الشعب الوحيد بين الأمم التابعة لتركيا عانت من نتائج سياسة جعل تركيا بلداً للأتراك حصراً. فهناك اليونان والآشوريون من السريان والنساطرة والكلدان أيضاً، فالقصة ذاتها تطبق عليهم مع بعض التعديل, أن تركيا ستبقى مسئولة عن كل تلك الجرائم أمام الحضارة الإنسانية".و يقول الأستاذ سليمان يوسف في إحدى المقالات ما يلي: "فقد ناقش الكونكرس الأمريكي عام2000 قضية مذابح الأرمن عام1915 في تركيا، وبعدها أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية بمسؤولية تركيا عن المذابح. وفي السويد تم مناقشة قضية مذابح (السريان) الآشوريين في تركيا في أكثر من جلسة، كانت أخرها في آذار 2002م ونسبة المؤيدين هي في ازدياد مستمر. لقد مضى أكثر من سبعة وثمانين عاماً على (المذبحة الكبرى) أكبر مذبحة في التاريخ البشري الحديث. وقد اعترفت مؤخراً الحكومة الكندية بمسؤولية الدولة التركية عن المذبحة التي تعرض لها الأرمن في تركيا في ربيع عام 1915م ومازالت تركيا تتشبث بعنجهيتها وعقليتها الشّوفينية التي خططت ونفذت المذابح الجماعية بحق المسيحيين وتعاقب كل من يحاول فتح هذا الملف، فقد أحالت القس (يوسف أكبولوت) إلى محكمة أمن الدولة التركية في ديار بكر بتهمة "الخيانة العظمى" عام 2000 لمجرد تصريح مقتضب أدلى به إلى صحيفة "حرييت" التركية عن حقيقة هذه المذابح التي ارتكبتها تركيا"و ممّا يثير السّخرية زعم الأكراد بأنهم لم يرتكبوا مثل هذه الجرائم بمشاركتهم للأتراك لكن و على ما يبدو فقد ظهرت في الآونة الأخيرة أصوات حرة و واعية من الشعب الكردي أقرّت الاعتراف بما فعله الأكراد بالمشاركة من الأتراك في مسيحيي تركيا من بطش دون رحمة أو شفقة و أعلنوا ذلك بجرأة ليقولوا علينا أن نعتذر و نعترف بما تلطخت به أيدينا من آثام و أفعال شنيعة. لكن هل سيكفي مثل هذا الاعتذار؟ و هل سيعوّض ذلك عن عذابات و معاناة و فقد مئات الآلاف من الضحايا بل الملايين من أبناء شعبنا المسيحي المسالمة و المحبة؟ سيأتي الزمن الذي سينطق بالحكم إن عاجلا أم آجلا و يتمّ للمجرم ( أعني أحفاد هؤلاء المجرمين بالنيابة عن آبائهم و أجدادهم) الاعتراف بجريمته التي لم يكن لها أيّ مبرّر.

لستُ أريد من هذا الموضوع إثارة الفتن أو العمل على نشر البلبلة كما يمكن لبعض ضعاف النفوس أن يصوّروا ذلك, و تبقى الغاية من هذا النشر هي التذكير بما حصل فربما تكون في ذلك عظة و عبرة لكنه لا يبدو أنّ شئيا من هذا القبيل سيحصل في هذه المجتمعات المتعطشة للدم المسيحي بأي ثمن لتهدره و تسفكه بلا ضمير أو رحمة, فما يلاقيه المسيحيون في هذه الأيام بالذات في كلّ من العراق و باكستان و مصر و إيران و لبنان و غيرها من البلدان, بحيث تتعدد أشكال الاعتداء و التعدي و التعذيب و تختلف من قتل إلى مضايقات إلى لصق تهم إلى المساس بالأمن القومي و إلى ما هنالك من خزعبلات كلامية و تهم باطلة معدّة مسبقاً و جاهزة لا تستند إلى أية حقيقة أو دليل, إلاّ أنّها في النهاية تصبّ في المنحى غير الأخلاقي الذي تسعى إلى تحقيقه جهات غير مسئولة و لا تملك روحا إنسانيّة. إنّي أحببتُ أن أعرض لبعض جوانب تلك المآسي التي تعرّضنا لها و من حقّنا أن نفعل ذلك فالأتراك و الأكراد و الفرس و العرب و غيرهم من شعوب العالم يفخرون ببطولاتهم الخارقة و يسجلون في سجلاتهم نكساتهم بل قد يضخمونها أكثر ممّا كانت, لكي ينالوا عطف العالم و تضامنه. لماذا لا يحقّ لنا نحن أن نتذكّر قتلانا؟ أن نذكر شهداءنا؟ أن نترحّم على أرواح ضحايانا؟ و هل في ذكرهم و الحديث عمّا جرى بحقّهم من مظالم و تعديات و عنف و جريمة و في الترحّم على أرواحهم البريئة التي قضى الأوغاد عليها إساءة لشعب ما بعينه؟ و متى كان الأمرُ كذلك, فلماذا لا يتمّ الاعتراف بما فعله هذا الشعب أو ذاك من جرائم في حقّ شعوبنا المسيحيّة التي كانت غراسا صالحة و طاهرة في أرض الآباء و الأجداد في تركيا؟ فيما كان يطيب للترك و الكرد أن ينعتوا هذه الشعوب المسالمة و الوديعة مرة ب "الأعشاب الضارّة" و مرة أخرى ب "?اور" و التي تعني الكافر. فإذا كان هذا الشعب المسالم و المتسامح و المحب و المؤمن بربه كافراً و أعشاباً ضارّةً فليس في العالم كلّه من شعب ينتمي إلى دين يمكن أن يكون وديعاً و محبّا و مسالماً!
شعوبنا المسيحية مؤمنة بربها تحمل في نفسها روح الخير و المحبة و السلام, لأن مرتكزات الدين المسيحي القويم هي الإيمان بوحدانية الرب و محبته و عنه أخذ الإسلام من حيث المعتقد أشياء كثيرة و جوهريّة! ثم هل ينسى هؤلاء الأوباش بأن الفكر "النصراني"كان واسطة نقل الفكر الفلسفي اليوناني إلى الفكر الإسلامي في العصر العباسي عبر حركة ترجمة واسعة آنذاك؟ أي لولا الفكر المسيحي المتنوّر لبقي المسلمون في ظلام جهلهم إلى ما شاء الله!

يتبع....
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:10 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke