Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
إلى القامة الهامَة العمّ صاموئيل شلو (صامو) رحمة الرب لروحه فلقد كان لي صديقًا على ال
إلى القامة الهامَة العمّ صاموئيل شلو (صامو) رحمة الرب لروحه فلقد كان لي صديقًا على الرغم من فارق السّنّ الكبير بيننا, صديق الحرف الآزخي و التاريخ و الرواية و الحكمة, كنت أزوره في داره في ديريكة العتيقة برفقة الغالي صديقي صبري ابنه المبارك و هو كان شاهدًا على المعارك التي كانت تدور بين السائل و الذي كان أنا و بين المجيب الذي كان العمّ صامو شلو هذا الرجل البسيط و المحبوب. كانت هيئته تدلّ على طيبٍ عميق في نفسه و كَرَم رائع و عزّة نفس كبيرة و شعور بالإنسانيّة عظيم. كان سروري بالغًا و أنا أذهب إليه في كلّ مرّة أحمل تحت إبطي سلاح معركتي قلماً و دفترًا لأقتنص من هنا فكرة و من هناك معلومة. لقد كان المرحوم عل علم غزير بما يخصّ آزخ و شعبها و على فكرة فهو من العشيرة البرصومكيّة التي ينتمي إليها جدّي من والدتي المرحوم (قريو لجه) و المعروف بقرياقس صليبا يونو جمعة آدم. ذكريات رشيقة جميلة فارعة الغصون ممتلئة الفروع ثمرًا شهيّا كان بالنسبة لي فوزًا بجائزة نوبل فكلّ معلومة كنت أحصل عليها بخصوص آزخ و شعبها أو لهجتها و تراثها كان كنزًا عظيمًا و إرثًا غنيّا. لا أستطيع أن أعبّر بكلّ شكري و امتناني لهذا الشخص الرائع و الكبير بنظري المرحوم العم (صامو شلو) لروحه الطاهرة و لذكراه العطرة نظمت اليوم هذه القصيدة الشّعريّة بعدما رأيت صورته في بروفيل الصديق الغالي و الحبيب صبري يوسف: عَمٌّ بِقُرْبِ الرّوحِ لا القُربى قلبٌ بسيطٌ و فكرٌ آلَفَ القُرْبَ أشبعتَ منّي فُضولَ الجِدِّ و البحثِ إذْ كنتَ نهرًا, و كم أجريتَهُ عَذْبَا في كلِّ يومٍ أشدُّ الرّحلَ, أسعاكَ مِنّي سؤالٌ و مِنْكَ الرّدُّ قد لبّى علمٌ غزيرٌ بإيقاعٍ لهُ وزنٌ شرحٌ بسيطٌ أتى إعجازَهُ خِصْبَا ما كنتَ إلّا بطيبِ النّفسِ تلقاني لا همَّ ألقى, و منكم أقصدُ الرّكبَ كم جئتَ شَرْحًا و توضيحًا بإسهابٍ (أزخنتَ) لفظًا أديبًا, ذلّلَ الصّعبَ أحسستُ أنّي كتلميذٍ سعى عِلمًا كنتَ الكبيرَ, الذي لم يَخْلُفِ الدّرْبَ أفعمتَ قلبي سُرورًا بالغًا حتّى أحسستُ نفسي كطيرٍ يخرقُ القُطْبَ لا شكرَ يُوفي لكم فضلًا و إحسانًا يا فخرَ (آزخَ) قد عَطَّرْتَني حُبَّا. خَلّفْتَ إرثًا مجيدًا بابنِكم (صبري) هذا الصّديقُ, الذي أوفى بما أجبى فاسمٌ رفيعٌ بإنجازاتِهِ أحيا ذِكرى أبيهِ و أجدادٍ و قد لبّى أرسى أساسًا لبُنيانٍ و عُمرانٍ بالفكرِ يسمو, يسرُّ الآلَ و الصّحْبَ ذكراكَ تبقى لنا نِبراسَ تقديرٍ في ذِمَّةِ الخُلدِ يا عمّي, كُنِ القلبَ. 3/9/16 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|