Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الادبي > نبض الشعر > مثبت خاص بفؤاد زاديكه > خاص بمقالات و خواطر و قصص فؤاد زاديكه

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-12-2023, 02:24 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 47,029
افتراضي مشاركتي قبل قليل في أكاديمية رياض الشعر و الأدب على البرنامج الاسبوعي حديث الساعة تقد

مشاركتي قبل قليل في أكاديمية رياض الشعر و الأدب على البرنامج الاسبوعي حديث الساعة تقديم الصديقة إنصاف ابو ترابي و عنوان موضوع حلقة اليوم هو

السّند في الحياة

بقلم الشاعر فؤاد زاديكى

الحياة مسيرة كفاح و نضال و متابعة و عمل و اجتهاد. على كلّ شخص يعيش فيها أن يعمل على خلق ظروف حياتية آمنة تكفل له الحرية و العيش الرّغيد.
إذا ما عدنا لموضوع حلقة اليوم و الذي هو بعنوان السّند الذي يقف من ورائنا أو إلى جانبنا في معترك الحياة ليخفّف عنّا أعباء كثيرة و يعيننا في أوقات حاجتنا للمساعدة و لمدّ يد العون، فمن الطبيعيّ أن نمرّ بمواقف حياتيّة تفرض علينا حاجتنا لمثل هذا السّند، الذي سيكون لنا مُعِينًا و مُعاوِنًا بكلّ إخلاص و صِدقٍ و تَفَانٍ. فمَنْ يمكن أن يكون هذا السّند؟ و هل بالضّرورة يجب أن يكون من ضمن قائمة الأقارب او من الوسط العائلي؟ الموضوع يحتاج إلى نظرة شاملة جامعة دقيقة بعيدة عن العاطفة و المشاعر الجيّاشة.
عندما نتحدّث عن السّند نلزم ذلك بضبطه بكلمة الظّهر و ذلك لسبب معروف هو أنّ طعنة الغدر تأتي على الأغلب من خلال الظّهر و في الظّهر، لهذا يحاول الإنسان أن يحصل على شخص أمين و وفيّ يستطيع أن يحمي ظهره به، لكنّ هذا الأمر ليس سهلًا فكثيرٌ من الأصدقاء المقرّبين يكونون مصدر خيانة أو غدر، و ربّما يكونون من الأقارب أيضًا.
إنّ الشّخص، الذي نعوّل عليه الكثير من الآمال و نعقد عليه أمانينا كي يكون سندًا لنا بالحياة، فإنّنا نأمل منه كلّ اللطف و الحماية و الحبّ و التّضحية و الوفاء. إضافةً إلى العطف و اللين و استعداده للتّضحية في كلّ وقتٍ.
ففي حياتنا الاجتماعية نكون أوّلًا بحاجةٍ ماسّةٍ للوالدين في صغرنا و من بعد ذلك إلى صداقات لنا تجمعنا بأشخاص نراهم موضع ثقة فنعتمد عليهم في الكثير من أمور حياتنا. و عندما نتزوّج و نعمل على بناء أسرة فنحن بأمسّ الحاجة إلى عون شريكنا بالحياة، و هذا العون كسند ضروريّ جدًّا كي تنجح هذه العلاقة الإنسانية و تكون لها القدرة على الاستمراريّة.
من الطّبيعيّ جدًّا و نحن في مختلف مراحل الحياة أن يكون لنا صديقٌ نرى فيه سندًا حقيقيًّا، و بالمقابل فنحن نبادل هذا السّند نفس الشعور و المعاملة، و نحن كبشر ضعفاء لا يمكن لنا الاستغناء عن رحمة الرب و عن لطفه بنا و توفيقه لنا و وقوفه إلى جانبنا في حياتنا كسندٍ أمينٍ دائمٍ، فالبشر لا يستطيعون التّخلّي عن ربّهم لأنّه مصدر القوّة و الأمان و الاستقرار في حياتهم، و مع كلّ هذا و ذاك فإنّ الاعتماد على النّفس و الثّقة بها هما من أولويّات العمل الموفّق بالحياة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:27 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke