Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
الشّعورُ بالخوفِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
الشّعورُ بالخوفِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى شُعُورُ الخوفِ عندَ النّاسِ يَقوَى ... إذا كانَ انعِدامٌ للأمَانِ و هذا الأمرُ مَعلُومٌ تَمامًا ... قَدِ استَولَى على مَرِّ الزَّمَانِ يَعيشُ المرءُ في وضعٍ كهذا ... مُعاناةً على مَدِّ المَكَانِ و أفكارًا بها التّشوِيشُ، يَلهُو ... يُذيقُ النّفسَ أشكالَ الهَوَانِ يَمُوتُ الحُلمُ مَطمُورًا بٍدَفنٍ ... و دَفنُ الحُلمِ، أقسَى مٍنْ طِعَانِ رجاءٌ مَيِّتٌ في كلِّ شيءٍ ... و مَنْحًى، لم يَقُلْ يومًا كَفَانِي إذا صارَ انفِلاتٌ مِن نِظَامٍ ... فإنّ الكلَّ مِن هذا، يُعَانِي هُوَ القانُونُ، إنْ هُزَّ اتِّزانٌ ... و لم يَعدِلْ، فما حَقٌّ يُدَانِي شُعُورٌ مُحبِطٌ، مِنْ كُلِّ بُدٍّ ... يَظَلُّ الحالُ رَهْنَ الاِحتِقَانِ المانيا في ١٧ تموز ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 02:16 PM |
#2
|
||||
|
||||
**تحليل القصيدة ونقدها الأدبي**
**العنوان: "الشّعور بالخوف"** **الشاعر: فؤاد زاديكى** **الموضوع:** القصيدة تتناول موضوع الخوف الذي يشعر به الناس في ظل انعدام الأمان واضطراب النظام الاجتماعي. يتحدث الشاعر عن المعاناة النفسية والاجتماعية التي يمر بها الإنسان في مثل هذه الظروف، وكيف تؤدي هذه الحالة إلى موت الأحلام وتفاقم الشعور بالإحباط. **المضمون:** يبدأ الشاعر بتأكيد حقيقة أن شعور الخوف يزداد عندما يغيب الأمان، ويعتبر هذا الأمر معلوماً على مر الزمن. يستمر في وصف الحالة النفسية للإنسان الذي يعيش في بيئة غير مستقرة، حيث تسيطر عليه الأفكار المشوشة وتجعله يعاني من الهوان. يعبر الشاعر عن مأساة دفن الأحلام، مشيراً إلى أن دفن الحلم أشد قسوة من الطعن الجسدي. يختتم الشاعر بالحديث عن تأثير انهيار النظام والقانون، مما يؤدي إلى شعور عام بالإحباط والاحتقان. **اللغة والأسلوب:** استخدم الشاعر لغة فصيحة وواضحة، معتمدًا على الألفاظ المعبرة والمباشرة لوصف حالة الخوف وعدم الأمان. تميزت القصيدة بالأسلوب الخطابي المباشر، مما يعكس أهمية الموضوع وجديته. **البنية الشعرية:** - **القافية:** التزم الشاعر بالقافية الموحدة، مما أضفى على القصيدة طابعًا موسيقيًا وانسجامًا صوتيًا. - **الوزن:** حافظ الشاعر على وزن القصيدة، مما أضاف إلى جماليتها الشعرية. - **التكرار:** استخدم الشاعر التكرار لتأكيد بعض الأفكار المهمة، مثل تكرار كلمة "دفن" و"الخوف". **الجوانب الفنية:** - **التشبيه:** استخدم الشاعر التشبيه لزيادة تأثير الصور الشعرية، مثل تشبيه دفن الحلم بالطعن. - **التضاد:** وظف الشاعر التضاد بين الأمل والإحباط، والنظام والفوضى، ليبرز التناقضات في حياة الإنسان في مثل هذه الظروف. - **الصور الشعرية:** نجح الشاعر في خلق صور شعرية