Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
آلامُ ظهري شعر/ فؤاد زاديكى
منذُ سنواتٍ طويلة و أنا أُعاني من انحراف غضروفي بسبب آلام دائمة في العمود الفقري, و كلّما تقدّم العمرُ بِنا, يكون وقعُ الألم أكثر حِدّةً و شِدّةً, و كنت لمراتٍ عديدة في المشفى و لدى أخصائيين بالعظمية, فلم تأتِ نتائج مُرضية و قد أشار عليّ المختصون باختيار أحد أمرين فإمّا الموافقة على إجراء عملية جراحية للظهر (و فيها خطورة كبيرة, و هي ليست مضمونة النتائج) و إمّا العيش مع الألم طول العمر, فقررتُ العمل بالاختيار الثاني. كتبت الكثير و أنا بالمشفى و خارج المشفى بخصوص آلام الظهر هذه و هذا الشعر اليوم هو واحد من تلك الأشعار الكثيرة. أرجو لكم كل الصحة و العيش بدون آلام تصيب الجسد. آلامُ ظهري شعر/ فؤاد زاديكى مُكْثِرٌ مِنْ عَرْضِ شكوى ... في مُعاناةِ اصطبارِي لستُ مُرتاحًا, كفاني ... جئتُ في حَسْمِ القرارِ إنَّ آلامًا بظهري ... لا أرى نفْعًا يُداري قلتُ في نفسي يقينًا ... كانَ سوءًا لاختيارِ إنّها أوجاعُ ظهري ... فُلَّ عزمي و اصطبارِي جاءَ إيهامي بقولٍ ... في مجالِ الاختبارِ فاخْتَبَرْنا ما أرادوا ... أجّجَ التّحصيلُ ناري لم تَزَلْ أوجاعُ ظهري ... مثلَ فُلْكٍ في بِحارِ وجهُها ما غابَ عنّي ... صارَ ليلًا في نهاري قالَ لي يومًا طبيبٌ: ... هل سَتُمنى بانهيارِ لو عَرَفتَ الوضعَ حَقًّا؟ ... ما شِفاءٌ بانتظارِ لا تَعِشْ آمالَ وهمٍ ... في مساعي الانتصارِ. قلتُ: لا أخشى انهيارًا ... أو نُقوصَ الاعتبارِ ربّما هذا مصيري ... في حدودِ الانكسارِ قانِعٌ فيهِ لأنّي ... مؤمنٌ هذا مساري. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|