Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > اراء و وجهات نظر

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-12-2020, 11:14 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي ردّ الزميل محمد قاسم على كتاب (آزخ..) و ردّي عليه بقلم/ فؤاد زاديكى

ردّ الزميل محمد قاسم على كتاب (آزخ..) و ردّي عليه
بقلم/ فؤاد زاديكى
نشر المرحوم يوسف القس جبرائيل في سنة 1991 م كتابًا بعنوان (آزخ أحداث و رجال) يتحدّث فيه عن المظالم التي تعرّض لها مسيحيو تركيا أثناء الحرب العالمية الأولى و ما بعدها من قبل السلطات التركية و بمعاونة عشائر كردية كثيرة شاركت إلى جانب الأتراك في قتل المسيحيين من خلال التعديات و أعمال الإبادة التي قاموا بها سواءً من خلال انضمامهم لفرق الموت الحميدية أو بمبادرات فردية دافعها الانتقام و الرغبة في السيطرة و الاستيلاء على الأملاك و الأموال و سبي النساء و البنات المسيحيات و هذا ما جرى خلال أحداث السيفو المعروفة حتّى أنّ أصواتًا تركية و كرديّة شريفة ارتفعت في الآونة الأخيرة تشجب و تدين تلك الأعمال البربريّة و الوحشية الهمجية التي طالت المسيحيين في تركيا على اختلاف انتماءاتهم الطائفية و القومية بلا سبب و تعتبرها غير أخلاقية و غير مقبولة و على الحكومة التركية أن تقدّم اعتذارًا لما فعلت و عليها كذلك أن تعترف بحقيقة تلك الجرائم و تعوّض لأهالي الضحايا بما يستحقونه.
على أثر نشر الكتاب رأينا بعض الإخوة الكرد, الذين ساء لهم أن يتمّ كشف تلك الجرائم, يوجّهون سهام نقدهم, و أكثره كان غير بنّاءٍ أي ليس كنقد موضوعي للكتاب بل كان في محاولة هجوميّة للتهرّب من المسؤولية بإنكارها و تزويرها كما تفعل السلطات التركية منذ أكثر من مائة عام.
إنّ ما فعله بعض الكرد بالتعاون مع الترك لم يعد خافيًا فالتاريخ لا تموت أحداثه و قد كتب كثيرون عن تلك الحوادث و منهم من عايشوها من ألفها إلى يائها, فقاموا بوصف دقيق لها لا يخامره أيّ شك أو يداخله زور أو يدفعه بهتان لأنّهم كتبوا بعدسات كاميراتهم و بنبض شعورهم الإنساني النبيل و بمعايشة واقعيّة عمليّة لبعض تلك الأحداث المأساويّة هذا الشعور, الذي استهجن كلّ ما جرى في تلك المرحلة لأنّه كان أعمالًا انتقاميّة هدفها تصفية المسيحيين و هي دعوة عنصرية - فاشيّة كما هو عمل شيطاني و وحشيّ لا يقبل به دينٌ و لا يستسيغه ضمير.
أن تقتل إنسانًا لأنّه ليس من دينك, فهذا ما لا يمكن أن يفهمه منطق و لا يقبله عقل أو يُقرّ به قانون دنيوي في بنوده شيء من رحمة الخالق. و هنا أحبّ أن أُشير إلى أنّي قرأتُ للزميل محمد قاسم مقالًا كان نشره بتاريخ 23 آب في موقع (ولاتي مه) الكردي جاء فيه و حول هذا الكتاب ما يلي: "و قد وطّد بعضهم الصلة مع فرنسا،خاصة تيار من السريان- الآزخيين- مما يسّر لهم الانتفاع من نظامها في الاستقرار في المنطقة، و الحصول على مكاسب مجزية. كملكية بعض القرى أو أراضي المدينة، و تبوّء مراكز إدارية و عسكرية استثمروها لمحاولة طبع المنطقة بمسحة خاصة - كما يشير السيد يوسف القس في كتيبه عن كون مجموعة قرى مسيحية - دون الإشارة إلى مالكيها الأول- متحايلًا على ذلك بالقفز إلى تاريخ إشكالي غير مؤيد بإسناد كاف. و ممّا يؤسف أن هذا النهج الذاتي المتجاوز للمنهجية العلمية في دراسة التاريخ و الأحداث - يكاد يكون منهجاً معتمداً لدى بعضهم - و منهم يوسف القس هذا - الذي تحركه دوافع خاصة كما يبدو- و ربما خفية أيضا - في الانخراط في كتابات متحاملة على الكرد، كما فعل في كتاب (آزخ أحداث و رجال)، و الذي أصدره في فترة انتفاضة الكرد في كردستان العراق عام 1991 و دفع بأعداد كبيرة من نسخه إلى أوروبا - حينها- مما أثار أسئلة عن التوقيت في الإصدار و أماكن التوزيع.. فضلا عن استخدام مصطلحات و أوصاف انفعالية و متجاوزة للواقع.
و قد تناغم معه في سعيه هذا؛ جهات أكاديمية - د. هدايا - و دينية - متروبوليت حلب و المجلة البطريركية ... و التي أشادت به - و هذا موضع تساؤل فعلًا!...".

و في معرض ردّي على الزميل محمد قاسم لا أرغب بالتذكير في أنّه و منذ أيام الدّراسة في مدرسة دار المعلمين بالحسكة كان لديه توجّه ديني متزمّت فيه الكثير من مواقف الشكّ و عدم الثقة تجاه المسيحي و كان هو و عبد الرحمن آلوجي وجهان من وجوه فكر الإخوان المسلمين في دار المعلمين بالحسكة حيث يَعرف عنه هذا كلُّ زملاء دورته - و التي أنا منها - دورة عام 1969-1970 م و لا أريد قول أنّه حقد بل قول إنّها تربية عائلية نشأ عليها بفعل نشأته في قرية (رميلان الشيخ) التي كان يسود فيها رأي الشيخ محمد رشيد الديرشوي النقشبندي المتزمّت و قد عشتُ عامًا دراسيًا في مدرسة القرية كمعلم لمست هذا و شاهدته بأمّ العين فحين كان يأتي شباب القرية إليّ لنتحدث كانوا يقولون لي بأنّ الشيخ يمنعهم من ذلك لأنّي مسيحي كافر. و كان هذا الشيخ سببًا في كتابة تقارير أمنية كاذبة بحقي ليتمّ نفيي إلى منطقة الهول بعد ذلك من قبل الموجه التربوي الإخونجي (محمد عبيد الصالح). و هنا أحبّ أن أصحّح للزميل محمد قاسم بعض الأغلاط و أوجُه التجنّي الواضحة و التي هي مجرّد اتهامات باطلة غير منطقية و أضاليل فاسدة لا أساس لها من الصحة تعيش فقط في مخيلة زميلنا الفاضل محمد قاسم.
أولًا: يقول:" و قد وطّد بعضهم الصّلة مع فرنسا، خاصّةً تيارٌ من السريان- الآزخيين- مما يسّر لهم الانتفاع من نظامها في الاستقرار في المنطقة، و الحصول على مكاسب مجزية. كملكية بعض القرى أو أراضي المدينة ، و تبوّء مراكز إدارية و عسكرية استثمروها لمحاولة طبع المنطقة بمسحة خاصة-" و نقول ردًّا على قوله المستهجن هذا:لم يكن المسيحيون - الآزخيون هم الوحيدون الذين كانوا انضموا إلى الجيش الفرنسي (كردموبيل) بل أنّ كردًا و عربًا و من قوميات مختلفة أيضًا كانوا انضموا مثل سرجان أحمدو و أجدان إسود و حسين إسماعيل زوج عزيمايِى و شيف كريم الذي ظلّ بعد رحيل الفرنسيين لأعوام طويلة يضرب مدفع رمضان في ديريك و كُثُر غيرهم, فسبب الانخراط في الجيش الفرنسي لم يكن له هدف سوى الحصول على عمل بسبب عدم وجود معامل و مصانع و شركات في ذلك الوقت يمكن التوظّف و العمل بها للحصول على المال. و بصورة خبيثة يقول الصديق محمد قاسم :" لمحاولة طبع المنطقة بمسحة خاصة" إنّ كلّ من يقرأ هذا يشعر بصحة ما قلناه عن نمط تفكير محمد قاسم و نوعية ثقافته و تربيته التي تقوم على الشكّ بالآخر و عدم الثقة به ليضرب إسفينًا بين مكوّنات الشعب الجزراوي و هو يعلم بأنّ الذي يزعمه و يدّعيه ليس صحيحًا و قد ينطبق عليه المثل الشعبي القائل "اللي استحوا ماتوا" و سنروي له قصة هذا المثل لتكون عظةٌ به علّ و عسى يتوقّف بيومٍ ما عن هذيانه الباطل و افترائه الواضح و البيّن و الفاضح و هو لقصد متعمّد لغاية في نفس يعقوب دافعه الحقد الدفين الذي يحمله صاحبه في أعماق نفسه. وراء هذا المثل و أبطاله مجموعة من السيدات
"كانت النساء في العصر العثماني يستخدمن الأخشاب و الحطب في الحمامات القديمة، و يدخلن للاستحمام و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ذات مرة نشب حريق بداخل إحدى الحمامات فباتت السيدات يصرخن و منهن من خرجن عرايا لتنقذن أنفسهن من الهلاك، و منهن من فضلن الموت و اخترن البقاء في مكانهن صامدات تستحين أن تخرجن بهذا المنظر حتى أكلت النيران الأخضر و اليابس و فارقن الحياة. و بات أهل القرية يرددون « اللي استحوا ماتوا» عندما سأل صاحب الحمام إذا كان أحد توفي إثر الحادث، و تردد المثل على ألسنة الجميع). وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ.
إنّ كلّ من يقرأ مضمون مقال السيد محمد قاسم لا يشك لحظة واحدة بأنّه لو سنحت الفرصة له, و كان بيده القرار لأعاد مرة أخرى المجازر بحقّ المسيحيين لكن هنا في سورية و ليس في تركيا فبدل أن يعترف اعتراف الشجعان, كما اعترف بعض الإخوة الكرد و كذلك الترك بحقيقة ما جرى و اعتذروا عمّا حصل ليقوم بنقد موضوعي ذاتي بشيء من المنطق و العدل نراه يلفّ و يدور في حلقة النّفاق. إنّ تبرير مل جرى و محاولة الدفاع عنه بأيّ شكلٍ من الأشكال لا يُلغي حقيقةَ وقوع الفعل عزيزي محمد و لو كان ما تقوله صحيحًا أي أنّه لم يحصل اعتداء و أنّ ما جاء في كتاب يوسف القس محض افتراء و تجنّ كما تزعم لما رأيت اليوم كرديًّا واحدًا لا في بلدة آزخ و لا في جميع القرى و البلدات المسيحية الأخرى في كلّ أنحاء تركيا, لكنّ الذي نراه في وضع القرى و البلدات المسيحية في تركيا هو شاهد صادق و دليل واضح على كذب و ادّعاء ما تقوله وسأكتفي بهذا القدر في ردي على رأيك المشبوه و المغرض و المثير للفتن. و هنا يمكنني طرح السؤال التالي: هل سألتَ نفسك لماذا هرب أهل آزخ المسيحيون من قراهم و بلداتهم في تركيا و لجأوا إلى سورية؟ أليس بفعل تعديات الكرد و الترك - معًا - عليهم؟ على خلاف الكرد الذين قاموا بحركات و انتفاضات و ثورات لتلاحقهم السلطات التركية, فيهربوا إلى سورية و الفرق بين الوضعين كبيرٌ جدًّا لمن يريد أن ينطق بلسان الحقّ لا المزاعم الباطلة التي ساقها عزيزنا محمد قاسم. فإذا كان بعض المسحيين انخرطوا في صفوف الكردموبيل الفرنسي من أجل لقمة العيش الشريفة فإنّ الكرد الذين انخرطوا في فرق الموت الحميدية (الخيّالة) لم يكن هدفهم الحصول على لقمة العيش الشّريفة هذه بل كان هدفهم الأول و الأخير هو القتل و السبي و الغزو و السيطرة و نهب الأموال و الاستيلاء على ممتلكات المسيحيين و هذا هدف غير شريف, فكم يكون الفارق هنا كبيرًا بين أن يكون إنسانيًّا و مُحِقًّا و شريفًا كما فعله المسيحيون مع الفرنسيين و غير إنسانيّ بل مجرم ما فعله بعض الكرد في تعاونهم مع الترك بحقّ المسيحيين الأبرياء, فليس المسيحيون هم الذين قاموا أو يقومون بمحاولة طبع المنطقة بمسحة خاصة فالكلّ يرى أنّ الكرد منذ البداية سعوا لهذا و هم اليوم يقومون بتكريد كلّ مظاهر الحياة في جزيرتنا السورية التي يحتلونها, أي أنّهم أصحاب مساعي "المسحة الخاصّة" و ليس المسيحيون المسالمون الذين لا أهداف سياسية أو قومية لهم تدفعهم إلى فعل ذلك. إنّ أجنحة الكذب قصيرة عزيزي محمد قاسم و عبثًا تحاول الطيران بها.
ثانيًا: ألم يكن الزعيم الكردي حاجو آغا يتلقى دعمًا من فرنسا المُنْتَدَبَة؟ إنّ حاجو آغا، زعيم عشائر هفيركان و عضو قيادة جمعية «خويبون» القومية الكردية و الطامح للزعامة في الجزيرة بدعم من الفرنسيين، كان من قيادات التيار المؤيد للفرنسيين، و قد تحالفت معه عشائر الملية و المحلميون و الآليان و المرسينية، و الأخيرة من عشائر عامودا. و قد أغدق عليه الفرنسيون المال و أعطوه أراضيًا كثيرة لقاء تعاونه معهم. في انتخابات البرلمان السوري، كانت هناك قائمتان القائمة الانتدابية (و التي كان يدعمها حاجو آغا) و القائمة الوطنية. و قد فازت الأولى، و لكن و بسبب دعاوى التزوير التي أطلقها دهام الهادي ضدها و كونها قائمة داعمة للفرنسية تباطأ مجلس النواب بالاعتراف بها. الأمر الذي دفع حاجو آغا إلى التهديد بالتمرّد العام في حال عدم الاعتراف بها. فهل كان حاجو آغا مسيحيًا آزخيًا يا أستاذ محمد قاسم؟ ففي جميع القوميات كانت هناك فئات مع الفرنسيين و فئات أخرى ضد الفرنسيين و التعميم هنا خاطئ و في غير محله إنْ لم نقل عنه إنّه تجنٍ واضح و فاضح و مقصود. كما نذكّر الزميل محمد قاسم بأنّه و "بمساعدة السلطات الفرنسية في سوريا، تم إطلاق عدد من المجلات من قبل جلادت عالي و كاموران بدرخان في هذه الفترة، أولها هاوار Hawar (الاستغاثة) التي صدرت بين عامي 1932 و 1935 و مرة ​​أخرى بين عامي 1941 و 1943) و قد ركّزت على نشر الأبجدية الكردية و تطوير القواعد و نشر الكلاسيكيات الكردية و الفولكلور و الدراسات التاريخية و الإثنوغرافية. في الواقع، حتى عام 1941، كانت المجلة نصف شهرية تُكتب باستخدام الحرف العربي و الفرنسية". و نذكّر أيضًا أنّه في عام /1926/ شكلت القيادات الفرنسية جيشاً من بعض العشائر المجاورة , بقيادة مشعل الفارس الشمري تقدمهم قرابة /300/ حرس فرنسي "هاجانا" كما و نذكّره بأنّ "الشيخ مجحم بن مهيد زعيم فرع الفدعان من عشيرة العنزة، أو النظير الشمالي لنوري الشعلان، كان قد أنهى كل اتصالاته و أبرم اتفاقه مع الفرنسيين منذ تموز 1919، بتعهده الدفاع عن الانتداب الفرنسي أمام لجنة كينغ-كراين، و مساعدة القوات الفرنسية على احتلال كلّ الشمال السوري، بما في ذلك مدينة حلب، مقابل حصوله على مبلغ مليون فرنك فرنسي، يُدفع جزءٌ كبيرٌ منه مسبقاً، و هو ما حصل فعلًا و قد تمّ تقليده وسام جوقة الشرف في 20 سبتمبر من قبل الجنرال غورو".
[IMG]file:///C:/Users/Fouad/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.png[/IMG]
(صورة مرفقة بطاقة بريدية للأمير مجحم بن مهيد، زعيم قبيلة عنزة في بادية حلب مع أبنائه، بعد أن تم تقليده وسام جوقة الشرف في 20 سبتمبر 1920 من قبل الجنرال الفرنسي غورو)

[IMG]file:///C:/Users/Fouad/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.png[/IMG]
(صورة مرفقة مجحم بن مهيد الفدعان من عنزة)
و أيضًا ألم يكن ميزر عبد المحسن عبد الكريم شيخ شمر الزور التيار المؤيد للفرنسيين و المنافس لدهام الهادي؟ و كان الشيخ ميزر تمّ تعيينه بتاريخ 14 أيار 1934 م بعد وفاة والده الشيخ عبد المحسن عبد الكريم الجربا بناءً على ترشيح المفوّض السامي العامّ و غدا يتقاضى 2644 ليرة سورية تعويضًا سنوّيًّا. (راجع الجريدة الرسمية العدد 21 تشرين الثاني1934 م)
[IMG]file:///C:/Users/Fouad/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.png[/IMG]
(صورة مرفقة الشيخ ميزر عبد المحسن عبد الكريم من شمّر)
ألم يتعاون رمضان شلاش، حاكم مدينة الرقة العسكري العربي، و الذي كان قائداً من قبل لثورة مدينة دير الزور ضد البريطانيين في أواخر 1919 مع مجحم المتعامل مع الفرنسيين؟
ثالثًا: يقول الكاتب برهان نجم الدين الشرفاني بمقال له في (مجلة الحوار) تحت عنوان الكرد و استقلال سورية 1939- 1946 ما يلي:" إنّ تعاون سلطات الانتداب مع الكورد في سوريا، كان قد تم في فترة مبكرة، و ذلك من خلال تحرك بعض العشائر الكوردية الموجودة في منطقة الجزيرة، الذين رغبوا في الاستفادة من الوجود الفرنسي للقيام بالعمليات العسكرية ضد عدوتهم التقليدية (تركيا) و ذلك عقب إعلان فرنسا أنهم سيساعدون العرب و الكورد ضد الأتراك. و لتحقيق ذلك الهدف، توجه إسماعيل بك و تمر بك بأمر من محمود بك زعيم عشائر المليّة، إلى حلب لمقابلة قائد القوات الفرنسية الجنرال الفرنسي (دي لاموت) عام 1920 م، و خلال اللقاء، تم الاتفاق بين الطرفين (الكوردي - الفرنسي) على اتفاق ينصّ على تعهد فرنسا مبدئياً بتحقيق نوع من الحكم الذاتي في المناطق الكوردية، بقيادة زعماء الملّية، مقابل قيام العشائر الكوردية بطرد المخافر التركية في المنطقة، و بذلك قدمت السلطات الفرنسية كميات من الأسلحة إلى العشائر الكوردية، التي تمكنت من دحر المخافر التركية في مناطق الرقة دير الزور و البوكمال و الميادين، و استلموا السلطة في دير الزور أكثر من عام، و واصلوا تقدمهم باتجاه ويرانشهر" فهل العشيرة المليّة مسيحية يا عزيزي محمد قاسم؟
رابعًا: نضيف إلى معلومات الزميل محمد قاسم بأنّه و خلال فترة الانتداب الفرنسي أسست فرنسا جيش الشرق عام 1921، و الذي بلغ تعداده 70 ألفًا، و كان يتألف من المغاربة و الفرنسيين و الأفارقة، ثم خفض و تأسست قوات داعمة له تحت مسمى “القوات الخاصة للشرق”، كفرق أمن داخلية مهمتها حفظ النظام و قمع الثورات داخل المدن و كان تعدادها عند التأسيس عام 1924، 6500 مجندًا، ثم وصل العدد عام 1935 إلى 14 ألف مجندًا كان معظمهم من الدروز و الشراكس و العلويين و الكورد و الإسماعيلية تحت إدارة و إمرة ضباط فرنسيين فما هو مجال المقارنة هنا بين الكردموبيل الفرنسي الذي كان رجاله مسلمين و مسيحيين لا يتعدى سلاحهم البارودة و بين جيش نظامي مثل قوات المشرق الخاصة أو القوات الخاصة بالشرق و التي كان يمتلك أسلحة منوّعة؟ ألا يكفي التجنّي و الكذب الفاضح الذي له أغراضه و دوافعه و بواعثه الحاقدة و الخبيثة؟. لقد كانت جميع هذه القوات من الأقليات يا عزيزي محمد. و من المفروض أن تكون تعلم ذلك لكن لا تريد البوح به لأنه سيكون ردًّا على خزعبلاتك الفكرية التي لا طائل منها.

[IMG]file:///C:/Users/Fouad/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.png[/IMG]
(صورة مرفقة رمضان شلاش السراوي 1882 - 1961 دير الزور)
و نسأل العزيز محمد قاسم كي يتفضّل و يشرح لنا ما هي الفرق الحميدية؟ و ممّنْ كانت تتكوّن؟ و ماذا كانت غايتها وأهدافها و مهمتها؟ ربّما يستطيع من خلال قراءةٍ صحيحة للتاريخ أن يفهم أحداثه و خاصةً في تلك الفترة. و نحبّ كذلك أن نذكّره بأنّ الدول الأربع الكبرى ( انكلترة و الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و إيطاليا) كانت وضعت في كانون الثاني من سنة 1919 عقب هزيمة تركيا أمام الحلفاء مسوّدة صيغة تحدّد أهداف الحلفاء من الحرب و قد تضمّنت الفقرة الثالثة التي تتناول القوميّات من رعايا الإمبراطورية العثمانيّة ما يلي:" نظرًا لسوء إدارة الأتراك لرعاياهم من الشعوب الأخرى و المجازر الرهيبة التي ارتكبوها ضد الأرمن و شعوب أخرى كالسريان خلال السنوات الأخيرة فإنّ الحلفاء و القوى المرتبطة بها وافقت على وجوب اقتطاع أرمينية و سورية و بلاد ما بين النهرين و شبه جزيرة العرب بصورة نهائية عن الإمبراطوريّة التركيّة" و قد شخّص شكسبير و هوغو مخاطر السياسة العثمانية الغاشمة بالقول:" مِنْ هنا مرّت تركيا" بمعنى أن وجود الترك في أي منطقة هو دليل و إنذار للخراب والدمار و القتل و لا يزال هذا الأمر قائمًا لغاية هذا اليوم حيث نرى ما تفعله تركيا في سورية و العراق و ليبيا و البحر المتوسط و قبرص الخ... وللأسف تعاون بعض الكرد المتزمّتين أمثالك مع تركيا بشكل فاضح.
يقول أرنولد توينبي في مذكراته:" لم يكن المخطط (العثماني) يهدف إلّا إلى إبادة السكان المسيحيين الذين يعيشون داخل الحدود العثمانيّة" و يقول هنري موغنطاو السفير الأمريكي في استانبول من 1913 لغاية 1919:"في ربيع عام 1914 م وضع الأتراك خطّتهم لإبادة الشعب الأرمني و انتقدوا أسلافهم لعدم تخلّصهم من الشعوب المسيحيّة أو هدايتهم للإسلام منذ البدء" فهل هذا ما يرمي إليه الأخ محمد قاسم و يرغب في أن يكون تحقّق؟ ففي عام 1915 م عندما قامت تركيا بالمذابح ضد المسيحيين لم يكن الجيش التركي لوحده هو الذي قام بتنفيذ ذلك بل كان معه من العشائر و القبائل الكردية هناك من الكرد مَن يبرّر ذلك فيقول:" بأنّ عدد العشائر الكردية التي انضمت إلى فرق الموت الحميدية أو التي شاركت خارج الفرق الحميدية لم تتجاوز ال 15 عشيرة كردية من أصل 51 موجودة في عموم تركيا" لكنّنا و ردًّا على مثل هذه المزاعم نقول: لقد أحصينا أكثر من 27 عشيرة بالاسم حتّى أن عشيرة واحدة منها كانت تضمّ تحت لوائها أكثر من 25 عشيرة و قبيلة متحدة من هذه العشائر (عشيرة الزعيم خليل سليمان. عشيرة الزعيم حسين بيدو. عشيرة مصطفى علي رمو. العشائر الحميدية (بيت عبدي آغا). قبائل الهفيركان. أكراد المليّة و كانت من جملة الحميدية. أكراد بيدارى. أكراد أوصر. أكراد قرية صنانيّة. عشيرة محمد نازو. عشيرة قاسمِه ديلاني. عشيرة عباس زعيم خربة. كوجر الميران. عشيرة العليكان. عشيرة الدوركان. العشيرة الأومركية (أوسكى ابن أحمدى سمو). عشائر الطور. عشائر الدشت. عشائر الجزيرة (جزيرى بوطان). عشائر مديات. عشيرة الرمان (محمد آغا عن قضاء مديات). عشائر الهارون. عشائر الممان. كوجر الدوديران. قبيلة شكاك (و هي لوحدها كانت تضمّ حلفًا من 25 قبيلة بزعامة إسماعيل سمكو). عشيرة البرازية. عشيرة بازيكي. قبيلة حسناتلو. إضافة إلى العرب من وراء النهر), و هي جرائم بحقّ المسيحيين و الآزخيين. لماذا يستكثر علينا الزميل محمد قاسم أن نقوم بتدوين بعض الأحداث التي جرت معنا و الجرائم التي ارتكبت بحقّنا في تركيا من قبل الترك و بعض الكرد؟ هل كي لا ينكشف المستور؟ وهو يعلم بأنّ المستور تمّ كشفه و منذ زمن طويل من قبل شرفاء الترك و الكرد. و فرق الخيّالة الحميديّة كما هو معروف ظهرت لأول مرة سنة 1891 م و لم تكن في بداياتها تضمّ تركًا إليها لقد كانت من الكرد و الألبان و الشراكسة و هي فرقُ الموت التي لا تعرف الشفقة و لا تفهم الرحمة سفكت الدماء البريئة و انتهكت الأعراض و الحرمات و سلبت الأموال و استولت على الأملاك و قد اغتنت عشائر كردية كثيرة من وراء هذه الأفعال الإجراميّة الخسيسة و الدنيئة لكن ماذا سينفع الإنسان لو ربح العالم كلّه و خسر نفسه؟
يقول السفير الأمريكي موغنطاو في كتابه (قتل أمّة):" إنّ التعصّب الديني عند الغوغاء و الرعاع الأتراك و من معهم من الأكراد بدون شكّ كان الحافز الذي دفعهم لذبح الأرمن خدمةً لله. لكن الذين فكّروا و خطّطوا للجريمة كانوا عمليًّا كلهم ملحدين لا يحترمون لا الإسلام و لا المسيحيّة و الباعث الوحيد عندهم كان تمرير سياسة الدولة الماكرة و المحرقة" فلا أستغرب هنا من الزميل محمد أن ينحو منحى تركيا في محاولة عدم الاعتراف بما جرى و محاولة التهرّب للتنصّل من المسؤولية بموقفه الشوفيني المتعصّب كمن يريد حجب الشمس بغربال, لا يا صديقي ما هكذا تورد الإبل فمحاولة دفاعك عن الكرد على هذا النحو هو تبريرٌ لأعمالهم الإجراميّة ضد المسيحيين في عموم تركيا و هو يتوافق ضمنيًّا مع موقف تركيا الذي لا يزال مصرًّا على عدم الاعتراف بما جرى من جرائم وحشية يندى لها الجبين الإنساني و كأنّك تعطيها الحقّ بما فعلت كي تنفي عن نفسك التهمة ككردي قام الأكراد بالمشاركة في تلك المجازر و الجرائم البشعة. هل يستطيع محمد قاسم أن ينكر بأنّ جميع تلك الجرائم كانت بدافع الدين و تحت ستار الدين؟ و لكلّ هذا فأنا لم أستغرب دوافع و مرامي هجومك غير المنطقي و غير المبرّر على صاحب كتاب (آزخ أحداث و رجال) لأنّه يكشف وجه تزّمتكم الدّيني عزيزي, فمثل هذا التزمّت هو الذي قاد إلى حصول تلك الجرائم بحقّ شعوب آمنة و أنت تستكثر عليهم اليوم أن يُحسّوا بأوجاعهم و يتحسّسوا ويلاتهم و مصائبهم إنّه لأمرٌ مستهجن و غريب. صديقي ينبغي أن تضع الحقائق في ميزانها و الأحداث في مكانها دون أيّ زيف أو تزوير أو كذب كما يحاول بعض الكرد تشويه و تزوير حقائق التاريخ الدامغة.. إذ ليس من العدل و لا الانصاف أن تحكم على المسيحيين الموجودين في الجزيرة السورية بالتبعية لفرنسا لمجرد أنّهم انخرطوا في سلك الكردموبيل من أجل الحصول