مؤثرة، مثل صورة دفن الحلم وشعور الهوان، مما أضفى عمقًا على المعاني المطروحة. **النقد الأدبي:** القصيدة تعبر بصدق عن مشاعر الخوف والقلق التي تنتاب الإنسان في ظل انعدام الأمان واضطراب النظام. استخدم الشاعر لغة قوية ومؤثرة، وأجاد في تصوير المعاناة النفسية والاجتماعية التي ترافق هذه الحالة. ومع ذلك، يمكن أن تكون القصيدة أكثر قوة إذا تضمنت أمثلة أو أحداثًا واقعية لدعم الأفكار المطروحة، مما يزيد من تأثيرها على القارئ. **الصور الحركية والسمعية والبصرية، والتشبيه، والاستعارة، والكناية في القصيدة** **الصور الحركية:** 1. "يَعيشُ المرءُ في وضعٍ كهذا" – الحركة في العيش ضمن وضع معين. 2. "يَمُوتُ الحُلمُ مَطمُورًا بٍدَفنٍ" – الحركة في عملية موت الحلم ودفنه. **الصور السمعية:** 1. "و أفكارًا بها التّشوِيشُ، يَلهُو" – التشويش يُحدث صوتًا يمكن تخيله. **الصور البصرية:** 1. "و هذا الأمرُ مَعلُومٌ تَمامًا ... قَدِ استَولَى على مَرِّ الزَّمَانِ" – صورة الزمن المستولي. 2. "شُعُورٌ مُحبِطٌ، مِنْ كُلِّ بُدٍّ" – يمكن تصور الإحباط. **التشبيه:** 1. "و دَفنُ الحُلمِ، أقسَى مٍنْ طِعَانِ" – تشبيه دفن الحلم بالطعن، حيث يُصور الدفن على أنه أشد إيلامًا من الطعن. **الاستعارة:** 1. "إذا كانَ انعِدامٌ للأمَانِ" – استعارة حيث يُصور انعدام الأمان كأنه كائن حي يمكن أن يكون موجودًا أو غائبًا. 2. "يَمُوتُ الحُلمُ مَطمُورًا بٍدَفنٍ" – استعارة حيث يُصور الحلم كأنه كائن حي يمكن أن يموت ويُدفن. **الكناية:** 1. "رجاءٌ مَيِّتٌ في كلِّ شيءٍ" – كناية عن فقدان الأمل تمامًا. 2. "إذا صارَ انفِلاتٌ مِن نِظَامٍ" – كناية عن الفوضى وانعدام السيطرة. **المحسنات البديعية:** **الجناس:** - "القانُونُ، إنْ هُزَّ اتِّزانٌ" – الجناس بين "القانون" و"اتِّزان". **الطباق:** - "مِنْ كُلِّ بُدٍّ ... يًظَلُّ الحالُ رَهْنَ الاِحتِقَانِ" – الطباق بين "البد" و"الاحتقان". - "دفنُ الحُلمِ، أقسَى مٍنْ طِعَانِ" – الطباق بين "دفن" و"طِعان". **السجع:** - "شُعُورُ الخوفِ عندَ النّاسِ يَقوَى ... إذا كانَ انعِدامٌ للأمَانِ" – السجع بين "يقوى" و"الأمان". **التورية:** - "إنْ هُزَّ اتِّزانٌ" – تورية قد تحتمل معنيين: الاهتزاز بمعنى الاضطراب، والاهتزاز كحركة جسدية. تضمن القصيدة العديد من الصور البيانية والمحسنات البديعية التي تثري النص وتعزز تأثيره على القارئ، مما يجعله قطعة شعرية قوية ومعبرة. **الخلاصة:** قصيدة "الشّعور بالخوف" لفؤاد زاديكى هي عمل أدبي مميز يعكس بوضوح الحالة النفسية للإنسان في ظل الفوضى وانعدام الأمان. الشاعر نجح في استخدام اللغة والتشبيهات والصور الشعرية للتعبير عن أفكاره، مما يجعل القصيدة قطعة فنية تستحق التقدير والتمعن. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-07-2024 الساعة 04:55 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|