Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الأزخيني > ازخ تركيا > شخصيات و رجالات

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2016, 11:42 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,595
افتراضي أصول بعض الأسر الآزخيّة بقلم: فؤاد زاديكه إنّ تراكم أتربة التاريخ و غُبار الزّمن يك

أصول بعض الأسر الآزخيّة

بقلم: فؤاد زاديكه


إنّ تراكم أتربة التاريخ و غُبار الزّمن يكون طمسَ الكثيرَ من تاريخ شعوب كثيرة, خاصّة عندما لا تملك هذه الشّعوب مقوّمات الصمود و التصدّي و من أهم هذه المقوّمات القوّة. ايّ شعب لا يملك وسائل القوّة فإنّ تاريخه و تراثه و مصيره معرّض للإهمال و من ثمّ التناسي و الاندثار بسبب الضياع, و المؤثرات الخارجيّة الأخرى. و الشعوب أو الأقوام أو الأسر أو البيوتات التي سكنت آزخ عبر عصور التاريخ الطويلة, هي شعوب قادمة عليها من مناطق مختلفة منها ما كان جغرافيًّا بعيدًا عن آزخ و منها ما كان قريبًا منها.
يستطيع المدقّق و الباحث أن يُمسِك ببعض هذه الخيوط من النّسب و الانتماء, لأكثر الأسر التي قدمت إلى آزخ و سكنتها و أقامت فيها بعد ذلك بشكل نهائي و دائم. مما وصل إلينا من أخبار و ما استطعنا جمعه من معلومات من أشخاص هم ثقة, لهم علم و معرفة و دراية بتواريخ و جوانب الحياة العامة و الخاصة في آزخ.
كانت آزخ منذ فجر التاريخ موضعًا لأطماع شعوب كثيرة و دول كانت تتحارب فيما بينها أو كانت تقصد السيطرة على آزخ, لما كان معروفًا عنها من مناخ معتدل و خصب بسبب كثرة العيون و الآبار الموجودة فيها, فإن أراضيها الزراعيّة كانت غنيّة و طيّبة و هما خصلتان منحهما الربّ لآزخ إضافة إلى الينابيع المتعددة و المتدفّقة هنا و هناك, و العيون الكثيرة التي لا يقع عليها حصرٌ, دفعت بالشعب الآزخي المقيم بالبلدة إلى القيام بمختلف الأعمال الزراعيّة بنفسٍ راغبة و طموحٍ عظيم مشهود له. و بهذا فإنّ آزخ كانت صارت جنّة من جنان الله على الأرض في فترة زمنيّة معلومة, فيها المصايف و الكروم المتناثرة و الخضار و الفاكهة المتنوّعة و النباتات المتشابكة حتّى دفع هذا الطقس الطيّب و المناخ الساحر على الشّاعريّة فتدفّقت قريحةُ الشعراء يتغنّون بجمالها و يثنون على مناخها و طقسها و وفرة مياهها و لم نقع سوى على بيتين من الشّعر من كلّ ما جاء على لسان الشّعراء في وصف بلدة آزخ و مناخها. و بسبب أهميّة الماء الخطيرة في الحياة و على مرّ العصور, فالماء كان مصدر الحياة و لا يزال أما في الماضي فكان يعتمد الناس عليه في الرعي و السقاية و الشرب و غير ذلك. أما مناخ آزخ فهو لطيف جدًا كما قلنا و قد فضّلها بعض الشعراء على بغداد من حيث طيب المناخ و عذوبته حين قال:
بَقردى و بازبدى مَصيفٌ و مَرْبَعٌ ... و عَذْبٌ يُحاكي السّلسبيلَ بَرودُ
و بغدادُ ما بغدادُ أمّا مياهُها ... فَحُمّى و أمّا حَرُّها فَشَديدُ
و كان العرب يطلقون اسم (بازبدى) على آزخ و (باقردى) على جزيرة ابن عمر و لأنهما كانتا تردان معًا مجتمعتين كاسم فكان يُقال (بقردى و بازبدى) و أما إسمها السرياني فهو بيت زبداي أي بيت زبدة و لهذا الإسم أو التسمية وجهات نظرعديدة لسنا بصدد ذكرها هنا و قد جئتُ في مخطوطي عن تاريخ آزخ و هو باسم (تاريخٌ مُخْتَصَرْ في مقالاتٍ عَشَرْ) عن بعض هذه الأسباب لتلك التسمية. و سُمّيت آزخ بعد الغزو المغولي لها حيث سباها ابن تيمورلنك و تعني كلمة آزخ المشوّهة و هي مُحرّفة عن كلمة آزوخ المغوليّة كما جاء في كتاب (عجائب المقدور في تاريخ تيمور) و حين تمّ وضعها تحت السيطرة التركية بفعل تقسيم الحدود و ترسيمها ما بين تركيا و سورية من قبل الإنكليز