Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
مصادر المياه في آزخ بقلم/ فؤاد زاديكى
مصادر المياه في آزخ بقلم/ فؤاد زاديكى قالوا قديمًا إنّ الماء مصدر هامّ للحياة إن لم يكن الأهمّ. لهذا نرى أنّ كلّ الشعوب والحضارات قامت إلى جوار الأنهار ومصادر المياه المتعددة. إذًا كان الماء و لا يزال ذا أهميّة كبيرة في حياة الإنسان والحيوان والنّبات من أجل استمرار الحياة. من خلال هذه المقدمّة البسيطة نستطيع التأكيد على حقيقة أنّ بلدة آزخ كانت غنيّة بمصادر المياه المختلفة و المتعددة من عيون و آبار و نقرات (نبع ماء في الصخر) وبرك ومنها السّقلان الذي يفصل بين بلدة آزخ و حارة الكُوَل (والتي كانت سابقًا إحدى حارات آزخ تسكنها عائلات وأسر من عموم عشائر آزخ) و يصب في نهر دجلة ليصل إلى الموصل العراقية, وبسبب توفّر هذه المصادر المائية في آزخ فإنّها اشتهرت بزراعة كروم العنب بأنواع كثيرة والفواكه والثمار و الخضروات (التين. البلّوط. الجوز. التفاح. العنب. الكشنِهْ. السمّاق.الخردل. الجبش. البطيخ. الخيار. البندورة. الفلفلة. البصل و غيرها) فكانت واحدة من جنان الله على الأرض, عمل شعبها بجد و همّة و نشاط لكي يجعلوا منها قبلة القاصدين. أما تاريخ البلدة فهو قديم قدم الزمن بحيث جاء ذكرها منذ أيام طوفان نوح الذي سكن هو و أبناؤه بعد الطوفان في قرية ثمانين التابعة لبلدة بيت زبداي (آزخ) وقد تعاقبت على آزخ أمم و شعوب منهم الأرمن و الفرس و الآشوريون و المغول و الرومان وغيرهم . كانت البلدة كما يقال من بناء الحاكم السلوقي سلوقس نيكاتور ( 358- 281 ق.م) كان أحد قادة جيش الإسكندر المقدوني ومؤسس الأسرة السلوقية الحاكمة) في الفترة التي تم فيها بناء مدينة إنطاكية و غيرها من المدن في عموم بلاد تركيا اليوم و التي كانت تحت حكم السلوقيين بنى سلوقس نيكاتور كثيرًا من المدن في بلاد ما بين النهرين و آشور وسوريا . كيليكيا وانطاكيا لاوداكية وسلوقية و بيريه وغيرها .ويرجّح أنّه بنى آزخ (فيما بين أعوام 307- 300 ق.م) على ضفة دجلة لأسباب أمنية واستراتيجيّة لكون آزخ تقع في منطقة الفصل بين الروم و الفرس في تلك الأيام. في فترة الحروب التي دامت طويلا بين الفرس من جهة و الرومان من جهة أخرى, فإن آزخ الكائنة في المنطقة الفاصلة بين حدود الدولتين المتحاربتين كانت تتعرض دومًا إلى الكثير من الخراب و التدمير و التهجير و القتل و النزوح عنها و كانت طبيعة الحياة تختلف في حال سيطرة الفرس عليها عنها في حال سيطرة الروم و هكذا دواليك, فالبلدة لم تعش هدوءًا و استقرارًا بل عاشت تجاذبات كثيرة حتى أنّه و في أحد الأعوام قام أحد الحكام الفرس بإجلاء الكثير من سكان بلدة آزخ الأصليين إلى مناطق في بلاد فارس لكونهم كانوا أصحاب مهارات يدوية و أعمال ليستفيد منها الفرس, و استقدم إلى آزخ أقوامًا فارسية غريبة عن الأصل. ويُقال أنّ آزخ سُبيت سبع مرات. أمّا (عين بلدة آزخ) فهي تعود إلى ذلك العهد لكن لا يعرف من أين يأتي نبعها فهو ينبع من تلة مرتفعة خارج بلدة آزخ. و قد انتعشت البلدة في عصر السلوقيين انتعاشًا تجاريًا كبيرًا فهي كانت الطريق الواصل إلى الموصل و بلاد العراق و إلى مناطق في سورية الحالية, كما أنّ مناخها كان معتدلًا و جميلًا و قد فضّله بعض المؤرخين والشعراء على طقس بغداد الجميل حين قال: بقردى و بازبدى مصيف و مربع * * * و عذب يحاكي السلسبيل برود و بغداد، ما بغداد، أمّا ترابها * * * فخرء، و أمّا حرّها فشديد نأتي هنا على ذكر أسماء بعض الآبار والتي كانت هي الأخرى مصدرًا هامًّا من مصادر الحياة في آزخ: 1- بير الحيّات: بيرِهْ مارَا. قريب من آزخ يقع في الجنوب الشرقي منهاوقد سمّي بهذا الاسم لوجود حيّات (أفاعي) كثيرة بالمنطقة المتواجد بها. 2 - بير الكَكّ: مصنوع من الحجر الأسود فيه ماء ولكن ليس عميقًا. يقع صوب الشرق عند الرّجمات خلف التّابور. 3 - بير الطّحطِهْ: ويسمى أيضًا بير العميق يقع غرب آزخ. 4 - بير قاسو: لم يُعرف مَنْ هو قاسو الذي سمّي البئر باسمه. يقع عند كرم الراهب ابراهيم الكربوراني. 5 - بير مَمّو: موجود في الكورتِهْ 6 - بير البَسْتِهْ: يقع جنوب آزخ صوب قرية ريزوك 7 - بير الكوزِكات: كان يقع عند دير مر يعقوب غرب البلدة قرب بيرمة الگبيرِه 8 - بير الصّيرا: على طريق المدينة (جزيرة ابن عمر) 9 - بير مورو: جنوب آزخ صوب ريزوك عند دشتِتْ الشّقق وقريب من بير البَسْتِهْ. 10 - بير حَسِّكو: نبع ماء غرب آزخ على طريق قرية خِربِهْ يبعد كم واحد عن آزخ و3كم عن قرية خراب شَرَف دارت فيه معارك رهيبة بين هلازخ والعشائر الكردية. 11 - بير الدّرب: وهو يقع على طريق مِدّو 12 - بير الخليّف: يقع بالقرب من دير مر يعقوب وأمّا العيون المتواجدة في آزخ وحولها فهي: 1- عين آزخ الرئيسة: وهي تقع في وسط البلدة تحت كتف بيعة آزخ شاهدتها أثناء زيارتي لآزخ سنة 2005 برفقة زوجتي سميرة وكان روث الغنم والماعز وصل إلى مداخلها مما أحزنني كثيرًا فهي كانت في مخيّلتي جميلة وصافية وعذبة كما كنت أسمع عنها وعن أهميتها وذكرها والأحداث التي وقعت. بسببها في آزخ. عين آزخ مصنوعة كلّية من الحجر الأسود وهي تمتد في نفق تحت الأرض بشكل هندسي دقيق وعجيب وهي تتألف من ثلاثين درجة (جَرَنْجِهْ) ينحدر فيها الماء انحدارًا فيها پَلْپَلّوكات (نتوءات) وتخرج العين في المغّلِهْ. وأوائل العائلات التي قدمت إلى آزخ في فترات معيّنة ومختلفة كانت ترغب ببناء بيوتها والسّكن بالقرب من العين. سمعت من أكثر من شخص أنّ عين آزخ هذه كانوا يسمّونها (عين تيمورلنك) وربمّا يكون سبب تسميتها بذلك حادث ما وقع للعين أو حدث ما ارتبط اسمه بالطاغية تيمورلنك المغولي (قام في سنة 1392م بحروبه التي دامت خمس سنوات ويقال أن الذي غزا آزخ هو ابن تيمورلنك ميرن شاه) الذي أثخن في آزخ جراحات كثيرة إذ خرّب كلّ بيوتها و قتل شعبها و حرق البلدة على ساكنيها و بعضهم أحياء و من هذا التاريخ أخذت لها اسمها المعروف (آزخ) والذي كان قبلًا يسمى بيت زبدى (بيت زبداي) و يسميها العرب بازبدى والكرد هازخ و الترك إيدل. 2 - عين گورنگا: نبع ماء بالقرب من البلدة في الجهة الغربية منها يخرج الماء منه بواسطة لغم ( مجرى مائي- نفق) وهناك ثلاث معينات للعين تتّحد جميعها في مجرى مائي واحد ويُقال إنّ گورنگا (أي المعين) وكما ذكر لي محدّثي كپران توما صليبا حنا رحمه الله ، وهو كان من مواليد 1902 إنّه والسيّدين پولو (الجدّ الأكبر لأسرة پولو) وحنو لحدكو (حنّا لحدو) في سنة الفرمان 1915 ، عندما كانت العشائر الكرديّة تحاصر آزخ، لغرض القضاء عليها، ولكي لا يستفيد هؤلاء من هذا المصدر المائي لاستخدامه في قضاء أغراضهم وحاجيّتهم، قرّر الرّجال الثلاثة القضاء على هذا المصدر الحيوي و تخريب هذه البير (النبع - العين) وقال: