Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
جمل أزخينيّة شائعة 4 بقلم/ فؤاد زاديكه
جمل أزخينيّة شائعة 4 بقلم/ فؤاد زاديكه أبوي خبَيزي ما احترق عالنّار: ذهب هذا القول مثلًا لدى هلازخ و يُراد منه الدعوة لوجوب التحلّي بالأناة و بالصّبر دون التسرّع, ففي العجلة الندامة. و هو كمن يقول: أنا ما في شي قدّامي و لا شي مستعجل, عندي وقت كافي و ماني على عجلة من أمري لأتسرّع باتخاذ قرار أو القيام بعمل قد يكون به ندم من بعد ذلك. و من المعروف بأنّ الخبز عندما يُخبز في التنّور على نار هادئة ينضج بشكل مشهي و يكون طعمه لذيذًا. *** بِلّا و تِلّا: هذا التعبير هو قسمٌ باليمين في حدّ ذاته و يستعمل كثيرًا في لهجة آزخ و هو مختصر ل بالله و تالله و أحيانا نقول: بَلّا و تِلّا و سما والله و المراد من كلمة سما والله هو و ثُمّ والله. و هذا اليمين معروف لدى المسلمين فقسم اليمين بالطلاق يكون بالثلاث أي: والله و بالله و تالله. و أظنّ أن هذا التعبير دخل إلى حياتنا من أدبيات الفكر الديني الإسلامي. *** سَقاتو ما وِصلو لبعضْ: أي ظلّ دائم الجري بدون توقّف أو استراحة. ركض و هو يجري بسرعة دون توقّف. و نقول: سَقات ها سَقات اي هرب بسرعة تجنّبا لخطر أحسّ به. *** قاتِلْ أبو واحد يكون هيك ميسِه مَعو: أي أنّ الشخص المقصود قد أساء معاملة الشخص المراد به الكلام, فعامله معاملة سيئة للغاية فيها شعور الرغبة بالنتقام و القصاص منه و كأنّه الذي قام بقتل والده. معاملة بقسوة و فظاظة و غلباظة دون رحمة و لا شفقة. *** رِظي فالحِمِّه چَاخِلْ أرى الموت: أي عندما شعر بالموت رضي بالحمّى و هذا التعبير فيه دلالة على أنّ الإنسان يطمح دائما إلى الخروج من أي أزمة أو موقف بأقلّ الخسائر الممكنة. و طبعا هناك فرق عظيم بين الحمّى و بين الموت. و بطبيعة المرء أن يحاول دائما إقناع نفسه بأهون الشرّين. *** شَغْلِة لِيكون فيَا وَجَعْ راص موريدا: كمن يقولك أنا مو ناقصني. أي لا أريد هذا الأمر أو الموقف عندما هناك ضرر في نتائجه, لستُ راغبًا في الدخول إلى متاهات و أنجرف خلف أمور تتسبّب لي بوجع رأس و تجلب عليّ المشاكل, أحبّ الأمور التي تكون واضحة و لا تجلب عليّ المتاعب و المشاكل التي أنا بغنىً عنها. *** المَريصين في الجوف يقيتلون: أي أن المصارين في البطن تتخانق, و هذا مثل آزخي يُراد منه أنّ أقرب النّاس يمكن أن تنشب فيما بينهم خلافات أو يحصل سوء تفاهم و هذا أمر عادي جدًّا و غير مستبعد. فلكل شخص آراؤه و مواقفه و وجهات نظره و تربيته و هذه الأمور هي التي تتسبب باختلاف الآراء و المواقف و هي ظاهرةٌ صحيّة في المجتمع السويّ و المتحضّر إذ أن القمع و خنق الحريات و إقصاء الرأي الآخر و عدم القبول به هو سمة المجتمعات الدكتاتورية و الجاهلة المستبدة و المتخلّفة.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|