على وظيفة فهذا السلوك ليس من أصالة المسيحيين و معروف عنهم الأمانة و عدم الخيانة, و ربما يكون لهم هواجس خوف بسبب الماضي و ما جرّ عليهم من نكبات و كوارث و ويلات من قبل الكرد و المسلمين وإنّي أحبّ هنا أن أذكّرك بالموقف الوطني الذي جسّده نيافة مار أوسطاثاوس قرياقس مطران الجزيرة و الفرات و هو يتوجّه إلى المسيحيين عمومًا و السريان خصوصًا بكلّ جرأة و وطنية و إخلاص :" يا أبنائي إنّ وجود فرنسا طارئ و من يظنّ أنّ فرنسا ستحمينا فهو واهم, إنّ فرنسا راحلة إنْ عاجلًا أم آجلًا و الصحيح أن نكون متفاهمين مع أبناء المنطقة الذين سنعيش و إيّاهم على المدى الطويل" و بماذا تحكم عزيزي محمد قاسم على الشخصية الوطنية المعروفة فخري البارودي حين قال:" اشتموا معي كلّ مَنْ ضرب حجرًا في وجه المستعمر بعد أن أوصَلَنا الوطن بعهد الاستقلال إلى هذه الحال"؟ أو على مَنْ قال في يوم من الأيام:" حكم الفرنساوي و لا حكم الشاوي" حين استولى الشوايا في دير الزور على الحكم بعد سقوط السلطنة العثمانية 1918 م أي قبل الانتداب الفرنسي فكانت معاملتهم سيئة بالقياس إلى معاملة الفرنسيين لهم؟ و أقوال أخرى كثيرة قالها مسلمون و لم يقلها مسيحيون في المقارنة بين الفرنسيين و الوطنيين. و أحبّ كذلك أن أذكر له هنا ما قاله أحد الكرد المخلصين و الأمناء :" أنا لا أبرّر مسؤولية أفراد, و جماعات من الأكراد فهذه الأعمال كانت بالفعل نقطة سوداء في تاريخ الكرد و هي أساءت إلى الشعب الكردي و إلى قضيته بشكل واضح" وفي نهاية ردّنا على وجهة نظر الزميل محمد قاسم الفاسدة و المؤجّجة لنار الفتنة القوميّة و الدينيّة أقول باختصار: إنّ الحقّ لا يموت بتقادم الزّمن و حقائق التاريخ الصحيحة و الظاهرة للعيان (لمن يريد أن يفهم) لا يمكن إلغاؤها لمجرد عدم الرغبة بالاعتراف بها مع أنّ الاعتراف بالذنب فضيلة كما يقولون. مهما حاول البعض نكران ما حصل أو التنكّر للتنصّل من المسؤولية يكون واهمًا و لن يفيده سوق ترّهات فارغة لا أساس لها من الصحة و مبرّرات واهية تحاول الابتعاد عن أساس المُشكل و لبّ الموضوع فما حصل لمسيحيي تركيا ما قبل و ما بعد 1915 مكان جرائم بحق الإنسانية و أعمال إبادة منظّمة تحت ستار الدّين و دواعي الدّين. أمّا بخصوص بعض الكرد الذين ساهموا في تلك الجرائم و هم كُثُر فإنّهم عملوا لأمرين اثنين أولهما أنّ المسيحي بنظرهم كافر من الناحية الدينية و المعتقد الإسلامي و لغاية اليوم هناك من يعيش تحت تأثير هذا الفكر العقيم و الظلامي المريض المُخَدّر للضمير, أما السبب الثاني فهو اقتصادي - سياسي فالكرد منذ القديم كانت لهم مشاريع قومية قادت إلى حركات تمرّد كثيرة كانت ترغب بالانفصال لهذا رغب هؤلاء الكرد في الاستيلاء على أموال و أملاك و ممتلكات و أراضي المسيحيين لتحقيق الحلم القومي بإقامة الدولة الكردية و نرى كدليل على ذلك أنّ معظم القرى و البلدات المسيحية في تركيا تمّ الاستيلاء عليها من قبل الكرد و منها بلدتي آزخ موضوع الكتاب. إنّي لا أتحامل على الكرد و لا أية قوميّة أخرى لكنّي أرغب بقول الحقيقة و ليس غير الحقيقة, تلك التي يقوم الأستاذ محمد قاسم و غيره ممّن تناولوا كتاب (آزخ أحداث و رجال) بالهجوم الشخصي على المؤلف و أنا أعرف المؤلف جيّدًا و أعلم تمامًا الظروف و المراحل التي رافقت تأليف الكتاب فهو كان مشروعًا منذ سنوات طويلة يعمل من أجل إنهائه و نشره و سافر من أجل ذلك أكثر من مرة إلى بلدة آزخ لمقابلة القس يوسف بيلان الذي كان يدوّن جميع الأحداث يومًا بيوم و استطاع بالخفية نقل هذه المعلومات كي لا تكتشف السلطات التركية أمره, أمّا بالنسبة لتوقيت صدور الكتاب فيكون من باب الصدقة أنّه جاء في الوقت الذي أشار إليه الزميل محمد قاسم و قام بالربط بين الحدثين و كأنّ نشر الكتاب عملية مقصودة بل أكثر من ذلك فهو يقول ما هو خلاف الحقيقة و بوضوح الشمس من أنّه قد تمّ تصدير الكتاب إلى الدول الأوروبية لنشره و توزيعه لقد خسر المؤلف من جيبه المال لقاء نشره و لم يشتره الناس و لو صحّت مقولة الزميل محمد لكان يوسف القس جمع الملايين من وراء هذا الكتاب. كفى تزويرًا و إقصاءً و كذبًا و افتراءً) دون أن يكلّفوا أنفسهم عناء الرد بالمنطق و الدليل و الإثبات, ليعترفوا بحقيقة ما جرى و يعتذروا نيابة عن الشعب الكردي من أهالي الضحايا و أنا واحدٌ منهم حيث قُتِل جدي القس يوسف حدو ستّو في مجزرة (چَمِهْ سوس) أي چَم السّوس و هو مكان بالقرب من جزيرة ابن عمر حيث تمّ قتل المئات من المسيحيين من أهالي جزيرة ابن عمر و غيرها بدمٍ بارد من قبل العصابات الكرديّة الإجراميّة.
و نضرب مثالاً آخر هو دليل على أنّ بعضَ إخوتنا الكرد لا يزالون يعيشون بفكر الانغلاق و عدم الرّغبة في قبول الآخر, لقد عانى الكرد عبر مسيرة حياتهم - الكثير من المآسي و قدّموا التضحيات الجسام - من قبل الآخرين, و أعني من الذين كان بيدهم القرار و أصحاب السلطة سواءً في تركيا أو العراق أو في سورية, و لهذا كان من المفروض أن يشعروا بشعور الآخرين, ممن يعيشون معهم, لأنّ بناء الأوطان يكون بأكتاف و همّة الجميع و لا يحقّ لأيّة فئة أن تعزل الأخرى أو تحرمها من حقوقها. لقد أثبت الإخوة الكرد بأنّهم -خاصة عندما يملكون القوّة و السلطة و النفوذ - لا يرحمون الآخر, بل يحاولون إلغاءه, و هذا خطر كبير ليس على الآخر فقط, بل عليهم أيضاً. فعبر مراحل التاريخ الذي عشناه في آزخ و في ديريك و القامشلي و في البلدات المسيحية الأخرى في طور عبدين تركيا و في العراق, كانت لنا تجارب سيئة مع إخوتنا الكرد, كانوا الأكثر عداوة لنا و شراسةً في تعاملهم معنا كمسيحيّين. (أحداث طوشة عامودة 1937) و (قشلة ديريك) و (قزَه رجب 1941) و غيرها. نحن شعب آمن لا نسعى إلى فتن و لا تحالفات سياسيّة, نريد فقط العيش بأمان و سلام و بمحبّة مع الآخرين, لكن لا يجب أن نقبل بحرماننا من حقوقنا و لا بالتعدّي علينا مهما كانت الدّواعي و الأسباب. حين نوجّه إصبع الاتهام إلى بعض إخوتنا الكرد, فلنا ما يبرّر ذلك, قلنا و في أكثر من مكان و مناسبة, ليس كلّ الكرد, فنظرية التعميم خاطئة على الدّوام (كما فعل هنا الزميل محمد قاسم حين شمل كلّ المسيحيين الآزخيين بالتعامل مع الفرنسيين) , هناك من الأكراد من وقف ضدّ أكراد آخرين من أجل حماية المسيحيّين و الدفاع عنهم, و هذا لا ننكره و لم ينكره الآباء و الأجداد من قبلنا فهو موقفٌ مُشَرِّف وسنظلّ نذكره إلى أبد الآبدين لنقول ما لنا و ما علينا, ليس كما يفعل البعض.. على إخوتنا الأكراد أن يُشعرونا بأنّنا لسنا المُستهدفين و لا الإثنيّات الأخرى من مشروعهم القومي الذي يطالبون به و يسعون لتحقيقه, نحن شعب هذه الأرض و سكّانها الأصليون فلا ينبغي أن يلحق بنا ما لحق بأجدادنا الأُوَل خلال الغزو الإسلامي لبلداننا و غيره من الغزوات و عمليات الإبادة و السبي و العدوان و هي كانت كثيرة لا تُحصى.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg بطاقة بريدية مجحم تقليده بوسام فرنسي.jpg‏ (44.6 كيلوبايت, المشاهدات 1)
نوع الملف: png مجحم بن مهيد.png‏ (57.4 كيلوبايت, المشاهدات 1)
نوع الملف: jpg الشيخ ميزر.jpg‏ (8.0 كيلوبايت, المشاهدات 1)
نوع الملف: jpg شلال.jpg‏ (146.6 كيلوبايت, المشاهدات 1)
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 31-12-2020 الساعة 03:33 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke