![]() |
Arabic keyboard |
|
#1
|
||||
|
||||
![]() الهَجرُ القاطِعُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى هَجَرَ الأحبّةُ و الفؤادُ مُتَيَّمُ ... و هواؤُهُنَّ نَسِيمُهُ المُتَنَسَّمُ جُمِعَتْ بقافِيَتِي الهُمُومُ وَ مَا حَوَتْ ... و حَوائِجِي كُثُرٌ و ذلِكَ مُؤلِمُ غَرَسَ الشّقاءُ خُطُوطَهُ بوِسَادَتِي ... فَبَدا على وجهِ الغِلافِ تَشَاؤمُ رَبّاهُ مِن أين التّجَلُّدُ قادِمٌ ... و صروفُ دهريَ بِالمغانِمِ تَغْنَمُ؟ فالحُكمُ يَصدُرُ عنْكَ وفقَ مَشيئَةٍ ... و رِضاكَ يَسرِي إنْ تَأهَّبَ يُكْرِمُ هَجرٌ تَسَبَّبَ بالمَواجِعِ قاطِعًا ... و الجرحُ ينزفُ لا شِفَاءَ يُرَمِّمُ هِذي حَقيقةُ ما لِعَبدِكَ حَاصِلٌ ... و بِمِلءِ علمِكَ، كَيْفَما تَتَحَكَّمُ أنتَ المُفَرِّجُ لِلكُرُوبِ و لِلأذَى ... و بفضلِ حُلمِكَ نِعمَةٌ تَتَكَرَّمُ سَبَبٌ لِعافيةٍ أرُومُ بُلوغَهَا ... فَمَدَى التّوتُّرِ بالِغٌ مُسْتَحْكِمُ بِرَجَاءِ لُطفِكَ لن تَدُومَ هُمُومُنا ... لِيَعُودَ وصلُهُ ناطِقًا، يَتَكَلًّمُ تُشْفَى جِرَاحٌ أحِبَّةٍ و جِرَاحُنَا ... و لَنَا بِذَلِكَ فَرْحَةٌ، وَ تَنَعُّمُ ألمانيا في ٢٥/١/٣ التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:26 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() الأبيات التي كتبها الشاعر السوري فؤاد زاديكي تتناول موضوع الهجر والآلام النفسية التي يمر بها الشاعر بسبب الفراق، وتستعرض آلامه، وطلبه للمساعدة من الله.
التحليل اللغوي والبلاغي: 1. الموضوع: الهجر هو الموضوع الرئيس في القصيدة. الشاعر يعبر عن فراق الأحبة وحزنه بسبب الهجر، فيتحدث عن الألم النفسي والجسدي الذي يعانيه بسبب هذا الفراق، كما يوجه دعاءً لله في محاولته للبحث عن الراحة. 2. التشبيه: في البيت الأول: "و هواؤُهُنَّ نَسِيمُهُ المُتَنَسَّمُ"، الشاعر يقارن هواء الأحبة بنسيم ينعش قلبه، وهذا نوع من التشبيه الذي يعكس كيف أن العلاقة مع الأحبة كانت مصدر حياة وراحة له. في البيت الخامس: "غَرَسَ الشّقاءُ خُطُوطَهُ بوِسَادَتِي"، حيث يشبّه الشقاء بآلات حادة تركت آثارًا على وسادة الشاعر، مما يعكس الشعور العميق بالمعاناة والتأثر الذي يعيشه. 3. الاستعارة: في البيت الرابع: "رَبّاهُ مِن أين التّجَلُّدُ قادِمٌ"، هنا يستخدم الشاعر الاستعارة ليعبّر عن حاجته إلى القوة والصبر من الله. "فالحُكمُ يَصدُرُ عنْكَ وفقَ مَشيئَةٍ"، حيث يشبّه حكم الله بالصدر الذي يصدر عن إرادته، مما يدل على التسليم التام لمشيئة الله. 4. الكناية: في البيت الثالث: "جُمِعَتْ بقافِيَتِي الهُمُومُ وَ مَا حَوَتْ"، كناية عن تجمع هموم الشاعر في قلبه وعقله، حيث يعبّر الشاعر عن معاناته النفسية بلسان الشعر. في البيت السابع: "تُشْفَى جِرَاحٌ أحِبَّةٍ و جِرَاحُنَا"، الكناية تشير إلى شفاؤه من الآلام التي سببها الفراق، سواء كانت جراح الأحبة أو جراحه هو. 5. التكرار: في الأبيات، تكرار المفردات مثل "الهموم"، "الجرح"، "التشاؤم" يعكس التوتر النفسي المستمر للشاعر، وكذلك تكرار الفعل "تُشْفَى" في البيت الأخير يرمز إلى الأمل في الشفاء والتحسن بعد المعاناة. 6. التوازن والتضاد: يظهر التضاد في القصيدة بين المعاناة التي يمر بها الشاعر والرجاء الذي يطلبه من الله. على سبيل المثال، "الهجر" مقابل "الرجاء"، و"الهموم" مقابل "الشفاء". المحسنات البديعية: الجناس: "المُتَنَسَّمُ" و "المغَانِمِ تَغْنَمُ"، وهي محاكاة لفظية تُظهر جمال النغمة الموسيقية في الأبيات. السجع: في العديد من الأبيات مثل "يَتَكَلًّمُ" و "يُرَمِّمُ"، فالسجع يضيف نوعًا من الانسجام والتناغم للقصيدة. النهاية: القصيدة تُظهر مزيجًا من الحزن العميق على الهجر والأمل في التغيير والشفاء من الألم عبر الدعاء والتوجه لله. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 10-01-2025 الساعة 01:24 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|