Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى العام > منتدى الحوادث و الأحداث و الجرائم وغيرها

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-09-2011, 07:39 PM
kestantin Chamoun kestantin Chamoun غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 6,847
افتراضي ارهابي يغيّر الشرق الاوسط...

First Published: 2011-09-05
ارهابي يغيّر الشرق الاوسط...
الى الآن لا يزال السؤال المحيّر: لماذا ذهاب الاميركيين الى العراق قبل انتهاء المهمة الافغانية- الباكستانية؟ لماذا خوض حربين كبيرتين وصعبتين في الوقت ذاته؟ لماذا اعطاء العراق لايران على صحن من فضة؟
ميدل ايست أونلاين
بقلم: خيرالله خيرالله

كم تغيّر الشرق الاوسط في عقد من الزمن؟ بعد ايّام تمرّ عشر سنوات على كارثة الحادي عشر من ايلول- سبتمبر 2001. استطاع ارهابي اسمه اسامة بن لادن تغيير خريطة الشرق الاوسط والتوازنات فيه بعدما شوّه صورة الاسلام والمسلمين والعرب في العالم. اضافة الى ذلك، غيّر قوانين كثيرة كان معمولا بها بين الدول، بل يمكن القول ان كلّ ما له علاقة بالسفر والاجراءات الامنية المتخذة في مطارات العالم تبدّل على نحو جذري بعد ما سمّي "غزوة" نيويورك وواشنطن.
قبل مرور الذكرى العاشرة على الكارثة، استطاع الاميركيون قتل بن لادن بعدما وجدوه مختبئا في الاراضي الباكستانية ليس بعيدا عن بيوت لكبار المسؤولين الامنيين في هذا البلد!
تخلص الاميركيون والعالم من بن لادن ولكن لا تزال تواجههم مشكلة ضخمة تتمثل في باكستان نفسها التي لا تزال تؤوي عناصر من "القاعدة" كشف مسؤولون اميركيون اخيرا انهم يحظون ايضا بنوع من الرعاية الايرانية، نعم الايرانية، فضلا عن ان التنظيم الارهابي المذكور لا يزال يمتلك قواعد في افغانستان. وهذا يعني في طبيعة الحال ان التخلص من بن لادن لم يحل مشكلة التطرف بمقدار ما كشف ان جذورها ليست مرتبطة برجل واحد مريض لا يؤمن سوى بالارهاب وسيلة لتغيير العالم وتحقيق مآربه.
عمليا، غيّر بن لادن العالم. اهمّ ما تغيّر كان الشرق الاوسط بعدما اجتاح الاميركيون وحلفاؤهم افغانستان بهدف اخراج "طالبان" من السلطة ومن كابول بالذات وتنظيف البلد من "القاعدة". من الواضح ان الهدف الاميركي لم يتحقق بدليل ان الحرب الافغانية مستمرة. هناك جنود اميركيون وآخرون من دول الحلف الاطلسي يقتلون كل يوم. وفي السنة 2011، صار مطروحا اكثر من اي وقت ايجاد صيغة تفاهم مع "طالبان" تمهيدا للانسحاب العسكري من افغانستان يوما ما. من الواضح ان الحرب على افغانستان كانت حربا خاسرة وان اغتيال اسامة بن لادن لم يقدم او يؤخر في كلّ ما له علاقة بسير العمليات العسكرية. فشل الاميركيون في العقد الاول من القرن الواحد والعشرين حيث فشل قبلهم الاتحاد السوفياتي في عقد الثمانينات من القرن الماضي...
كان في استطاعة الاميركيين التركيز بعد احداث الحادي عشر من ايلول 2001 على افغانستان وباكستان بصفة كونها الحديقة الخلفية لـ"طالبان" لاسباب عقائدية وقبلية في الوقت ذاته. لسبب لا يزال مجهولا انتقلوا الى العراق قبل ان تنتهي مهمتهم الافغانية- الباكستانية. الى الآن لا يزال السؤال المحيّر: لماذا ذهاب الاميركيين الى العراق قبل انتهاء المهمة الافغانية- الباكستانية؟ لماذا خوض حربين كبيرتين وصعبتين في الوقت ذاته؟ لماذا اعطاء العراق لايران على صحن من فضة؟
من الصعب ايجاد جواب واضح على هذا السؤال. الامر الاكيد ان حربي افغانستان والعراق صبتا في خدمة ايران التي تخلصت من خصمين تاريخيين هما "طالبان" وصدّام حسين الذي ادخل العراق في مغامرات اقلّ ما يمكن ان توصف به انها "مجنونة" وبقي يتصرّف حتى اللحظة التي سبقت بدء الحرب الاميركية من منطلق ان هذه الحرب مستبعدة. ما هو اكيد ايضا ان صدّام حسين وبعده ياسر عرفات، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني، كانا ضحية اسامة بن لادن في ضوء عدم استيعابهما معنى اعلان ادارة جورج بوش الابن "الحرب على الارهاب". وفّر صدّام كل المبررات التي سهّلت على الادارة الاميركية فبركة الاكاذيب التي مكنتها من شن الحرب على العراق. اما "ابو عمّار"، فقد خانه في تلك المرحلة ذكاؤه ولم يدرك انه كان عليه وضع حد سريع لايّ عسكرة للانتفاضة الفلسطينية بوجود ادارة في واشنطن قسّمت العالم الى فسطاطين على غرار ما فعله اسامة بن لادن.
في حال كان مطلوبا اجراء جردة للسنوات العشر الاخيرة التي تفصل عن الحادي عشر من ايلول 2001، يمكن القول ان تفاعلات الزلزال العراقي لا تزال في بدايتها. بدأ يتكون شرق اوسط جديد في ظلّ توازنات مختلفة كليا عن تلك التي عرفناها في الماضي. صحيح ان ايران خرجت رابحة من الحرب على العراق بعدما لعبت دور الحليف الاقليمي لادارة بوش الابن في تلك الحرب، لكن الصحيح ايضا ان هناك بروزا للدور التركي على الصعيد الاقليمي. في ايلول 2011، لا يزال مستقبل العراق على المحك. هل يبقى موحدا في المدى الطويل؟الى ايّ حدّ ستكون هناك سيطرة ايرانية، عبر الميليشيات المذهبية المسلّحة، على العراق في السنوات المقبلة، خصوصا بعد انسحاب القوات الاميركية من هذا البلد المهم من كل النواحي. في ايلول 2011 نكتشف الى اي حدّ اساء اسامة بن لادن الى القضية الفلسطينية التي تراجع موقعها الاقليمي على حساب ما هو اهم من ذلك بكثير، اي الهجمة الايرانية على المنطقة بكل ما تحمله من اثارة للغرائز المذهبية التي خرجت من عقالها. شئنا ام ابينا، لا مفر من هذا الواقع المؤسف الذي لا يخدم سوى اسرائيل. وهذا ما يدعو الى طرح السؤال- اللغز المحيّر الذي سبق طرحه: لماذا الذهاب الاميركي الى العراق قبل الانتهاء من المهمة في افغانستان وباكستان. الى الآن، لا يزال السؤال من دون جواب ولكن لدى التمعن جيدا بمسلسل الاحداث التي توالت والتي طال بعضها لبنان، لا يعود مستبعدا ان يكون الاميركيون نفذوا غزوتهم للعراق ردا على "غزوة" واشنطن ونيويورك استنادا الى اجندة اسرائيلية. من قال ان نظرية المؤامرة يجب ان تستبعد كلّيا واوتوماتيكيا في كل الحالات، خصوصا عندما يتعلق الامر بالانتقال من افغنستان الى العراق في غياب اي ارتباط بين نظام صدّام و"القاعدة"؟
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg 179445_193159397377922_179018825458646_678127_3590762_n.jpg‏ (27.7 كيلوبايت, المشاهدات 2)
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:09 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke