Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-04-2010, 08:09 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,743
افتراضي لماذا صرتُ مسيحياً؟ و كيف؟ 4 بقلم: أثناسيوس الرسولي

لماذا صرتُ مسيحياً؟ و كيف؟ 4
بقلم: أثناسيوس الرسولي

وحسب القانون الذي وضعته الدولة لخنق الكاتدرائية وتكبيلها بالسلاسل والذي يقول لها : كل من يريد أن يكون مسيحيا ترسل أوراقه أولا إلى مديرية الأمن للإطلاع والموافقة
فقد حولت الكاتدرائية أوراقي إلى مديرية أمن القاهرة ذهبت إلى الكاتدرائية لكي اعرف هل جاءت الموافقة أم لا
فقال لي القديس الراحل القمص : مرقس غالى الذي كان يشغل وكيل عام الكاتدرائية في هذا الوقت :
أن المحافظ لن يرسل لنا الموافقة على طلبك إلا إذا وقفت أمامه وحدثت المواجهة فإذا نجحت يرسل لنا أوراقك بالموافقة وفى هذه الحالة سوف أعطيك هذه الشهادة وأنا أثق انك سوف تنجح لأنك ابن أبونا بيشوى كامل
ثم قال لي : الرب معك
ثم جاء أخي جابر عبد المسيح وقال لي :
البوليس السري تنتظرك بالخارج وسوف يمسكونك ويضربونك في أماكن حساسة من جسدك وقال أيضاً : لقد أخبرت قداسة البابا كيرلس السادس فقال :
لا خوفا على زكريا
وعند خروجي من الكاتدرائية امسكني رجال البوليس ونظرت خلفي فوجدت كثيرين ينظرون إلي وأنا اركب سيارة البوليس وفى محافظة القاهرة وقفت أمام مدير أمن القاهرة وكان يدعى سيادة اللواء: محمود السباعي فسألني قائلا : هل كنت مسلما ثم أصبحت مسيحيا؟
قلت : نعم
قال : من الذي شجعك على ذلك من القسس ؟
قلت : لا أحد
قال : كلمني مثلما أكلمك يا ابن ال ..؟
قلت له : أنا أقول الحقيقة قال نحن سوف نعرف منك الحقيقة رغم انفك
ثم أخذني إلى محافظ القاهرة وكان يدعى سيادة اللواء: سعد زايد وكان مشهورا بعداوته للمسيحيين منذ أن كان محافظا لمدينه أسيوط
فلما وقفت أمامه قال لي
هل تعلم انك مرتد عن الإسلام وان موتك حلال حسب الشريعة الإسلامية ؟
قلت : نعم
قال: سوف أتركك يوما واحدا في السجن لتفكر بهدوء فإذا ندمت وتبت وعدت إلى الإسلام سوف أتركك فورا وإذا لم تهتدي ستندم على اليوم الذي صرت فيه مسيحياً وسوف تتمنى الموت وسوف أقدمه لك على طبقا من الذهب وأنا بريئا من دمك !!
وأخذني أحد الضباط ووضعني في أحد الغرف بالسجن
وتلقائيا وبلا مقدمات وجدت قلبي يرنم ترنيمتي المحبوبة ويقول
الله قوة لنا وحمانا الوطيد في الضيق عوناً قادراً ونصير شديد فلذا لسنا نجزع والقلب لا يفزع
ولماذا أتزعزع والرب معين
وكنت أرنم هذه الترنيمة من قبل ولكنى لم أكتشف قوتها ولم أتذوق حلاوتها إلا في السجن لذلك صارت ترنيمتي الحبيبة في كل سجن من السجون
وبعد أن انتهيت من الترانيم سجدت مصليا بدموع وخشوع وخضوع،ورفعت عيني إلى السماء من حيث يأتي عوني ومعونتي من عند الرب وشعرت بالقوة والارتواء وتذكرت وعود الله التي ليّ :
( لا تخف لأني معك لا تتلفت لأني إلهك قد أيدتك وأعنتك وحفظتك بيمين برى لأني أنا الرب إلهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف أنا أعينك )
(اش 41 : 10 ، 13)
وقلت لنفسي : لو قال لك جمال عبد الناصر لا تخف فهل كنت تخاف ؟
قلت : لا
قلت: فكم وكم إذا قال لك الله لا تخف ؟
وشعرت في داخلي بقوة هائلة تتحدى الخوف وترحب بالموت وتمنيت أن يأتي الصباح سريعا حتى
أتقابل مع الموت الذي سيقدم لي على طبق من ذهب
وفى الصباح وقفت أما اللواء سعد زايد فقال لي: هل فكرت وعرفت انك قد فعلت خطأ لا يغتفر؟
قلت له : أنا لم ارتكب خطأ
قال : ألن تعود إلى الإسلام؟
قلت : أنا مقتنعا بما فعلت
فقام عن كرسيه وهو ثائرا وغاضبا وضربني بقدميه في أماكن حساسة من جسدي وبصق على وجهي
وقال للضابط : خذوا هذا ال*** وعلموه الأدب
وبدأت مرحلة التعذيب في السجون
فأخذني الضابط إلى إحدى الغرف وبعد أن بقيت بها عدة ساعات شعرت بحرارة شديدة وكأنها قد تحولت إلى فرنا مشتعلا فخلعت كل ملابسي وكنت أمسح بهم العرق الشديد الذي كان ينزل من رأسي ويخرج من جسدي وقلت في داخلي : ربما يريد سعد زايد أن يقتلني بأسفكسيا الخنق
وبعد عدة ساعات جاء أحد الضباط وأخذني عاريا إلى غرفة أخرى وبعد بقائي فيها عدة ساعات شعرت ببردا شديدا وكأنها قد تحولت إلى ثلاجة
وبعد عدة ساعات جاء الضابط وأخذني إلى غرفة كبيرة بها قيودا حديدية ثابتة في الأرض وجعلني أنام مفرود الذراعين ووجهي إلى الأرض وقام رجلا بوضع القيود الحديدية في رقبتي وفى يداي وقدماي وكان قلبي يدق بشدة في هذه اللحظة. وسلمت أمري إلى الله
وبعد ذلك شعرت بتيارا كهربائيا يجرى في كل جسمي وكان قلبي يتوقف عن النبض لحظات ثم يعود وأخيرا فكوا قيودي وصاروا يضربونني بعصى مطاطية على جسدي العاري وظلوا يفعلون ذلك عدة مرات في عدة أيام
أما الجوع فلم يتعبني فقد كنت قد تدربت عليه جيدا قبل ذلك
وفى يوم ما جاء الضابط ووضعني في غرفة يتدلى من سقفها حبلا غليظا وكأنها دعوة إلى الانتحار
وفى اليوم التالي جاء الضابط وقال لي سوف نعذبك بالقانون ونعمل لك كعبا دائرا وهذا الكعب الدائر قد عمل خصيصا لتحطيم وإرهاب وإذلال وقهر الإنسان وهو من اختراع زكريا محيى الدين عندما كان وزيرا للداخلية في عهد عبد الناصر وهو عبارة عن سفري وعرضي على ضابط مباحث كل قسم وكل مركز في جمهورية مصر لأخذ بصماتي ويرى هل أنا الذي فعلت الجريمة التي لم يعرف فاعلها عنده أم لا وقد وقفت أمام ضابطا لا تعرف الرحمة قلوبهم
كان منهم من يأتي إلي ليلا ومعه فريقا متدربا على فنون الضرب ويضربونني بقسوة ويطلب منى أن اعترف بأحد الجرائم التي لم أفعلها وكان منهم من يأتي إلي نهارا ويقومون بضربي حتى المساء لكي يجبروني على التوقيع بارتكابي أحد الجنايات وقد ذهبت إلى كل أقسام ومراكز الجمهورية والقيود في يدي والجوع في بطني
شهادة معمودية ثمنها كعب داير !
وقد انتهى الكعب الدائر بعد ستة اشهر من العذاب المستمر ثم عدت إلى مديرية أمن القاهرة وتركوني من هناك ثم أرسل محافظ القاهرة موافقته للكاتدرائية وأعطتني الكاتدرائية شهادة بأنني قد صرت مسيحيا وهذه الشهادة موجودة معي حتى الآن
( ملحوظة من الناشر)
الله يرحمك يا عبد الناصر انحن نتحسر على أيامك ونتحسر على إلغاء هذا القانون لأنه على الأقل كان يعترف بحق المسلم في اعتناق المسيحية وحق الكاهن في إجراء المعمودية بعد صدور موافقة الجهات الأمنية المختصة كما حدث مع الأخ زكريا، وغاية ما ترجوه الكنيسة القبطية هو أن يعود العمل بهذا القانون الذي تم إلغائه في عهد السادات وأصبحت معمودية المسلمين في مصر جريمة يعاقب عليها القانون وفي حكم صادر من محكمة أمبابة بخصوص حرية الاعتقاد قال :
إن حرية الاعتقاد لا تعني الارتداد عن الإسلام !
الأمر الذي نسف معه إمكانية أن يعتنق المسلم المسيحية سواء بطريقة رسمية أو في الخفاء وطبقاً لتعاليم ووصايا الإنجيل فلا يجوز للكنيسة أن ترفض معمودية إنسان يريد اعتناق المسيحية مما جعل موقف رجال الكنيسة حرجاً جداً داخل البلاد الإسلامية؛والحل هو إلزام هذه البلاد بمواثيق حقوق الإنسان؛فالكل إنسان الحق في اختيار الدين الذي يرضاه ضميره بدون تدخل من الدولة الحاكمة لكن المشكلة إن الدول الإسلامية تعرف إنها لو أطلقت هذا الحق فلن تجد مسلماً واحداً في تلك البلاد! لذلك كانت أحكام الردة وإرهاب مباحث أمن الدولة لكن ماذا يقول الكتاب؟
يقول " كلمة الله لا تقيد" والتخويف لا ينشأ ديناً وفي عصر العولمة والانفتاح وحقوق الإنسان بدأ العد التنازلي لبقاء الإسلام كدين أوحد داخل تلك البلاد وهاهم المسلمون المهتدون للمسيحية يملئون أوروبا وأمريكا و كندا واستراليا بل ومنتشرون حتى داخل الدول الإسلامية نفسها
(صموئيل بولس عبد المسيح)
وفى يوم ما كنت أتعظ بأحد الكنائس في مدينة أسيوط وبعد خروجي من الكنيسة وجدت بانتظاري أحد رجال البوليس السرى الذي كان يعرفني من قبل ولما تقدم نحوى لإمساكي أسرعت بالهرب ثم توقفت عن الجرى وقلت لنفسي: ممن تهرب؟
وممن تخاف؟
وأطرقت برأسي إلى الأرض خجلا من الله،وقلت ما قاله حبيبي الجسور بولس الرسول:
( الرب معين لي فلا أخاف ماذا يصنع بي إنسان )
(عب 13 : 6)
وامسكني هذا الرجل وذهب بي إلى قسم أول أسيوط ووقف بي أمام ضابطا اسمر الوجه يدعى حسن وأشار إليّ وقال له:
هذا ال*** كان مسلما وهو يبشر بالمسيح في مدينة أسيوط وقد ضبطناه هنا قبل ذلك
فقال له : ضعه في السجن لحين عودتي في المساء
فأخذني وهو سعيدا ووضعني في غرفة وحدي وبعد عدة ساعات حضر هذا الضابط إلى غرفتي ومعه مجموعة من رجال البوليس السري وانهالوا على ضربا بعصى رفيعة وكانت كل عصا تنزل على جسدي أشعر وكأن ثعبانا ساما قد لدغني
وفى منتصف الليل حضر هذا الضابط ومعه نفس رجال البوليس السرى وجلس على كرسيا وأمرهم بضربي فضربوني بالعصى الرفيعة من جديد وبعد فترة قام عن كرسيه وقال لهم : استمروا في ضربه وانصرف
