الموتُ في عينيها. شعر: فؤاد زاديكه

[fouadzadieke]

الموتُ في عينيها

زخّاتُ عطفِكِ أنعشتِ بما فيها
شوقَ التعلّقِ في عينيكِ. هاتيها

صبحاً لعمري و للأحلامِ تغمرني
نبعاً تدفّقَ في صافٍ ليسقيها.

آهاتُ بَوحِكِ لم تُعلِنْ تمرّدَها
من دونِ صرخةِ آهي, و هي تُحييها.

أيّامُ شَدوكِ في عمري صفتْ نغماً
أحيتْ شعورَ الهوى غنّى ليشجيها.

يا دوحَ عشقي, الذي أبعادُهُ اتّسعتْ
عطراً لوجدٍ نما في حضنِ غافيها.

يا همسَ ليني الذي ما انفكّ يأخذني
نحوَ ارتعاشكِ في غضٍّ يوافيها.

أطلقتُ شعري على أمواجِ شاديةٍ
فرّقتُ شوقي عسى يقتاتُ مِنْ فيها

من شهدِ طيبٍ يظلُّ الرّشفُ يعشقُهُ.
منْ سحرِ طَيفٍ تجلّى في مآقيها

من جنّةِ الخلدِ شاءَ اللهُ لوحتَها
قد عشتُ أعشقُ منها الوجهَ أغريها

من نبض حرفي و من موّالِ أغنيتي
فاللهُ حلّلَ لي موتاً بعينيها.