و الفرنسيين في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي صار إسمها (إيدل) و قد التقيت في السويد بمدينة نورشوبينك بأحد أقاربي من أسرة آل حبيب و بيت جدتي زاديكه (مارتو توما) و كان حينذاك في الثمانينات من العمر قال إن اسم إيدل يدل على القوة و العظمة و أعتقد بأن هاجس الخوف من آزخ ظلّ مرافقًا لذاكرة الأتراك حين قاوم ابطال آزخ و رجالها البواسل جيش تركيا العرمرم و المدجج بأقوى و أعتى و أحدث الأسلحة الألمانيّة بقيادة الآلاي عمر ناجي بك و حيث اندحر عنها بعد خسارة كبيرة في صفوف جيشه و المهاجمين من عشائر الكرد الطامعة, لهذا أطلقوا عليها اسمًا يدل على شعبها الجبار و على بطولاته الخارقة.
حاولت منذ مطلع الستينات من القرن الماضي كشف بعض جوانب مجهولة من تاريخ البلدة و كذلك اللهجة الآزخيّة و التراث بما في ذلك الأمثال و الأغاني و الأهازيج الآزخية و القصص و الحكايات الكثيرة, و لم يقتصر بحثي و تواصلي على شخص معيّن بل كنت التقي كلّ شخص كبير السنّ و له علم أو دراية بالشأن الآزخي قديمه و حديثه, و كان من بين هؤلاء الذين افادوني في مشوار رحلتي هذه في البحث عن جذور آزخ و لهجتها و تراثها أشخاص أشكرهم من كلّ قلبي و لا أعتقد اليوم بأن أحدًا منهم هو على قيد الحياة, لهذا أتوجّه إليهم و لأحفادهم و أبنائهم بالتحية و لأرواحهم الخالدة بالراحة في أحضان أبيهم السماوي و من هؤلاء:
يعقوب سارة – لحدو حنا القس – بولس حنا القس – كبران توما – سرجان بهنان كبرو – بهنان صارة – قريو لجه – بولس عيدو – حنّا جاجو – صامو شلو – اسطيفو كورو – يعقوب غريب – حبيب إيشوع – كبرو زاديكه – الشيخ حمادى الفارس شيخ عشيرة زبيد الذي كان مقيمًا في قرية القاسميّة في الجزيرة السورية و هم من أبناء عمومتنا كهلازخ – بهنان إيشوه – كبرو سليمان وردى – يعقوب توما عبدى – اسحق جري – مراد زاديكه – يعقوب زاديكه – اسحق بَبّى – عزيزه لحدو كوركيس أخت حنّا شَوّطي أرملة قرياقس حنا القس – شمعون هُوره الأب يوسف سعيد و غيرهم.
لقد كان من المعمول به كعُرف اجتماعي و قانون أخلاقي عشائري أنَ أيّ شخص يلجأ إلى آزخ أو أية اسرة أو مجموعة بشريّة فإنّ أهل آزخ الأصليين و الأصلاء كانوا يقومون بواجبهم و يقدمون لهم كل مستلزمات المعيشة و لم يكن يُنظر إليهم كلاجئين بل كأعضاء جدد ينضمّون إلى هذا المجتمع فكانوا يتقاسمون معهم اللقمة و الملبس و الفراش كي لا يشعر القادم الجديد بأية فروقات أو تمييز بينهم و بين سكان البلدة. لهذا كانت هناك روح اجتماعيّة عالية المستوى و احترام كبير لقيمة الإنسان كإنسان من أيّة بلدة أو قرية جاء, و لهذا أيضًا نرى أن أكثر من تسعين بالمائة من هلازخ هم غرباء قدموا إليها من بلدات مختلفة في طور عبدين و الجبل و السهل و غيره كما سنرى بعد قليل. و هنا أحبّ أن ألفت الانتباه إلى أنّني بمقالتي هذه لن أقوم بذكر الأسر الأولى التي قدمت إلى آزخ و سكنتها فهذا موضوع آخر لنا بحث آخر به, فكلّ عشيرة تدّعي أنّها أوّل من سكن آزخ.
بيت اسحق بازو جاؤوا من حيشترك في طور عبدين و من حيشترك قدمت العشيرتان البرصومكيّة و العمنوكيّة إلى آزخ معًا و بنفس الفترة الزّمنية و هما أولاد عمومة و إلى آل برصوم ينتمي البطل الآزخي المعروف الشماس اسطيفو ابن اسحق بازو و إلى آل عمنو ينتمي البطل ابراهيم عمنو الذي حرّر بعض سبايا هلازخ من أسر الميركور الراوندوزي في قصة معروفة نشرها مشكورًا في كتابه كرواية السيد افرام كبرو مراد و إسم الرواية هو (الوصيّة و السّبي الأكبر لآزخ).
بيت يونو جمعة و بيت شمو و بيت ملكي حبو و بيت حنا اسطيفو و جاجو من باسحاق
بيت آنطي حبيبكية - جزراويّة

بيت صارة من عربان و حيث كانت قبائل عربية من طئ و عقيل تسكن في مدينة لهم تقع في حوض الخابور و هي مدينة عربان و كانت قديمًا منطقة آشوريّة تدلّ على ذلك آثارها.
بيت حنّا القس و من أربو
بيت إيليا من الرّها و ينسبون إلى آل أوكومو ملك الرها أبجر و هم من العشيرة الكمّكية و لهم فروع جزراوية
بيت شلو من كوفخ و كذلك بيت البرطلّي
بين رشكو حِلده من إسفس
بيت شمّاس كورية (كَورو) من قرية باسا الجيايّة في الجبل
بيت قس كبرو جمعة و كبرو الحكيم و إيشوع كبره من قلّث و هم العشيرة القلسنكيّة أو القلّثيّة
بيت سرجان بهنام جمعة من مدّو
بيت اسحق كورو من كربوران و قبلها من حاح
بيت شَرَفو و شَرّو من بنابيل
بيت يعقوب كليرو من بافينة و هي قرية في جبال هكاري كان اصلهم مسلمون هاجروا غلى آزخ في القرن السادس عشر من جبال هكّاري بسبب تقلّبات الطقس السيئة و الجفاف الذي دام طويلًا في (بافينة) توجّب على أهاليها المغادرة بحثًا عن الماء فوجدوا في آزخ الغنيّة بالمياه ضالتهم المنشودة فسكنوا فيها و اصلحوا شأنهم شأن غيرهم من بيوتات آزخ العديدة و اعتنقوا المسيحيّة فيما بعد.
بيت ملكي كوركيس ملكي والد المختار موسى ملكي من كفشنّه
بيت أسفطون (ملكي الأخظر) أصلهم أرمني و هم برصومكيون من مدّو.
بيت زاديكه (حنا حنوشكة) و بيت عمي بنو اللال و بيت عمّي بحّى عِزّو من كنّكى في سهل نصيبين و هناك قريتان باسم كنّكه واحدة مسيحيّة سريانيّة كبيرة و الثانية قرية كردية مسلمة صغيرة و أصل بيت جدي هو من كنّكى الكُبرى المسيحيّة.
و لأنّ النظام العشائري كان سائدًا في كل بلدة و في المحيط الذي كانت تقع آزخ ضمنه فإنّ القادمين الجدد إلى آزخ كان عليهم ان ينضووا تحت لواء إحدى العشائر في آزخ لحمايتهم و الدفاع عن حقوقهم. فصار هؤلاء يتبعون إحدى العشائر المعروفة في آزخ ويُحسبون عليها بما لها و ما عليها.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-11-2020 الساعة 01:14 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:51 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke