Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مجنونُ سحرِها. شعر: فؤاد زاديكه
مجنونُ سحرِها
نامتْ و ظلّ السّحرُ يسهرُ حانيا بسهامِ جفنِها و اللواحظِ باديَا فرأيتُ ما جمعَ الصفاءُ بِمُلْكِهِ و سمعتُ جدولَها الرقيقَ مناديَا. سعتِ المشاعرُ أنْ تحلّقَ في المدى تَرِثُ المواجعَ و السنينَ الخواليَا. رقدتْ جفونُها في مراكبِ وجهِها ألقاً يشدّني أَصبُحاً و لياليَا فإذا طوى حدثُ الزمانِ أمانياً فبها أرى ألقَ الحياةِ أمانيَا و لها أترجمُ ما المشاعرُ عبّرتْ يومَ احتلالِها عالمي و غراميَا فَلِ (قيسَ) عالمُهُ الجميلُ, و عالمي عَبِقٌ بعطرِ لقائها و لقائيَا فأنا الخليلُ لما عوالمُ سحرِها و أنوثةٍ ملكتْ مناسكَ ما بيَا أهوَ الهوى لأطيعَهُ بجلالِهِ؟ أهوَ الأذى حتّى أجيئَهُ راضيَا؟ و متى أحاولُ أنْ أردَّ غرامَها عنّي, تمرّدَ ما بيَ فعصانيَا! أيلومُني الجهّالُ كيفَ تصونُها بِفدىً عيونيَ أو أضحّي بما ليَا؟ فهيَ المليكةُ و العشيقةُ, حَقُّها فبها مشاربُ لذتي و شِفائيَا و هيَ الدواءُ لعلّتي و لحيرتي و لها سأذهبُ للكنيسةِ حافيَا أملاً بوصلِها كي أظلَّ بنعمةٍ, و إليكَ ربّيَ قد رفعتُ صلاتيَا لتظلَّ تملكني بسحرِ بيانها و أظلّ أتبعُها و اصرخُ راجيَا ألاّ يفرّقَنا الزمانُ بغدرِهِ و عسى أنالُ منَ الإلهِ أمانيَا. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|