Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-12-2007, 05:28 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي الحقد الدفين في تعذيب و قتل المسيحيين 5

الحقد الدفين
في تعذيب و قتل المسيحيين
5


المشاركة الفعلية للعشائر الكردية في المجازر




كان هدف الأكراد من مساعدة الأتراك في عمليات الابادة و التصفيات الجسدية للمسيحيين في تركيا الحصول على مكاسب مادية و منها أراضي هذه الشعوب و ممتلكاتها, وقد تم بالفعل إكرام الآغوات ورؤساء العشائر الكردية بمنحهم أراضى الآشوريين و الكلدان والأرمن والسريان و ممتلكاتهم بعدما قاموا بأعمال إبادتهم. كان الهدف واضحا و هو العمل على إخلاء هذه المناطق من سكانها الأصليين(الآشوريين و الكلدان و السّريان و الأرمن) ليتسنى لهم السيطرة عليها و امتلاكها و التحكم بها.
ليس باستطاعة أحد أن يمنعنا من التحدث عمّا وقع لنا, و إلا فإننا لا نستأهل أن نكون شعوباً و سنظلّ مغلوبين على أمرنا و سيختلط الحابل بالنابل و سيتساوى الشريف و الحقير و يتعادل القاتل و الضحية! سنذكر شهداءنا الأبرار بكل قدسية و شرف و بكل احترام و بكل تقدير لأنهم لم يعتدوا على أحد فدينهم هو دين المحبة و التسامح والسلام, و من أجل هذا الدين و بسبب هذا الانتماء الطاهر و العفيف, و من أجل هذا التسامح و هذه المحبة التي غرستها تعاليم الكتاب المقدس في حياتهم كممارسة و عمل تحوّل إلى فضيلة و تقوى, فإنّهملقوا جميع هذه الويلات, و نستطيع القول بصريح العبارة أن العشائر الكردية لو لم تقم بمساعدة الأتراك في عمليات الإبادة التي تعرّض لها مسيحيو تركيا فإنه لم يكن باستطاعة الحكومة التركية لوحدها أن تجهز على المسيحيين بهذا الشكل لأن الأكراد كانوا كثرة و موزعين على مناطق هؤلاء المسيحيين, أي جيرانهم و مقيمين معهم و هذا كان جزاء الخبز و الملح الذي جمعهم معاً عبر مراحل التاريخ الطويل و لسنين عديدة. و بدافع ديني و رغبة في الحصول على مكاسب مادية من غنائم و أسلاب و أموال المسيحيين و من ثم لنيل رضا الحكومة التركية و بالدرجة الأولى حبهم للانتقام الوحشي بدافع الأحقاد التي تملأ قلوبهم تجاه المسيحيين بخلاف العرب الذين مدّوا للمسيحيين يد العون في أكثر من مكان و مناسبة, و في التاريخ القديم دلائل كثيرة و شواهد لا تحصى في تركيا و العراق و إيران و غيرها من البلاد الأخرى على همجية الكرد و وحشيتهم في التعامل مع المسيحيين أيام الفرمان المعروفة و ما بعدها كذلك, و حتى عندما قامت تركيا بغزو قبرص عام 1964 فإن تكالب الأكراد زاد و اشتدّ على المسيحيين في مختلف المناطق فقاموا بتعديات كثيرة و حالات قتل و اختطاف و سرقات متعددة لترهيب المسيحيين و تخويفهم و إجبارهم على الهرب و ترك أراضيهم لهم و هذا الذي حصل بالفعل و قد تمّ كلّ ذلك بتخطيط و اتفاق مع السلطات و القيادات التركية الحاقدة و اللئيمة. فقد كان مجرد ذكر كلمة (كافر) كافية لأن تجعل الأكراد يثورون كالثيران الهائجة راغبين في الانتقام و حصد أروح الأبرياء بتشجيع و تأليب و دعم من الآغوات و الملالي الشياطين الذين كان أحب ما عليهم إصدار الفتاوى الشيطانية التي ما أنزل الله بها من سلطان.
وحشية ما بعدها من وحشية و همجية ليست من صفة البشر في أيّ شيء! نقولها بكل أسف و دموع الألم و الحسرة و الحزن تشقّ صدورنا و تغمر قلوبنا يأساً و إحباطاً و هلعاً ممّا نقرأه و نسمعه و يصل إلينا من أصوات لا تزال أصداؤها تصرخ في بطون الوديان و في قعر الآبار و في مجاري المياه و في قيعان الأنهار و على صخور البراري و السهول و القفار ومن جدران الكنائس و الأديرة التي خرّبوها و عاثوا فيها فسادا و جعلوها أماكن لرذيلتهم. كلّها أصوات أصداء ترنّم بشدو حزين و هي تسبّح الرب و تمجد عظمته لأنها نالت إكليل الغار و تزيّنت بأكمام الفرح السماوي فالقتلة سيأخذون أجرهم و ينالون جزاء ما اقترفت أيديهم الآثمة و يبقى للزمن و يبقى لضمير الإنسان كلمة ليقولها, لينطق بها, ليلفظها لاعناً لشراسة أولئك الأوغاد مستحقراً همجيتهم, و المحزن أن أحفاد القتلة و أتباع ملّتهم يطيب لهم أن يعتبروا هؤلاء القتلة أبطالا قوميين فيما ينادون بمعاقبة قتلة شعوبهم! ألسنا شعوباً مثلكم؟ لماذا الكيل بأكثر من مكيال أيها السّادة أصحاب البطولات و الأمجاد على حساب الجثث و الضحايا, من الشيوخ و الأرامل و الأيتام و النساء الحوامل و الأطفال الذين لم تتكحل عيونهم بمرأى لذيذ و لا طيّب في الحياة بسبب أحقادكم و همجيتكم و عدوانكم الآثم؟ نسمع الإدانة الكبيرة التي يوجهها الأكراد إلى نظام صدام حسين البائد و غيره من الأنظمة التي ألحقت بهم الضرر المادي و المعنوي, و طبعاً من حقهم فعل ذلك. فأي تعدّ على حياة البشر ليست من الإنسانية في أمر, و هو غير مقبول أو مسموح به, لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه و بشدة, لماذا لا يدينون أنفسهم على ما قاموا به من أعمال إجرامية ضد شعوب مسالمة و آمنة لم تتسبّب لهم بأي أذى أو ضرر؟ أم أنّهم يرون الذي فعلوه بالمسيحيين في تركيا حقاً شرعياً لهم و أمراً مكتوياً لا بدّ منه؟ يجب أن يُدان القاتل و المجرم مَن كان, و ما تكون جنسيته, و عرقه و انتماؤه, لأنّ روح الناس و حياتهم هبة من الرب لا يجوز مطلقاً التصرّف بها, حتى من قبل أصحابها فهذا جرم ضد إرادة الله و تعدّ صارخ على روح الله و أسباب الخلق العظيمة!!

سنعرض في هذا الموضوع البعض من أساليب التعذيب الجسدي و النفسي و المعنوي الذي مارسه الأكراد و الأتراك بحق شعوبنا و قد استخلصناها من بعض المراجع ذات الصلة و ممّا رواه لنا بعض الذين عانوا أو عانى معارفهم و أهلهم من هذه الأساليب القمعيّة غير الأخلاقيّة و التي كان الجناة المرتزقة يعتبرون من خلالها أن قتل النصراني فريضة دينيّة (يا لها من وصمة عار في جبين كل من يحمل مثل هذا التفكير و ينادي بمثل هذه الدعوة المريضة فكريا و عقليا و المرفوضة دينيّا و أخلاقيا) و الغاية من تثبيتها هنا أن تظلّ مرجعا لكلّ من يريد الحصول على المعرفة و الوقوف على الأساليب الرهيبة التي قام بها أوغاد الترك و الكرد يجمعهم قاسم مشترك واحد هو العداء للمسيحية و وجوب القضاء على ذريتهم عن بكرة أبيهم. ليلعن من خلال هذه القراءة كل ظلم و ظالم و يشجب كلّ عمل إجرامي يحصل بحق فئة دينيّة من قبل فئة أخرى تخالفها الانتماء الدينيّ, إن مرارة الطغيان قاسية و أوجاع التعدّي فظيعة و خاصة عندما لا تعود للمرء سبل للنجاة من المصير المحتوم الذي أراده له أصحاب الطاغوت الملعون.

يتبع....

__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke