|
Arabic keyboard |
|
#1
28-07-2013, 09:49 AM
|
||||
|
||||
الفكرُ التكفيري. شعر: فؤاد زاديكه
الفكرُ التكفيري
(إلى أرواح كل شهداء الفكر الحرّ الذين قضوا على يد التكفيرين الإرهابيين المجرمين) لم يَعُدْ للصمتِ في هذا الزمانِ مِنْ دَوَاعٍ إنّهُ عصرُ اللّسانِ عهدُ حُكمِ السّيفِ و الترهيبِ ولّى عهدُ قَمعِ الفكرِ أمسى في هوانِ ليسَ مِنْ حُرٍّ سيرضى مِنْ جديدٍ بامتهانِ العقلِ أو لَجمِ اللّسانِ منطقُ التكفيرِ عندَ البعضِ ظلمٌ و ابتزازٌ باتَ في حكمِ المُدانِ كلُّ فكرٍ ينشدُ التجديدَ روحاً إلاّ هذا الفكرُ يبقى في مكانِ ينتشي بالجهلِ و الأوهامِ يخطو نحوَ ماضٍ, نحوَ فانِ لا يرى للعلمِ إنجازاً, يُعادي كلَّ ما للعلمِ مِنْ عزٍّ و شانِ يقتفي آثارَ أجدادٍ أضَرّوا بالمدى بالأمنِ عُنفاً بالأمانِ حاربوا بالسيفِ و ارتاؤوهُ حكماً قاطِعاً حَدَّ القوانينِ الحِسانِ صارخٌ صوتي سيبقى كلَّ حينٍ مهما زنديقٌ و إخْوَنجي هجاني عَنْصَروا أفكارَهم تاهوا بعيداً في خرابِ الفكرِ مِنْ دونِ البيانِ بَرّروا إجرامَهم قَولاً سفيهاً فاقِداً كلَّ اتّزانٍ للمعاني لم يَعُدْ للصمتِ يا هذا مجالٌ إنّنا استنهَضْنا وعياً لا تَواني عن بلوغِ القَصدِ في إتمامِ مسعىً نحوَ حَرّياتِنا مهما نُعاني مِنْ صنوفِ القهرِ مِنْ أوباشِ فكرٍ أتبَعول الشيطانَ في نهجٍ مُبانِ إنّهم عدوى أصابتنا طويلاً ها طلاقٌ مُفْسِخٌ عقدَ القِرانِ أنهكَ الإفلاسُ مسعاهم فباتوا في ضَياعٍ مُزْمِنٍ, سُخطٍ مُهانِ عهدُنا باقٍ سنمضي في طريقٍ نحوَ فَضْحِ المجرمِ الوغدِ الجبانِ ما لُحاكمْ هذه إلاّ شروراً كي يرى إجرامَها قاصٍ و دَاني لا اغتيالاتٌ و لا قهرٌ و عنفٌ سوف يُجديكمْ طواغيتَ الزمانِ هذه أهدافُكمْ و الدينُ خيلٌ تركبوها كي تصولوا في أمانِ صوبَ غاياتٍ و أفعالٍ شرورٍ إنّكمْ عبءٌ على صدرِ الزمانِ فكرُنا حرٌّ و أنتمْ لانهزامٍ فكرُكم جهلٌ غبيُّ العنفوانِ. 
|
 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
العرض العادي