فعلًا قمنا بتخريب معين العين، فرأينا كلّه مصنوعًا (منشأ) من حجر القرميد، لم نتمكّن من تدمير العين فتركناها. أمّا الماء فيخرج منها بواسطة لغم أرضي (مجرى مائي - نفق) وهناك ثلاثة معينات للعين، تتّحد جميعها في مجرى مائي واحد، ويقال أنّه من گورنگا وعين (بير) گورنگا، مياهها عذبة تجري بين الصخور، ولا يعرف أحد من أين تاتي هذه المياه العذبة والرّقراقة، والتي أحيت آزخ طوال قرون عدّة، بل أنّها كانت السّبب في سكن الشعب فيها، لكون المياه من أهم مصادر الحياة للإنسان والحيوان والنبات. 3 - عين چوكو: تقع جنوبي آزخ. وهناك مصارد أخرى للماء في آزخ على شكل برك و بيرمات نذكر منها: 1 - بيرمِىْ لِگبيرِهْ: بركة كبيرة من الماء تقع غرب آزخ على راس دير مر يعقوب تجتمع فيها مياه الأمطار في فصل الشتاء ثم يتجمّد سطح البيرمِه فيتحول إلى جليد كان أولاد آزخ وشبابها يلعبون عليه بالهول. بالقرب منها دلاڤ عشيرة الحبيكيّة كان مخصّصًا لسباحتهم وقد سُمّي باسمهم. تحوي البيرمه على كافات (صخور) ضَرّونين (مصقولين) تعتبر من أخصب المناطق الزّراعيّة في آزخ كانت فيها كروم جدّنا (حنّا حنّوشكه) في حَوقِة حنّوشكِه وكذلك كروم بيت حنّوش (جدّ الزّميل حنّا حنّوش المتوفي في فرنسا) 2 - بيرمِة لِزْغَيرِهْ: هي داخل القشلة (الثكنة العسكريّة) هي بركة ما أصغر من سابقتها تقع في شرقي آزخ بالقرب من دير مار ايشعيا. 3 - نَقرِة عمنو: النّقرة حفرة في الصخر يجتمع فيها الماء. تقع هذه النّقرة جنوب شرق آزخ هي جورة من الحجر المحفور تسع حوالي 50 تنكة ماء. ماؤها زلال. حولها حجر واحدة ولها بيدر.كانت لبيت حنا يونو و من ثم صارت لبيت شمعون بطرس. 4 - نَقرات بيت عبدال: تقع في الجبل الأبيظ (الأبيض) 5 - بِركِتْ عوَيْنِهْ: هي البركة التي قام القديس مار ايشعيا الحلبي بتعميد أهل آزخ فيها عندما اعتنقوا المسيحية في القرن الرابع الميلادي "وُلدَ القدّيس أشعيا في منتصف القرن الرابع حوالي سنة 356 في مدينة حلب، من عائلة غنيّة وشريفة النسب. كان سوماخوس والده والياً على المدينة، وذلك في عهد قسطنطين الملك. أمّا أمُّه مريم فكانت عاقراً لم تُرزق أولاداً. كانت هي وزوجها يقومان باعمال الرحمة، وتصلّي الى الرب كي يعطيها مولوداً. وبعد عشر سنوات ذكرها الرب، فحملت وولدت إبناً فدعته أشعيا. عاش في آزخ حوالي عشر سنوات. توفي في منتصف شهر تشرين الأول عام 440 وله من العمر 89 سنة. أمّا جسده فمدفون في دير القرتمين قرب قرية مديات في تركيا تعيّد له الكنيسة يوم 15 تشرين الثاني من كلّ عام" 6 - السّقلان: (الچَمّ) ساقية ماء كبيرة على شكل نهر يفصل بلدة آزخ عن حارة الكول (حيث مار غزليتو والعَيظَرَانِهْ) يفيض ماؤه في الشتاء فيغمر المنطقة ويذكر من أحد طوفاناته (طوفان حوقو) يُقال إن قُرَم دوالي آزخ جرفها الماء بعد أن اقتلعها من جذورها وساقها في طريقه لتصبّ في نهر دجلة حيث وصلت إلى مدينة الموصل. يقع في جنوب البلدة. 7 - سِقلان خِرْبِهْ: يقع في الغرب من بلدة آزخ. وأمّا حوالي آزخ فتوجد عيون كثيرة أيضًا نذكر منها: كَهْني سارِكِهْ (العين الباردة) وأشكيبو وهو عبارة عن مجموعة عيون وكذلك كَهنِي قورِهْ (العين الضعيفة) تقع بين آزخ وخرابِهْ رَپِّن. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 25-05-2020 الساعة 07:48 AM |
#2
|
||||
|
||||
مصادر المياه في آزخ بقلم/ فؤاد زاديكى
مصادر المياه في آزخ بقلم/ فؤاد زاديكى قالوا قديمًا إنّ الماء مصدر هامّ للحياة إنْ لم يكن الأهمّ. لهذا نرى أنّ كلّ الشعوب والحضارات قامت إلى جوار الأنهار ومصادر المياه المتعددة. إذًا كان الماء و لا يزال ذا أهميّة كبيرة في حياة الإنسان والحيوان والنّبات من أجل استمرار الحياة. من خلال هذه المقدمّة البسيطة نستطيع التأكيد على حقيقة أنّ بلدة آزخ كانت غنيّة بمصادر المياه المختلفة والمتعددة من عيون وآبار ونَقْرَات[1], وبِرَك ومنها السّقلان[2] الذي يفصل بين بلدة آزخ وحارة الكُوَل[3] و يصبّ في نهر دجلة ليصل إلى الموصل العراقية, وبسبب توفّر هذه المصادر المائية في آزخ فإنّها اشتهرت بزراعة كروم العنب بأنواع كثيرة والفواكه والثمار و الخضروات (التين. البلّوط.الجوز. التفاح. العنب. الكشنِهْ. السمّاق. الخردل. الجبش. البطيخ. الخيار. البندورة. الفلفلة. البصل و غيرها) فكانت واحدة من جنان الله على الأرضعمل شعبها بجد و همّة و نشاط لكي يجعلوا منها قبلة القاصدين. أما تاريخ البلدة فهو قديم قدم الزمن بحيث جاء ذكرها منذ أيام طوفان نوح الذي سكن هو و أبناؤه بعد الطوفان في قرية ثمانين التابعة لبلدة بيت زبداي (آزخ) ويُقال إنّ موقع آزخ هو مكان بيت عيناتا القديمة و التي كان فيها معبد زَبْدَا[4] الذي حماها من بطش ملوك كلدو و آشور, وهي تقع جنوب نهر دجلة نحو مسافة 11 كم, وقد تعاقبت على آزخ أمم و شعوب منهم الأرمن و الفرس و الآشوريون و المغول و الرومان وغيرهم . كانت البلدة كما يقال من بناء الحاكم السلوقي سلوقس نيكاتور[5] في الفترة التي تمّ فيها بناء مدينة إنطاكية و غيرها من المدن في عموم بلاد تركيا اليوم و التي كانت تحت حكم السلوقيين انصبَّ اهتمام كل من سلوقس الأوَّل وأنطيوخوس الأوَّل على إنشاء المدن الجديدة، حيث إنَّ الكثير منها نشأت عن سكنى كانت قائمة، وهذه الإجراءات لتأمين وتعزيز الدولة السلوقية المترامية الأطراف كثيرًا من المدن في بلاد ما بين النهرين و آشور وسوريا. مثل كيليكيا[6] وانطاكيا[7] لاوداكية[8] وسلوقية[9] و بيرية[10] وغيرها. في فترة الحروب التي دامت طويلًا بين الفرس من جهة و الرومان من جهة أخرى, فإنّ آزخ الكائنة في المنطقة الفاصلة بين حدود الدولتين المتحاربتين كانت تتعرّض دومًا إلى الكثير من الخراب و التدمير و التهجير و القتل و النزوح عنها و كانت طبيعة الحياة تختلف في حال سيطرة الفرس عليها عنها في حال سيطرة الروم و هكذا دواليك, فالبلدة لم تعش هدوءًا و استقرارًا طويلًا بل عاشت تجاذبات كثيرة حتى أنّه و في أحد الأعوام قام أحد الحكّام الفرس بإجلاء الكثير من سكان بلدة آزخ الأصليين إلى مناطق في بلاد فارس لكونهم أصحاب مهارات يدوية و أعمال ليستفيد منها الفرس, و استقدم إلى آزخ أقوامًا فارسية غريبة عن الأصل, ويُقال أنّ آزخ سُبيت سبع مرات. أمّا (عين بلدة آزخ) فهي تعود إلى ذلك العهد لكن لا يعرف من أين يأتي نبعها فهو ينبع من تلة مرتفعة خارج بلدة آزخ. و قد انتعشت البلدة في عصر السلوقيين انتعاشًا تجاريًا كبيرًا فهي كانت الطريق الواصل إلى الموصل و بلاد العراق و إلى مناطق في سورية الحالية, كما أنّ مناخها كان معتدلًا و جميلًا و قد فضّله بعض المؤرخين والشعراء على طقس بغداد الجميل حين قال: بقردى و بازبدى مصيف و مربع * * * و عذب يحاكي السلسبيل برود و بغدادُ، ما بغدادُ أمّا ترابُها * * * فخُرءٌ، و أمّا حرُّها فشديدُ نأتي هنا على ذكر أسماء بعض الآبار والتي كانت هي الأخرى مصدرًا هامًّا من مصادر الحياة في آزخ: 1- بير الحَيّات: بيرِهْ مارَا. قريب من آزخ يقع في الجنوب الشرقي منها وقد سمّي بهذا الاسم لوجود حيّات (أفاعي) كثيرة بالمنطقة المتواجد بها هذا البئر. 2- بير الكَكّ: مصنوع من الحجر الأسود فيه ماء ولكن ليس عميقًا. يقع صوب الشرق عند الرّجْمَات[11] خلف التّابور. 3- بير الطّحطِهْ: ويسمى أيضًا بير العميق يقع غرب آزخ كلمة طَحْطِهْ تعني الصّخرة العظيمة الضّخمة. 4- بير قاسو: لم يُعرف مَنْ هو قاسو الذي سمّي البئر باسمه. يقع عند كرم الراهب ابراهيم الكربوراني, الذي كان يعيش في آزخ فقام بعض هلازخ بالوشاية به ممّا تسبّب بسرقته و التّعدّي عليه من قبل بعض الأكراد. 5- بير مَمّو: موجود في الكورتِهْ[12], ولم أقِفْ على سبب لهذه التّسمية و لا مَنْ هو (مَمُّو) هذا ومن الظّاهر أنّ الاسم كردي. 6- بير البَسْتِهْ: يقع جنوب آزخ صوب قرية ريزوك[13] 7- بير الكوزِكات[14]: كان يقع عند دير مر يعقوب غرب البلدة قرب بيرْمِتْ لِگبيرِهْ (البيرمة الكبيرة) 8- بير الصّيرا: على طريق المدينة (جزيرة ابن عمر) 9- بير مورو: جنوب آزخ صوب ريزوك عند دشتِتْ الشّقق وقريب من بير البَسْتِهْ. يمكن أن يكون نفسه (بيرِهْ مارَا) أي بئر الأفاعي الذي سبق و تحدّثنا عنه. 10- بير حَسِّكو: نبع ماء غرب آزخ على طريق قرية خِربِهْ يبعد كم واحد عن آزخ و 3 كم عن قرية خراب شَرَف[15] دارت فيه معارك رهيبة بين هلازخ والعشائر الكردية. 11- بير الدّرب: وهو يقع على طريق مِدّو[16] 12- بير الخليّف: يقع بالقرب من دير مر يعقوب وأمّا العيون المتواجدة في آزخ وحولها فهي: 1- عين آزخ الرئيسة: وهي تقع في وسط البلدة تحت كتف بيعة آزخ شاهدتها أثناء زيارتي لآزخ سنة 2003 برفقة زوجتي سميرة وكان روث الغنم والماعز وصل إلى مداخلها مما أحزنني كثيرًا فهي كانت في مخيّلتي جميلة وصافية وعذبة كما كنت أسمع عنها وعن أهميتها وذكرها والأحداث التي وقعبسببها في آزخ. عين آزخ مصنوعة كلّية من الحجر الأسود وهي تمتدّ في نفق تحت الأرض بشكل هندسي دقيق وعجيب وهي تتألف من ثلاثين درجة (جَرَنْجِهْ) ينحدر فيها الماء انحدارًا فيها پَلْپَلّوكات (نتوءات) وتخرج العين في المَغّلِهْ والتي كان فيها حارة تسمّى باسم حارة المّغَّلِهْ كان من بيوتها في وقت مضى: بيت بَحْدِكِهْ. بيت بَبَّا أفرام. بيت بهنان كَنِّهْ. بيت شكرو نيسان. بيت گبرو سِيسِهْ. بيت گبرو چاپوقْ. بيت خميس ختن اسطيفو. بيت جِجّه. بيت سيسو لَجّوم. بيت بهنان بِرْهِهْ. بيت شكرو الشمّاس (خَتَن بَبّو اسطيفو الزعيم البرصومكي المعروف ابن عمّ الشمّاس اسطيفو. بيت إبراهيم العاقل (من بيت الحدّاد ويُقال أنّه كان رجلًا يحب النكتة (حَنَكْچِي) والرواية يوصَف بالهَبَلّوك حسب ما يقول أكثر أهل آزخ عنه) وآخرون. وأوائل العائلات التي قدمت إلى آزخ في فترات معيّنة ومختلفة كانت ترغب ببناء بيوتها والسّكن بالقرب من العي.سمعتُ من أكثر من شخص أنّ عين آزخ هذه كانوا يسمّونها (عين تيمورلنگ) تَمَرْلِنْگ وربمّا يكون سبب تسميتها بذلك حادثٌ ما وقع للعين أو حَدَثٌ ما ارتبط اسمُه بالطّاغية تيمورلنك المغولي (قام في سنة 1392م بحروبه التي دامت خمس سنوات ويقال إنّ الذي غزا آزخ هو ابن تيمورلنك ميران شاه) الذي أثخن في آزخ جراحات كثيرة إذ خرّب كلّ بيوتها و قتل شعبها و حرق البلدة على ساكنيها و بعضهم أحياء و من هذا التاريخ أخذت لها اسمها المعروف (آزخ) والذي كان قبلًا يسمى بيت زبدى (بيت زبداي) و يسميها العرب بازبدى والكرد هازخ و الترك إيدل. 2- عين گورنگا: نبع ماء بالقرب من بلدة (آزخ) في الجهة الغربية منها يخرج الماء منه بواسطة لغم ( مجرى مائي- نفق) وهناك ثلاث معينات للعين تتّحد جميعها في مجرى مائي واحد ويُقال إنّ گورنگا (أي المعين) وكما ذكر لي محدّثي كپران توما صليبا حنا رحمه الله ، وهو كان من مواليد 1902 إنّه والسيّدين پولو (الجدّ الأكبر لأسرة پولو) وحنو لحدكو (حنّا لحدو) في سنة الفرمان 1915 ، عندما كانت العشائر الكرديّة تحاصر آزخ، لغرض القضاء عليها، ولكي لا يستفيد هؤلاء من هذا المصدر المائي لاستخدامه في قضاء أغراضهم وحاجيّتهم، قرّر الرّجال الثلاثة القضاء على هذا المصدر الحيوي و تخريب هذه البير (النبع - العين) وقال: فعلًا قمنا بتخريب معين العين، فرأينا كلّه مصنوعًا (منشأ) من حجر القرميد، لم نتمكّن من تدمير العين فتركناها. أمّا الماء فيخرج منها بواسطة لغم أرضي (مجرى مائي - نفق) وهناك ثلاثة معينات للعين، تتّحد جميعها في مجرى مائي واحد، ويقال أنّه من گورنگا وعين (بير) گورنگا، مياهها عذبة تجري بين الصخور، ولا يعرف أحد من أين تأتي هذه المياه العذبة والرّقراقة، والتي أحيت آزخ طوال قرون عدّة، بل أنّها كانت السّبب في سكن الشعب فيها، لكون المياه من أهم مصادر الحياة للإنسان والحيوان والنبات. 3- عين چُوكو: تقع جنوبي آزخ. وهناك مصارد أخرى للماء في آزخ على شكل برك و بيرمات نذكر منها: 1- بيرمِىْ لِگبيرِهْ: بركة كبيرة من الماء تقع غرب آزخ على رأس دير مر يعقوب تجتمع فيها مياه الأمطار في فصل الشتاء ثم يتجمّد سطح البيرمِه فيتحوّل إلى جليد كان أولاد آزخ وشبابها يلعبون عليه بالهول. بالقرب منها دَلَاڤْ عشيرة الحبيبكيّة كان مخصّصًا لسباحتهم وقد سُمّي باسمهم. تحوي البيرمِهْ على كافات (صخور) ضَرّونين (مصقولين) تعتبر من أخصب المناطق الزّراعيّة في آزخ كانت فيها كروم جدّنا (حنّا حنّوشكه) في حَوقِة حنّوشكِه وكذلك كروم بيت حنّوش (جدّ الزّميل حنّا حنّوش المتوفي في فرنسا صاحب كتابي: أحاديث و مراجل سريانيّة من جعبة آزخيّة) و (وبقيت قبور الأبطال بلا أصحاب) 2- بيرمِة لِزْغَيرِهْ: هي داخل القشلة (الثّكنة العسكريّة) هي عبارة عن بركة ما أصغر من سابقتها تقع في شرقي آزخ بالقرب من دير مار يوشعيا. 3- نَقرِة عَمْنو: النّقرة :حفرة في الصخر يجتمع فيها الماء. تقع هذه النّقرة جنوب شرق آزخ هي جورة من الحجر المحفور تسع حوالي 50 تنكة ماء. ماؤها زلال حولها حجر واحدة ولها بيدر كانت لبيت حنّا يونو ومن ثم صارت لبيت شمعون بطرس. 4- نَقرات بيت عَبْدال: تقع في الجبل الأبيظ (الأبيض) 5- بِركِتْ عوَيْنِهْ: هي البركة التي قام القديس مار ايشعيا الحلبي بتعميد أهل آزخ فيها عندما اعتنقوا المسيحية في القرن الرابع الميلادي "وُلدَ القدّيس أشعيا في منتصف القرن الرابع حوالي سنة 356 في مدينة حلب، من عائلة غنيّة وشريفة النسب. كان سوماخوس والده والياً على المدينة، وذلك في عهد قسطنطين الملك. أمّا أمُّه مريم فكانت عاقراً لم تُرزق أولاداً. كانت هي وزوجها يقومان بأعمال الرحمة، وتصلّي الى الرب كي يعطيها مولوداً. وبعد عشر سنوات ذكرها الرب، فحملت وولدت اِبناً فدعته أشعيا. عاش في آزخ حوالي عشر سنوات. توفّي في منتصف شهر تشرين الأول عام 440 وله من العمر 89 سنة. أمّا جسده فمدفون في دير القرتمين قرب قرية مديات في تركيا تعيّد له الكنيسة يوم 15 تشرين الثاني من كلّ عام" 6- السّقلان: (الچَمّ) ساقية ماء كبيرة على شكل نهر يفصل بلدة آزخ عن حارة الكول (حيث مار غزليتو والعَيظَرَانِهْ) يفيض ماؤه في الشتاء فيغمر المنطقة ويذكر من أحد طوفاناته (طوفان حوقو) يُقال إن قُرَم دوالي آزخ جرفها الماء بعد أن اقتلعها من جذورها وساقها في طريقه لتصبّ في نهر دجلة حيث وصلت إلى مدينة الموصل. يقع في جنوب البلدة. بالحقيقة لا أعلم سبب تسمية هذا الطوفان باسم (حوقو) فهل غرق فيه شخص يُدعى حوقو لهذا ارتبط اسمه باسم هذا الشّخص؟ 7- سِقْلان خِرْبِهْ: يقع في الغرب من بلدة آزخ. وأمّا حوالي آزخ فتوجد عيون كثيرة أيضًا نذكر منها: كَهْني سارِكِهْ (العين الباردة) وأشكيبو وهو عبارة عن مجموعة عيون وكذلك كَهنِي قورِهْ (العين الضعيفة) تقع بين آزخ وخرابِهْ رَپِّن.[17] [1] - النَّقْرَة: جمعها نَقْرَات وهي عبارة عن نبع ماء في الصّخر. [2] - السِّقلان: كلمة آراميّة (سقال- سَقلو) تعني صقلَ. جلا لأنّ جريان الماء في الشّتاء والرّبيع يجلي ويصقل البحص و الحجارة فسُمّي نهر السِّقلان. [3] - حارة الكُوَل: هي إحدى حارات بلدة آزخ كانت سابقًا إحدى حارات آزخ تسكنها عائلات وأُسَر من عموم عشائر آزخ, لكنْ تمّ الأمر بإخلائها أيّام هجوم الجيش التّركي على آزخ مع العشائر الكرديّة, كي تضيق المساحة التي من الواجب أن يدافع عنها أهل آزخ, و ثبت أنّ تلك الفكرة كانت صائبةً في وقتها و بقيت الحارة مهجورة حتّى بعد قيام الجيش العثماني بقيادة الآلاي عمر ناجي بك عن آزخ واندحار جيشه على أبواب سورها. وكلمة كُوَل: كلمة آراميّة تعني سفينة نوح. كان بني هناك قصرٌ جنوبي البلدة بقيت آثاره باقية لأمد طويل. [4] - معبد زَبْدَا: بني باسم الإله زَبْدَا وهو إله الطوفان والعواصف وكلمة بيت زبداي آراميّة تعني بيت الإله زبدَا المنتصر. كانت درجت العادة لدى أهل عيناتا (آزخ) قديمًا أن يذهبوا إلى مكان على راس الجبل الأبيض يُدعى (العلُم) بالكردي إيْلِمْ وهو زيارة. كانوا يذهبون في شهر تمّوز من كلّ عام إلى هذا المكان ليقدّموا الذبائح والقرابين ذكرى انتصار الإله زَبْدَا (إله الطوفان والعواصف) الذي أنقذ سفينة نوح من الغرق حين استقرّت على سفح جبل آرارات (معجم الحضارات السّاميّة) لهنري عبّودي. [5] - سلوقس: نيكاتور[5] ( 358- 281 ق.م) كان أحد قادة جيش الإسكندر المقدوني ومؤسس الأسرة السلوقية الحاكمةويرجّح أنّه بنى آزخ (فيما بين أعوام 307- 300 ق.م) على ضفة دجلة لأسباب أمنية واستراتيجيّة لكون آزخ تقع في منطقة الفصل بين الروم و الفرس في تلك الأيام. [6] - كيليكيا: اقليم قديم في جنوب شرق آسيا الصغرى بين البحر المتوسط و جبال طوروس, خضع الاقليم للآشوريين و الفرس و ضمّه اسكندر الأكبر لإمبراطوريته ، و بعد وفاته تنازع عليه البطالمة في مصر و السلوقيون في آسيا ، ضمّه پومپى سنة 67 - 66 ق.م. في سنة 1080 كوّن الارمن فيه دول’ عُرِفتْ باسم مملكة كيليكيا الأرمنية أو مملكة أرمينيا الصغرى. استولى عليه الترك سنة 1375. [7] - انطاكيا: مدينة تقع على الضفة اليسرى لنهر العاصي على بعد 30 كم من شاطئ البحر المتوسط في محافظة هتاي التركية. بعد انقضاء الحرب العالمية الأولى عادت أنطاكية إلى سوريا ليحكمها السوريون بعد أن خرج الحكم العثماني التركي من الوطن العربي، ولكنّ سلطات الانتداب الفرنسي على سوريا بين 1920 م و1946 م تخلّت عن منطقة لواء الاسكندرون لتركيا ومن ضمنها مدينة أنطاكية سنة 1939 م لأنطاكية أهمية كبيرة لدى المسيحيين في الشرق، فهي أحد الكراسي الرسولية إضافة إلى روما والإسكندرية والقسطنطينية والقدس، وبطاركة الطوائف التالية يلقبون ببطريرك أنطاكية: السريان الأرثوذكس، الأرثوذكس الشرقيون، السريان الكاثوليك، الروم الكاثوليك، السريان الموارنة. كانت أنطاكية تلقب "تاج الشرق الجميل" و"أروع مدن الشرق" لكونها ملتقى أهم الطرق التجارية، ولم تكن عاصمة إدارية وثقافية وعسكرية فحسب، بل أيضًا برزت أهميتها المسيحية باكرًا على ما يذكر سفر الأعمال كانت الجماعات المسيحية الأولى تتواجد في المدن الكبرى، يرأسها أسقف هو أحد تلامذة المسيح أو أحد من انتدبهم التلامذة، ومع تزايد عدد المسيحيين أقام الأساقفة معاونين لهم ذوي صلاحيات رعائية هم القسس، غير أنهم يمثلون الأسقف ويتّحدون معه. [8] - لاوداكيا: مدينة بناها أنطيوخس الثّاني على اسم زوجته الأميرة لاوديكى [9] - سلوقية:هو اسم مدينة أسسها السلوقيون في العراق على ضفة نهر دجلة عام 307 ق.م. لتصبح عاصمة الإمبراطورية السلوقية ، أنشأ المدينة سلوقس الأول، استولى عليها الفرثيون عام 140 ق.م. تقع قطسيفون عاصمة الساسانيين بالقرب من سلوقية. عند دخول العرب المسلمين للعراق أسسوا مدينة المدائن على أنقاض سلوقية وقطسيفون. [10] - بيرية: جزء من مملكة هيرودس الكبير وتستخدم للدلالة على الجزء الشرقي التابع للمملكة الممتد إلى الجانب الشرقي من وادي نهر الأردن. حدود بيرية قديما كانت من حوالي أسفل ثلث الطريق بين بحيرة طبريا والبحر الميت إلى ثلث الطريق أسفل الشاطئ الشرقي من البحر الميت. ولا تمتد كثيرًا شرق البلاد حوالي ثلاثين كيلومتر لتشمل اجزاء من مناطق البلقاء اليوم ومادبا وغيرها. تقليديًا حدود بيرية كانت إلى الضفة الشرقية لنهر الأردن بين نهري وادي الموجب (نهر أرنون) ونهر اليرموك. حظيت بيرية زمن الرومان بحكم مشترك وكان يقاسم هيرودس أنتيبوس هيرودس الكبير حكمها بالإضافة لمشاركته أيضًا حكم الجليل. [11] - الرّجمات: جمع رجمة: هي عبارة عن تراكم مجموعة من الحجارة مكوّوم فوق بعضها البعض. [12] - كورْتِهْ: كلمة آراميّة (كورتو- كورْتِي) تعني جُورة. حفرة أرض مجوّرة كان فيها كروم الكورْتِهْ. [13] - ريزوك (ريزوق): كلمة آراميّة (رزاق) رِزقو. بمعنى رزق. منحَ. الرازق. المانح. [14] - كوزِكَات: الكوزكات هي مفرد كوزِكِهْ و هي قنّ الدّجاج, فهل لهذه التّسمية علاقة بالدّجاج؟ وهل كانت هناك بعض الدّجاجات التي تذهب إلى ذلك المكان فتضع بيضها؟ [15] - خراب شرف: كلمة آراميّة (خرابْ شَرْفو) تعني فلاح الخشن. [16] - مِدّو (ميدين): ميدن : اسم سرياني ( ميدن ) اسم علم سرياني يبدو أنه مأخوذ من اسم مدينة ويلفظ ( مدؤ) مده والنسبة إليه (مدؤيُا)وهي من قرى طور عبدين القريبة من آزخ نزحت منها عائلات كثيرة إلى آزخ في فترات زمنيّة مختلفة). [17] - خِرَابِهْ رَپِّن: كلمة آرامية (خراب رابو) تعني فلّاح الأمير. السيّد. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|