Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
سلطانُ الخوف. شعر: فؤاد زاديكه
سلطانُ الخوف
إلى مَنْ ضاعَ بالفكرِ فحارُ الفكرُ بالأمرِ إلى مَنْ لا يعي الدنيا و وقتَ الظهرِ مِنْ عَصرِ إلى مَنْ يختفي خوفاً وراءَ الجهلِ و القَهرِ إلى مَن يسعى عن عَمدٍ ليُبقي العقلَ في اسرِ إلى مَنْ خادعٌ نفساً بأوهامٍ و بالمُكرِ إلى مَنْ يُوهِمُ الناسَ بلفظٍ ساحرٍ مُغرِ بأنّ الباطلَ الحقُّ و أنّ الحقَّ في القبرِ إلى مَنْ لا يرى نوراً و يخشى غُرّةَ الفجرِ إلى مَنْ أسلمَ الأمرَ بليدَ الذهنِ في خُسْرِ إلى مَنْ يبقى محروماً مِنَ التعبيرِ في حُرِّ إلى مَنْ يحتسي ذلاًّ ليمضي العمرُ مِنْ عمرِ إلى مَنْ لا يرى إلاّ هوى مرآتهِ يجري إلى مَنْ يقفلُ الأسماعَ مُعتاداً على الحظرِ أسوقُ اليومَ مكتوبي ليبقى خالدَ الذكرِ أقولُ: العقلُ ميزانٌ و عدلٌ واجِبُ القَدْرِ أسيرُ الخوفِ لن يقوى على فعلٍ مدى الدهرِ لأنّ الخوفَ سلطانٌ شديدُ القهرِ و الزّجرِ يشلُّ العقلَ تفكيراً يسوقُ المرءَ للقبرِ. |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|