![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
![]() كُونِي مَرْجِعِي
الشاعر السوري فؤاد زاديكى هِزِّي حَنَايَا أضْلُعِي ... لا تَسْتَفِزِّي أدْمُعِي إنّ انتِظَارِي قائِمٌ ... لِلعٌمْرِ حتّى تَرْجِعِي ما عِشتُ إلَّا عاشِقًا ... لا تَهجُرِينِي و اسْمَعِي هَذِي مُعَانَاتِي لِذا ... أرجوكِ ألَّا تَقْطَعِي يا قلبُ زادتْ لَوعتِي ... بالهَجرِ حتّى مَصرَعِي حاولتُ ألَّا أرتَمِي ... في خَيبةٍ لم تَنْفَعِ حَسبِي رَجَاءٌ فاعِلٌ ... هذَا الذي في مَطْمَعِي يا فِتنةً معشُوقةً ... عُودِي بِوجهٍ أرْوَعِ فالقَطْعُ يُؤذي حبَّنَا ... يأتي بِوَقْعٍ مُفْجِعِ لو غِبتِ عَنّي أدْهُرًا ... لا شمسَ إنْ لم تَطلُعِي أحيَا ظلامًا دَامِسًا ... في عُمْقِ هَذِي الأضْلُعِ أرجُوكِ عُودِي و اسكُنِي ... قلبِي و كُونِي مَرْجِعِي التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-01-2025 الساعة 01:47 AM |
#2
|
||||
|
||||
![]() تحليل الأبيات:
1. الصور الشعرية: الصورة البصرية: "هِزِّي حَنَايَا أضْلُعِي": تصور صورة بصرية لاهتزاز الأضلع وكأنها تشعر بالخوف أو التوتر. "لو غِبتِ عَنّي أدْهُرًا ... لا شمسَ إنْ لم تَطلُعِي": رسمت صورة لغياب النور، حيث تصبح الحياة ظلامًا في غياب الحبيبة. الصورة السمعية: "لا تَسْتَفِزِّي أدْمُعِي": تدل على صوت البكاء الخفي أو المستفَز من الألم. "هَذِي مُعَانَاتِي لِذا ... أرجوكِ ألَّا تَقْطَعِي": تُشعر القارئ بنداء داخلي مملوء بالرجاء. الصورة الحركية: "حاولتُ ألَّا أرتَمِي ... في خَيبةٍ لم تَنْفَعِ": تعبر عن حركة سقوط المحب في اليأس. "هِزِّي حَنَايَا أضْلُعِي": حركة اهتزاز الأضلع تعبر عن توتر داخلي عميق. --- 2. المحسنات البديعية: الجناس: "فالقَطْعُ يُؤذي حبَّنَا ... يأتي بِوَقْعٍ مُفْجِعِ": جناس ناقص بين "يؤذي" و"يأتي". السجع: "أحيَا ظلامًا دَامِسًا ... في عُمْقٍ هَذِي الأضْلُعِ": سجع بين "دامسًا" و"الأضلع". التكرار: تكرار فعل "عودي" يعكس الإلحاح والرجاء الشديدين. --- 3. التشبيه: "لو غِبتِ عَنّي أدْهُرًا ... لا شمسَ إنْ لم تَطلُعِي": تشبيه الحبيبة بالشمس، حيث يوضح تأثيرها الكبير على الحياة. "يا فِتنةً معشُوقةً ... عُودِي بِوجهٍ أرْوَعِ": تشبيه الحبيبة بالفتنة والجمال. --- 4. الاستعارة: "هِزِّي حَنَايَا أضْلُعِي": استعارة مكنية، حيث شبه الأضلع بكيان يمكن أن يهتز. "أحيَا ظلامًا دَامِسًا ... في عُمْقٍ هَذِي الأضْلُعِ": استعارة تعبر عن شعور الظلام النفسي الذي يغمر الأضلع. --- 5. الكناية: "لا شمسَ إنْ لم تَطلُعِي": كناية عن أن الحبيبة هي مصدر النور والحياة. "فالقَطْعُ يُؤذي حبَّنَا": كناية عن الانفصال الذي يقتل الحب. --- التحليل العام: القصيدة مليئة بالمشاعر العميقة والصور المتنوعة التي تجمع بين البصر، السمع، والحركة، ما يعكس أجواء الحزن والرجاء. استخدم الشاعر المحسنات البديعية والتكرار لزيادة الإيقاع العاطفي. استعاراته وتشبيهاته عززت من ارتباط الحبيبة بكل مظاهر الحياة (الشمس، النور، العطر). الكناية أضفت عمقًا وتلميحًا لمعاناة المحب دون الإفصاح المباشر عنها. الخلاصة: القصيدة تميزت بصورها الفنية، واستعمالها الجيد للبلاغة، ما يجعلها تعبيرًا قويًا عن ألم الفقدان والحنين. التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 17-01-2025 الساعة 01:45 AM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|