Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لِي بِالحياةِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى
لِي بِالحياةِ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى لِي بِالْحَيَاةِ وَ بِالْمَمَاتِ نَصِيبُ ... لِلشَّمْسِ فِي يَوْمٍ يَكُونُ مَغِيبُ هَذِي حَقِيقَةُ كَوْنِنَا وَ مَصِيرُنَا ... لَا غَرَّ عَيْشٌ بِالْحَيَاةِ يَطِيبُ لِلنَّفْسِ فِي دَرْبِ الزَّمَانِ نَحِيبٌ ... يَمْضِي بِنَا، وَ الدَّهْرُ فِيهِ عَجِيبُ أَيَّامُنَا تَفْنَى، وَ يَبْقَى ذِكْرُنَا ... مَا بَيْنَ حُسْنٍ يُرْتَجَى وَ عُيُوبُ نَفْنَى جَمِيعًا، وَ الدُّرُوبُ طَوِيلَةٌ ... وَ الْعُمْرُ فِي طَيِّ الْحَيَاةِ يَؤُوبُ فَلْنَغْتَنِمْ وَقْتَ الْفَنَاءِ فَإِنَّمَا ... يَبْقَى الصَّدُوقُ وَ مَا سِوَاهُ حَبِيبُ وَ الرُّوحُ تَرْجُو فِي الْمَعَادِ نَجَاةً ... إِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا الْعَطَاءُ خَصِيبُ يَا نَفْسُ زَادِي بِالتُّقَى مَا نَافِذٌ ... وَ الْكُلُّ مَا دُونَ الْجِنَانِ مَخِيبُ المانيا في ١٩ آب ٢٤ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:18 PM |
#2
|
||||
|
||||
### تحليل القصيدة
القصيدة "لِي بِالحياةِ" للشاعر السوري فؤاد زاديكى تحمل طابعاً فلسفياً وتأملياً، تعكس أفكاراً حول الحياة والموت والوجود الإنساني. تتناول القصيدة معانٍ وجودية عميقة وتعبّر عن رؤية الشاعر للحياة والمصير. **البيت الأول:** لِي بِالْحَيَاةِ وَ بِالْمَمَاتِ نَصِيبُ ... لِلشَّمْسِ فِي يَوْمٍ يَكُونُ مَغِيبُ - **التحليل:** يبتدئ الشاعر بالتأكيد على أن له نصيباً في الحياة والموت، وهذا ما يشير إلى حتمية المصير. صورة الشمس وهي تغيب ترمز إلى نهاية الحياة أو النهاية الحتمية لكل كائن. هنا تظهر **الصورة البصرية** للشمس وهي تغيب، ما يعكس مفهوم النهاية. - **الأسلوب:** أسلوب الشاعر هنا تقريري واقعي، وهو يحمل دلالة فلسفية حيث يربط بين الوجود والمصير. - **المحسنات البديعية:** استخدم الشاعر الطباق بين "الحياة" و"الممات"، مما أضفى على البيت جمالية معنوية. **البيت الثاني:** هَذِي حَقِيقَةُ كَوْنِنَا وَ مَصِيرُنَا ... لَا غَرَّ عَيْشٌ بِالْحَيَاةِ يَطِيبُ - **التحليل:** يؤكد الشاعر أن حقيقة الكون والمصير هي الموت، وأن العيش السعيد في هذه الحياة لا يخدع الإنسان عن هذه الحقيقة. هنا يتجلى التأمل في فلسفة الحياة والزهد فيها. - **الصورة البصرية:** مشهد الحياة كخداع مؤقت يوحي بزوال السعادة الزائفة. - **الأسلوب:** يتميز بالعمق الفلسفي وبالتفكر في معنى الوجود. **البيت الثالث:** لِلنَّفْسِ فِي دَرْبِ الزَّمَانِ نَحِيبٌ ... يَمْضِي بِنَا، وَ الدَّهْرُ فِيهِ عَجِيبُ - **التحليل:** النحيب هنا يرمز إلى معاناة النفس في مسيرة الزمن، والدهر عجيب بما يحتويه من مفاجآت وتغيرات. هذه المعاناة مرتبطة بالحياة الزمنية. - **الصورة السمعية:** يظهر النحيب كصوت معبر عن الحزن والأسى، مما يضفي على البيت إحساساً بالتألم. - **الأسلوب:** متأمل، يجسد الهموم البشرية المتصلة بالزمن. **البيت الرابع:** أَيَّامُنَا تَفْنَى، وَ يَبْقَى ذِكْرُنَا ... مَا بَيْنَ حُسْنٍ يُرْتَجَى وَ عُيُوبُ - **التحليل:** الشاعر يتحدث عن زوال الأيام وبقاء الذكرى، التي قد تكون حسنة أو مليئة بالعيوب. هذه الفكرة تربط بين الفناء والخلود الرمزي للإنسان عبر ذكره. - **الصورة البصرية:** صورة الأيام وهي تفنى، تليها صورة الذكرى التي تبقى. - **الأسلوب:** يحمل تفكيراً في أثر الإنسان بعد موته. **البيت الخامس:** نَفْنَى جَمِيعًا، وَ الدُّرُوبُ طَوِيلَةٌ ... وَ الْعُمْرُ فِي طَيِّ الْحَيَاةِ يَؤُوبُ - **التحليل:** فكرة الفناء للجميع تتكرر هنا، مع إشارة إلى طول الدروب وصعوبة الرحلة، والعمر الذي يعود في طي الحياة، كأن الزمن يدور ويعود للبدء. - **الصورة الحركية:** الدروب الطويلة توحي برحلة شاقة وصعبة، والعمر الذي يؤوب يمثل الحركة الدائرية للزمن. - **الأسلوب:** فلسفي عميق يعكس معنى الحياة. **البيت السادس:** فَلْنَغْتَنِمْ وَقْتَ الْفَنَاءِ فَإِنَّمَا ... يَبْقَى الصَّدُوقُ وَ مَا سِوَاهُ حَبِيبُ - **التحليل:** دعوة لاغتنام وقت الفناء بالتقوى والصدق، حيث يبقى الصدوق وما سواه فهو زائل. هذه دعوة للقيم الأخلاقية. - **الصورة البصرية:** صورة اغتنام الوقت توحي بالوعي بأهمية اللحظة. - **الأسلوب:** إرشادي، موجه نحو السلوك القويم. **البيت السابع:** وَ الرُّوحُ تَرْجُو فِي الْمَعَادِ نَجَاةً ... إِنْ كَانَ فِي الدُّنْيَا الْعَطَاءُ خَصِيبُ - **التحليل:** يعبّر الشاعر عن أمل الروح في النجاة يوم القيامة بشرط أن يكون العطاء في الدنيا خصيباً، ما يبرز فكرة المكافأة الأخروية. - **الصورة البصرية:** صورة الروح وهي ترجو النجاة. - **الأسلوب:** ديني يتضمن فكرة الأمل الأخروي. **البيت الثامن:** يَا نَفْسُ زَادِي بِالتُّقَى مَا نَافِذٌ ... وَ الْكُلُّ مَا دُونَ الْجِنَانِ مَخِيبُ - **التحليل:** الشاعر يخاطب نفسه ويوصيها بالتزود بالتقوى، فالزاد هو الذي لن ينفذ، وكل ما دون الجنة فهو خيبة. - **الصورة البصرية:** زاد التقوى كزاد حقيقي للنفس في رحلتها. - **الأسلوب:** نصحي يحمل بعدًا دينيًا وأخلاقيًا. ### النقد الأدبي **الصور البلاغية:** - **الصورة البصرية**: تتجلى في كثير من المواضع مثل الشمس الغاربة، الدروب الطويلة، والعمر الذي يؤوب. - **الصورة السمعية**: تظهر بشكل واضح في كلمة "نحيب" التي تضفي على النص إحساساً بالحزن. - **التشبيه والاستعارة**: توجد استعارة في تصوير الحياة بالدروب الطويلة، وتشبيه العيش في الحياة بالشيء الذي قد يغُرّ. **المحسنات البديعية:** - **الطباق**: يظهر بين الحياة والممات، وبين الحسنى والعيوب. - **الجناس**: يتواجد بين الكلمات مثل "نصيب" و"مغيب". **اللغة والأسلوب:** - اللغة رصينة ومباشرة، تجمع بين الألفاظ البسيطة والعمق الفلسفي. - الأسلوب تأملي وخطابي يحمل طابعاً فلسفياً ودينياً. **المضمون:** - مضمون القصيدة فلسفي يتأمل في الحياة والموت، ويحث على التقوى والعمل الصالح. ### الخلاصة القصيدة تحمل تأملاً عميقاً في معنى الحياة والموت، وتبرز اهتمام الشاعر بقيم التقوى والصدق كسبيل للنجاة. تميزت الصور البصرية والحركية في القصيدة بوضوحها، مما أضفى على النص عمقاً وجمالاً بصرياً وصوتياً. اللغة متينة والأسلوب فلسفي وديني، يعكس تجربة الشاعر وتأملاته حول الحياة والمصير. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-08-2024 الساعة 09:19 PM |
#3
|
||||
|
||||
Abd El Malek Jaouéd اشكركم غاية الشكر استاذ عبد الملك جاويد و الجامعة العربية الدولية للثقافة و السلام فرنسا لتوثيق نصي لي بالحياة https://yaucpfrance.wordpress.com/20...N0CKEL5NvYovZQ |
#4
|
||||
|
||||
هيام الملوحي كل الشكر و الامتنان و التقدير لكم دكتورة هيام الملوحي و منتدى نبض القلب للشعر و للأدب لتوثيق نصي لي بالحياة https://hiamnewbloaddress.blogspot.c...RdkpKBorAp5akw |
#5
|
||||
|
||||
Dr-Mustafa Eltobgay أشكركم جزيل الشكر دكتور مصطقى و قسم الآداب ديسك بوابة الإخبارة الالكترونية لتوثيق نصي لي بالحياة https://www.alakhbarianews.com/.../0...post_1414.html...
|
#6
|
||||
|
||||
اسرار الصمت كل شكري و امتناني و تقديري استاذة اسرار الصمت و مجلة ضفاف القلوب لتوثيق نصي لي بالحياة https://dhifafgolob.blogspot.com/202...uAjydGvT4MpS7w |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|