Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الثقافي > موضوعات متنوعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-07-2014, 10:52 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي الأزهر والمثقفون.. صراع نفوذ أم بذرة استقطاب

الأزهر والمثقفون.. صراع نفوذ أم بذرة استقطاب



<li class="facebook">

<li class="tw_like">
<li class="pluse">
<li class="print-icon"> <li class="email-icon">
هل تفتعل السلطة السياسية بذرة استقطاب ثقافي سياسي

إسلام عبد العزيز في: الأحد, 06 يوليو 2014 23:21 آخر تعديل: الأحد, 06 يوليو 2014 23:33
منذ "علي عبد الرازق"، مرورا بـ "فرج فودة"، وليس انتهاء بـ "نوح" و"حلاوة روح" تتكون العلاقة بين الأزهر والمثقفين من خلال مصطلحات المنع والمصادرة.

يشكو المثقفون من سلطة دينية "كهنوتية" تتحكم في إبداعات الحركة الثقافية، يتأبى حلم الدولة "المدنية" على قبولها، حسبما يقولون.

بينما يتحدث الأزهريون عن "ثوابت دينية" لا يمكن الافتئات عليها بدعوى الإبداع والفن، وأن الأزهر هو حامي حمى الدين الذي لا يمكنه أن يقف مكتوف اليد أمام تحطيم "الثوابت".

وبين هذا وذاك، يقف السياسي يرقب الصراع، ويحاول من خلال أدوات كثيرة توجيهه لخدمة أغراضه، وتبقى مخرجات مؤسسات الدولة دينية أو ثقافية هي ضحية صراع النفوذ الذي يتخذ من الثقافة والدين واجهة.

لكن البعض يقول إن الأزمة الأخيرة بين الأزهر ووزارة الثقافة تتخطى فكرة النفوذ إلى محاولة صناعة معادلة تأثير جديدة يخرج فيها الأزهر من المجال العام بعد تفريغه من تأثيرات الإسلام السياسي بل وجعله عدوا، وبهذا يصبح الدين كما يريد "العلمانيون" مجرد طقس وشعيرة لا علاقة لها بهذا المجال.. بحسب تفسيرات البعض.

فهل بالفعل يمكن إخراج الأزهر من المجال العام؟ وما حدود التأثير الأزهري أصلا في هذا المجال؟ وماذا عن الإفادة السياسية من مثل تلك الصراعات؟


الوزير والوكيل

يعود الحديث عن أزمة الأزهر والمثقفين بسبب تصريحات للدكتور جابر عصفور وزير الثقافة في حكومة محلب، والذي أكد أنه لو كان وزيرا وقت منع الأزهر لفيلم "نوح" ما كان الفيلم ليمنع.

وأعلن الوزير بحسب تصريحات صحفية عن عدم التزامه برأى الأزهر فيما تعرضه الوزارة من فنون وأعمال، قائلا: "إن الدستور هو الذى يحكمنا وليس الأزهر..".

بدا الأمر لدى البعض وكأنه استفزاز للأزهر ليدخل معركة التصريحات، وهو ما ألمح إليه وكيل الأزهر في رده على تلك التصريحات قائلا: "لن نرد على أية تصريحات تصدر إلا بعد صدور قرارات رسمية، فالأزهر يتعامل مع قرارات وليس تصريحات فى وسائل الإعلام، وموقفنا من عرض فيلم نوح واضح وصريح؛ وهو الرفض الكامل لعرض هذا الفيلم المسئ".

إلى هنا يبقى الأمر طبيعيا، لكن مقالا نشرته الأهرام على صفحة كاملة لوزير الثقافة المصري الدكتور جابر عصفور بعنوان "صراعات الخطابات الدينية فى مصر" جعل وكيل الأزهر ينتفض رادا عليه بمقال مثله نشرته الأهرام في المكان نفسه، بعنوان: خطابنا الديني.

وقد حمل شومان على عصفور في مقاله بشدة مفندا ما قال إنها مزاعم لا تصمد أمام البحث والتحقيق، خاصة تلك التي تعلقت بما قال إنها افتراءات من عصفور على رموز أزهرية أمثال محمد عبده والطهطاوي وغيرهم.

لكن الوزير، وقبيل نشر رد شومان كان قد قام بزيارة لمقر مشيخة الأزهر الشريف حيث الإمام الأكبر شيخ الازهر، وبرغم ما قيل عن الأجواء الحميمية التي تمت فيها الزيارة؛ إلا أن شيخ الأزهر أبلغ وزير الثقافة بأن الأزهر قد أعد ردا على مقاله وسينشر قريبا.

اللافت أن شيخ الأزهر - وردا على ما قاله وزير الثقافة من أن بعض علماء الازهر كالدكتور سعد الدين الهلالي لا يمانعون في فتح باب الاجتهاد مرة أخرى حول تجسيد الانبياء - قد طلب من الوزير أخذ الرأي الشرعي من المؤسسة الدينية الرسمية فقط، وليس من بعض "آحاد" الازهريين!

ونشرت صحيفة الأهرام رد وكيل الأزهر، وأعقبه رد على الرد من وزير الثقافة، والذي أبدى امتعاضه من الوكيل قائلا: "أعترف بأننى عندما قرأت رد الدكتور عباس شومان شعرت بالحزن، لأن يكون هذا الرد من وكيل الأزهر وممثله الذى يرأسه شيخ جليل واسع الأفق لا يكف عن أداء دوره التنويرى، الذي يؤكد القيم العقلانية للفكر الإسلامى، ويمضى فى السنة الحميدة التى تواصل فتح أبواب الاجتهاد، وكلي ثقة فى أن شيخ الأزهر لم يقرأ هذا الرد، وأنه لا يقر لغته ولا أسلوبه، ولا المسارعة إلى رمي الناس بالباطل، إلى درجة لا تتباعد كثيرًا عن التكفير".

الأمر الذي جعل شومان يتحدث في تصريحات صحفية واصفا عصفور بأنه "وزير الزمن الماضى"، قائلا: "انتهى عهد الوزير السلطان، الذي يتطاول على من يشاء ويفعل ما يحلو له دون أن يجرؤ أحد على أن يرد عليه، كما يفعل عصفور حاليا..".

وقال وكيل الأزهر: "على وزير الثقافة أن يعلم أن الزمان تغير، وأن علماء الأزهر متأدبون رغما عنه بأدب أسلافهم، وأن على الوزير أن يـتأدب وهو يتحدث عنهم."

إنها إذن معركة التصريحات، والتي تخفي وراءها صراع النفوذ والتأثير داخل المجال العام، فمن يا ترى سيصمد؟


تاريخ من الصراعات

يمكن للباحث عن جذور الصراعات الأزهرية الثقافية أن يربط البداية بتكون السلطة الروحية للأزهر. فمنذ نشأة الأزهر، وبداية تبلور دوره كقيادة معنوية للمصريين ثم للعالم الإسلامي فيما بعد، وهذه الصراعات بدأت تعرف طريقها للعلن.

ويمكن أن تكون حادثة كتاب "الإسلام وأصول الحكم" للشيخ علي عبد الرازق إحدى بدايات هذا الصراع، ورغما عن كون علي عبد الرازق أحد الأزهريين بصورة أو بأخرى إلا أنه خرج عما اعتبروه ثوابت، وحاول الجنوح بعيدا عن سرب الأزهر، فكان الصراع الذي ما يزال حديث أروقة المثقفين والازهريين على السواء.

لكن الصراع الأبرز في شراسته وفي مستتبعاته هو أزمة فرج فودة.. وبالرغم من أن البداية كانت بعيدة عن الأزهر إلا أن النهاية حملها الأزهر ممثلا في أبرز علمائه آن ذاك وهو العلامة الشيخ محمد الغزالي.

والأهم في هذه الحلقة من الصراع أن محاولة استخدامها لصناعة حالة من الاستقطاب كانت جلية، حيث تم رفع قميص "فودة" ليصنع حالة من المظلومية الثقافية أمام "استبداد رجال الدين" وبالتالي تصوير الدين - كل الدين - على أنه عائق أمام الإبداع وحرية التفكير، وهو ما يحقق مكاسب سياسية بالأساس.

وفي هذا السياق ياتي صراع الوليمة، وهو ما أسفر عن مكاسب كبيرة للتيار الإسلامي وقتها، والذي صور نشر وزارة الثقافة لرواية "وليمة أعشاب البحر" على أنها صراع ديني بالأساس، استطاع استثماره لتأجيج نيران الكراهية للنظام وقتها.

لكن البعض قال إن مكاسب النظام وقتها كانت أكبر، حيث استطاع وبسبب هذا الصراع تكميم أفواه لطالما أفسدت عليه لحظات كثيرة، ومنها إغلاقه لجريدة الشعب صاحبة الصوت الأعلى في معارضة النظام حينها.

وليس بعيدا عن هذا معركة "الحجاب" والتي خاضها الأزهر ضد وزير الثقافة المصري آنذاك "فاروق حسني" والتي وصلت إلى تصريحات لشيخ الأزهر الشيخ محمد سيد طنطاوي بالاستعداد للمثول أمام مجلس الشعب لشرح آيات الحجاب وبيان أصوله في القرآن والسنة.

المعارك إذن أكبر من كونها اختلاف أيديولوجي، فهي في بعض وجوهها محاولة إثبات نفوذ وقدرة على التأثير، وفي وجه آخر تحركها السياسة من أجل مكاسب أبعد ما تكون عن الأيديولوجيا.


لن يتم إقصاء الأزهر

من جهته يرى الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر عصي على أية محاولة علمانية للإقصاء عن الواقع المجتمعي المصري والعربي والإسلامي؛ لأنه يمثل الضمير الحي للأمة والوطن علي وجه سواء.

وبالتالي يقول النجار إن مخططات الإقصاء مرفوضة شكلا وموضوعا، سواء من الأزهر أو الشعب المصري المتدين بطبعه، مؤكدا أن الأزهر وبمساندة من الشعب لن يرضى أن يكون الإسلام مجرد طقوس وعبادات فقط؛ وإنما هو دين ودنيا، لافتا إلى أن الأزهر سيواصل التصدي لدعاة التغريب والعلمانية الغربية المعادية للأديان.

وقال: إن تصريحات قيادات الأزهر بأنه ليس مؤسسة سياسية تمارس العمل السياسي لا يعني أنه سيكون بمعزل عما يجري في مصر خاصة والعالمين العربي والإسلامي عامة، وإنما سيقوم بدوره المنوط به والذي تنتظره منه أمته.

وبلهجة واثقة قال عضو مجمع البحوث: سنتصدى لأية محاولة للاستقطاب، لأننا نرفض مشروع الكراهية الذي يتناقض مع قيم الإسلام، وفي نفس الوقت نقدم التنوير الإسلامي الذي يعد أفضل ألف مرة من مشاريع التنوير الغربية الدخيلة علي هويتنا وثقافتنا، والتي يحاول التغريبيون الترويج لها من خلال مصطلحات براقة وخادعة.


تهميش وإقصاء

أما الدكتور مختار غباشي رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، فقال إنه "لا يمكن عزل مثل تلك الأزمات عن سياقها السياسي والاجتماعي، وهو سياق الإقصاء والكراهية والاستقطاب، والذي يهدف إلي محاصرة الإسلاميين وتقزيم المؤسسات الإسلامية وعلي رأسها الأزهر.. على حد تعبيره".

وأفاد غباشي: إن التعاطي مع الخبرة التاريخية لصراعات الأزهر والمثقفين تفرض دوما النظر بعين الاعتبار إلى الحالة السياسية والتي يتخلق فيها هذا الصراع طبقا لطبيعة المرحلة، مستدركا: لكن يجب ألا ننسى أيضا أن الصراع وإن تمت تغذيته سياسيا إلا أن أصله الأيديولوجي يمثل حاضنته الأساسية، فهو بالأساس صراع هوية.. على حد قوله.

وقال رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية إن المؤامرة علي مصر الأزهر قديمة وممتدة عبر التاريخ لأن أعداء مصر يدركون أنها قلب الأمة والعربية والإسلامية. ولهذا لن تتوقف مؤامراتهم عليها من خلال خلق تيارات ومؤسسات متصارعة ومتناحرة تنفيذا للسياسة الاستعمارية الممتدة عبر التاريخ "فرق تسد"، ومحاولة خلق قامات ورموز ثقافية وفكرية جديدة ذات توجهات غربية علمانية لإعادة صياغة التفكير والهوية.

وأشار الدكتور غباشي، إلي أن محاولة تهميش الدور التاريخي للأزهر يكون من خلال تكريس تبعيته للدولة من جانب حتى يقل تأثيره في نفوس الشعب، بالإضافة إلي سحب البساط من تحت أقدامه بفصله عن تطورات الحياة الثقافية والسياسية؛ ليصبح مجرد ساحة للدراسة الدينية فقط ويتم عزله عن الدنيا، وبالتالي يصبح الشعب فريسة لدعاة الأفكار العلمانية والتغريبية التي تمتلك أدوات إعلامية وثقافية تمكنها من تنفيذ مخططاتها.

وأكد غباشي أنه رغم اختلافه وتحفظه علي بعض مواقف قيادات الأزهر الحالية؛ إلا أنه يجد من الواجب عليه تحذيرها من المتآمرين، وكذلك إلي ضرورة اليقظة في التصدي للمؤامرات التي تحاك ضد هذه المؤسسة العريقة بصرف النظر عن الموجود علي رأسها لعزله عن أمته ومجتمعه.



اقرأ أيضا:

عصفور: سأطالب بعودة أصول السينما المصرية لوزارة الثقافة
حلمي النمنم مشرفًا على دار الكتب والوثائق القومية
عصفور والطيب بحفل تأبين محمود عزب
عصفور: شيخ الأزهر أوصى بطباعة المسرحيات العالمية
عصفور: تغيير لجنة مكتبة الأسرة لإعادة افتتاحها
جابر عصفور: سأطهر وزارة الثقافة من بقايا الإخوان
بالفيديو...جابر عصفور: القيادات الكسولة مكانها خارج وزارة الثقافة
عصفور ينفي تولي محمد عفيفي أمانة المجلس الأعلى لثقافة

عصفور: شيخ الأزهر أوصى بطباعة المسرحيات العالمية
عصفور: تغيير لجنة مكتبة الأسرة لإعادة افتتاحها
جابر عصفور: سأطهر وزارة الثقافة من بقايا الإخوان
بالفيديو...جابر عصفور: القيادات الكسولة مكانها خارج وزارة الثقافة
عصفور ينفي تولي محمد عفيفي أمانة المجلس الأعلى لثقافة
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:45 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke