وستبقى أرض الشّرقِ.. إرث ٌ للحقِّ ..؟.!! شعر وديع القس

[وديع القس]

وستبقى أرض الشّرقِ.. إرث ٌ للحقِّ ..؟.!! شعر وديع القس


ياجليلا ً إستَرِقْ صوتَ الجّراح
قدْ غدا عيشَ البشائرْ كالنّياح ِ


شرقنَا المغدورُ أضحى جيفة ً
بينَ أنيابِ الجّهالةْ والنّباح ِ


فرّغوا منهُ الجمال َ ، بالقذادةْ
ثمَّ خلّوهُ ، قبيحا ً في قباح ِ


شمسه ُ أضحتْ ظلاما ً دامسا ً
تحتَ أفكارِ الجّهالات ِ الرّزاح ِ


بدّلوا عزَّ الشّهاماتِ الأصيلة
في عديم ِ العلم ِ والفكر ِ الشِّحاح ِ


يا تراب َ الشّرق ِ كمْ كانتْ رخيصة ْ
لعبة َالأوغاد ِ في فتح ِ الجّراح ِ ..؟


جرّبوا كلَّ المآسي في القلوب ِ
ثمَّ قالوا : قدْ أتى وقت َ السّماح ِ


فرّغوا فيه ِ السّموم َ ، والبلايَا
ثمَّ عافوه ُ .. درايَا للسّلاح ِ


واستعانوا بالجّهالات ِ الذّليلة
في سبيل ِ الهدم ِ للإرث ِ الصّريح ِ


زلزلوا أرض َ السّلام ِ ، والهبات ِ
تحتَ أفكارِ العِدى في كلِّ ساح ِ


قبَّحوا حسنَ التّواريخ ِ الأصيلة
من عديم ِ العقل ِ والفكر ِ القبيح ِ


أنّهمْ أطفالُ لعب ٍ بالحياة ِ
أنّهمْ عُميان ُ فكر ٍ بالصِّراح ِ


كمْ جنيتمْ من دماء ِالأبرياْ
في دموع ٍ من تماسيح ِ السِّفاح ِ ..؟


أينَ دربُ السّلم ِ فيك َ ، يا سلاما ً
أمْ غدا وهما ً بأصوات ِ النّواح ِ..؟


يا هجينا ً في الأصالة والعروق ِ
كيفَ تنكرْ تحفة َ العلم ِ الصّبوح ِ..؟


يا خرافيَّ المبادىء والشّرائعْ
هلْ ترى آثارَ أنوار ِ الصّروح ِ ..؟


أيُّ عِزٍّ قدْ ربحتمْ بالفساد ِ
أيُّ تاج ٍ قدْ لبستمْ بالجُناح ِ..؟


هلْ جنيتمْ منْ دماء ِ الأبرياء ِ
غيرُ عار ٍ للوجود ِ بالوَقَاح ِ ..؟


شرقنَا أرضُ الجّدود ِ والعلوم ِ
إنّه ُ، رمز ُ السّلام ِ والسّماح ِ



والصّروحُ العاتيات ُ ، لا تزال ُ
صرخة ً للحقِّ في وجه ِ الجِماح ِ


إنّهَا كنز ٌ وعلم ٌ للوجود ِ
كيفما قدْ ستّروهَا بالوشاح ِ ..؟


مجدُ آرام َ ، سيبقى في البَهاء ِ
عزُّ آشورَ كنور ٍ للصّباح ِ ..!!


جلّقُ التّاريخ ِ لا تنسى عهودا ً
بابلُ النّهرين ِ رمزٌ للكفاح ِ ..!!


سوفَ يبقى حكمة َ الكون ِ العتيد ِ
رغمَ أنفِ الغادرين َ ، والرّماح ِ


سوف َ يغدو الحقَّ نورا ً ساطعا ً
كيفما لُفّتْ أعاصير َ الرّياح ِ ..؟.!!


وديع القس ـ 29 . 3 . 2016