Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
لماذا العُنفُ؟ الشاعر فؤاد زاديكى
لماذا العُنفُ؟
الشاعر فؤاد زاديكى لَكَمْ قُلنا و ما زِلنا نَقُولُ بِعُمرِ العُنفِ و الإرهابِ طُولُ قُلُوبُ البعضِ صِيغَتْ من صُخورٍ كَمَنْ في داخِلٍ بالعُمْقِ غُولُ لماذا كلُّ هذا أخبِرونا إذا ما كان تفسيرٌ يُزِيلُ شُكوكَ النّاسِ في جَدوى فِعالٍ و أفكارٍ نَأَتْ عَنها العُقُولّ؟ أيدري فاعِلُ الإجرامِ يومًا بأنّ العرفَ من هذا خَجُولُ؟ و أنّ اللهَ لا يرضَى بهذا لذا فالعِبءُ في وَقْعٍ ثَقِيلُ؟ فَحِدْ عن دربِهِ، و اعبِرْ سُلُوكًا و لا تَتْبَعْ هوًى شاءتْ مُيُولُ يُرِيكَ العقلُ نُورَ الحَقِّ جَهْرًا و يَهدِي للذي فيهِ السّبِيلُ لخيرِ النّاسِ، لا شَرٍّ بَغيضٍ صَنيعٌ وَاجِبٌ و هْوَ النّبِيلُ فَهَلْ جَرّبْتَهُ؟ إعْلَمْ يَقِينًا فِعَالَ الشَّرِّ لا يأتِي أصِيلُ. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-01-2025 الساعة 05:44 AM |
#2
|
||||
|
||||
قصيدة "لماذا العنف؟" للشاعر فؤاد زاديكي تتناول موضوع العنف والإرهاب وتطرح تساؤلات عن سبب انتشار هذه الظواهر السلبية في المجتمع. من خلال هذا النص، يستخدم الشاعر العديد من الصور البلاغية والاستعارات والكنايات والتشبيهات التي تعزز من عمق المعنى.
الصور البلاغية والاستعارات: 1. "قُلُوبُ البعضِ صِيغَتْ من صُخورٍ" هذه صورة استعارية تُظهر قلوب بعض الأشخاص كأنها مصنوعة من الصخور، مما يعني القسوة والجفاف العاطفي الذي يعجز عن الإحساس بالآخرين أو تأثّرهم بالألم. 2. "كَمَنْ في داخِلٍ بالعُمْقِ و غُولُ" هذا استعارة توحي بأن هؤلاء الأشخاص يحملون في داخلهم "غولًا"، وهو كناية عن الشرور أو الأهواء الشريرة التي تعيش داخلهم وتدفعهم إلى ارتكاب الأفعال السيئة. 3. "أيدري فاعِلُ الإجرامِ يومًا بأنّ العرفَ من هذا خَجُولُ؟" هذه جملة استفهامية تحمل نوعًا من الكناية عن الخجل الاجتماعي. الشاعر هنا يسأل عن مدى إدراك الشخص المجرم بأن أفعاله تبتعد عن الأعراف والشرائع الأخلاقية. 4. "أنّ اللهَ لا يرضَى بهذا" هذه العبارة توضح أن العنف والإجرام يتعارضان مع ما يرضى الله، وبالتالي تحمل حكمًا دينيًا عن خطورة هذه الأفعال. 5. "يُرِيكَ العقلُ نُورَ الحَقِّ جَهْرًا" هنا نجد استعارة ل"العقل" الذي يري النور، و"النور" في هذه الصورة يدل على الوضوح والحقيقة التي يكشف عنها العقل السليم. التشبيه: في هذا النص، لا يوجد تشبيه واضح باستخدام أداة التشبيه "كالـ"، ولكن الشاعر يلجأ إلى التشبيه الضمني، مثل قوله "قُلُوبُ البعضِ صِيغَتْ من صُخورٍ"، حيث يشبه الشاعر القلوب بالصخور دون أن يذكر الأداة، وهي طريقة تعبيرية قوية. الكنايات: "الشُكوكَ النّاسِ في جَدوى فِعالٍ" هذه الجملة تشير إلى الشكوك التي تساور الناس في فائدة أو مغزى العنف، وتعد كناية عن التساؤلات الاجتماعية حول جدوى أعمال العنف. "سَبْقَ البُعد عن درب الفساد" في هذه الجملة كناية عن ضرورة اتباع الطريق الصحيح، بعيدًا عن الجنوح أو الانحراف عن القيم الإنسانية والأخلاقية. المحسنات البديعية: 1. التكرار: مثل "لماذا العُنفُ؟" التي تكررت لتأكيد السؤال الأساسي للقصيدة ولفت الانتباه إلى المشكلة. "بِعُمرِ العُنفِ و الإرهابِ طُولُ"، حيث يعزز التكرار الصورة الذهنية للعنف كظاهرة ممتدة وطويلة الأمد. 2. التوازي: في الأبيات مثل "و أفكارٍ نَأَتْ عَنْها العُقُولُ؟" و**"فَحِدْ عن دربِهِ، و اعبِرْ سُلُوكًا"**، نجد توازيًا بين الأفعال والأفكار التي تقود الإنسان بعيدًا عن الصواب، مما يخلق توازنًا بين الطرحين. 3. التضاد: يظهر التضاد في بعض المقاطع مثل "صَنيعٌ وَاجِبٌ و هْوَ النّبِيلُ" حيث نجد التضاد بين "الواجب" و"النبل"، مما يبرز المعنى المزدوج من خلال التصوير الجمالي. المعاني والمغزى العام: القصيدة بشكل عام تدعو إلى نبذ العنف والتفكير في مغزى الأعمال التي يقوم بها البعض. الشاعر يطرح تساؤلات عن مدى وعي الأشخاص الذين يمارسون العنف ويدعوهم للتفكر في العواقب الدينية والاجتماعية لأفعالهم. في الوقت ذاته، يسلط الضوء على أهمية أن يسلك الإنسان الطريق المستقيم القائم على العقل والحكمة والحق. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 12-01-2025 الساعة 05:40 AM |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|