مشاركتي في أكاديمية العبادي للأدب و السلام على فقرة سجال حرّ تقديم د. خالد حسين الزهور بمتابعة د. سلمى رمضان و إشراف د شهناز العبادي
الحياةُ رحلةٌ طويلةٌ، مليئةٌ بالتحدِّياتِ و الصعوباتِ، التي تواجهُ الإنسانَ في كلِّ مرحلةٍ من مراحلِها. مصيرُ الإنسانِ في هذه الحياةِ يتشكَّلُ من اختياراتِه و طريقةِ تعاملِه مع ما يمرُّ به من ظروفٍ قاهرةٍ. قد تكونُ هذه الظّروفُ قاسيةً أحيانًا، و تضعُ الإنسانَ أمامَ اختباراتٍ صعبةٍ، و لكنَّ الوعيَ و الحكمةَ في التّعاملِ معها هما مفتاحُ النّجاحِ و التفوُّقِ على المخاطرِ المترتِّبةِ عن تلك الأزماتِ.
إنَّ التصرُّفَ بتهوُّرٍ و استعجالٍ في مواجهةِ التحدِّياتِ، قد يزيدُ الأمورَ تعقيدًا، و يُدخِلُ الإنسانَ في دوّامةٍ من المشكلاتِ التي كان بإمكانِه تجنُّبها لو تصرَّفَ بحكمةٍ و تأنٍ. لهذا، من الضروريِّ أنْ يتحلَّى الإنسانُ بالصبرِ و التّفكيرِ العميقِ قبلَ اتّخاذِ القراراتِ في المواقفِ الصّعبةِ. كما ينبغي عليه أن يتعلَّمَ من تجارِبِه السابقةِ و من تجارِبِ الآخرينِ، لأنَّ ذلك يساعدُه في تفادي الأخطاءِ المستقبليةِ.
الحياةُ ليستْ دائمًا ورديةً، و لكنْ يمكنُ للإنسانِ أن يصنعَ من الصّعوباتِ فُرَصًا جديدةً إذا نظرَ إليها بعينِ التفاؤلِ و الإيجابيةِ. الحذرُ و الوعيُ في التّعاملِ مع الظّروفِ القاسيةِ يجعلانِ الإنسانَ قادرًا على حمايةِ نفسهِ مِن المخاطرِ التي قد تهدِّدُ حياتَه و استقرارَه، و يُبقيانهِ على طريقِ النّجاحِ و التّوازنِ النّفسيِّ.
المانيا في ١٣ اوكتوبر ٢٤