عَرَفناكمْ, عَرفناكمْ. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

عَرَفناكمْ, عَرفناكمْ

أراكم في مآسيكمْ


و في حُمّى فتاواكمْ

فقدتم رُشدَكم فعلاً,


فبيتُ الشرِّ آواكمْ.

جهادُ أفرزَ القتلَ


و تفجيراتِ بلواكمْ

و أحقادٍ على مَدٍّ,


فعشقُ الحقدِ مَهواكمْ.

تجبّرتمْ, فدمّرتمْ,


كأنّ اللهَ أعطاكمْ

حقوقَ الفتكِ بالناسِ,


فأعمى الجهلُ دنياكمْ.

أُمِرْتُمْ أن تُذيقونا


كؤوسَ الموتِ. "عافاكمْ"

فَمَنْ ذا المُدّعي قولاً


كهذا؟ ماذا أدراكمْ؟

كلامٌ فارغُ المعنى


بوهمٍ شاءَ أغراكمْ.

حملتمْ عبءَ مَوروثٍ,


و هذا مِنْ مزاياكمْ.

فَمِنْ سبيٍ لأموالٍ


إلى النسوانِ أعماكمْ

جموحُ الشّهوةِ العُظمى.


كشفتمْ عن خفاياكمْ

مداها الظلمُ و العنفُ


هوى التقتيلِ أغواكمْ.

شطحتمْ في أمانيكمْ


على أهواءِ مولاكمْ

و أكثرتمْ تعدّيكمْ


لكي تمشي قضاياكمْ

قضايا السّيفِ و العُنفِ.


و قَتلُ الناسِ قوّاكمْ

إلى أن صارَ سلطانٌ


لكم, و العيشُ أرضاكمْ

على هتكٍ لأعراضٍ


تبَنّتُهُ سراياكمْ

جيوشُ الظلمِ لم يهدأْ


لها ركنٌ. عرَفناكمْ.