Arabic keyboard |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القصيدة التي تأهّلت من خلالها للدور النهائي في مسابقة اكليليّات الستي 2022
أعْطُونَا الحياةَ (ما تقوله الطّفولة) شعر/ فؤاد زاديكى (خاص بمسابقة المرحلة نصف النّهائية من اكليليات الستي فبراير 2022) شمسُ الحياةِ ووردةُ الأجيالِ ... رُوحُ الطّفولةِ في هَوى الإجْلَالِ زِيْنَتْ بِهَا الدّنيا بِكُلِّ حَلاوةٍ ... فاقَتْ حدودُهَا حدَّ كُلِّ خَيَالِ فَهِيَ الكَفِيْلَةُ أنْ تُعِيدَ لِوَجْهِنَا ... ألَقًا وللأرواحِ وهجَ جَلَالِ كانَتْ وسوفَ يدومُ روحُ بقائِها ... بِأصالةٍ في اِرتقاءِ كَمَالِ لكنّ غدرَ الدّهرِ جاءَ مُخالِفًا ... لِوَتيرَةِ الفرحِ المُضيء لَيَالِي خَطَرُ المَصائِبِ صارَ رَهْنَ حياتِهم ... وَهُمُ الضِّعافُ بِبُنَيةٍ ونِصَالِ إذْ قد تَفَجَّرَتِ الحُروبُ بِشَرِّها ... وبِقَسْوَةٍ رَجَمَتْ رُؤى الأطْفَالِ أَمَلٌ تَبَخَّرَ لا سَبيلَ لِعَودةٍ ... وَمجَاهِلٌ خَلَقَتْ حياةَ هُزَالِ خَوفٌ تَمَلَّكَ لا رِعايةَ خِدمَةٍ ... صَعُبَتْ حَياتُهُمُ بِكُلِّ مَجَالِ شَمسُ الطّفولةِ غُيِبَتْ في مَهْدِها ... روحُ الطُّفولةِ في مَدَى الإذلالِ كُتِبَتْ حَياتُهُمُ بِسِفْرِ وُجَودِهَا ... لَكِنَّها اصطَدَمَتْ بِعُنْفِ جِبَالِ قَهْرٌ وأمراضٌ وكلُّ كَريهَةٍ ... جوعٌ بِنَابِهِ نالَ جِسمَ غَزَالِ هذا المصيرُ مُحَتَّمٌ بِقَرَارِهِ ... حيثُ التَّعَسُّفُ ذاهِبٌ بِجَمالِ أينَ الحِمايةُ للطُفُولةِ هل لَها ... أثَرٌ بِواقِعِ حالِهِ وسُؤالِ؟ أينَ الرِّعايةُ إنْ تَعَوّقَ بَعْضُهمْ؟ ... إنّ الظّروفَ عَصِيْبَةٌ كَوَبَالِ عُنْفٌ يُضِرُّ بِصِحَّةٍ نَفَسِيَّةٍ ... جاءَ اضطِرَابًا مَنْ بِهَذا يُبَالِي؟ الفَقرُ يَدفَعُهُمْ لِتَرْكِ دِرَاسةٍ ... وهنا المُصِيْبَةُ بالمَدَى القَتَّالِ جَهْلٌ سَيَطْعَنُ في مَصيرِ حياتِهمْ ... هَذي حَقائقُ دُونَ أيِّ خَيَالِ. ------------------------------------------------- فؤاد زاديكى: الشّاعر السّوري المقيم في المانيا 14/2/2022
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|