مشاركتي قبل قليل على أكاديمية العبادي و برنامج صرخة قلم تقديم الأديبة شمس النّهار صر

[fouadzadieke]

مشاركتي قبل قليل على أكاديمية العبادي و برنامج صرخة قلم تقديم الأديبة شمس النّهار

صرخة قلم لا تنتهي

في سهرة أكاديمية العبادي للأدب والسلام، تحت عنوان "صرخة قلم لا تنتهي"، تقدّم الاستاذة شمس النهار مشاركتها المتواضعة، تجسيدًا للقدرة الفريدة التي يمتلكها القلم في نقل الأفكار و المشاعر عبر الزمان و المكان. هذه المشاركة تأتي كدعوة لإطلاق العنان للإبداع و تحقيق السلام من خلال قوّة الكلمة.

مشاركتي في انطاق القلم

أمامَكم، أفتحُ صفحاتٍ من نورٍ، تحملُ على سطورِها مشاعرَ مختلطةٍ و.أفكارًا متدفّقةً. القلمُ، هذا السلاحُ البسيطُ، في مظهرِه، هو أداةٌ قويةٌ قادرةٌ على تحريكِ العقولِ بطاقاتِها، و توجيهِ القلوبِ بمشاعرِها. في هذه السهرةِ، أودُّ أنْ أشاركَكم بعضَ الأفكارِ و التّأملاتِ

القلمُ هو وسيلتُنا لعبورِ الحدودِ الجغرافيةِ، و نحنُ في امكنتِنا لم نُغادِرْهَا. بكلماتِنا، يمكنُنا التّواصلُ مع ثقافاتٍ متعدّدةٍ، و.نبني جسورًا مِنَ التّفاهمِ و التّعايشِ. الأدبُ يُتيحُ لنا رؤيةَ العالمِ من زوايا مختلفةٍ، و يمنحُنا فهمًا أعمقَ لتجاربِ الآخرين.

امّا الإبداعُ، فهوَ معركةٌ دائمةٌ نخوضُها ضدَّ الجُمودِ و الرّتابةِ. القلمُ يُمكِنُهُ أنْ يكونَ سلاحَنا في هذهِ المعركةِ، حيثُ نَستخدِمُهُ، لنرسمَ عوالمَ جديدةً، و نخلقَ شخصياتٍ و أحداثًا تُعَبِّرُ عن واقِعِنا و أحلامِنا. في هذهِ السّهرةِ، نحتفي بالقلمِ كرمزٍ للإبداعِ، الذي لا يعرفُ حُدودًا.

إنّ كلَّ نصٍّ أدبيٍّ، هوَ مَثَابةِ مَخَاضٍ جديدٍ، يُولَدُ مِنْ رَحِمِ الخيالِ و التّجربةِ.
نحتفلُ اليومَ، بكلِّ ولادةٍ جديدةٍ، بكلِّ فكرةٍ تَتَجَسّدُ في كلماتٍ، و بكلِّ المشاعرٍ، التي تَتحَوّلُ إلى نُصوصٍ، تَقرأُها الأجيالُ.
الأدبُ هو وسيلتُنا لِتَركِ بَصمَتِنا على صفحةِ الزّمنِ.

في سهرة أكاديمية العبادي، ندعو الجميعَ إلى الانطلاقِ في رحلةِ الأدبِ و الإبداعِ. ف
فَلْنتركْ أقلامَنا تصرخُ بأعلى صوتِها، و هيَ تعبّرُ عن أحلامِنا وآمالِنا، و تنشرُ رسائلَ السّلامِ و المحبّةِ. لنستمرَّ في كتابةِ التّاريخِ بحروفٍ مِنْ نُورٍ، و لنجعلَ مِنَ الأدبِ قُوّةً تُوَحِّدُ بينِ الشُّعُوبِ، و تخلقُ عالمًا أفضلَ للجميعِ.

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

المانيا في ٢٧ حزيران ٢٤