فاستمروا في ضربي وفجأة توقفوا عن الضرب حينما دخل إلى الغرفة رجلا طويل القامة عريض الكتفين أنيق الملبس جميل الوجه يرتدى جلبابا بلديا نظيفا وفوجئت بهذا الرجل يقول لهم بصوت غاضب : لو كان هذا الإنسان مسيحيا وأصبح مسلما هل كنتم تضربونه ؟
فلم يرد عليه أحدا
وعلمت فيما بعد أن هذا الإنسان مسيحيا غيورا يدعى (...) ويعمل في البوليس السرى منذ فترة طويلة وهم من قرية بجوار مدينة أسيوط
وكان هذا الرجل يرافقني أثناء تنقلاتي بين النيابة العامة ومباحث أمن الدولة والمباحث الجنائية
وكان رجال البوليس السرى في هذه الأماكن
لا يضربونني إكراما له
ولما عجزوا عن وجود أي دليل اتهام ضدي أرسلوني تحت حراسة البوليس السرى إلى مركز زفتى وخرجت في نفس اليوم
وفى يوم ما تذكرت إن لي صديقا مسيحيا كريما في مدينة نجع حمادى فذهبت إلى زيارته
وكان من عادتي إذا زرت صديقا مسيحيا أن أنام في أحد الفنادق حتى لا يقع في مشاكل مع البوليس أو مع الناس إذا اكتشف إنني كنت مسلما
فنمت في أحد الفنادق وفى الصباح ذهبت إلى الكنيسة لمقابلة صديقي وأثناء تجوالي في هذه المدينة الحبيبة إلى قلبي وجدت محلا لتفصيل الملابس به رجلا يبدوا انه مسيحيا حقيقيا لا غش فيه فطلبت منه أن يبقى حقيبتي لديه حتى أعود من الكنيسة فرحب بذلك وأبقي حقيبتي لديه
وذهبت إلى الكنيسة وبعد انتهاء القداس بحثت عن صديقي فلم أجده وبينما كنت في طريقي إلى منزله سمعت صوتا يناديني بأسمى من الخلف فنظرت ورائي فوجدت شابا أنيقا يأمرني بالركوب إلى جواره في السيارة،ثم وجدت نفسي واقفا معه أمام باب مكتب مأمور مركز نجع حمادى
وبعد لحظة سمعت ضربات وصيحات فنظرت نحوها فوجدت بعض رجال البوليس السرى قادمين ومعهم صاحب محل تفصيل الملابس ومعه حقيبتي وكان يبدوا على وجهه انه قد أهين مما يدل على أن الاستقبال كان حارا وان اللقاء كان ساخنا،ثم ادخلوه إلي المأمور ومن جديد سمعت ضربات ثم أسئلة موجهة إليه عن معرفته بي
ولماذا جعل حقيبتي لديه و . و . و
ثم خرج بدون حقيبتي ونظر إلي بعينيه البسيطتين الباسمتين وانصرف ودخلت أنا إلى المأمور وكان الضابط معي فوجدت محتويات حقيبتي مبعثرة أمامه وهو يقرأ بعض ما كتبت فلما رآني قال لي : هل أنت الذي كتبت هذا الكلام ؟
قلت : نعم
فقام عن كرسيه واخذ يضربني بيديه وقدميه ثم جلس على كرسيه وقال وهو منفعلا : لماذا صرت مسيحيا يا ابن ال
قلت له : أنا لم أخالف القانون
فقال بغضب : وهل تعرف أنت القانون يا ابن ال .. ثم قال لي : ليس هنا أحدا من المسيحيين فقل لي بصراحة لماذا أصبحت مسيحيا وأنا اعفوا عنك !!
قلت له : كنت أكره الله لأنه خلق المسيحيين وكنت اعتقد كما قيل لي أنهم كفرة ويشركون بالله ويعبدون ثلاثة آلهة لكن بعد بحثي وفحصي في الإنجيل لم أجدهم كما قيل لي
ثم رفعت رأسي بافتخار وقلت له : يكفيني فخرا إن المسيح حيا وجميع الأنبياء أمواتا وقبوهم تشهد بفنائهم حيث عادوا إلى أصولهم فالذي جاء من التراب يعود إلى التراب والذي جاء من السماء يعود إلى السماء
يتبع
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 27-04-2010 الساعة 10:00 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:47 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke